أوضحت الرئاسة الأوكرانية أن الهجوم المضاد الذي تقوده قواتها لا يحرز تقدما سريعا، في حين قالت السفارة الروسية بواشنطن إن كييف لن تلتزم بأي قيود عند استخدامها القنابل العنقودية بسبب يأسها، نظرا لخسائرها الفادحة.

وأقر رئيس الإدارة الرئاسية الأوكرانية أندريه يرماك -اليوم الجمعة- بأن الهجوم المضاد لكييف الذي يواجه مقاومة القوات الروسية "لا يحرز تقدما سريعا".

وقال يرماك لصحفيين "اليوم، لا يحرز (الهجوم) تقدما سريعا"، مع تأكيده أن الحلفاء الغربيين لا يمارسون ضغوطا على كييف في هذا الصدد.

كما جددت كييف رفضها إجراء أي مفاوضات مع روسيا قبل سحب قواتها.

من جهتها، قالت وزارة الدفاع الروسية إن قواتها دمرت مراكز تحكم للجيش الأوكراني ومستودعا للوقود في مقاطعتي دونيتسك وزاباروجيا.

وأضاف المتحدث باسم الوزارة إيغور كوناشينكوف أن القوات الروسية صدت خلال يوم واحد فقط 16 هجوما للقوات الأوكرانية في محور دونيتسك.


سجال

وعلى هامش اجتماعات رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) المنعقدة في جاكرتا، قال منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إنه كان هناك جدل خلال الاجتماعات بخصوص روسيا وأوكرانيا.

وأضاف المسؤول الأوروبي أنه طُلب من روسيا سحب قواتها من أوكرانيا، لكن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف "رد بأسلوب عدائي بأن ما يجري مؤامرة غربية، وأن الحرب ستستمر لأن روسيا ليست مستعدة على الإطلاق لوقف العدوان وسحب قواتها"، حسب تصريحات بوريل.

وحدث السجال خلال اجتماع أمني شاركت فيه أيضا الولايات المتحدة والصين واليابان، إذ قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن روسيا الآن عسكريا واقتصاديا أضعف بكثير مما كانت عليه قبل الحرب.

وأكد بلينكن أن الإجراءات التي تم اتخاذها في فيلينوس بليتوانيا في أثناء اجتماع حلف شمال الأطلسي (الناتو) ستمتد لسنوات عديدة وتهدف لتقوية مؤسسات الدفاع الأوكرانية.

وبخصوص تصريحات لافروف في اجتماعات آسيان، قال بلينكن إن "ما سمعناه من لافروف لم يكن بناء ومنتجا، حيث قدم توصيفا خاطئا للأحداث لا يشجع على الحديث معه".

تحذير من الألغام

وقالت وزارة الدفاع الروسية إن أسطول البحر الأسود يحذّر من خطر الألغام عقب اكتشاف لغم بحري أوكراني بالجزء الشمالي الغربي.

وأضافت أن الدفاعات الجوية الروسية الجوية أسقطت 9 صواريخ هايمارس و14 مسيرة أوكرانية.

في السياق ذاته، قال موقع "ريبار" العسكري الروسي إن القوات الروسية تواصل توسيع نطاق سيطرتها على محور باخموت الجنوبي.

وأفاد الموقع بأن القوات الروسية تقدمت على مقربة من حدود مقاطعة خاركيف خلال هجوم مضاد شنته على مواقع الجيش الأوكراني.


محطة نووية

وفي مدينة أفدييفكا المتاخمة لدونيتسك، ذكر الموقع الروسي أن القوات الأوكرانية شنت هجمات على مواقع الجيش الروسي في بلدتين قريبتين من المدينة.

وقد أفادت خدمات الطوارئ الروسية بسقوط مسيرة أوكرانية على بعد كيلومترات قليلة من محطة الطاقة النووية في مقاطعة كورسك الحدودية مع أوكرانيا.

وتعليقا على الهجوم، قال الكرملين إن العدو لا يكف عن محاولات شن الهجمات وأن الدفاعات الروسية تعمل بفعالية.

بدورها، علقت وزارة الخارجية الروسية على الهجوم بالقول إن "حكومات الناتو ترعى الإرهاب النووي الذي تمارسه كييف".

في المقابل، قالت القوات الجوية الأوكرانية إنها أسقطت 16 مسيرة خلال هجوم روسي على جنوب شرقي البلاد الليلة الماضية.

كما قالت هيئة الأركان الأوكرانية إن قواتها تصدت لمحاولات تقدم روسية في مقاطعتي خاركيف ودونيتسك.


وكشفت الأركان الأوكرانية -في بيان- عن أن القوات الروسية حاولت منع تقدم القوات الأوكرانية في مقاطعتي زاباروجيا وخيرسون عبر غارات جوية في عدة مناطق في المقاطعتين.

وقال المتحدث باسم هيئة الأركان العامة في أوكرانيا أندريه كوفاليف إن قوات بلاده حققت تقدما في محيط مدينة باخموت بمقاطعة دونيتسك شرقي أوكرانيا.

وأضاف كوفاليف أن القوات الأوكرانية صدت جميع محاولات التقدم التي نفذتها القوات الروسية في مقاطعتي خاركيف ودونيتسك.

كما أعلنت قيادة القوات البرية الأوكرانية استهداف مجموعة عسكرية روسية في محيط مدينة باخموت بمقاطعة دونيتسك شرق أوكرانيا.

ونشرت القوات البرية الأوكرانية تسجيلا مصورا يظهر ما قالت إنه استهداف لمجموعة من القوات الروسية كانت تستعد لتنفيذ هجوم في محيط باخموت.

وأضافت في بيان لها أنها رصدت المجموعة واستهدفتها بسلاح المدفعية، وهو ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من الجنود الروس وفرار آخرين بعد تدمير معداتهم، وفق البيان.

قيود الذخائر العنقودية

في سياق مواز، نقلت شبكة "سي إن إن" (CNN) عن مسؤول أميركي قوله إن الذخائر العنقودية دخلت سريعا إلى أوكرانيا، لأنها كانت موجودة بالفعل في أوروبا.

بدورها، قالت السفارة الروسية في واشنطن إن القوات الأوكرانية لن تلتزم بأي قيود عند استخدامها القنابل العنقودية وعند اختيار الأهداف.

وعزت السفارة السبب إلى ما سمته حالة اليأس التي تعيشها كييف جراء الخسائر الفادحة وعدم تحقيق نجاح على الجبهة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: القوات الأوکرانیة القوات الروسیة أن القوات

إقرأ أيضاً:

انتهاء المباحثات الروسية الأوكرانية في إسطنبول.. هذه نتائجها

توصلت أوكرانيا وروسيا، الجمعة، إلى اتفاق يقضي تبادل ألفي أسير بعد انتهاء جلسة المفاوضات التي احتضنتها مدينة إسطنبول التركية، بهدف بحث سبل وقف إطلاق النار في الحرب المتواصلة بين البلدين.

وقال وزير الدفاع الأوكراني رستم عمروف، في مؤتمر صحفي عقب انتهاء المباحثات التي شارك بها وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، إن الاجتماع ناقش قضايا وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى واجتماع محتمل على مستوى القادة.

وأضاف وزير الدفاع الأوكراني أنهم توصلوا إلى اتفاق مع روسيا بشأن تبادل ألف أسير مقابل ألف أسير، متابعا بالقول "الآن نحتاج إلى تبادل الأسرى. سنبلغكم قريبا بالمرحلة التالية".


وقال وزير الخارجية التركي بدوره إن المسؤولين الأوكرانيين والروس الذين عقدوا محادثات مباشرة في قصر دولما بهتشة في إسطنبول، اتفقوا من حيث المبدأ على الاجتماع مجددا لإجراء مفاوضات تهدف إلى التوصل إلى وقف لإطلاق النار.

وأضاف فيدان في تدوينة عبر منصة "إكس"،  أن البلدين اتفقا على تبادل ألف أسير حرب لكل منهما في خطوة تهدف إلى بناء الثقة، لافتا إلى أن الوفدين سيتبادلان كذلك كتابيا شروطهما للتوصل إلى وقف لإطلاق النار.

من جهته، قال رئيس الوفد الروسي في مفاوضات إسطنبول،  فلاديمير ميدينسكي، إن بلاده راضية عن نتائج المفاوضات مع أوكرانيا ومستعدة لمواصلة المحادثات، حسب وكالة الأناضول.

وأضاف ميدينسكي في المؤتمر الصحفي، أن المفاوضات المباشرة مع الجانب الأوكراني قد انتهت، لافتا إلى أن "ستُجرى عملية تبادل واسعة للأسرى تشمل ألف سجين مقابل ألف شخص خلال الأيام المقبلة".

وتابع المسؤول الروسي بالقول، إن "طلب الجانب الأوكراني إجراء محادثات مباشرة على مستوى القادة. وقد سجلنا هذا الطلب. ستقدم روسيا وأوكرانيا وجهات نظرهما بشأن وقف إطلاق النار المحتمل بالتفصيل، ثم ستُستأنف المفاوضات. ونرى هذا منطقيا".

واحتضنت تركيا مباحثات بين روسيا وأوكرانيا من أجل بحث سبل وقف إطلاق النار في الحرب الدائرة بين البلدين للعام الثالث على التوالي، وذلك بعدما اقترح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إجراء مفاوضات مباشرة مع كييف في إسطنبول "دون أي شروط مسبقة".


وسرعان ما قرر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي القدوم إلى تركيا داعيا نظيره الروسي إلى خطوة مماثلة لإجراء لقاء مباشر بينهما، ما أدى إلى مأزق دبلوماسي كجزء من تحد فيما يبدو للإظهار للرئيس الأمريكي دونالد ترامب من هو الأكثر حرصا على السلام، حسب رويترز.

وبعد انتهاء المباحثات، أعلنت الرئاسة الأوكرانية إجراء زيلينسكي ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون  والمستشار الألماني فريدريش ميرتس، بالإضافة إلى رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر ورئيس الوزراء البولندي دونالد توسك، مكالمة هاتفية مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الجمعة.

ولم يتطرق المتحدث باسم الرئاسة الأوكرانية إلى تفاصيل المكالمة التي تأتي على وقع دفع إدارة ترامب نحو توصل كييف وموسكو إلى اتفاق وقف إطلاق النار.

مقالات مشابهة

  • ‏وزارة الدفاع الروسية تعلن استيلاء القوات الروسية على بلدة "نوفولينيفكا" شرقي أوكرانيا
  • روسيا تعلن تحقيق تقدم جديد في شرق أوكرانيا
  • انتهت سريعا بإنجاز وحيد.. ما وراء تعثر المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا
  • مصر تعلق على المحادثات الروسية الأوكرانية في إسطنبول
  • اختتام مباحثات السلام الروسية الأوكرانية في إسطنبول
  • الولايات المتحدة تناقش مع دول الناتو سحب قواتها من أوروبا في يونيو المقبل
  • مايكروسوفت تعترف بدعم جيش الاحتلال في الحرب على غزة
  • بينها وقف إطلاق النار.. أبرز ما جاء في المفاوضات الروسية الأوكرانية
  • الدفاع الروسية تعلن القضاء على 8770 عسكريا أوكرانيا خلال أسبوع
  • انتهاء المباحثات الروسية الأوكرانية في إسطنبول.. هذه نتائجها