الأمن الفيدرالي الروسي: سافرونوف نقل أسرارا عن العملية العسكرية في سوريا مقابل 200 دولار
تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT
روسيا – أكد جهاز الأمن الفيدرالي الروسي أن المستشار السابق لمدير “روسكوسموس” إيفان سافرونوف المحكوم عليه بالسجن أفشى بمعلومات سرية لعميل ألماني عن العملية العسكرية الروسية البرية بسوريا.
وقال نائب رئيس القسم الأول في إدارة التحقيق في الأمن الفيدرالي الروسي ألكسندر شابان، إن سافرونوف الذي يقضي عقوبة بالسجن لمدة 22 عاما بتهمة الخيانة، أقدم على تمرير بيانات “سرية تماما” إلى عميل استخبارات ألماني.
وأشار شابان إلى أن تلك المعلومات السرية كانت حول التقدّم الذي تم إحرازه في العملية البرية الروسية في سوريا في عام 2015.
وبحسب التحقيقات التي تم الإعلان عنها في تقرير خاص لقناة “روسيا 24″، فإن سافرونوف التقى لأول مرة مع ديموري فورونين في نهاية عام 2015، وقدم الأخير نفسه لسافرونوف على أنه مواطن ألماني ورئيس لشركة استشارية.
كانت سريّة في 2015
وبيّن شابان أن “المعلومات المسربة كانت تصنف في خانة المعلومات السريّة تماما في ذلك الوقت. وقد رفعت عنها السرية في وقت لاحق.
وأضاف: “نفذ سافرونوف المهمة الموكلة إليه بسرعة. وكان من الواضح أنه قد جمع هذه المعلومات أصلا، لأن هذا الموضوع كان مسألة حيوية ومهمة للغاية في ذلك الوقت”.
واللافت في الأمر أن “المكافأة” على هذا التسريب كانت متواضعة، موضحا أن سافرونوف “تلقى حوالي 200 دولار من فورونين”.
وأردف قائلا: “كان هذا المبلغ يناسب سافرونوف، الذي كان في ذلك الوقت يشرع باتصالات جديدة من نوعها، وتلقى بعدها حوالي 7 مهام من هذا القبيل كلفه بها فورونين.. وقد أنجزها جميعا”.
تجدر الإشارة إلى أنه تمت إدانة فورونين، الذي يحمل الجنسيتين الروسية والألمانية، بتهمة الخيانة، وحكم عليه بالسجن لمدة 13 عاما و3 أشهر في سجن ذي إجراءات أمنية مشددة.
كما كشفت التحقيقات أن الولايات المتحدة الأمريكية تعتبر المتلقي النهائي لتلك المعلومات السرية.
المصدر: نوفوستي
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
سوريا.. رئيس منظمة الإنقاذ يكشف لـCNN كيف تختلف المناطق التي كانت تحت سيطرة الأسد عن مناطق المعارضة وكيف ستزدهر البلاد؟
(CNN)—ألقى رئيس منظمة الإنقاذ الدولية، ديفيد ميليبان، الضوء على الوضع في سوريا مؤكدا على أن البلاد بحاجة إلى "الكثير" لافتا إلى أهمية الشراكات السورية الجديدة، وخاصة مع دول الخليج، والتي ستساعد البلاد لاستعادة الازدهار.
وقال ميليبان في مقابلة مع CNN: "لقد زرتُ دمشق، عاصمة سوريا، وكذلك إدلب في شمال غرب البلاد، ومدينة حلب الشهيرة، ومدينة حمص، ونظرتُ بشكل خاص إلى دعمنا للخدمات الصحية هناك، هناك دمارٌ في جميع أنحاء البلاد عند الخروج من دمشق؛ بلداتٌ وقرى تُذبح بالكامل بسبب القتال.. ما كان لافتاً للنظر هو أن بعض الاحتياجات الصحية في المناطق التي كانت خاضعةً لسيطرة الحكومة سابقاً، أي المناطق التي يسيطر عليها نظام الأسد، في الواقع، في حالة أسوأ من المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في شمال غرب البلاد".
وتابع: "أتيحت لي الفرصة للجلوس مع الرئيس السوري (أحمد الشرع) ووزير خارجيته (أسعد الشيباني) والتحدث عن كيفية وضع الجداول الزمنية المناسبة للتغييرات السياسية التي يُحدثونها، والتغييرات الاقتصادية التي يدعمها قرار الرئيس ترامب برفع جميع العقوبات عن سوريا، ثم الرعاية الاجتماعية التي نتخصص فيها، الاحتياجات هائلة، ولكن هناك شعورٌ بوجود الإمكانات لأول مرة منذ 13 عاماً في سوريا".
ومضى ميليبان قائلا: "بالطبع، لم يكن الغرب هو من أشعل فتيل الحرب الأهلية السورية، بل كانت حربًا داخلية، لقد كان صراعًا داخليًا، وما سمعته من الرئيس (الشرع)، ومن وزير الخارجية (الشيباني)، هو أنهما يريدان علاقات منظمة ومستقرة مع المنطقة، يريدان إشراك دول الخليج وتركيا؛ والأهم من ذلك، أنهما يريدان الاستقرار في المنطقة، ويريدان أيضًا مساعدة عالمية.. كانا واضحين تمامًا في أن ما كان يومًا ما دولة متوسطة الدخل قبل 15 عامًا فقط أصبح الآن دولة فقيرة للغاية، وتحتاج إلى إعادة إعمار هائلة، سواءً ماديًا أو بشريًا.. لديهم 6 ملايين لاجئ خارج البلاد يريدون الترحيب بهم مرة أخرى، لديهم نزوح داخلي، وهم يريدون المساعدة العالمية فضلاً عن المساعدة الإقليمية".