العائلات النازحة في غزة تعاني من ظروف الشتاء القاسية
تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT
اشتدت محنة الأسر النازحة في غزة مع بداية فصل الشتاء، مما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية الصعبة بالفعل في المنطقة. ومن بين أولئك الذين يعانون من هذه الظروف القاسية هبة وإيهاب أحمد وأطفالهما الخمسة، وهم جزء من 1.9 مليون من سكان غزة الذين شردوا منذ بدء حملة القصف العسكري الإسرائيلي المتواصلة رداً على الهجمات التي تقودها حماس على إسرائيل.
وفقا لنيويورك تايمز، شاركت هبة أحمد، 36 عامًا، الواقع المرير لوجودها المؤقت في حي المواصي جنوب غزة. الأسرة المكونة من سبعة أفراد محشورة في خيمة صغيرة واهية من النايلون وألواح خشبية. إنهم يتحملون الليالي شديدة البرودة ويعتمدون على بطانية رقيقة وحرارة الجسم.
خلال النهار، يبحث أحمد، 45 عاماً، وأبناؤه الأكبر عن الحطب والكرتون لإشعال نار صغيرة، وهي ضرورية للطهي والتدفئة. ومع ذلك، فإن هذا الحل المؤقت له تكلفة، حيث يؤثر الدخان على صحة الجهاز التنفسي.
تعرب الأمم المتحدة وجماعات حقوق الإنسان عن مخاوف متزايدة بشأن انتشار الأمراض المنقولة عن طريق المياه، مثل الكوليرا والإسهال المزمن، في غزة بسبب الظروف غير الصحية ونقص المياه النظيفة. ويواجه الأطفال، على وجه الخصوص، مخاطر صحية شديدة. تعاني جنى، 9 سنوات، أصغر أطفال عائلة أحمد، من آلام في البطن، من المحتمل أن تكون مرتبطة بالجفاف الشديد. ومحدودية الوصول إلى المرافق الطبية المكتظة تؤدي إلى تفاقم محنة الأسرة.
تكافح الأسر النازحة، بما في ذلك عائلة الأحمد، للعثور على الطعام والماء. ولا يزال توزيع المساعدات معوقًا بسبب نقص الوقود والغارات الجوية المستمرة والتحديات اللوجستية. وقد صنف التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي مؤخراً جميع سكان غزة على أنهم في أزمة فيما يتعلق بالحصول على الغذاء.
وسط هذه التحديات، يوفر الطقس الممطر فترة راحة مؤقتة. تقوم عائلة الأحمد بجمع مياه الأمطار في دلو خارج خيمتهم لتلبية الاحتياجات الأساسية مثل الطبخ والنظافة، على الرغم من اعتراف أحمد بأن المياه لا تزال ملوثة. ورغم الصعوبات، تضطر الأسرة إلى التكيف مع ظروفها.
ومع تفاقم الأزمة الإنسانية، تحث المنظمات الدولية على اتخاذ إجراءات فورية لتلبية الاحتياجات العاجلة لسكان غزة النازحين. ويسلط هذا الوضع الضوء على النضال المستمر من أجل البقاء الذي يواجهه أولئك الذين وقعوا في مرمى نيران العدوان الإسرائيلي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: قطاع غزة 50 ألف حامل في غزة
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: لهذه الأسباب تعاني إسرائيل من نقص في الصواريخ الاعتراضية الدفاعية
في ظل استمرار إيران في إطلاق الصواريخ -التي وصفها البعض بالنوعية- على إسرائيل، تعاني الأخيرة من نقص في الصواريخ الاعتراضية الدفاعية، كما كشف مسؤول أميركي لصحيفة "وول ستريت جورنال".
ويرى الخبير العسكري والإستراتيجي العميد حسن جوني أن إيران تعتمد في ردها على الهجوم الإسرائيلي على كثافة الصواريخ ونوعيتها بهدف إنهاك منظومات الدفاع الإسرائيلية التي تعجز عن حماية المدن بشكل كامل.
وقال العميد جوني إن" الصواريخ الإيرانية تساقطت بشكل مؤثر وفاعل وحققت إلى حد كبير توازنا مع الهجمات الإسرائيلية على إيران".
ومن أسباب إنهاك وضعف المنظومات الاعتراضية الإسرائيلية أيضا أنه يتم تشغيلها -ولليوم السادس من الحرب- بشكل مكثف ومتواصل وعلى مساحة إسرائيل لتأمين حد أدنى من الحماية، وقد رجح العميد جوني أن يتواصل إنهاك المنظومات الدفاعية الإسرائيلية مع استمرار الهجمات الصاروخية الإيرانية، لكنه لم يستبعد أن يقدم حلفاء إسرائيل وأولها الولايات المتحدة دعما لها بهذا المجال.
وفي المقابل، وصف الخبير الإستراتيجي الهجمات الإسرائيلية بأنها موجعة لإيران، خاصة في ظل تمتع إسرائيل بحرية العمل في الأجواء الإيرانية، بعد تعطيل منظومات الدفاع الإيرانية منذ الهجوم الإسرائيلي الأول الجمعة الماضية.
وقد بدأت الهجمات الإسرائيلية -يتابع الخبير العسكري والإستراتيجي- تتنوع وتتعدى موضوع المشروع النووي الذي كان هو الهدف الرئيسي للحرب، حيث باتت تشمل بنى تحتية تتعلق بالطاقة والوقود والأحياء السكنية، وحتى أنها استهدفت جامعة الإمام الحسين شرق طهران.
غير أنه أوضح أن إسقاط إيران مسيّرة إسرائيلية من طراز "هرمز 900" يوحي بأن الدفاع الجوي الإيراني قد يستعيد عافيته، وربما هناك احتياطات من أسلحة الدفاع الجوي أو المنظومات الرادارية موجودة بمناطق أخرى بعيدة عن مناطق الاستهداف الإسرائيلي.
إعلان محطة فوردووحول ما كشفته بعض الصحف من أن إسرائيل قادرة بمفردها على ضرب محطة فوردو النووية، قال العميد حنا إن إسرائيل لو كانت لديها القدرة لفعلت ذلك منذ اليوم الأول لهجومها، لكن يمكن أن تزودها الولايات المتحدة بالقدرات اللازمة. وحتى لو حدث ذلك، فربما لن تتمكن من تدمير هذه المحطة، لأنها مجهولة الأعماق والتحصينات.
وأضاف الخبير العسكري أن المحطة -كما تفيد المعلومات- تقع في باطن الجبال، ولا يعرف ما إذا كانت الذخائر -التي يتم الحديث عنها وهي "جي بي يو57"- يمكنها أن تخترق التحصينات والطبقات الصخرية العميقة، مؤكدا أن هناك مخاطر قد تترتب عن استهداف منشأة تقوم بتخصيب اليورانيوم بنسبة 60%.
ويذكر العميد جوني أن صحيفة وول ستريت جورنال نقلت عن مسؤول إسرائيلي تأكيده أن لدى إسرائيل خطة لمهاجمة محطة فوردو النووية، مؤكدا قدرتها على ذلك بمفردها.