هيئة شئون الانصار تطالب المليشيا بإعادة عربات وممتلكات المواطنين
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
رصد – نبض السودان
أدانت هيئة شؤون الأنصار، بأقوى العبارات، انتهاكات قوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة، وطالبت قيادة الدعم السريع بوقف هذا العدوان الفظيع على المواطنين، ومحاسبة المتفلتين وبسط الأمن للمواطنين في المناطق التي تحت سيطرتهم.
وطالبت الهيئة بإعادة عربات وممتلكات المواطنين المنهوبة فورا، لأهلها وتعويض الخسائر التي لحقت الأبرياء، هذه الحرب بقدر ما أكدت عبثيتها بقدر ما تزداد مآسيها وتتضاعف انتهاكاتها كل يوم، فضلاً عن أنها حرب تدمير تفتقد لأي مبرر أخلاقي.
ودعت إلى سحب ارتكازات القوات من المدن والمناطق السكنية وتقييد حركتها في الولاية في ظل عدم تواجد قوة عسكرية أخرى، فلا قيمة للحديث عن حسم التفلتات في وجود قوات في الأماكن السكنية، فهي مناطق لا وجود فيها لقوات نظامية أو مستنفرين، فلا يوجد مبرر لوجود ارتكازات بين السكان في ظل عدم تواجد قوة أمنية مغايرة في الولاية، ولكي تثبت قيادة الدعم السريع جديتها عليها سحب قواتها من القرى والأحياء السكنية.
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: الانصار المليشيا تطالب شئون هيئة
إقرأ أيضاً:
انتهاكات بلا سقف.. حصار وقتل واغتصاب.. «الدعم السريع» يوسع دائرة الدم في كردفان
البلاد (الخرطوم)
تواصل الأزمة السودانية تصاعدها مع اتساع رقعة العمليات العسكرية في جنوب كردفان، حيث كثّفت قوات الدعم السريع تحشيدها العسكري خلال الأيام الأخيرة، في خطوة وصفت بأنها محاولة لإعادة تموضع ميداني، وتعزيز نفوذها في الإقليم الذي يشهد واحداً من أعقد فصول الصراع الدائر في البلاد منذ أبريل 2023.
وبحسب مصادر ميدانية وشهود، رُصدت تحركات مكثفة لقوات الدعم السريع في عدة مناطق من ولاية جنوب كردفان، خصوصاً من الجهة الشمالية، حيث نقلت أرتال عسكرية وقطعاً حربية من ولاية غرب كردفان باتجاه الولاية. وترمي هذه التعزيزات إلى إسناد قوات الحركة الشعبية – جناح عبد العزيز الحلو – التي تتعرض لضغط عسكري متزايد إثر الهجمات التي شنّها الجيش السوداني في الجبال الشرقية خلال الأيام الماضية.
وتشير المعلومات إلى سعي الدعم السريع، عبر هذه التعزيزات، لشنّ هجمات جديدة على مدينتي الدلنج وكادوقلي المحاصرتين منذ عامين، بهدف إسقاط كادوقلي عاصمة الولاية والسيطرة على الدلنج ثاني أكبر مدنها، مما يمنحها موقعاً استراتيجياً حاسماً في الإقليم المضطرب.
وتخضع كادوقلي والدلنج لحصار مشترك من الحركة الشعبية والدعم السريع منذ قرابة عامين، ما تسبب في نقص حاد بالمواد الغذائية والدواء، رغم عمليات الإسقاط الجوي التي نفذتها بعض المنظمات الإنسانية. وتتعرض المدينتان لقصف مدفعي وجوي متكرر، كان أعنفه مؤخراً القصف الذي طال منشآت مدنية في كادوقلي وأدى إلى مقتل نحو مئة شخص، بينهم عشرات الأطفال.
وفي السياق، أعرب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، عن قلق بالغ من احتمال تكرار الانتهاكات الواسعة التي شهدتها مدينة الفاشر، بعد سيطرة قوات الدعم السريع عليها في أكتوبر الماضي، في أعقاب حصار دام 18 شهراً وانتهى بعمليات قتل جماعي وتعذيب وعنف جنسي واسع النطاق.
ومنذ اندلاع الحرب بين الجيش والدعم السريع في أبريل 2023، اتُّهمت قوات الدعم السريع وميليشياتها المتحالفة بارتكاب انتهاكات جسيمة ضد المدنيين، شملت القتل المنهجي للرجال والأطفال إلى جانب الاغتصاب والعنف الجنسي ضد النساء والفتيات، إضافة إلى منع السكان من الوصول إلى المساعدات الإنسانية. وعلى الرغم من محاولاتها تقليل حدة الاتهامات، واصلت الدعم السريع بحسب منظمات دولية ارتكاب انتهاكات واسعة، كان آخرها في الفاشر بعد سيطرتها على المدينة في أكتوبر 2025.
وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية في يناير 2025، أنها خلصت إلى أن أفراداً من قوات الدعم السريع ارتكبوا جريمة الإبادة الجماعية، في واحدة من أقوى الإدانات الدولية التي طالت هذه القوات منذ بدء الصراع.