د. حسام حسنى: «JN.1» خطورته ليست مرتفعة.. ويختلف عن غيره من المتحورات السابقة

أكد الدكتور حسام حسنى، رئيس اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا، أن متحور فيروس كورونا الجديد، الملقب بـ«JN.1»، لم يصل مصر، مشيراً إلى أن المتحور الجديد سريع الانتشار ولكن خطورته ليست مرتفعة، والحالات التى أصيبت به أقل بكثير من نسب الإصابة بالمتحورات السابقة.

وأضاف «حسنى»، فى حوار لـ«الوطن»، أن موسم الشتاء يعد فترة نشاط الفيروسات التنفسية، بما فى ذلك «كورونا»، وكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة هم الأكثر عرضة للإصابة بالمتحور الجديد.. وإلى نص الحوار.

الجرعة التعزيزية ضرورية للوقاية من السلالات الجديدة.. ولا داعى للقلق من انتشار نزلات البرد

ما سمات متحور كورونا الجديد؟

- المتحور الجديد لم يدخل مصر، وهو سريع الانتشار، ويعد سلالة فرعية من متحور أوميكرون، ويستطيع الهرب من المناعة المكتسبة إلى حد كبير، بمعنى أن الحاصلين على اللقاح يمكن أن يصيبهم المتحور، ويتوجب على الحاصلين على اللقاح منذ فترة الحصول على الجرعة التعزيزية التى تعمل على تقوية الجهاز المناعى، وظهور متحورات جديدة من فترة إلى أخرى أمر يجب التعود عليه، لأن طبيعة الفيروسات التنفسية هى التحور.

والفترة الحالية هى فترة لنشاط الفيروسات التنفسية وليس فيروس كورونا بمفرده، فى السنوات الأربع الأخيرة اهتم المواطنون بفيروس كورونا وتناسوا فكرة وجود فيروسات تنفسية أخرى كالإنفلونزا الموسمية والفيروس الغدى والهربس والفيروس المخلوى التنفسى، وهذه الفيروسات تتحور، والفترة الحالية هى فترة لنشاط الفيروسات التنفسية نظراً لطبيعة فصل الشتاء.

هل «JN.1» شديد الخطورة مقارنة بالمتحورات الأخرى؟

- «JN.1» ليس خطيراً لكنه سريع الانتشار، وخطورة أى متحور يجرى تحديدها وفقاً لعدد من الأمور؛ منها شدة الخطورة، ومدى استجابته للأدوية واللقاحات، وزيادة التردد على المستشفيات بسببه، ووفق تقارير منظمة الصحة العالمية، فإن حالات المصابين بالمتحور بسيطة ولا تستدعى الدخول إلى المستشفيات، وتستجيب للبروتوكولات العلاجية، والأعراض تزول فى غضون 5 أيام على الأكثر، وحتى الآن جميع الحالات التى أصيبت به أقل بكثير مقارنة بالمتحورات السابقة، وفترة حضانة الفيروس تشمل ما قبل ظهور الأعراض وبعد اختفاء الحرارة بـ48 ساعة، ويكون المصاب خلالها معدياً.

ما أكثر الفئات المعرّضة للإصابة بالمتحور الجديد؟

- الفئات التى تحتاج إلى رعاية كبيرة ككبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، وهم مرضى القلب والسكر والمصابون بحساسية الصدر والأورام والحوامل والصغار، ولكن الصغار لا يتأثرون بشدة ككبار السن، لذلك على أصحاب الأمراض المزمنة الحصول على الجرعة التعزيزية من لقاح كورونا لتجديد المناعة ضد المتحور، ويجب إدراك أن اللقاحات لا تمنع الإصابة بالفيروس أو متحوراته، لكنها تقلل شدة الأعراض.

هل انتشار الإصابة بنزلات البرد والكحة متعلق بالمتحور الجديد؟

- نزلات البرد المنتشرة بين المواطنين حالياً ليس لها علاقة بالمتحور الجديد وتحدث فى هذا التوقيت من كل عام، ولكنها مرتبطة بدورة الفيروسات التنفسية الكاملة، ومصر حتى هذه اللحظة لم يدخلها المتحور الجديد، وعلى المواطنين الحصول على لقاح الإنفلونزا الموسمية، إذ يتم تحديثه بشكل سنوى ليتماشى مع طبيعة التحورات التى تحدث من وقت لآخر.

أما الكحة، حتى وإن طالت لفترة طويلة، فليست من مظاهر العدوى بفيروس كورونا، وفى حال ظهور أى أعراض لا بد من الذهاب إلى الطبيب المختص، ولا يجب الأخذ بنصائح غير المتخصصين، وعلى سبيل المثال «حقنة البرد» المنتشرة فى المحافظات لها أضرار بالغة على صحة الجسم، خاصة أصحاب الأمراض المزمنة كمرضى القلب والسكر، و«حقنة البرد» لها أضرار على وظائف الكلى، لذلك لا بد من التوقف عن الحصول عليها أو مجموعة البرد، ونزلات البرد لا تعالج من خلال المضادات الحيوية.

وما أعراض متحور كورونا الجديد؟

- أعراضه لا تختلف عن غيره من المتحورات السابقة، لأنه يشبه متحور أوميكرون فى ارتفاع درجة الحرارة والسعال وسيلان الأنف واحتقان الحلق، والبعض قد يفقد حاستى الشم والتذوق، أما ارتفاع درجة الحرارة فقد يطول عند البعض، والطبيب هو المسئول الوحيد عن تشخيص الحالة المرضية وليس المواطن.

طرق الوقاية

الإجراءات الاحترازية كارتداء الكمامات، والحرص على التباعد الاجتماعى، والمداومة على غسيل اليدين، والبعد عن الزحام وكلها أمور مهمة، واللقاحات لها دور فعال، خاصة أن جميع المتحورات تستجيب للقاحات، وهى السلاح الفعال لتقوية الجهاز المناعى الذى يجب تقويته ضد الفيروسات التنفسية خلال فصل الشتاء.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: كورونا متحور كورونا تقوية المناعة اللقاحات الفیروسات التنفسیة الأمراض المزمنة بالمتحور الجدید المتحور الجدید

إقرأ أيضاً:

رئيس هيئة الاعتماد والرقابة الصحية يستقبل وفد اتحاد المستشفيات العربية

استقبل الأستاذ الدكتور أحمد طه، رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، الأستاذ الدكتور فادي علامة، رئيس اتحاد المستشفيات العربية، والوفد المرافق له، في مقر الهيئة بالعاصمة الإدارية الجديدة، لبحث آفاق التعاون المشترك بين الجانبين، بهدف وضع أسس قوية لبناء نظام صحي عربي موحد قائم على مفاهيم الجودة والاعتماد والابتكار، يسهم في رفع كفاءة نظم الرعاية الصحية بالدول العربية، ويعزز فرص تحقيق التكامل الإقليمي والتنمية المستدامة في القطاع الصحي.

ضم الوفد الزائر كل من: الدكتورة أليس بويز، المدير التنفيذي للاتحاد، وعضوي المجلس التنفيذي الدكتور أسامة شاهين، والدكتور علي أبو قرين.

وفي مستهل اللقاء، أكد الدكتور أحمد طه على أهمية توحيد لغة الجودة وسلامة المرضى لتكون القاسم المشترك بين الأنظمة الصحية العربية، بما يمكنها من التصدي للتحديات الصحية المتزايدة، وتحقيق مستقبل صحي أكثر أمانًا واستدامة لأجيال الغد. وقال: "نؤمن أن الهدف الأسمى ليس التنافس، بل التكامل، من أجل رسم خريطة صحية عربية آمنة وعادلة وفعالة، تستند إلى أسس علمية ومعايير عالمية."

وأشار رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية إلى أن اتحاد المستشفيات العربية يعد أحد الركائز المؤسسية الفاعلة لتوحيد الرؤى العربية في مجال جودة الخدمات الصحية، من خلال تعزيز الحوار المستمر، وتبادل الخبرات، ودعم الاعتراف المتبادل بمعايير الاعتماد العربية والدولية، بما يمهد الطريق لبناء منظومة صحية عربية تتسم بالكفاءة والفعالية.

وخلال اللقاء، استعرض الدكتور أحمد طه أبرز الإصدارات الحديثة للهيئة، وعلى رأسها "دليل معايير المستشفيات المحدث – إصدار 2025"، والذي يواكب أحدث المستجدات العالمية في مجال الرعاية الصحية، ويركز على مفاهيم السلامة، واستدامة الجودة، وفعالية الأداء. كما أشار إلى "دليل معايير التجهيزات الطبية للمستشفيات"، الذي يُعد الأول من نوعه على المستويين الإقليمي والدولي، ويضع إطارًا مرجعيًا موحدًا لتجهيز المستشفيات بمختلف أنواعها، بما يضمن تكامل البنية التحتية الطبية وتوافقها مع معايير الجودة والاعتماد الصادرة عن الهيئة.

ومن جانبه، أعرب الدكتور فادي علامة عن تقدير الاتحاد الكبير للدور المحوري الذي تقوم به الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية في مصر، مثمنًا جهودها الرائدة في تطوير وإصدار معايير الاعتماد الحديثة، والتي تعكس رؤية علمية عميقة وتوجهًا استراتيجيًا نحو بناء منظومة صحية متكاملة قائمة على الجودة وسلامة المرضى.

شهد اللقاء مناقشة عدد من محاور التعاون المشترك، تضمنت التنسيق لتنفيذ برامج تدريبية إقليمية متخصصة لرفع كفاءة الكوادر البشرية في القطاع الصحي، وتنظيم مؤتمرات وورش عمل علمية مشتركة، بالإضافة إلى إطلاق مبادرات عربية موحدة تسهم في توحيد مفاهيم الجودة بين مقدمي الرعاية الصحية في الدول العربية، مع مراعاة خصوصية كل نظام صحي وطني، بما يدعم بناء نظام صحي عربي متجانس ومترابط.

واتفق الجانبان على توسيع مجالات التعاون لتشمل محاور استراتيجية وحديثة، من بينها تعزيز الاستدامة في القطاع الصحي، وإنشاء منصات حوار دائمة بين الأنظمة الصحية العربية لتبادل السياسات والخبرات، إلى جانب دعم التوسع في استخدام التكنولوجيا الصحية المتقدمة، مثل الطب الافتراضي وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، بما يعزز فرص الوصول إلى خدمات صحية متطورة ويرفع من كفاءة الأداء على المستوى الإقليمي.

مقالات مشابهة

  • عدن تغرق في الأوبئة وسط تعتيم اعلامي ومنع للصحفيين من دخول المستشفيات
  • رئيس هيئة الاعتماد والرقابة الصحية يستقبل وفد اتحاد المستشفيات العربية
  • تحذير من العراق.. متحور كورونا الجديد ينتشر بسرعة ويصيب الملقحين
  • رد حاسم من الصحة.. هل دخل متحور كورونا الجديد إلى مصر؟
  • التوك شو: متحور كورونا الجديد لم يدخل مصر.. أحمد موسى يكشف تفاصيل جديدة تتعلق بقانون الإيجار القديم
  • «الصحة العالمية» تحذر من متحور جديد لـ «كوفيد 19»
  • المصل واللقاح: المتحور الجديد لكورونا لم يدخل مصر.. فيديو
  • متحور جديد لكورونا يظهر بآسيا.. المصل واللقاح تحذر المصريين بالحج
  • متحور جديد من كوفيد-19 ينتشر ويُرصد في مطارات أمريكا.. الصحة العالمية تحذر
  • «الصحة العالمية» تحذر من متحور جديد لكوفيد