#سواليف

ربما لا توجد #فتاة في عمر الزهور لا تمتلك #دفتر #مذكرات تدون فيه أحداث يومها بما فيها من لحظات فرح أو حزن، وتسجل فيه أمنياتها للمستقبل وأحلامها بما هو آت من الزمان.

هذه تحلم بمسار تعليمي ومهني معين، وتلك تحلم بمواصفات شريك الحياة المستقبلي، ففضاء الأحلام لا حدود له، في حين أن الواقع محدود مهما اتسعت دائرة نطاقه.

” #سيلا ” #طفلة_غزاوية لم تكن بدعا من الأطفال، فهي تحلم وتطلق لخيالها العنان، رغم ما يحيق بهذه البقعة الضيقة من الأرض من إكراهات #الاحتلال واعتداءاته التي لا تكاد تتوقف، منذ #النكبة التي حلت بفلسطين، وجعلت أرضها إما حدودا للمحتل أو هدفا لاعتداءاته.

مقالات ذات صلة إرشادات مهمة للمشتركين بامتحانات الثانوية العامة 2023/12/26

ورغم أن هذا العدوان الذي أوشك على إكمال شهره الثالث ليس كغيره من الاعتداءات السابقة، فقد أدى حتى الآن إلى استشهاد أكثر من 20 ألف فلسطيني معظمهم من النساء والأطفال، وإصابة أكثر من 50 ألفا آخرين، فضلا عن تدمير ما يقارب من نصف مباني #غزة، لكن سيلا لم تتوقف عن #الحلم وعن التخطيط للمستقبل.

كانت سيلا تحلم بانتهاء العدوان، وخصصت صفحة من دفتر يومياتها لتسطر فيها هذه الأحلام، بل كانت أكثر عملية وتنظيما عندما عنونت إحدى الصفحات بالعنوان التالي “مخططاتي بعد الحرب”.

30 يوما من الديلفيري، (تقصد الطلب من المطاعم للمنزل). مشاهدة التلفاز، السهر، الخروج أينما ووقتما تريد، الاتصال ببابا ساعات متواصلة ثم السفر إليه، كانت هذه بعض أمنيات الطفلة التي تئن مع أكثر من مليوني فلسطيني تحت وطأة قصف وحشي يستهدف كل شيء، ولا يستثني حتى دور العبادة أو المستشافيات أو المدارس.

وفي ختام أمنيات سيلا كان دعاؤها “إن شاء الله مخططاتي تتحقق”.

لم تكن أحلاما عريضة، بل مجرد طعام وشراب وإمكانية التحرك والاتصال بالوالد ثم السفر إليه، ربما يمكن تصنيفها ضمن الحد الأدنى من #أحلام_الأطفال في هذا الزمان، ومع ذلك فقد ضن الاحتلال على الطفلة الصغيرة بتحقيق أحلامها رغم بساطتها.

فقد قصف جيش الاحتلال منزل الطفلة الصغيرة ضمن ما قصف من منازل في مخيم النصيرات في غزة، لتصعد روح سيلا إلى بارئها مع عدد من أفراد أسرتها، وتنضم إلى قائمة الشهداء التي جاوزت الـ20 ألفا حتى الآن.

الصحفي هاني أبو مرزوق نشر فيديو عن هذه القصة المؤلمة عبر حسابه على إنستغرام، وأظهر فيه دفتر مذكرات الطفلة سيلا، وعلق بالقول انتهى المشهد، ولم تتمكن سيلا من استكمال مشاهد المسرحية.

وبعد نشر صور مذكراتها، انتشر فيديو يظهر لحظة انتشال جثمان الطفلة من تحت أنقاض منزلها الذي قصفه جيش الاحتلال، فدمره ودمر معه أحلام ساكنيه من كبار وصغار.

#سيلا.. كتبت أحلامها في ورقة واسـ ــتـ ـشـ ــهدت #الجزيرة_مباشر | #فلسطين pic.twitter.com/BJmIuAEABp

— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) December 26, 2023

في صفحة أخرى من مذكراتها، كتبت سيلا ما يشبه مسرحية رفقة إخوتها وأبناء عمومتها، وكان أحد مشاهد المسرحية يصورها، وقد استيقظت فلم تجد طعاما للفطور.

لكن سيلا وبقية الضحايا لم يستيقظوا هذه المرة، وانتهى الفصل الأخير من حياتهم، تحت سمع وبصر العالم الذي كثيرا ما تحرك وانتفض من أجل تمثال أو حيوان، لكنه الآن يكتفي بمتابعة صامتة لعشرات الآلاف، وهم يُقصفون ويموتون.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف فتاة دفتر مذكرات سيلا طفلة غزاوية الاحتلال النكبة غزة الحلم أحلام الأطفال سيلا الجزيرة مباشر فلسطين

إقرأ أيضاً:

دبلوماسي فرنسي سابق: مصر كانت في قلب الدبلوماسية التي قادت لاتفاق السلام في غزة

قال باتريك باسكال، الدبلوماسي الفرنسي السابق، إن إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بدء المرحلة الثانية من اتفاق السلام في قطاع غزة يمثل خطوة مفصلية في مسار إنهاء الصراع.

رئيس الوزراء: مصر ستشارك بقوة في إعادة إعمار غزة بخبراتها وشركاتها الوطنيةإعلام عبري: استعدادات مكثفة لتشكيل قوة دولية في غزةمدبولى: مؤتمر شرم الشيخ للسلام أوقف الحرب الكارثية على غزةمدبولي: الرئيس السيسي كان صمام أمان مصر في التصدي لمحاولات تهجير أهل غزة

وأضاف باسكال، في تصريحات، عبر قناة القاهرة الإخبارية، أن مصر كانت في قلب الجهود الدبلوماسية التي أدت إلى هذا الإنجاز.

وتابع، أنّ المرحلة الأولى من الاتفاق، والتي تضمنت وقف إطلاق النار وتبادل المحتجزين بين الجانبين، مرت بسلاسة رغم بعض العقبات التي واجهت تسليم جثامين المحتجزين، مشيرًا إلى أن نجاح هذه المرحلة يعود إلى الجهود المصرية المكثفة التي قادت عملية التفاوض.

وأوضح أن المرحلة الثانية ستكون أكثر تعقيدًا، نظرًا لما تتضمنه من ملفات حساسة، أبرزها مسألة نزع سلاح حركة حماس، وبدء دخول المساعدات الإنسانية بشكل فوري إلى قطاع غزة، إضافة إلى قضية الحوكمة وإعادة تنظيم الإدارة المدنية داخل القطاع بما يضمن استقراره.

طباعة شارك غزة قطاع غزة اخبار التوك شو فلسطين شرم الشيخ

مقالات مشابهة

  • أكثر من 70 ألف مستخدم لنظام الدفع “دي زاد موب باي”
  • دبلوماسي فرنسي سابق: مصر كانت في قلب الدبلوماسية التي قادت لاتفاق السلام في غزة
  • “راكز” تواصل نموها في الربع الثالث 2025 بانضمام أكثر من 3490 شركة
  • “وزير الصناعة”: التطور الكبير الذي يشهده قطاع الحديد والصلب بالمملكة يأتي تماشيًا مع مستهدفات رؤية المملكة 2030
  • إنقاذ طفلة عمرها 18 يومًا بعد جراحة نادرة بالأمعاء في مستشفى زاوية الناعورة
  • رابطةُ العالم الإسلامي تعرب عن تطلعها نحو مخرجات “قمة شرم الشيخ” لتخفيف الكارثة الإنسانية التي يعانيها أهالي غزة
  • الأمين العام لجائزة الملك فيصل يروي “سيرتها التي لم تُرْوَ”
  • ما هو “سكري النوع الخامس” الذي يصيب 25 مليون شخص حول العالم؟
  • الفاشر تحت القصف.. وتنسيقية لجان المقاومة تؤكد: “الأرواح التي ماتت بصمت لن تُنسى وهذا الخذلان لن يُمحى”
  • ما هي “قلادة النيل” التي قرر السيسي منحها لترامب؟