لجريدة عمان:
2025-05-13@05:26:00 GMT

سوق سناو.. مقصد تجاري نشط يحتاج إلى تطوير

تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT

سوق سناو.. مقصد تجاري نشط يحتاج إلى تطوير

في ولاية سناو تُباع كافة المنتجات والأصناف المحلية والمستوردة، فتتنوع مجالات التجارة في الولاية ما بين البيع التقليدي والحديث، ففي المجال التقليدي يضم سوق سناو بيع السمك بأنواع مختلفة كثيرة والخضروات التي تباع في الكبرة، كما يوجد بيع الفضة والذهب والحلي وبيع المواشي والجمال وبيع البرسيم وأعلاف الحيوانات، إضافة إلى الخضار الموسمية وبيع الشتلات، كما يوجد بالولاية سوق الخميس الذي ينظم كل يوم خميس من كل أسبوع وسط المنطقة التجارية.

والتقت «عمان» بعدد من رواد الأعمال في ولاية سناو للحديث عن أهمية دعم وتعزيز السوق وإبداء المقترحات لتطويره.

ملتقى القوافل والزبائن

قال حمود بن سالم بن حمود الراشدي أحد رواد الأعمال في بيع الأدوات الكهربائية ومواد البناء ويعمل بها منذ الثمانينيات: «سناو غنية عن التعريف وهي ملتقى للقوافل والزبائن الذين نتعامل معهم من أغلب محافظات سلطنة عمان، ولكن يجب مراعاة العمانيين أصحاب المحلات القائمين على محلاتهم خاصة في فواتير الكهرباء والماء وعقود الإيجار وتجديد بطاقات العمال». وعن أبرز التحديات قال حمود: أبرز التحديات التي تواجهنا تتمثل في التجارة المستترة وانخفاض المبيعات بسبب انخفاض المشروعات وقلة السيولة المالية لدى الناس.

الاستيراد المباشر

أما عبدالله بن سليم بن ناصر الرواحي صاحب مشاريع عبدالله الرواحي للتجارة والمقاولات قال: «نواجه صعوبة الحصول على التراخيص من قبل وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، في حالة أننا نرغب في الاستيراد المباشر للأدوية الزراعية والأسمدة، وارتفاع المبالغ التي تطلبها وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، عند مزاولة أي نشاط، كما أن هناك قصورا من وزارة العمل في مكافحة الأيدي العاملة الوافدة السائبة التي تؤثر سلبا على العمال الملتزمين، بالإضافة إلى القيمة المضافة والضريبة التجارية المتعلقة بالأنشطة، حيث يصعب فيها التعمين في الوقت الحالي مثل قطاع المقاولات وبها مردود بسيط مما يثقل كاهل الشركات الصغيرة والمتوسطة»، ودعا إلى ضرورة تكثيف الحملات لتعزيز دور التاجر العماني في المجتمع والعمل على تنظيم السوق بطريقة تعكس قوة النشاط التجاري في السوق العماني.

جاذبة للصناعات

وقال بدر بن حمد بن عبدالله البراشدي أحد أصحاب مصنع «صفنان للصناعات البلاستيكية»: المصنع مصمم لينتج كل أنواع الأكياس البلاستيكية التي يحتاجها السوق، ورغم أهمية هذه الصناعات، إلا أنها تحتاج إلى تدخل الجهات المعنية لتنظيم مثل هذه الصناعات بحيث تحمي المصانع من الخسارة، وتحديد سعر بيع أقل لا يمكن لأي مصنع أن يبيع أقل منه تجنبا لخسارة هذه المشروعات التي تكلف مبالغ طائلة وجهدا كبيرة وتجنبا لتضارب المصالح، إضافة إلى عدم توفر الآلات وقطع الغيار في سلطنة عمان، ووجود ضريبة عليها عند شرائها من الخارج». وعرج في حديثه إلى التحديات التي تعيق التقدم في مثل هذه الصناعات على محدودية السوق الداخلي لاستيعاب كمية الإنتاج، ففي مصنعنا مثلا الكمية التي ينتجها المصنع شهريا 50 طنا شهريا فقط، رغم أن المصنع يستطيع إنتاج 200 طن ولكن بسبب القوة الشرائية يكون هذا المستوى للإنتاج هو المستوى المثالي، والحل هو التصدير للخارج وذلك بدعم من الحكومة في تيسير الوسائل لاستيعاب الإنتاج والتصدير.

وتحدث الوليد بن عبدالله بن عامر الراشدي مدير مصنع «العامر للخزانات» الذي ينتج خزانات المياه في ولاية سناو قائلا: تتوفر مميزات عدة لاختيار المصنع، منها حركة جيدة وقلة التكاليف في استئجار الأراضي بمساحات كبيرة ومتوفرة، ويقع المصنع على مساحة ألفي متر مربع وينتج 40 إلى 50 طنا شهريا بحدود 600 خزان شهريا من مختلف الأحجام».

وأشار الراشدي إلى أن عدم وجود شوارع مهيأة للنقل التجاري يعد تحديا في آلية التوصيل، إضافة إلى عدم توفر الخامات التي يحتاجها المصنع في سلطنة عمان ويستوردها المصنع من خارج سلطنة عمان، وعدم توفر خدمات الصيانة، وبالتالي يتوقف المصنع لعدة أيام بسبب قطع غيار بسيطة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: سلطنة عمان

إقرأ أيضاً:

الطاولة المستديرة تبحث تطوير التكامل الاقتصادي الإقليمي والانضمام العربي إلى منظمة التجارة العالمية

انطلقت اليوم بمسقط اجتماعات الطاولة المستديرة الـ13 للصين حول الانضمام إلى منظمة التجارة العالمية، وركزت الجلسات في اليوم الأول على الرؤى الاقتصادية لدول مجلس التعاون الخليجي، ودور التجارة في تحقيق استراتيجيات التنويع والتكامل الاقتصادي العالمي، وجاء شعار الرابطة لهذا العام بعنوان "النهوض بالاقتصادات العربية: من الانضمام الاستراتيجي إلى التكامل التجاري العالمي" وتستمر 3 أيام.

وتناقش جلسات الطاولة المستديرة سبل تعزيز التكامل الاقتصادي الإقليمي ودوره في تسهيل الانضمام إلى منظمة التجارة العالمية، والبحث في مستجدات عمليات الانضمام الجارية، وأهمية المساعدة الفنية في دعم الدول أثناء وبعد الانضمام، كما تسلط الضوء على الدبلوماسية الاقتصادية العُمانية ودورها في تعزيز الاستقرار والتنمية الإقليمية، وتناقش دور القطاع الخاص في دعم التكامل العربي داخل منظمة التجارة العالمية وأفضل الممارسات لتعزيز مشاركته في مسار الإصلاح الاقتصادي.

وتضمن برنامج الطاولة المستديرة خمس جلسات رئيسية، إضافة إلى جلسة رفيعة المستوى للاحتفال بذكرى مرور 25 عامًا على انضمام سلطنة عُمان إلى منظمة التجارة العالمية، حيث استعرضت خلالها تجربتها في الاستفادة من عضويتها في المنظمة، وفعالية أخرى بعنوان "الدبلوماسية الاقتصادية العُمانية: الاستفادة من التجارة لتحقيق الازدهار الإقليمي.

"تعاون مثمر"

وقال سعادة الدكتور صالح بن سعيد مسن، وكيل وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار للتجارة والصناعة، خلال كلمته: إن استضافة هذه الاجتماعات في سلطنة عمان تعكس الاهتمام في دعم الحوار البنّاء وتعزيز التعاون في إطار النظام التجاري المتعدد الأطراف. وأضاف سعادته: جاء تنظيم جلسات الطاولة المستديرة في سلطنة عُمان نتيجةً للتعاون المثمر مع منظمة التجارة العالمية وجمهورية الصين الشعبية، وهي مناسبة مهمة لمناقشة قضايا الانضمام إلى المنظمة وتبادل التجارب والخبرات بين الدول.

وأكمل سعادته: ويتزامن انعقاد هذه الدورة مع الذكرى الـ25 لانضمام سلطنة عُمان إلى منظمة التجارة العالمية، التي تعتبر محطة بارزة تمثله من انخراط فعّال في الاقتصاد العالمي، وعملنا خلال السنوات على تعزيز بيئة الأعمال، وتطوير الإطار التشريعي بما ينسجم مع قواعد المنظمة، انطلاقًا من الإيمان بأن التجارة الحرة والعادلة هي وسيلة للتنمية المستدامة.

وأكد سعادته أن سلطنة عُمان تواصل دورها المسؤول في دعم الدول النامية في مساعيها للانضمام إلى المنظمة، حيث أسهمت بفعالية في دعم انضمام كل من جمهورية سيشل الأفريقية واتحاد جزر القمر لمنظمة التجارة العالمية، وذلك من خلال تقديم الدعم الفني والمالي وقيادة مجموعات العمل المعنية، وهو ما يعكس التزام سلطنة عُمان بمبادئ التعاون الدولي والتنمية المشتركة.

ويأمل سعادة الدكتور صالح بن سعيد مسن أن تسهم أعمال جلسات الطاولة المستديرة في فتح آفاق جديدة للتعاون الاقتصادي والتجاري، وتعزيز مسيرة الانضمام إلى منظمة التجارة العالمية بما يخدم مصالح الدول الأعضاء والدول الطامحة للانضمام، ويدعم نظاما تجاريا عالميا أكثر عدالة وشمولية.

"فرصة فريدة"

من جهته قال نائب الوزير الصيني: إن الطاولة المستديرة الصينية الـ13 تمثل فرصة فريدة لبحث سبل دعم الدول النامية بما فيها الدول العربية في تسريع انضمامها إلى النظام التجاري متعدد الأطراف، وتحقيق الاستفادة القصوى منه.

وأكد أن الصين تطبّق تعددية أطراف حقيقية، وتدعم اندماج الدول العربية بشكل أعمق في النظام التجاري العالمي، مشيرًا إلى أن منظمة التجارة العالمية القائمة على القواعد ساهمت على مدى العقود الثلاثة الماضية في تسهيل التجارة الدولية. وأضاف أن أكثر من 130 عضوًا في المنظمة أكدوا التزامهم بهذا النظام لدعم التعددية ورفض الهيمنة. وأوضح نائب الوزير الصيني أن الصين منذ انضمامها إلى منظمة التجارة العالمية دأبت على دعم النظام وتعزيزه مدركة التحديات التي تواجه الدول الأقل نموًا، وقدّمت لها الدعم عبر برامج متخصصة أبرزها "برنامج الصين" الذي ساعد دولًا مثل اليمن وجزر القمر على الانضمام للمنظمة واكتساب المهارات اللازمة للتكيّف مع قواعدها، لافتا إلى أن الإجراءات الأحادية مثل "الرسوم الجمركية المتبادلة" التي فرضتها الولايات المتحدة تهدد النظام التجاري العالمي، وتُلحق الضرر الأكبر بالدول الصغيرة والضعيفة، وأعرب عن رفض بلاده لهذا النهج، مشددًا على تمسكها بالقواعد الدولية ومبادئ العدالة التجارية. وأضاف أن الصين تواصل توسيع انفتاحها الاقتصادي، حيث منحت إعفاءً كاملًا من الرسوم الجمركية لجميع الدول الأقل نموًا التي تقيم معها علاقات دبلوماسية، كما أنها ماضية في مواءمة سياساتها الاقتصادية مع المعايير الدولية الحديثة لا سيما في مجالات الاستثمار والتجارة الإلكترونية.

وتستمر جلسات الطاولة المستديرة لـ3 أيام على أن يتم خلالها الإعلان عن إطلاق دراسة عربية مشتركة حول أفضل الممارسات في الانضمام إلى منظمة التجارة العالمية، والتي تتناول تجارب الدول العربية المنضمة حديثا وتلك التي في طور الانضمام، ومن المؤمل أن تسهم هذه الاجتماعات في تعميق التعاون العربي والدولي ضمن إطار منظمة التجارة العالمية، إلى جانب تعزيز مكانة سلطنة عمان كوجهة رئيسية للحوار الاقتصادي والدبلوماسية التجارية على الصعيدين الإقليمي والدولي.

وعلى هامش الجلسة احتفلت سلطنة عُمان بمرور 25 عاما على انضمام سلطنة عمان للمنظمة في العام 2000م، استعرضت خلالها تجربتها في الاستفادة من عضويتها في منظمة التجارة العالمية لتحديث اقتصادها ونظامها التجاري.

وتأتي استضافة سلطنة عمان للرابطة لهذا العام في إطار جهودها الرامية إلى تعزيز التعاون الدولي ودعم النظام التجاري متعدد الأطراف، وذلك بمشاركة سفراء دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وحضور معالي قيس بن محمد اليوسف وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار وعدد من المسؤولين بالدول الأعضاء، إلى جانب نائب المديرة العامة لمنظمة التجارة العالمية وسفير الصين لدى المنظمة.

وتُعد اجتماعات الطاولة المستديرة منصة سنوية رفيعة المستوى تجمع ممثلي حكومات الدول الأعضاء في منظمة التجارة العالمية والدول في طور الانضمام، وتهدف إلى مناقشة سبل اندماج الأعضاء الجدد في النظام التجاري متعدد الأطراف القائم على القواعد.

مقالات مشابهة

  • سلطنة عمان تشارك في معرض سعودي فود شو بمدينة الرياض
  • وفد دولي حقوقي يشيد بالتشريعات العمانية المتوافقة مع الأهداف الأممية
  • بقرابة 24 مليون ريال .. افتتاح ثاني أكبر سد بسلطنة عمان في ولاية صلالة
  • الطاولة المستديرة تبحث تطوير التكامل الاقتصادي الإقليمي والانضمام العربي إلى منظمة التجارة العالمية
  • تركيا على مفترق طرق تجاري: فرصة ذهبية في أمريكا ومنافسة قاتلة من الصين
  • سلطنة عمان تشارك في الاحتفال باليوم العالمي للتمريض
  • وفد المفوضية السامية لحقوق الإنسان يزور سلطنة عمان
  • المكتب التنفيذي يشيد باستضافة سلطنة عمان لدورة الألعاب الشاطئية الخليجية
  • تعاون بين "الإحصاء والمعلومات" والكلية الحديثة للتجارة والعلوم
  • جمال المعمري يدرس عروضًا لتدريب اندية مصرية بدوري الكرة الطائرة الموسم المقبل