فى مقدمة الحركات المناهضة للحرب على غزة والمنددة بممارسات إسرائيل، كان أنصار البيئة فى العالم وأحزاب الخضر العالمية، والاتحادات التى تجمعها، وعلى رأسها شبكة «جلوبال جرينز»، التى تضم أربعة اتحادات إقليمية تشمل الحركات البيئية العالمية وأحزاب الخُضر فى أفريقيا وأوروبا وآسيا والباسفيك، وتضم نحو مائة حزب فى بلدان مختلفة.

وفى بيان على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك، قالت شبكة «جلوبال جرينز» إنه «بينما يتدهور الوضع فى غزة على مدار الساعة، فإنه من المهم أكثر من أى وقت مضى أن نجعل العالم يستمع لأصواتنا».

وأكدت أن أعضاءها «يحثون المجتمع الدولى العريض على أن يتصرف بسرعة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، وأن يعمل من أجل التوصل لخطة سلام مستدامة تتضمن حل الدولتين». وشددت الشبكة، فى هذا السياق، على أنه «لن يكون هناك سلام حتى يكون كل من الفلسطينيين والإسرائيليين أحراراً ليعيشوا ويتكلموا ويعملوا كما يأملون، فى أمان، بغضّ النظر عن أصولهم ومعتقداتهم».

وأكدت أيضاً أنها تدعو إلى وقف فورى لإطلاق النار، وإفراج غير مشروط وعودة آمنة للرهائن، وإنشاء ممرات إنسانية، واحترام القانون الإنسانى الدولى، والتدفق المستمر للإغاثة الإنسانية إلى غزة، وتطبيق حل الدولتين». وباعتباره عضواً فى هذه الشبكة، تفاعل حزب الخضر الأمريكى أيضاً مع الأحداث فى غزة، فقال رداً على رسالة من «حزب الخضر المصرى» فى هذا الشأن: «إن أعضاء حزب الخُضر فى الولايات المتحدة مرعوبون ويشعرون بقلق عميق من الأحداث التى تتكشف فى غزة. ونحن على دراية بالتدمير الفظيع الحادث للحياة والبيئة الذى يحدث فى غزة، وقلقون جداً من أن حكومة الولايات المتحدة تقدم الدعم لقوات الاحتلال».

وكشف «الخُضر الأمريكى» عن أنه شارك فى مظاهرة وطنية من أجل فلسطين تم تنظيمها فى «واشنطن»، كما دعا أعضاءه للاتصال بممثليهم فى «الكونجرس» وبإدارة الرئيس بايدن للدعوة إلى وقف فورى لإطلاق النار، وخفض تصعيد الأعمال العدائية، ووقف كل المساعدات العسكرية لإسرائيل، وللتأكد من الحماية الدولية والمساعدات الإنسانية للمدنيين فى قطاع غزة والضفة الغربية، والعودة الفورية والآمنة للرهائن المحتجزين فى غزة، وأن حكومتنا تدعم وتتمسك بالمبادئ المنصوص عليها فى اتفاقيات جنيف والقانون الدولى.

وأشار الحزب، فى هذا السياق، إلى أنه قام بإنشاء «صحيفة معلومات» وبيان على موقعه الإلكترونى لمساعدة الداعمين لهذه القضية فى الاتصال بالكونجرس. وقال «الخضر الأمريكى» فى الرسالة التى نشرها باللغة الإنجليزية على موقعه الرسمى لتوجيهها لأعضاء الكونجرس: «انضم إلينا فى اتخاذ موقف من أجل السلام والإنسانية. نحن، الموقعين أدناه، نجتمع معاً فى قلقنا العميق من الأزمة المستمرة فى الشرق الأوسط، وبشكل خاص فى قطاع غزة والضفة الغربية. إن الوضع فى هذه المنطقة وصل إلى نقطة حرجة، وإنه لأمر مُلزم أن نتخذ إجراءات فورية لمعالجة القضايا الملحة التالية».

وطالب الحزب فى رسالته بوقف إطلاق النار وخفض التصعيد، والحماية الدولية للمدنيين فى قطاع غزة والضفة الغربية، مؤكداً أن اتفاقية جنيف الرابعة تنص على أن إسرائيل مسئولة عن رعاية هؤلاء المدنيين، كما طالب بضرورة إنشاء ممر إنسانى للمرور الآمن للمدنيين فى غزة والضفة الغربية، وأن توقف الولايات المتحدة المساعدة العسكرية لإسرائيل إذا كانت تُستخدم لارتكاب انتهاكات ضد حقوق الإنسان وجرائم حرب.

ومن ناحيته أرجع د. عاطف محمود، أمين عام حزب الخُضر المصرى اهتمام أحزاب الخُضر العالمية وأنصار البيئة بالقضية الفلسطينية ووقوفهم ضد الحرب فى غزة إلى أن طبيعة أحزاب الخُضر، التى بلغ عددها الآن نحو 100 حزب على مستوى العالم، هى وقوفها ضد الحروب والنزاعات المسلحة والعنف، والبحث عن السلام، وذلك كجزء من الأركان الأساسية التى تأسست عليها، مؤكداً أن كل هذه الأحزاب تقف أيضاً ضد الأسلحة النووية والكيميائية والبيولوجية واستخدامها فى الحروب.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: القضية الفلسطينية فلسطين إسرائيل غزة والضفة الغربیة فى غزة

إقرأ أيضاً:

فلسطينيون يقتحمون مركز الشركة الأمريكية لتوزيع المساعدات في غزة

زحف آلاف الفلسطينيين اليوم الثلاثاء نحو مركز لتوزيع المساعدات الغذائية غرب مدينة رفح جنوب قطاع غزة، في أول أيام تطبيق الآلية الإسرائيلية الجديدة لتوزيع المساعدات، ما سبب فوضى شاملة وفرار موظفي شركة أمنية أمريكية خاصة كانت تشرف على الموقع.

وقالت مصادر أمنية فلسطينية إن الحشود  التي ذهبت للحصول على المساعدات من مركز توزيع أنشأه الجيش الإسرائيلي تحت إدارة شركة أمنية خاصة أمريكية، اقتحمت المركز واستولت على المساعدات بعد تدافع واسع وفقدان السيطرة.
وأضافت المصادر أن قوات الشركة الأمنية فقدت السيطرة على المركز في أول يوم  لها داخل قطاع غزة، ما استدعى تدخل الجيش الإسرائيلي لإجلاء عناصرها.
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية  بأن قوات الجيش تدخلت بالفعل لإنقاذ وإجلاء عناصر الشركة الأمنية بعد إخفاقهم في التعامل مع الحشود.
وفي تعليق على الحادث، قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن الجيش الإسرائيلي "فشل فشلًا ذريعًا في مشروع توزيع المساعدات ضمن مناطق العزل العنصرية، وسط انهيار المسار الإنساني وتصاعد جريمة التجويع".
وأضاف المكتب في بيان "اندفع آلاف الجائعين، الذين حاصرهم الاحتلال وقطع عنهم الغذاء، والدواء، منذ نحو 90 يومًا، نحو تلك المناطق في مشهد مأساوي، ومؤلم، انتهى باقتحام مراكز التوزيع والاستيلاء على الطعام تحت وطأة الجوع القاتل، وتدخل قوات الاحتلال بإطلاق النار وإصابة عدد من المواطنين، ما يعكس بوضوح الانهيار الكامل للمسار الإنساني الذي تزعمه سلطات الاحتلال".
ومن جهته أكد صحافي من وكالة أنباء أسوشيتد برس، سماع دوي إطلاق النار وقذائف من دبابة إسرائيلية للتصدي لحشود الفلسطينيين. 
وأكد أن إطلاق النار تزامن مع سير مئات آلاف الفلسطينيين عبر الخطوط العسكرية الإسرائيلية للوصول إلى المركز في ضواحي رفح. 
وتحدث الصحافي عن دوي إطلاق نار وقذائف دبابة. ومشاهد الدخان ينبعث من المكان الذي استهدفته قذيفة الدبابة. ولم يصدر تعليق فوري من الجيش الإسرائيلي.

 

مقالات مشابهة

  • الرئاسة الفلسطينية: على الولايات المتحدة التدخل الفوري لوقف الحرب الإسرائيلية في غزة والضفة
  • فلسطينيون يقتحمون مركز الشركة الأمريكية لتوزيع المساعدات في غزة
  • الاحتلال يطلق النار خلال فوضى توزيع المساعدات في رفح الفلسطينية
  • 13 شهيدا بغزة واتهامات لإسرائيل بترويج معلومات كاذبة عن المساعدات
  • سياسي أنصار الله: استهداف العدو لمدرسة الجرجاوي للنازحين بغزة جريمة حرب
  • بالتفاصيل: حماس وويتكوف يتوصلان إلى صيغة اتفاق لوقف إطلاق النار بغزة
  • إسبانيا وألمانيا تطالبان بوقف الحرب فورا وإدخال المساعدات لغزة
  • آلية الاحتلال للمساعدات في غزة .. أداة لتهجير السكان وترسيخ السيطرة العسكرية
  • وزير الخارجية ووزير خارجية إسبانيا يناقشان المستجدات في قطاع غزة والضفة الغربية والجهود المبذولة بشأنها
  • الصفدي يبحث مع نظيره القبرصي سبل وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات إلى غزة