أكدت منظمة ايجاد، اليوم، رسميًا، تأجيل لقاء قائد قوات المسلحة السودانية الفريق أول عبدالفتاح البرهان وقائد ميليشيا الدعم السريع محمد جمدان دقلو، لافتة إلى أن أسباب التأجيل فنية، فيما أخطرت المنظمة البرهان باعتذار حميدتي عن حضور اجتماع جيبوتي. 

في سياق متصل، كانت قد ظهرت تقارير متضاربة بشأن جدوى الاجتماع المقترح، حيث أشار مسئول كبير من وزارة الخارجية السودانية إلى أن ترتيبات اللقاء المباشر لم يتم الانتهاء منها بعد.

مبادرة حمدوك للنفاوض 

وكان من المقرر أن يلتقي رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني قائد الجيش الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، قائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو “حميدتي”، يوم 28 ديسمبر الجاري في جيبوتي، لبحث الصراع الدائر في البلاد.

وتوجه وفد حكومي إلى جيبوتي للتحضير للاجتماع الذي تيسره الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد).

ويهدف الاجتماع المقترح إلى وضع حد للصراع بين الزعيمين اللذين يعيشان في حالة حرب منذ 15 أبريل.

ووافق البرهان خلال اللقاء على شرط وقف إطلاق النار وانسحاب قوات الدعم السريع من المناطق السكنية، عقب “اتفاق جدة”، وتم التعبير عن استعداده من خلال وزير الخارجية السوداني المكلف علي الصادق، الذي سلم رسالة مكتوبة إلى رئاسة الهيئة، حسب مصدر سوداني رفيع.

وبينما ألمح البرهان إلى إمكانية التفاوض مع قوات الدعم السريع في الماضي، أكد أن أي اتفاق سلام يجب ألا يذل الشعب والقوات المسلحة. 

ومن المتوقع أن تركز المفاوضات المحتملة على نقاط محددة، من بينها وقف إطلاق النار والخروج السريع لقوات الدعم السريع من المناطق السكنية للمدنيين.

ووسط هذه الجهود الدبلوماسية، قصف الجيش السوداني، الثلاثاء، مواقع قوات الدعم السريع وسط الخرطوم والمناطق المجاورة. 

وتحدث شهود عيان عن تبادل مدفعي كثيف في عدة مناطق بالخرطوم، إلى جانب اشتباكات متقطعة بين الجيش وقوات الدعم السريع على الحدود بين ولايتي الجزيرة وسنار وسط السودان.

وكثفت الجهات الدولية والإقليمية، بما في ذلك الولايات المتحدة، ضغوطها على الأطراف المتحاربة لعقد الاجتماع وبدء عملية سياسية لحل الأزمة السودانية.

وكان قد وافق قائد ميليشيا الدعم السريع محمد حمدان دقلو، الملقب بـ“حميدتي”، على مبادرة آخر زعيم مدني في السودان، عبدالله حمدوك، للتفاوض على إنهاء الحرب مع الجيش السوداني، التي بدأت منتصف أبريل الماضي. 

كما أن الأمر الذي أطلق العنان لأزمة إنسانية غير مسبوقة في المنطقة، مشيرا إلى أنه تلقى رسالة من حمدوك قائد تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية يدعونا فيها إلى اجتماع عاجل لبحث استراتيجيات إنهاء هذه الحرب ومعالجة آثارها. 

المصدر: قناة اليمن اليوم

كلمات دلالية: قوات الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

الجيش السوداني يستعيد السيطرة على العطرون الاستراتيجية بشمال دارفور

أعلنت سلطات إقليم دارفور السوداني، الأحد، عن استعادة الجيش السيطرة على منطقة العطرون الاستراتيجية من قبضة قوات الدعم السريع، بولاية شمال دارفور (غرب).

وقال حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي، في تدوينة عبر فيسبوك، إن "القوات المسلحة السودانية والقوات المشتركة (للحركات المسلحة) يحققون انتصارات عظيمة بتحرير منطقة عطرون الاستراتيجية من قبضة مليشيا الدعم السريع الإرهابية".

ويأتي تحرك الجيش والقوات المشتركة في منطقة الصحراء بالتزامن مع تحرك آخر في إقليم كردفان يهدف للوصول إلى إقليم دارفور وإنهاء حصار مدينة الفاشر.



من جهته قال المتحدث باسم القوة المشتركة، أحمد حسين مصطفى، إن تحرير واحة العطرون جاء بعد عملية عسكرية دقيقة ومنسقة نفذتها القوة المشتركة بالتعاون مع القوات المسلحة، وأشار إلى أن الدعم السريع تكبدت خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.

ورأى أن تحرير البلدة يمثل خطوة حاسمة في سبيل استعادة الأمن والاستقرار في إقليم دارفور، ويعكس التزامهم الراسخ بحماية المدنيين وتأمين الأراضي السودانية.

القُـوات المُشتركة تُحرِّر قاعدة "بدو باء" و"بئر العطرون" وتقترب من "المالحة" pic.twitter.com/ToKswqi93h

— Sudan Plus سودان بلس (@SudanPlusNews) May 18, 2025

????عيال عوين جرووو... جرووو
????غنائم بئر العطرون pic.twitter.com/Ut1OqnObRP

— PCA_Noory (@Arustru) May 18, 2025
وحتى الساعة 15:50 ت.غ، لم يصدر أي تعليق من قوات الدعم السريع على بيان حاكم دارفور.

وتتمتع منطقة العطرون بموقع استراتيجي، حيث تقع في أقصى شمال ولاية شمال دارفور، على طريق حيوي يربط بين الولاية الشمالية وشمال دارفور، ويمتد باتجاه المربع الحدودي الذي يجمع السودان بمصر وليبيا وتشاد.

وفي 9 نيسان/ أبريل الماضي، أعلنت قوات الدعم السريع عن استيلائها على العطرون، بعد مواجهات مع الجيش والقوة المشتركة.

ويخوض الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" منذ منتصف نيسان/ أبريل 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.



ومنذ أسابيع وبوتيرة متسارعة، بدأت تتناقص مساحات سيطرة الدعم السريع في ولايات السودان لصالح الجيش، وتمددت انتصارات الأخير في العاصمة الخرطوم بما شمل السيطرة على القصر الرئاسي، ومقار الوزارات بمحيطه، والمطار، ومقار أمنية وعسكرية.

وفي الولايات الـ17 الأخرى في السودان، لم تعد "الدعم السريع" تسيطر سوى على أجزاء من ولايتي شمال كردفان وغرب كردفان وجيوب في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، بجانب 4 من ولايات إقليم دارفور.

مقالات مشابهة

  • تصعيد في قصف معسكرات النازحين.. الجيش السوداني يسيطر على منطقة «عطرون»
  • حكم بالإعدام على متعاون مع قوات الدعم السريع المتمردة
  • الجيش السوداني يستعيد السيطرة على العطرون الاستراتيجية بشمال دارفور
  • اتهامات للدعم السريع بقتل عشرات المدنيين في الفاشر
  • الجيش السوداني يعلن سيطرته على «واحة العطرون» بالقرب المثلث الحدودي مع ليبيا
  • مليشيا الدعم السريع تستهدف معسكر قوات درع السودان بجبل الأبايتور
  • نائب رئيس مجلس السيادة السوداني: قوات الدعم السريع تستهدف كل مكتسبات الشعب
  • بالفيديو .. دفاعات الجيش السوداني تحبط هجوم على سلاح المهندسين ..تدمير مدفع وسيارات قتالية وسقوط قتلى من الدعم السريع
  • مساعد قائد الجيش السوداني إبراهيم جابر يبلغ غوتيريش أمر مهم عن “مسيرات الإمارات” ويشارك في قمة بغداد بدلًا عن البرهان
  • كيف أنقذ الإيمان ضابطًا سودانيًا من معتقلات الدعم السريع؟