إيجاد تؤكد رسميًا تأجيل لقاء البرهان وحميدتى إلى يناير لأسباب فنية
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
أكدت منظمة ايجاد، اليوم، رسميًا، تأجيل لقاء قائد قوات المسلحة السودانية الفريق أول عبدالفتاح البرهان وقائد ميليشيا الدعم السريع محمد جمدان دقلو، لافتة إلى أن أسباب التأجيل فنية، فيما أخطرت المنظمة البرهان باعتذار حميدتي عن حضور اجتماع جيبوتي.
في سياق متصل، كانت قد ظهرت تقارير متضاربة بشأن جدوى الاجتماع المقترح، حيث أشار مسئول كبير من وزارة الخارجية السودانية إلى أن ترتيبات اللقاء المباشر لم يتم الانتهاء منها بعد.
مبادرة حمدوك للنفاوض
وكان من المقرر أن يلتقي رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني قائد الجيش الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، قائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو “حميدتي”، يوم 28 ديسمبر الجاري في جيبوتي، لبحث الصراع الدائر في البلاد.
وتوجه وفد حكومي إلى جيبوتي للتحضير للاجتماع الذي تيسره الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد).
ويهدف الاجتماع المقترح إلى وضع حد للصراع بين الزعيمين اللذين يعيشان في حالة حرب منذ 15 أبريل.
ووافق البرهان خلال اللقاء على شرط وقف إطلاق النار وانسحاب قوات الدعم السريع من المناطق السكنية، عقب “اتفاق جدة”، وتم التعبير عن استعداده من خلال وزير الخارجية السوداني المكلف علي الصادق، الذي سلم رسالة مكتوبة إلى رئاسة الهيئة، حسب مصدر سوداني رفيع.
وبينما ألمح البرهان إلى إمكانية التفاوض مع قوات الدعم السريع في الماضي، أكد أن أي اتفاق سلام يجب ألا يذل الشعب والقوات المسلحة.
ومن المتوقع أن تركز المفاوضات المحتملة على نقاط محددة، من بينها وقف إطلاق النار والخروج السريع لقوات الدعم السريع من المناطق السكنية للمدنيين.
ووسط هذه الجهود الدبلوماسية، قصف الجيش السوداني، الثلاثاء، مواقع قوات الدعم السريع وسط الخرطوم والمناطق المجاورة.
وتحدث شهود عيان عن تبادل مدفعي كثيف في عدة مناطق بالخرطوم، إلى جانب اشتباكات متقطعة بين الجيش وقوات الدعم السريع على الحدود بين ولايتي الجزيرة وسنار وسط السودان.
وكثفت الجهات الدولية والإقليمية، بما في ذلك الولايات المتحدة، ضغوطها على الأطراف المتحاربة لعقد الاجتماع وبدء عملية سياسية لحل الأزمة السودانية.
وكان قد وافق قائد ميليشيا الدعم السريع محمد حمدان دقلو، الملقب بـ“حميدتي”، على مبادرة آخر زعيم مدني في السودان، عبدالله حمدوك، للتفاوض على إنهاء الحرب مع الجيش السوداني، التي بدأت منتصف أبريل الماضي.
كما أن الأمر الذي أطلق العنان لأزمة إنسانية غير مسبوقة في المنطقة، مشيرا إلى أنه تلقى رسالة من حمدوك قائد تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية يدعونا فيها إلى اجتماع عاجل لبحث استراتيجيات إنهاء هذه الحرب ومعالجة آثارها.
المصدر: قناة اليمن اليوم
كلمات دلالية: قوات الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
الخزانة الأمريكية تفرض عقوبات على شبكة كولومبية تدعم الدعم السريع
قالت الوزارة إن الشبكة، التي يقودها مواطنون كولومبيون وشركات كولومبية، تقوم بتجنيد عناصر عسكرية كولومبية سابقة، بما في ذلك تدريب أطفال، للقتال مع قوات الدعم السريع
التغيير: الخرطوم
أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، الثلاثاء، عن فرض عقوبات على أربعة أفراد وأربع كيانات على صلة بإذكاء الحرب الأهلية في السودان، والتي أدت إلى أسوأ أزمة إنسانية مستمرة في العالم.
وقالت الوزارة عبر بيان إن الشبكة، التي يقودها مواطنون كولومبيون وشركات كولومبية، تقوم بتجنيد عناصر عسكرية كولومبية سابقة، بما في ذلك تدريب أطفال، للقتال مع قوات الدعم السريع.
وأشار وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والمخابرات المالية، جون هيرلي،، إلى أنّ قوات الدعم السريع تواصل استهداف المدنيين بما في ذلك الأطفال، ما يزيد النزاع تعقيداً ويهدد استقرار المنطقة.
وأضاف البيان أنّ الشبكة دعمت قوات الدعم السريع في الاستيلاء على الفاشر في أكتوبر 2025 بعد حصار دام 18 شهراً، حيث ارتكبت انتهاكات جماعية شملت القتل والتعذيب والاعتداء الجنسي على المدنيين، مؤكداً أنّ وزارة الخارجية الأمريكية أعلنت في يناير 2025 أن أعضاء قوات الدعم السريع ارتكبوا إبادة جماعية.
وتضمنت العقوبات أفراداً مثل ألفارو أندريس كويخانو بيزارا، ضابط كولومبي متقاعد، وزوجته كلوديا أوليفيروس فوريرو، بالإضافة إلى كيانات كولومبية وبنمية مثل A4SI وGlobal Staffing وMaine Global Corp وSan Bendito، مع حظر جميع ممتلكاتهم وأي تعاملات مالية معهم داخل الولايات المتحدة أو عبر مواطنيها، وفق الأمر التنفيذي 14098.
وقف دعم النزاع
وأكدت الخزانة أنّ العقوبات تشمل حظر أي معاملات مالية أو تقديم خدمات أو سلع للأشخاص أو الكيانات المدرجة، مع إمكانية فرض عقوبات مدنية أو جنائية على المخالفين، مشددةً على أنّ الهدف من العقوبات ليس العقاب بل دفع التغيير في السلوك ووقف دعم النزاع.
شارك عدد من الجنود الكولومبيين السابقين كمرتزقة إلى جانب قوات الدعم السريع في السودان، وتم تجنيدهم عبر شركات أمنية خاصة ونقلهم عبر مسارات إقليمية، مع تقارير عن مشاركتهم في القتال وتدريب جنود أطفال.
وأعربت الحكومة الكولومبية عن رفضها وإدانتها لهذه المشاركة، وقدمت اعتذاراً رسمياً للسلطات السودانية، ودعت المرتزقة إلى العودة، فيما فرضت الولايات المتحدة عقوبات على الشبكات الداعمة لهم.
واندلع الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل 2023 نتيجة صراع على السلطة، ما أدى إلى تدهور الأوضاع الإنسانية بشكل حاد، مع انتشار المجاعة، وارتكاب عمليات قتل واستهداف المدنيين على أساس عرقي، فضلاً عن نزوح جماعي واسع للسكان داخلياً وخارج البلاد، في ظل انهيار الخدمات الأساسية وتضرر البنية التحتية الحيوية.
الوسومالخزانة الأمريكية المرتزقة الكولومبيين عقوبات