خبير عسكري: انسحاب الجيش السوداني من هجليج يعني الاستعداد لهجوم مضاد
تاريخ النشر: 10th, December 2025 GMT
قال الخبير العسكري والإستراتيجي العميد إلياس حنا إن المعارك في السودان تدور اليوم على المراكز الإقليمية الخاصة، بعد سقوط الفاشر (عاصمة ولاية شمال دارفور) وبابنوسة (غرب كردفان) بيد قوات الدعم السريع، مؤكدا أن الهدف هو السيطرة على ولاية النيل الأبيض لفصل شرق السودان عن غربه.
وفي تعليقه على إعلان الجيش السوداني أنه انسحب تكتيكيا من هجليج بغرب كردفان بالمعدات والآليات إلى دولة جنوب السودان، أوضح العميد حنا أن الانسحاب التكتيكي يعني أيضا الاستعداد عسكريا للهجوم المضاد في مرحلة لاحقة.
وكان مصدر في الجيش السوداني قال للجزيرة إن الجيش انسحب من حقل هجليج لتجنيب حقول النفط الخراب والتدمير. كما ذكرت مصادر عسكرية للجزيرة أن القوة المنسحبة من بابنوسة وهجليج سيتم ترحيلها إلى ولاية النيل الأبيض المحاذية لدولة جنوب السودان.
ووصف منطقة هجليج بالمهمة لكونها غنية بثروة نفطية وفيها الذهب أيضا، ولأنها تفتح الباب باتجاه كادوقلي عاصمة ولاية جنوب كردفان، ما يعني أن قوات الدعم السريع تسعى للسيطرة على العائدات وعلى مساحات واسعة من الأراضي.
وقال الخبير العسكري والإستراتيجي -في تحليله للمشهد العسكري بالسودان- إن الجيش السوداني يقاتل بطريقة تقليدية، في حين يقاتل الدعم السريع على طريقة العصابات والمليشيات.
مرتزقةمن جهة أخرى، يرى الخبير العسكري والإستراتيجي العميد إلياس حنا أن مشاركة المرتزقة القادمين من كولومبيا في القتال بالسودان ليس بالأمر الجديد، فقد ساهم هؤلاء في سقوط مدينة الفاشر بيد قوات الدعم السريع.
واعتبر حنا أن هؤلاء المرتزقة يأتون كخبراء ولديهم خبرة قتالية خاصة في قتال العصابات وقتال المدن.
وفرضت الولايات المتحدة -اليوم الثلاثاء- عقوبات على جهات اتهمتها بتأجيج الحرب في السودان، مستهدفة ما وصفتها بشبكة عابرة للحدود تُجند عسكريين كولومبيين سابقين وتدرب جنودا بينهم أطفال للقتال في صفوف قوات الدعم السريع.
إعلانوذكرت وزارة الخزانة الأميركية -في بيان- أنها فرضت عقوبات على 4 أفراد و4 كيانات ضمن الشبكة، التي قالت إنها تتألف في معظمها من مواطنين وشركات كولومبية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: دراسات حريات قوات الدعم السریع الجیش السودانی
إقرأ أيضاً:
طائرة مسيرة للجيش السوداني تنفذ غارة جوية ومقتل “العمدة حمدان جار النبي” وقيادات من الدعم السريع داخل حقل هجليج النفطي
متابعات تاق برس-لقي عدد من قيادات الإدارة الأهلية، وعلى رأسهم العمدة حمدان جار النبي، مصرعهم اليوم، إثر غارة جوية نفذتها طائرة مسيرة تابعة للجيش السوداني استهدفت تجمعاً في منطقة حقل هجليج النفطي بولاية غرب كردفان.
وقال تحالف “تأسيس”، التابع للدعم السريع إن طائرة مسيرة تابعة للجيش استهدفت وفد من الإدارة الأهلية، عند زيارته لمنطقة هجليج، ما أسفر عن مقتل العمدة “حمدان جار النبي” و7 آخرين من القيادات والأعيان بالمنطقة.
وحمّل في بيان، الجيش المسؤولية الكاملة عن “الجريمة”، مطالباً المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية بفتح تحقيق شفاف ومستقل حول الحادثة ومحاسبة المتورطين.
وبحسب مصادر محلية وشهود عيان، فإن القصف استهدف القيادات الأهلية ومرافقين لهم أثناء تواجدهم في تجمع احتفالي تزامناً مع إعلان قوات الدعم السريع سيطرتها الكاملة على حقل هجليج الاستراتيجي وانسحاب قوات الجيش منه.
وتشير التقارير الأولية إلى أن الضربة الجوية أسفرت عن مقتل العمدة حمدان، إلى جانب عدد من أعيان المنطقة وبعض العناصر العسكرية التابعة لقوات الدعم السريع التي كانت متواجدة في موقع الاحتفال.
ويأتي هذا الحادث في ظل تصعيد عسكري خطير يشهده محور “بابنوسة – هجليج”، حيث انتقلت المعارك إلى مناطق إنتاج النفط الحساسة.
العمدة جار النبيحقل هجليج