أعلنت منظمة الامم المتحدة للطفولة، يونيسف الأربعاء، إجلاء 253 رضيعاً وطفلاً بأمان من المراكز الانتقالية في ود مدني بالسودان إلى مكان أكثر أماناً، بعد اندلاع القتال في ولاية الجزيرة، هذا الشهر. 

وقال بيان صحافي للمنظمة الأممية إن العديد من الأطفال، يجلون للمرة الثانية، بعد أن إجلائهم من دور أيتام ميغوما في الخرطوم في وقت سابق من العام، بعد اندلاع الحرب في أبريل (نيسان) الماضي.

 

وقالت ممثلة اليونيسف في السودان، مانديب أوبراين، إن "التصعيد الأخير للنزاع في السودان، وحاجة هؤلاء الأطفال إلى الانتقال من المناطق التي كانت تعتبر في السابق أكثر أماناً، هو بمثابة تذكير قاسٍ باستمرار الخسائر التي تلحقها الحرب بالأطفال".

وتابعت "لحسن الحظ، ساهمت الجهود المنسقة في ضمان خروج هؤلاء الأطفال مرة أخرى من خط النار. وقد أصبح المرور الآمن ممكناً بتعاون وتيسير طرفي النزاع، ودعم الشركاء الرئيسيين. ومع ذلك، طالما استمر القتال، فلن يكون أي طفل في السودان آمناً حقاً"

Relieved they safely completed their journey@UNICEF evacuated all 253 children deprived of parental care residing in 2 children transit centers in Madani at request of Ministry of Social Welfare

We continue to work on behalf of millions of children displaced & at risk in Sudan https://t.co/RbnNzHP6KK

— Mandeep O’Brien (@MandeepOBrien) December 27, 2023 

ويشار إلى أكثر من 14 مليون طفل في السودان في حاجة ماسة إلى الدعم الإنساني المنقذ، وهو أعلى رقم يسجل على الإطلاق في البلاد. 

253 babies and children have been safely evacuated from transit centres in Wad Madani, #Sudan to a safer location in the country, after fighting in Al Jazirah state erupted this month.

Press release: https://t.co/M6VKysEo60

— UNICEF MENA - يونيسف الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (@UNICEFmena) December 27, 2023

وأدت الحرب في السودان إلى أكبر أزمة نزوح للأطفال في العالم. وأُجبر حوالي 3.5 ملايين طفل على الفرار من منازلهم نتيجة القتال.

ولا يزال تأثير العنف المتصاعد، أكثر من نصف ولايات السودان، 10 من أصل 18 ولاية، تشهد الآن نزاعاً نشطاً، يهدد حياة ومستقبل الأسر ،والأطفال، ما يقطع خدمات الصحة الأساسية، والتغذية، والتعليم، والمياه، والصرف الصحي، والنظافة العامة، مع بقاء العاملين في الخطوط الأمامية دون أجر وإغلاق العديد من المرافق أو تضررها أو تدميرها.  


المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: حصاد 2023 التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة السودان أحداث السودان فی السودان

إقرأ أيضاً:

بسبب المجاعة.. آثار "مدمرة ودائمة" تنتظر أطفال غزة

حذر خبراء تغذية من أن المجاعة التي يعيشها سكان غزة، وخاصة الأطفال، منذ بداية الحرب، قد تصيبهم بعاهات مستديمة، وصدمات نفسية، وأمراض خطيرة تؤثر على نمو أدمغتهم وأجسادهم.

وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، الأحد، أنه في ظل الحصار الإسرائيلي شبه الكامل، يواجه أكثر من مليوني شخص في غزة، من بينهم نحو مليون طفل، جوعا شديدا ومتفاقما.

ووفقا للأمم المتحدة، فإن نحو واحد من كل ثلاثة أشخاص يمضي عدة أيام دون طعام، بينما تشير تقارير المستشفيات القليلة المتبقية في غزة إلى تزايد أعداد الوفيات الناتجة عن سوء التغذية والمجاعة.

وتظهر الصور ومقاطع الفيديو الواردة من القطاع أطفالًا هزيلين، وقد التصقت جلودهم بعظامهم وانتفخت بطونهم، من شدة الجوع والعطش.

وحذّرت منظمة الصحة العالمية، الأحد، من أن سوء التغذية في قطاع غزة بلغ "مستويات تنذر بالخطر"، مشيرة إلى أن "الحظر المتعمد" للمساعدات أودى بحياة كثر وكان من الممكن تفاديه.

آثار "مدمرة" ودائمة

وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن الجوع المتفشي في غزة تظهر آثاره المدمرة على جسم الإنسان، خاصة الأطفال، وكلما كان الشخص أصغر سنا كانت الأضرار أشد.

رغم أن سكان غزة عانوا من الجوع طوال الحرب، إلا أن الأوضاع أصبحت كارثية منذ مارس عندما أنهت إسرائيل هدنة الأسابيع الستة، وعادت لفرض الحصار.

وأشارت الصحيفة إلى أن العديد من الأشخاص ينتقدون "مؤسسة غزة الإنسانية"، قائلين إنها تجبر الفلسطينيين على المخاطرة بحياتهم للحصول على المعونات.

الأطفال، أكبر المتضررين

وفقا لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، فإن حوالي 80 بالمئة من ضحايا الجوع، منذ بداية الحرب، هم الأطفال.

قال مسؤول في "أطباء بلا حدود" في بيان الخميس إن 5000 طفل عولجوا من سوء التغذية خلال أسبوعين فقط في يوليو.

وبحسب وكالة رويترز، قد تنفد الأدوية المخصصة لعلاج الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد في غزة، بحلول منتصف أغسطس.

ويقول الأطباء وخبراء تغذية إن الأطفال الناجين من سوء التغذية ونقصها، إلى جانب القصف المستمر، والأمراض المعدية، والصدمات النفسية التي عانوا منها في قطاع غزة، سيواجهون غالبا مشاكل صحية مدى الحياة.

فالمجاعة قد تحرمهم من القدرة على النمو الكامل عقليا وجسديا، وسيكون الكثير منهم أقصر قامة وأضعف بنية، وفقا الأطباء.

وقال الطبيب ذو الفقار بوتا، رئيس قسم صحة الطفل العالمية في مستشفى الأطفال في تورنتو: "بأبسط تعبير، عندما يتوقف النمو والتغذية، يتوقف الدماغ عن النمو".

المواليد الجدد.. خطر مضاعف

أوردت "واشنطن بوست" أن الأطفال الرضع، الذين ينجون من الحرب، سيواجهون مخاطر شديدة مرتبطة بسوء التغذية.

وقالت إن إعلان إسرائيل بأنها ستسمح للدول بإسقاط المساعدات جوّا في غزة، غير كاف لسد الحاجة، موضحة أن كل طائرة تحمل كمية أقل من تلك التي تنقلها شاحنة واحدة عبر المعبر، محذرة من أن الإسقاط الجوي للمساعدات ينطوي على مخاطر على المدنيين الموجودين في الأرض.

"مجزرة بالعرض البطيئ"

وأشار المصدر نفسه إلى أن تفشي المجاعة بين الغزيين قد يؤدي إلى الانهيار الاجتماعي، إذ سيضطر الآباء إلى اتخاذ قرارات مؤلمة بشأن من سيطعمون، وماذا سيبيعون للبقاء على قيد الحياة.

وقال أليكس دي وال، المدير التنفيذي لمؤسسة السلام العالمي في جامعة تافتس ومؤلف كتاب "المجاعة الجماعية: تاريخ ومستقبل المجاعة"، إن مظاهر المجاعة لن تتوقف، حتى ولو انتهت الحرب في القطاع.

وأضاف: "المجاعة في الحروب مثل المجزرة بالعرض البطيئ".

مقالات مشابهة

  • أزمة نفسية في صفوف جنود الاحتلال.. رفض للقتال وسجن وتأديب
  • بعد إعلان حكومة "تأسيس"...ما أسباب حالة الانقسام في السودان؟
  • غوتيريش يرفض استخدام الجوع سلاحا في الحرب
  • غزة: أكثر من 40 ألف رضيع مهددون بالموت بسبب منع حليب الأطفال
  • ماذا فعلت الأصابع الخفية في السودان؟
  • بسبب المجاعة.. آثار "مدمرة ودائمة" تنتظر أطفال غزة
  • يونيسف: يمكن إنهاء سوء تغذية أطفال غزة خلال شهر إذا فتحت المعابر
  • عرمان .. جلوس الأطراف للوصول لوقف إطلاق نار إنساني فوري ينهي الكارثة
  • منظمة «أطباء بلا حدود»: وفاة 650 طفلاً جراء سوء التغذية في نيجيريا خلال 6 أشهر
  • «القومي للطفولة» يشيد بقرار حظر قيادة الأطفال لـ الإسكوتر الكهربائي في شوارع الجيزة