الصحة العالمية: سكان غزة يواجهون خطراً جسيماً ولا بد من وقف فوري لإطلاق النار
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
جنيف-سانا
حذرت منظمة الصحة العالمية من أن سكان غزة يواجهون خطراً جسيماً في ظل انتشار الجوع الحاد واليأس في كامل القطاع الذي دمر العدوان الإسرائيلي مناطق واسعة منه.
ونقلت وكالة فرانس برس عن مدير المنظمة تيدروس أدهانوم غبريسيوس قوله: إن “21 مستشفى من أصل 36 في قطاع غزة توقفت تماماً عن العمل”، مؤكداً أن “خطراً جسيماً يهدد الفلسطينيين الذين يعانون من إصابات فظيعة، وكذلك هؤلاء المعرضون لمخاطر الإصابة بالأمراض فضلاً عن الجوع، حيث أبلغتنا طواقمنا العاملة في القطاع أن الجياع يوقفون قوافل المنظمة أملاً في الحصول على الطعام”.
وشدد غبريسيوس على أن “الحاجة للغذاء ما زالت ماسة”، داعياً المجتمع الدولي لاتخاذ “خطوات عاجلة لوقف إطلاق النار لأن قدرة منظمة الصحة العالمية على توفير الأدوية والإمدادات الطبية والوقود للمستشفيات تواجه قيوداً كبيرة”.
وقال مدير المنظمة: إن “سلامة موظفينا واستمرارية العمليات تعتمد على وصول المزيد من المواد الغذائية إلى جميع أنحاء غزة فوراً”، لافتاً إلى أن القرار الذي تبناه مجلس الأمن الدولي الأسبوع الماضي “بدا مبعث أمل في تحسين توزيع المساعدات الإنسانية داخل القطاع، لكن للأسف لم يُحدث القرار أي تأثير حتى الآن”.
من جانبه، أعرب ريك بيبيركورن ممثل المنظمة في الأراضي الفلسطينية عن “قلق بالغ من أن يؤدي نزوح عشرات الآلاف حالياً إلى زيادة الضغط على المرافق الصحية في الجنوب التي تعاني أصلاً”، مضيفاً إن “النزوح الجديد سيؤدي إلى مزيد من الاكتظاظ وزيادة خطر الإصابة بالأمراض المعدية، ما يجعل من الصعب إيصال المساعدات الإنسانية”.
وارتقى ما لا يقل عن 21110 شهداء فلسطينيين منذ الـ 7 من تشرين الأول الماضي، معظمهم من النساء والأطفال وجرح عشرات الآلاف ودمرت عشرات الآلاف من المنازل والمرافق جراء العدوان الإسرائيلي الوحشي المستمر على قطاع غزة.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
مراكز توزيع المساعدات الإنسانية.. «مصائد قاتلة» للمدنيين بغزة
أكد مراسل "القاهرة الإخبارية" من قطاع غزة، يوسف أبو كويك، أن مراكز توزيع المساعدات الإنسانية تحولت خلال الأيام الماضية إلى مصائد قاتلة للمدنيين الفلسطينيين، بعد أن استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي الجموع المتجمعة فيها بنيران مباشرة، ما أدى إلى استشهاد 102 فلسطيني خلال أسبوع واحد.وتركزت تلك الاستهدافات في المنطقة الغربية من رفح، وجنوب محور نتساريم وسط القطاع، حيث أطلق جنود الاحتلال نيرانهم على المدنيين أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء.
وأضاف خلال رسالة على الهواء أن طائرات الاحتلال استهدفت خيام النازحين في محيط مدرسة الحناوي غرب خان يونس، ما أدى إلى استشهاد 14 فلسطينيا، غالبيتهم من النساء والأطفال، إضافة إلى إصابة أكثر من 20 آخرين، بعضهم في حالة حرجة، كما قصفت خيمة في منطقة ميناء غزة التي تأوي نازحين من شمال القطاع، ما أسفر عن سبعة شهداء، ليرتفع عدد الضحايا في استهداف الخيام فقط إلى أكثر من 20 شهيدا خلال ساعات الليل الماضية.
وتابع أن الآليات العسكرية الإسرائيلية واصلت قصف المناطق الشمالية للقطاع، خاصة جباليا وبيت لاهيا وحي التفاح، مستخدمة الروبوتات المفخخة والطائرات المسيرة، ما ألحق دماراً واسعاً بالبنية التحتية والمنازل، مشيرا إلى أن القوات الإسرائيلية تعمل على نسف الأبنية المتبقية في الأطراف الشمالية لمدينة غزة، خصوصا حول مشفى العودة والمشفى الإندونيسي، باستخدام آليات تابعة لشركات مدنية.
وأكد أن عمليات توزيع المساعدات قد توقفت فعليا بعد انسحاب بعض الشركات الأمنية وتقديم مشرفين استقالاتهم بسبب المجازر المتكررة، كما لم يتوجه أحد اليوم إلى مراكز التوزيع سواء جنوب نتساريم أو مفترق العلم شمال غرب رفح، بعد أن صنفها الجيش الإسرائيلي كمناطق قتال.
اقرأ أيضاًجيش الاحتلال يحتجز عشرات الفلسطينيين بالخليل ويواصل عدوانها على طولكرم ومخيمها
المنظمات الأهلية الفلسطينية: الاحتلال يستغل المساعدات لترسيخ النزوح وإذلال الفلسطينيين