سيناريوهات التهجير والمصائر الاستراتيجية لما بعد الحرب
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
محللون يستبعدون سيناريو تهجير الغزيين إلى النقب
تتسارع مراكز البحث الصهيونية في تقديم دراسات وخطط لتهجير الفلسطينيين، باعتبار التهجير مفهوم مؤسس لدولة الاحتلال، التقرير التالي يبحث سيناريوهات التهجير التي يدرسها الاحتلال.
اقرأ أيضاً : نتنياهو: نجري اتصالات بشأن مفاوضات جديدة لإعادة المحتجزين والمقاومة تعلن شروطها
تحت ركام بيوت الغزيين دفنت آلاف القصص التي لم ترو بعد، قصص مأساوية يعجز الخيال عن روايتها للعقل، يحرمون من نظرة الوداع ويحرمون من كل شيء إلا من بناء المخيمات، فأصعب الأسئلة على الغزيين سؤال المصير! سؤال لم يكن له إجابة سوى المزيد من القتل للسائرين على دروب النزوح.
لم يعرف الفلسطيني بناءا سريعا أسرع من بناء المخيمات، مخيمات مؤقتة لتصبح دائمة ثم يصبح المخيم وطنا، في معركة مركّبة بين العنف والجغرافيا.
بتسارع ملحوظ تتناسل أفكار الباحثين الصهاينة بتدبير سيناريوهات لتهجير الغزيين وتطهير غزة من سكانها، فإن لم يكن غدا فبعده.
أول هذه السيناريوهات، مخطط العقيد السابق في جيش الاحتلال غيورا آيلاند، الرامي إلى نزوح الغزيين إلى سيناء، يطبّق المخطط بتنازل مصر عن قطعة من سيناء مقابل تنازل الاحتلال إلى مصر عن ممر بري إلى الأردن جنوبي سيناء، وهو ما واجه رفضا أردنيا ومصريا.
السيناريو الثاني، وهو مخطط ضابط الاستخبارات العسكرية السابق، إيغال كارمون، يتبدى المخطط بتحويل غزة إلى أرض جرداء غير صالحة للحياة، وهو ما لا تخطئه عين ناظر، حيث تتزاحم المخيمات على الحدود المصرية، في شبه حياة تضيق بساكنيها للدفع بهم إلى التهجير بهدوء.
ثالث السيناريوهات، ما صاغه الخبير العسكري في مركز بيغن السادات للبحوث الاستراتيجية، شاي شبتاي، وهو تهجير الغزيين إلى منطقة في صحراء النقب بالقرب من الضفة الغربية، بحجة التفرغ لمقاتلة جهاديي حماس، الأمر الذي يستبعده محللون.
أسابيع قليلة، ستنتهي الحرب، لتترك المقاومة معجزتها العسكرية عنوانا لبداية نهاية الاحتلال، إذ يقول محللون إن صمود المقاومة طوال أيام الحرب يعد "معجزة عسكرية".
أما مخططات التهجير فتنشغل مطابخ السياسة والدبلوماسية العربية بمكافحتها وإحباطها بشتى الطرق، ما يشي بمعركة سياسية ستكون عنوان صراع عربي إسرائيلي طويل.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: دولة فلسطين الحرب في غزة تل ابيب النازحون
إقرأ أيضاً:
صرخات الغزيين مع استمرار تجويعهم ومغردون: صمت العالم خيانة للإنسانية
ويتصاعد التحذير من كارثة صحية مرتبطة بسوء التغذية في القطاع، إذ تنتشر حالات الأنيميا (فقر الدم)، ونقص الحديد، واضطرابات النمو لدى الأطفال، إلى جانب فقدان الوزن الحاد وضمور العضلات.
وفي وقت تحولت فيه نقاط توزيع المساعدات إلى فخاخ ومصايد موت، يتدافع الغزيون وراء كيس طحين أو حفنة عدس متناثرة على طرق الشاحنات لسد رمقهم.
كما جعلت الهجمات الإسرائيلية المتكررة على المستشفيات، ونقص الوقود، وتعطل سلاسل الإمداد الطبي، من المراكز الصحية أماكن للعجز أكثر من العلاج.
بدورها، قالت منظمة الصحة العالمية إن معظم ضحايا المجاعة في غزة يفارقون الحياة قبل الوصول إلى المستشفى، أو بعد وقت قصير من دخولهم.
وتُظهر البيانات أن واحدا من كل 5 أطفال دون سن الخامسة في مدينة غزة يعاني من سوء تغذية حاد، في حين قال محمد أبو سلمية مدير مجمع الشفاء الطبي بغزة للجزيرة إن ظروف سوء تغذية الأطفال في مرحلة النمو ستؤثر على جيل كامل في القطاع.
ورصد برنامج "شبكات" -في حلقته بتاريخ (2025/7/28)- جانبا من تعليقات المغردين والنشطاء مع استمرار تجويع الغزيين رغم محاولات إسرائيل تقديم صورة مغايرة عن الواقع المأساوي في القطاع.
"خيانة للإنسانية"تقول مايدي في تغريدتها "قلوبنا مع أطفال غزة، فكل صرخة في وجه هذه المأساة لا تكفي. حين يصبح الجوع والخوف حياة يومية لطفل، فإن صمت العالم خيانة للإنسانية".
ووصف محمد ما يحدث بأنه "قتل بطيء بالمعنى الحرفي"، مشيرا إلى أن الاحتلال يمنع عن الناس الغذاء ويجوعهم، وفي الوقت نفسه يمنع عنهم الدواء أيضا.
وأضاف "لا أكل، لا علاج، وأطفال تموت كل يوم، والعالم كله ساكت كأنه ما بيصير شيء".
وسلط علاء الضوء على سياسة إسرائيل التي قال إنها "أدخلت عدة شاحنات فواكه بأسعار خيالية، في وقت يبحث فيه الناس على كيس طحين وحليب أطفال، وشوية (القليل من) سكر وملح وزيت".
إعلانوأضاف قائلا "ما فعلته إسرائيل ليس لكي يأكل الناس، وإنما عشان يُتصوّر مشهد، ويُقال للعالم (شوفوا غزة فيها فواكه، فش مجاعة)"، ثم اختتم تغريدته "متخيلين المشهد؟".
وتساءلت لمى في معرض توصيفها الوضع الكارثي والمأساوي في قطاع غزة "كيف في ناس بعدهم يحاولون تبرير الحصار والتجويع على غزة؟!"، مضيفة "هذه ليست لعبة ولا أزمة سياسة، إنما جريمة ضد الإنسانية بكل معنى الكلمة".
وخلال الأيام الماضية، أُسقطت مساعدات غذائية محدودة جوا فوق مناطق متفرقة في غزة. لكن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية قال إنه لا يمكن لإنزال المساعدات جوا أن يكون بديلا للتنسيق الميداني.
28/7/2025-|آخر تحديث: 19:31 (توقيت مكة)