لبنان ٢٤:
2025-07-03@09:36:45 GMT

دريان: لا تهاون في المسّ بالشراكة

تاريخ النشر: 29th, December 2023 GMT

دريان: لا تهاون في المسّ بالشراكة

كتب احمد الايوبي في" نداء الوطن": أعلن مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان ودار الفتوى رفض أي موقف يؤدي إلى الفتنة بين اللبنانيين وأنّ «المصلحة الإسلاميّة العليا والوحدة الوطنيّة والعيش المشترك، هما الأساس في التّوجه العام لدار الفتوى ومؤسّساتها والعاملين فيها» كما أعطى المفتي توجيهاته باستمرار خطباء الجمعة بإعلان الدعم للقضية الفلسطينية.

حاول البعض تصوير قرار ضبط الخطاب الديني ومنع التطاول على المرجعيات الدينية والحزبية المسيحية واعتبار الطعن بها جزءاً من دعم القضية الفلسطينية، وهو الإشكال الذي أثاره خطاب وسلوك الشيخ حسن مرعب على مدى الأشهر الماضية متحدثاً بصفته الرسمية كمفتش مساعد في دار الفتوى متطاولاً على البطريرك بشارة الراعي وعلى رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع ورئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل والنائب أشرف ريفي وآخرين بأسلوب تجاوز سقف النقد المقبول. بعد قرار دار الفتوى منع موظفيها من التصريح في السياسة رفض الشيخ مرعب عملياً هذا القرار وأعلن أنّه متمسك بمواقفه في دعم القضية الفلسطينية مصرّاً على هذا الدمج المشبوه بين دعم غزة وحماس وبين تخوين خصوم «حزب الله» في لبنان، لكن ما كان يجري مسكوتاً عليه أصبح الآن خارج مظلة دار الفتوى ولم يعد ممكناً استغلال المنصب الإداري الديني لإطلاق التشهير والإساءة للعلاقات الإسلامية المسيحية. لجأت «القوات اللبنانية» إلى التواصل المباشر مع المفتي دريان من خلال زيارة النائب غسان حاصباني لمعالجة الإشكاليات التي تسيء إلى العلاقات بين اللبنانيين، وكان التخاطب تشاورياً للوقوف عند رأي المفتي دريان، وحسب القائمين على خطوط الاتصال مع الدار، فإنّ المسألة تُركت لحكمة المفتي دريان الحريص على ثوابت الشراكة الوطنية... ولـو أنــّه جـرى تصـوير الأمــر على أنّه غلبــة قواتيـــة على قرار دار الفتوى بالتـــوازي مع حملة إساءات وتشويه كشفت مدى الإحباط الذي أصاب المتضررين من قرار ضبط الخطاب الديني الذي صدر بتوازن دقيق يحفــظ حرية الرأي ويمنع التجاوزات. إنّ القرار الصادر عن دار الفتوى يأتي في الإطار السيادي الذي تتمتع به الدار لضبط العمل الوظيفي كما هي الحال في كلّ الوظائف ذات الخدمة العامة، سواء كانت دينية أم مدنية، فليس معقولاً أن يذهب كلّ موظف مذهبه الخاص ويطلق العنان لآرائه الشخصية وهو في موقع رسمي ديني إداري حساس أو حتى في موقع علمائي على أي منبر من المنابر. مارس مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان سياسة الاحتواء، لكن عندما وصل الضرر إلى الحياة الوطنية، فإنّ سيد الدار يأخذ بصدره هذه التحديات ويضع حداً للفوضى التي كانت سائدة من مرحلة التدخلات السياسية السابقة في المؤسسة الدينية، في الوقت الذي يعمل فيه على إعادة بناء المؤسسات، مع استئناف ملء الشواغر في المواقع الإدارية والدينية ومنها تعيين الشيخ بلال بارودي أميناً للفتوى في طرابلس لتبدو معالم الإصلاح مبشِّرة في المرحلة المقبلة.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: دار الفتوى

إقرأ أيضاً:

المفتي السابق للقاعدة: هكذا خطط بن لادن لأحداث 11 سبتمبر

 

ووفقا لما قاله المفتي السابق للقاعدة محفوظ ولد الوالد في برنامج "مع تيسير"، فقد كان الجميع يعرفون أن بن لادن يستعد لضرب مصالح خاصة بالولايات المتحدة ستوقع خسائر كبيرة، لكنّ خيالهم لم يتجاوز حدود السفارات أو القواعد الأميركية في المنطقة.

وقبل هذه الهجمات، بدأ بن لادن إخلاء بعض المواقع المهمة في أفغانستان واختفى شخصيا وشرع بتجهيز تورا بورا لأي مواجهة مقبلة، لكنه لم يخبر أحدا بما هو على وشك القيام به، كما يقول ولد الوالد.

وعن ترتيبات عملية 11 سبتمبر/أيلول، يقول ولد الوالد، إن بن لادن عندما أعلن الجهاد على الأميركيين كان يفكر في عمليات موجعة تدفعهم إلى مغادرة جزيرة العرب.

فكرة قديمة تجددت

وقبل هذا الهجوم بسنوات، وتحديدا في 1993، نفذت مجموعة بقيادة رمزي يوسف، تفجيرا في موقف سيارات بأحد برجي التجارة العالمية، لكنهم لم يوقعوا أضرارا كبيرة.

في ذلك الوقت، كان بن لادن لا يزال غارقا في مشروعاته الاقتصادية والسياسية في السودان آنذاك فلم يلتفت حتى لهذه الواقعة، كما يقول ولد الوالد.

وبعد عام واحد من هذا التفجير، خطط رمزي يوسف -الذي نجح في الخروج من الولايات المتحدة قبل التفجير الأول- لتفجير مجموعة طائرات أميركية مدنية خلال عودتها من جنوب شرقي آسيا إلى الولايات المتحدة، ولم يهتم بن لادن أيضا بهذا الحادث.

وبعد 3 سنوات، وصل أحد أعضاء مجموعة رمزي يوسف إلى أفغانستان وعرض على بن لادن فكرة تفجير برجي التجارة الأميركيين، لكن زعيم القاعدة أعرض عن الفكرة لأنها كانت تتطلب إمكانيات كبيرة لم تكن متوافرة لديه بعد خروجه من السودان مفلسا.

ومع ذلك، نجح هذا الرجل في إقناع أبو حفص، الرجل الثاني في القاعدة آنذاك، بأهمية هذه العملية وجدواها، وعرض جملة من الأهداف التي يمكن ضربها ومنها: برجا التجارة، مقرات البنتاغون والمخابرات والكونغرس، وبعض المحطات النووية، وفق ولد الوالد.

إعلان

ومن خلال أبو حفص، جرى إقناعه بدعم هذه العملية التي استهدفت ضرب رموز القوة والمخابرات والمال في الولايات المتحدة، لكنهم استبعدوا المحطات النووية وأهداف بحرية لصعوبة التعامل مع تداعيات تفجيرها. كما استبعدت أهداف إسرائيلية داخل الولايات المتحدة بسبب صعوبة وصول الطائرات إليها، حسب ما نقله ولد الوالد عن أبو حفص.

سنوات من التجهيز

ووفقا لولد الوالد، فقد تولى مجاهد يدعى أبو تراب تدريب من سيستولي على الطائرات عضليا وقتاليا دون معرفتهم بطبيعة ما سيقومون به ولا مكانه، حتى لا تكتشف العملية في حال اعتقال أي منهم، واستمر اختيار فريق العملية 3 سنوات.

وكان اختيار الطيارين الذين سيقودون الطائرات بعد الاستيلاء عليها عقبة كبيرة أمام القاعدة، وخصوصا بعد حادثة تحطم طائرة مصرية وعلى متنها 30 ضابط جيش مصري، والتي لفتت -وفق ولد الوالد- نظر بن لادن ومن معه إلى أن طيارا واحدا استشهاديا يمكنه فِعل كثير.

وبعد فترة، وصلت طلابٌ كانوا يدرسون في ألمانيا إلى أفغانستان بعد فشلهم في الوصول إلى الشيشان التي كانت تتعرض لمجازر روسية في ذلك الوقت.

والغريب أن هؤلاء الشباب ومنهم رمزي بن الشيبة ومحمد عطا وزياد جراح، التقوا صدفة في مسكن واحد بألمانيا ولم يكونوا ينتمون لأي جماعة، لكنهم قرروا أن عليهم فعلَ ما هو أكثر من الصلاة في المسجد، كما يقول ولد الوالد.

وعندما عرضت هذه المجموعة واسعة الثقافة والتعليم والاندماج في المجتمع الغربي واستعدادهم الكبير للجهاد، وعرضوا خدماتهم على بن لادن، وجد فيهم فرصة سانحة لقيادة الطائرات وتنفيذ عملية 11 سبتمبر/أيلول 2001.

لكن زعيم القاعدة طلب من هذه المجموعة العودة إلى حيث أتت وممارسة حياتهم عاديا والحصول على تأشيرة دخول للولايات المتحدة، وهو ما حدث. أما الطيار الرابع هاني حنجور، فكان من المزايا التي يتمتع بها أن لديه خبرة في قيادة الطائرات.

ورُتبت الأمور الأمنية الخاصة بمجموعة الطيارين بمحو بعض تأشيرات الدخول إلى باكستان من جوازات سفرهم، وتسهيل دخولهم إلى مدرسة الطيران التي سيتعلمون فيها قيادة الطائرات، وبحلول العام 2000 كان جزء كبير من متطلبات العملية قد أنجز تقريبا، كما يقول ولد الوالد.

أما مجموعة القوة العضلية فتم تدريبها وتجهيزها داخل بيت في أفغانستان يسمى "بيت الغُمَّد" نسبة إلى قبيلة الغامدي، دون أن يعرف أحد وجودهم فيه. ثم تم إدخال المنفذين كلهم إلى الأراضي الأميركية على مراحل.

تنفيذ العملية

وقبل 3 أيام من التنفيذ، خرج بن لادن من قندهار بعدما أعطى ما يشي بأن حدثا ما سيقع يوم الثلاثاء، فبقي ولد الوالد ومن معه ينتظرون سماع خبر تفجير سفارة أو قاعدة أميركية، لكنهم صدموا بخبر تدمير البرجين، بينما أصوات المجاهدين تكبر عبر أجهزة اللاسلكي، "فعلوها الأبطال".

وكان الناس في أفغانستان بين مكذب لما يسمع ومصدق لما يرى، لكنهم جميعا بمن فيهم رافضو شن الحرب على الولايات المتحدة، كانوا سعداء بأنها شربت من الكأس التي سقت منها شعوب المنطقة سنوات، رغم علمهم بما سيجره عليهم هذا الهجوم من ويلات، كما يقول ولد الوالد.

إعلان 3/7/2025-|آخر تحديث: 11:07 (توقيت مكة)

مقالات مشابهة

  • المفتي السابق للقاعدة: هكذا خطط بن لادن لأحداث 11 سبتمبر
  • المفتي لزوّاره: سلام يطيح بمكتسبات السُّنَّة
  • التنمية المحلية تعلن خطة لتحسين بيئة الأسواق ببورسعيد بالشراكة مع الأمم المتحدة
  • "تعليم مكة المكرمة" يطلق برامج الإثراء الصيفية بالشراكة مع "موهبة"
  • المفتي دريان في دمشق... إعادة وصل ما انقطع ورسائل تتجاوز الطابع الديني
  • إيمان كريم: تهاون في التعامل مع أي انتهاكات ضد الأشخاص ذوي الإعاقة
  • «لا تهاون مع المخالفين».. تموين المنيا يضبط لحومًا فاسدة وسلعًا مجهولة المصدر ويُحرر 174 محضرًا
  • المفتي دريان على رأس وفد موسع إلى دمشق السبت
  • المقاصد - بيروت أيّدت موقف المفتي دريان: مصلحة لبنان تعلو فوق كل مصلحة شخصية
  • مدبولي يشيد بالشراكة الاقتصادية القوية مع النرويج