التوترات الجيوسياسية تضع الاتحاد الأوروبي أمام تحديات جديدة
تاريخ النشر: 30th, December 2023 GMT
في مواجهة زيادة التوترات الجيوسياسية، والأزمات الاقتصادية وتغير المناخ، دعا زعماء الاتحاد الأوروبي إلى دعم اليورو، وتوسيع إجراءات السياسة الاقتصادية المشتركة.
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين ورئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد، وزعماء كبار آخرون في مقال، تم نشره على الموقع الإلكتروني للبنك، "نواجه تحديات جديدة، لا تتمكن الدول من معالجتها بمفردها".
وتم نشر المقال، في وقت واحد، في الصحف، في جميع دول منطقة اليورو، اليوم السبت، وضمت قائمة المشاركين في المقال أيضاً، رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشيل، ورئيسة البرلمان الأوروبي، روبرتا ميتسولا، ورئيس مجموعة اليورو، باسكال دونوهو.ويحتفل اليورو بالذكرى السنوية الـ25 لإطلاقه، في مطلع العام.
وأصبح اليورو عملة قانونية لـ11 دولة من الدول الأعضاء الـ15 آنذاك بالاتحاد الأوروبي، في الأول من يناير (كانون الثاني) 1999 - الكترونياً في بادئ الأمر، ثم نقداً اعتباراً من عام 2002 .
Disinformation poses a global threat.
When seeking information on climate change, trust reliable sources.
It's crucial to unite in combatting the spread of climate change disinformation and raising awareness.
Check how ↓#FactsMatter #EUGreenDeal
وكتب قادة الاتحاد الأوروبي، أن الحلول يجب أن تشمل النطاق، الذي أصبح ممكناً، من خلال العمل معاً في أوروبا. ويشمل ذلك بناء اتحاد سوق رأس مال، باستخدام أدوات أوروبية وإجراءات لزيادة القدرة التنافسية وتعزيز الأمن.
وأضافوا أنه لتحقيق ذلك، يجب وضع الأساس لإنشاء يورو رقمي، قادر على استكمال النقد ونقل العملة الموحدة إلى "العصر الرقمي".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: حصاد 2023 التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الاتحاد الأوروبي
إقرأ أيضاً:
إسرائيل.. والتواطؤ الأوروبي
في 15 يوليو المنقضي، عقد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي اجتماعًا لمناقشة إمكانية فرض عقوبات على إسرائيل، بما في ذلك تعليق جزئي، أو كامل لاتفاقية الشراكة بين الطرفين. والسبب، تواصل حرب الإبادة الجماعية التي تمارسها إسرائيل ضد أهالي غزة لأكثر من (21) شهرًا منذ السابع من أكتوبر 2023م، إثر "طوفان الأقصى"، والتي خلّفت أكثر من (202) ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، وما يزيد على (11) ألف مفقود، إضافًة إلى مئات الآلاف من النازحين، والمجاعة التي أزهقت أرواح الكثيرين.
وقد وثقت دائرة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي في تحقيقاتها (38) انتهاكًا إسرائيليًا للقانون الدولي، وهو ما كان يستوجب اتخاذ الاتحاد لإجراء تعليق اتفاقية الشراكة بينه وبين إسرائيل، والتي دخلت حيز التنفيذ عام 2000م، وتمنح الدولة العبرية امتيازات تجارية، علمًا بأن تعليق هذه الشراكة يتطلب تعليق أغلبية مؤهلة من 15 دولة عضو (من أصل 27 دولة) تمثل ما لا يقل عن (65%) من سكان الاتحاد الأوروبي.
وللتاريخ، فقد دعت دول (إسبانيا- إيرلندا- سلوفينيا- بلجيكا) إلى توافق بشأن تعليق الاتفاقية، في حين عارضت كل من: ألمانيا والنمسا اتخاذ أي إجراء عقابي ضد تل أبيب، وهو ما حال دون اتخاذ قرار بفرض العقوبات على إسرائيل!!
والغريب أنه قبيل اجتماع الاتحاد (15 يوليو)، تم التلميح إلى اتفاق جرى التوصل إليه بين الاتحاد وإسرائيل بخصوص تحسين الوضع الإنساني في غزة، وهو "الاتفاق الغامض" الذي لم يعلم عنه أحد- بشكل دقيق- أية معلومات عن بنوده وآلياته، لا سيما وأنه لم يظهر أي نص مكتوب بصدده!!
وفي حين اعتبر وزير الخارجية الإسرائيلي "جدعون ساعر" عدم اتخاذ قرار من الاتحاد الأوروبي بالعقوبات "انتصارًا دبلوماسيًا" لتل أبيب، إلا أن العديد من الخبراء والمنظمات المدنية كان لها رأي آخر رافض لهذا "التواطؤ الأوروبي" لصالح الدولة العبرية، إذ اعتبروا أن إحجام الاتحاد عن معاقبة إسرائيل يعكس موقفًا سياسيًا لا يستند إلى أي تقييم قانوني مستقل، ولا إلى تقييم لمخاطر الإبادة الجماعية المستمرة في غزة، إضافًة إلى أنه يعكس أيضًا شكوكًا من داخل الاتحاد تجاه تقاريره الخاصة، وكذلك التداعيات السلبية المستقبلية على دور الاتحاد الأوروبي كضامن لحقوق الإنسان والقواعد الإنسانية الدولية على مستوى العالم، فضلاً عن أن الأمر لا يتعلق فقط بسمعة الاتحاد الأوروبي، بل إن وحدة دوله الـ(27) باتت في خطر، فإذا لم يتحرك الاتحاد، ستضطر كل دولة إلى التصرف بمفردها!!