بعد قليل.. الجزيرة تعرض مشاهد جديدة للمعارك الضارية بين القسام والاحتلال في خانيونس
تاريخ النشر: 30th, December 2023 GMT
أفادت فضائية الجزيرة الإخبارية، في نبأ عاجل لها، بأنها ستعرض بعد قليل، مشاهد جديدة حصلت عليها للمعارك الضارية بين كتائب القسام والجيش الإسرائيلي في خانيونس.
وأعلنت «كتائب القسام» الجناح العسكري لحركة «حماس»، في بيان لها منذ قليل، عن استهداف 8 دبابات إسرائيلية بقذائف «الياسين 105» في حيي التفاح والدرج بمدينة غزة، وذلك وفقًا لما أفادت به قناة الجزيرة.
وقالت القسام: استهدفنا آلية عسكرية صهيونية بعبوة ناسفة وتم تدميرها بالكامل شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة.
وأردفت القسام في البيان: «تمكن مجاهدو القسام من قنص جندي صهيوني بسلاح قنص من العيار الثقيل "M99" في منطقة الشيخ عجلين بمدينة غزة، وتدك كتائب القسام تجمعات جنود وآليات العدو شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة بقذائف الهاون من العيار الثقيل».
وتابعت كتائب القسام، أنها أوقعت قوة راجلة داخل مبنى في حي التفاح في كمين محكم، متابعة: «وأسقطنا أفرادها بين قتيل وجريح»، وذلك حسبما أفادت قناة «القاهرة الإخبارية».
وأشارت كتائب القسام، إلى أنه تم قصف تجمعا لجنود وآليات العدو شرق خزاعة جنوب قطاع غزة بوابل من قذائف الهاون.
وفي السياق، أوضحت القسام: «استهداف دبابة صهيونية من نوع ميركافا بقذيفة الياسين 105 في منطقة الشيخ عجلين بمدينة غزة».
وتجدر الإشارة إلى أن «القسام» كشفت في وقت سابق عن عدة عمليات ضد الجيش الإسرائيلي في غزة، كما أكّدت قصف تجمع لجنود وآليات الجيش في شرق خزاعة جنوب قطاع غزة بوابل من قذائف الهاون.
العدوان الإسرائيلي على قطاع غزةويتواصل عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الخامس والثمانين، بقصف من الجو والبر والبحر، في الوقت الذي تضرب فيه المقاومة الفلسطينية القوات المتوغلة في جميع محاور القتال في القطاع.
وفي حصيلة غير نهائية، ارتفعت حصيلة عدوان الاحتلال المستمر على غزة، إلى أكثر من 21 ألف شهيد، ونحو 56 ألف مصاب، إضافة إلى آلاف المفقودين، غالبيتهم من الأطفال والنساء.
وسبق أن اقتحمت قوات الاحتلال غالبية المستشفيات في غزة وشمالها، ونكلت بالطواقم الطبية والنازحين والمرضى والمصابين، واعتقلت 34 من الطواقم الطبية.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي القسام جيش الاحتلال خان يونس خانيونس كتائب القسام کتائب القسام قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الناس يتساقطون من قلة الطعام.. فلسطيني يروي مشاهد الجوع بغزة
من داخل أحد مخيمات النزوح المكتظة في مخيمات وسط قطاع غزة، كان الغبار يلف المكان، والخيام تصطف بلا نظام، وأصوات الأطفال الجوعى تطغى على كل شيء.
هناك، التقت الجزيرة نت الغزّي أحمد محمد كُلاب، وهو رجل أربعيني أنهكه التعب وظهر عليه الجوع أكثر مما قاله بكلماته "نعيش في مجاعة حقيقية.. لم تمر علينا أيام كهذه، لا طحين، لا طعام، والمبكي أن أطفالنا يسألون في كل دقيقة عن الطعام".
وضع لا يحتملمن منطقة المغراقة وسط قطاع غزة، بدأ أحمد رحلة نزوح قسرية طويلة، تنقّل خلالها بين رفح وخان يونس ودير البلح، ليستقر اليوم في مخيم النصيرات وسط القطاع في خيمة تفتقر لأبسط مقومات الحياة، لا ماء، لا كهرباء، ولا طعام.
يقول أحمد للجزيرة نت "أركض خلف التكيات حتى أوفّر طعاما لأطفالي، وفي كثير من الأيام لا أجد شيئًا أطعمهم إياه، وإن وجدت أقدمه لهم وأبقى أنا جائعا.. الوضع لا يُحتمل، الأمور صعبة بشكل لا يمكن تصوره، من يجد طعاما اليوم في غزة فهذا رزق من الله، نحن في مجاعة حقيقية".
ويتابع وقد غلبه التعب من الحديث عن مأساة باتت هي الواقع اليومي: لم تمر علينا مجاعة بهذه الشدة، أحيانا أسقط على الأرض من شدة الجوع، لا يوجد طحين، وإن وجد فلا يمكننا شراؤه".
إعلانوفي خيمته الصغيرة، لا يجد أحمد ما يسد به رمق أطفاله، ولا يعرف كيف يصمد ليوم آخر. يتساءل بحرقة "إيش نعمل؟ محتارين.. لا أكل، ولا مقومات حياة. نناشد العالم، نناشد كل ضمير حي أن ينقذنا. في أفقر الدول لم يحدث ما يحدث معنا اليوم، المجاعة تضرب غزة".
كارثة إنسانيةويعيش قطاع غزة واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في تاريخه، إذ يحذر خبراء الأمم المتحدة من أن المجاعة تقترب، إن لم تكن قد بدأت فعليًا في أجزاء واسعة من القطاع، فانقطاع الإمدادات والدمار والحصار الطويل، كلها عوامل أدت لانهيار المنظومة الغذائية بشكل شبه كامل.
والنازحون في المخيمات، مثل أحمد، لا يجدون سوى "التكيات" -المطابخ الخيرية المتنقلة- ويسابقون الزمن والمسافات للحصول على وجبة واحدة. لكن حتى تلك الوجبات، كما يقول أحمد، لم تعد تكفي.
وبينما تستمر الأوضاع في التدهور، يطلق أحمد صرخة إنسانية من قلب المأساة "أنقذونا.. أطفالنا بيموتوا قدام عيوننا، إحنا بحاجة لكل شيء.. حياة من دون طعام لا تُطاق".
في ظل هذه الظروف القاسية، تتفاقم معاناة سكان غزة يومًا بعد يوم، وتبقى صرخات النازحين كأحمد كُلاب شاهدة على مأساة إنسانية تتطلب تحركا عاجلًا من المجتمع الدولي لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.