روايات وحكايات يحكيها جيل بعد جيل عن الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، حيث يصفه البعض بأنه «كان رجلاً لا يعرف الانحناء، يقف دائماً شامخاً أمام الجميع، حتى لحظاته الأخيرة لا يهاب الموت، ولا تزعزع له شعره»، كما يعتبره كثيرون أنه «عاش ومات من أجل العراق، فبطولته ومقاومته للأعداء جعلت منه شخصية خالدة في عقول العرب».

من بين هؤلاء القاضي العراقي منير الحداد، الذي كان يشغل منصب نائب رئيس هيئة التمييز في المحكمة الجنائية العليا، وأشرف شخصياً على إعدام صدام حسين، في مثل هذا اليوم، 30 ديسمبر من عام 2006، الذي وصف الرئيس العراقي بأنه «رجل لم يخف حتى الموت أثناء إعدامه، كان يضحك والابتسامة لم تفارق وجهه، لأنه بطبيعته رجل دموي وشجاع».

قاضي صدام حسين يروي اللحظات الأخيرة قبل إعدامه

ويروي القاضي منير الحداد لـ«الوطن» اللحظات الأخيرة للرئيس العراقي الراحل صدام حسين، قائلاً إنه عندما حان وقت إعدامه «كنت في الغرفة، ومعي المدعي العام، ووزير العدل، في سجن الحماية القصوى، الذي كان مختصاً في تنفيذ أحكام الإعدام، لننتظر وقت الإعدام»، ولم يحضر غير 5 من القضاة بينما ابتعد الآخرون عن الموضوع، لأنه ليس من السهل عليهم أن يروا إعدام صدام حسين.

وأضاف «الحداد» قائلاً لـ«الوطن» أن «صدام حسين خرج من الغرفة التي كان يجلس فيها قبل إعدامه، ودخل غرفة الإعدام، وهنا كنت أقف بجانبه كتفاً في كتف، وأطلب منه قبل إعدامه: ماذا تريد في اللحظات الأخيرة، أو ما هي وصيتك، تحدث معي بأسلوب مدح قائلاً: تعيش يا بني».

أقرا أيضًا: في ذكرى إعدامه.. علاقة صدام حسين بالمصريين «حب وصداقة» لم ينهها الزمن

صدام حسين لا يعرف الموت

وتابع القاضي العراقي قائلاً: «إنني كنت قاضي سلمي مع الرئيس العراقي الراحل، غير القضاة الآخرين، فكان منهم لين، والآخر كان قاسياً، خاصةً القاضي الثاني رؤوف رشيد، الذي كان يُعرف بأنه يكره صدام حسين، ويعامله بكل عنف، حتى أنه طرده أكثر من مرة من القاعة».

ووصف «الحداد» الرئيس الراحل صدام حسين بأنه «كان رجلاً مسلحاً منذ شبابه، لا يعرف الموت ولا يهاب منه، لأنه حضر الكثير من الحروب، وكان يقف دائماً في الخط الأول، حتى لحظة إعدامه، لم يخف من الموت، باعتبار أنه اصطدم بالكثير من الأحداث الدموية.

وأكد أن صدام حسين كان شخصاً سلمياً في التعاون، ولكن على حسب أسلوب القاضي أمامه، ومن السهل عليه أن يميز من أمامه، لأنه كان مديراً لجهاز أمني، المعروف حالياً في العراق باسم جهاز المخابرات العراقية، فهو في طبيعته رجل أمني، من السهل عليه أن يعرف الشخص أمامه.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الرئيس العراقي صدام حسين صدام حسين الرئيس العراقي العراق صدام حسین

إقرأ أيضاً:

تواريخ مرتبطة بقضية سفاح التجمع قبل نظر الطعن على حكم الإعدام

قدم دفاع سفاح التجمع، مذكرة للطعن على حكم إعدامه لمحكمة النقض، فى اتهامه بقتل 3 سيدات، وتوجد تواريخ مرتبطة بالقضية منها...

ــ "24 مايو 2024"، يشير لتاريخ القبض على المتهم.

ـ "9 يونيو 2024"، يشير لتاريخ إحالة المتهم للجنايات.

ــ "12 يونيو 2024"، يشير لتاريخ نظر أولى جلسات محاكمته.

ــ "12 سبتمبر 2024"، يشير لتاريخ صدور حكم إعدامه من محكمة أول درجة.

ــ "27 أكتوبر 2024"، يشير لنظر استئنافه على حكم الإعدام.

ــ "25 ديسمبر 2024"، يشير لحكم إعدامه من جنايات مستأنف.

ــ "15 مارس 2026"، يشير لجلسة نظر طعن المتهم امام النقض.

وكشفت التحقيقات أن المتهم الدخول فى عالم الجريمة عن طريق تعاطى المواد المخدرة، ثم قتل أول ضحية له وتدعى "نورا"، فى شهر نوفمبر من عام 2023، بعد أن استدرجها لشقته وتناول المواد المخدرة قرر التخلص منها وقتلها وإلقاء جثتها فى أحد الأماكن الصحراوية بالقرب من منطقة التجمع.

وبعد العثور على جثة المجنى عليها حرر المحضر الرقيم 19053 لسنة 2023 التجمع الأول، ثبت بتقرير الطب الشرعى، العثور بأحشاء المجنى عليها على عقاقير طبية استخدمها المتهم مع باقى ضحاياه، وضبطت تلك العقاقير بمسكنه.

 







مشاركة

مقالات مشابهة

  • القاضي يتابع بودريقة في حالة اعتقال ويحيله للمحاكمة
  • نحن نعيش الموت: صحفي من غزة يروي مأساة التهجير واليأس
  • في ذكرى رحيله.. شعبان حسين “أبو تلاتة” الذي أضحك القلوب وترك بصمة لا تُنسى(تقرير)
  • نائب:بقاء السوداني بالمنصب خيانة بحق الوطن لأنه يريد أن يبيع قناة خور عبدالله للكويت
  • البكور يروي تفاصيل الاعتداء على مبنى المحافظة في السويداء
  • أرنولد معجب بأداء لاعبي المنتخب العراقي
  • عيدان ألكسندر يروي تفاصيل اسره.. هل رأى يحيى السنوار؟
  • تواريخ مرتبطة بقضية سفاح التجمع قبل نظر الطعن على حكم الإعدام
  • بعد نجاته من حادث سير.. جمال شعبان يروي لحظات فارقة بين الحياة والموت
  • حسين:على سوريا ان تستفيد من “التجربة العراقية” !!!