50 مغامرا يشاركون في مسير جبلي بنخل
تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT
نظّم فريقُ نخل للمغامرات والمسير الحر التابع لنادي نخل مسيرا على الأقدام من ولاية نخل بمحافظة جنوب الباطنة إلى ولاية سمائل بمحافظة الداخلية، وذلك عبر سلسلة جبال الحجر الغربي بمشاركة أكثر من 50 مشاركا يمثلون عددا من فرق المغامرات والفرق الرياضية من عدة ولايات وبمختلف الأعمار وذلك لمسافة 17 كيلومترا.
في البداية، رحّب أحمد بن مرهون الجابري رئيس فريق نخل للمغامرات والمسير الحر بالمشاركين موضحا أن الهدف من إقامة مثل هذه المسارات والمشي الجبلي أو ما يعرف برياضة (الهايكنج) هو رفع اللياقة البدنية وصحة الجسم، كذلك التعارف بين المشاركين وتبادل الخبرات، إضافة للتعرف على المعالم السياحية والتاريخية، والاطلاع على الحياة البرية والطبيعية للبيئة العمانية، وحث المجتمع المحلي على إحياء الطرق الجبلية التي سلكها الأجداد قديما في البحث عن سبل العيش الكريمة.
واختتم الجابري، حديثه بعدد من النصائح المهمة والتأكيد على الحفاظ على البيئة، كما بيّن رئيس فريق الطو الرياضي الثقافي بدر بن سيف الفليتي للمشاركين المعالم التراثية والسياحية والتاريخية التي تشتهر بها بلدة الطو وما حظيت به من تطور وخدمات تنموية خلال مسيرة النهضة المباركة، وقدم نبذة تعريفية حول تاريخ البلدة والقرى التابعة لها والمخططات السكنية القديمة والحديثة ومسميات عدد من الأودية والشعاب والجبال وبعض الأبراج التراثية مثل بيت العود وبرج السيب وبرج الحمة وجبل الدهثم وغيرها.
بعدها بدأ المسير الحر من وادي الطو مرورا بفلج وعين الطو التي تنبع من الجبال وتمثل شريان الحياة الزراعية للأهالي؛ حيث تشتهر البلدة بالتنوع في المحاصيل الزراعية لا سيما أشجار النخيل، وتخلل المسير المرور بسلسلة جبلية متنوعة تارة والعديد من الأودية والشعاب التي تعد روافد للوادي الرئيسي الذي يمر ببلدة الطو تارة أخرى، وكذلك تعرف المشاركون على عين العيينة وعين الراكة في منتصف وادي ميه، ثم قام المغامر يونس بن حمد الجابري من ولاية سمائل وهو يعد الدليل بتلك الطرق الجبلية بتعريف المشاركين على طوي رحبة، ووادي ميه ذات المياه العذبة والنقية.
وواصل المشاركون صعود الجبال تارة والمشي في فضاءات واسعة تكسوها النباتات والأشجار البرية تارة أخرى، والمرور على عدد من القبور القديمة ثم النزول إلى وادي ميه المتجه لقرية الجيلة بولاية سمائل والاطلاع على سكنة وادي ميه، كذلك قام المشاركون في ختام المسير بتخليد الذكريات بالتقاط الصور ومقاطع الفيديو.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
وزير الإسكان يزور "دير سانت كاترين" بمنطقة وادي الدير
"الشربيني": يجري حاليًا تطوير المنطقة بكاملها بتكليف من الرئيس عبدالفتاح السيسي ومدينة سانت كاترين بوجه عام وبموقع التجلي الأعظم بشكل خاص سعيًا لتقديم هذه البقعة المقدسة التي شرفت بتجلي الله عليها في أبهي صورة لها
في ختام جولته اليوم بمدينة سانت كاترين، توجه المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، ومرافقوه، إلى "دير سانت كاترين" بمنطقة وادي الدير، وهي إحدى أهم مناطق "سانت كاترين" لكونها منطقة الوادي المقدس الذي ذكرته كل الأديان السماوية.
وكان في استقبال وزير الإسكان ومرافقوه في دير سانت كاترين، عدد من القساوسة والرهبان بالدير.
وفي مستهل زيارته للدير، أعرب المهندس شريف الشربيني، لقساوسة ورهبان الدير، عن سعادته بزيارة دير سانت كاترين خلال التواجد بالمدينة، وعن تقديره للمكانة الروحية الكبيرة للدير.
وأضاف المهندس شريف الشربيني، أنه يجري حاليًا تطوير المنطقة بكاملها بتكليف من فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، ومدينة سانت كاترين بوجه عام، وبموقع التجلي الأعظم بشكل خاص، سعيًا لتقديم هذه البقعة المقدسة التي شرفت بتجلي الله عليها، في أبهي صورة لها تقديرًا لقيمتها الروحية، وجعلها مزارا سياحيا عالميا يليق بمكانتها وكونها حاضنة للأديان السماوية الثلاثة.
ومن جانبهم، أعرب قساوسة ورهبان دير سانت كاترين، عن تقديرهم الكبير لما يتم إنجازه من أعمال تطوير بالمنطقة، كما تقدموا بالشكر لفخامة الرئيس والحكومة على الاهتمام بالمنطقة، مؤكدين أن ما يتم من أعمال تطوير غير مسبوقة ولم يشهدوها من قبل إلا خلال الفترة الحالية.
وخلال جولة استمع وزير الإسكان إلى شرح تضمن أن مدينة سانت كاترين هي المدينة التي أعلن الله سبحانه وتعالي عن ذاته لعبده ونبيه موسي عليه السلام بواسطة معجزة شجرة العليقة المشتعلة غير المحترقة في الوادي المقدس، والذي يمثل الاستدعاء الإلهي المذكور في القرآن والإنجيل، كما أمره الله من هذا المكان بأن يذهب إلى فرعون مصر.
كما استمع وزير الإسكان خلال جولته بدير سانت كاترين، إلى شرح مفصل حول تاريخ الدير والرهبنة في سيناء، وتم استعراض المكانة الدينية لمكونات دير سانت كاترين، الذي يجمع داخل جدرانه بين الديانات السماوية الثلاث في مزج فريد من نوعه لا يحدث إلا على أرض التجلي الأعظم، وهو ما وضع مدينة سانت كاترين على قائمة التراث العالمي، حيث تضم جدران الدير شجرة العليقة وكنيسة التجلي الكنيسة الرئيسية بالدير، والجامع الفاطمي الظاهر بمئذنته المتجاورة جنبا إلى جنب مع برج أجراس الكنيسة.
كما تمت الإشارة إلى أن المنطقة المُحيطة بدير سانت كاترين تضم، جبل الصفصافة، وخلفه جبل موسى، حيث يتم الصعود لجبل موسى عبر طريق السلالم أو طريق الحجاج، وصولًا إلى بوابات تسمى بوابات المغفرة والتوبة، ثم جبل التجلي، والذي ليس له قمة، كما أن صخوره تختلف تمامًا في تكوينها عن صخور المنطقة، وكذا ارتفاعه، وهو يختلف عن جبل المناجاة، وجبل التجلي الذي يُعد آية من آيات الله سبحانه وتعالي، وطريق الحج القديم وهو الصعود إلى جبل موسى خلف الدير، عبر ٣٥٠٠ سُلمة يتخللها بوابتا الغفران والتوبة.