البرهان يوجه رسالة لداعمي ومستقبلي حميدتي
تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT
طالب قائد الجيش السوداني، عبدالفتاح البرهان، دولا لم يسمها في الإقليم بالتوقف عن التدخل في الشأن السوداني، ودعم قوات الدعم السريع في الحرب المستمرة منذ منتصف أبريل الماضي.
وقال رئيس مجلس السيادة السوداني في كلمة له بمناسبة الذكرى الـ68 لاستقلال السودان، "تمر علينا هذه الذكرى ومليشيا ومرتزقة محمد حمدان دقلو (حميدتي) مستمرة في تدمير البنية التحتية للدولة وقتل المواطنين ونهب أموالهم واحتلال منازلهم وانتهاك أعراضهم وتهجيرهم من قراهم ومواطنهم الأصلية وإبادة وتطهير بعضهم بمساندة بعض خونة الشعب وطلاب السلطة وبتأييد من بعض دول الإقليم والعالم تحت دعاوي زائفة".
واعتبر البرهان أن استقبال أي دولة لجهة معادية لا تعترف بالحكومة السودانية القائمة، يعد عداء صريحاً للدولة السودانية، ويحق للسودان أن يتخذ من الإجراءات ما يحفظ سيادته وأمنه.
وقال، في كلمته التي نشرتها وكالة الأنباء السودانية (سونا)، إن أي تسهيلات تقدم لقيادة المجموعة المتمردة تعتبر شراكة في الجرم وشراكة في قتل شعب السودان وتدميره.
ويأتي هذا بعد أن التقى قائد قوات الدعم السريع في السودان، الفريق أول محمد حمدان دقلو، الملقب بـ"حميدتي"، الأربعاء الماضي، مع الرئيس الأوغندي يوويري موسيفيني، في أول زيارة خارجية معروفة له منذ اندلاع الحرب.
وبعدها زار حميدتي العاصمة الإثيوبية أديس أبابا حيث التقى رئيس الوزراء الإثيوبي، أبي أحمد.
وفيما يتعلق بطرق وسبل وقف الحرب في السودان قال البرهان إن "الطريق لإيقاف الحرب واحد، وهو خروج قوات الدعم السريع من ولاية الجزيرة ومن بقية مدن السودان كما تم الاتفاق عليه في إعلان جدة، مع إعادة كل ما تم نهبه من أموال وممتلكات المواطنين والمنقولات الحكومية، وإخلاء مساكن المواطنين والمقار الحكومية".
وأضاف أن "أي وقف لإطلاق النار لا يضمن ما ذكر لن يحظى بقيمة للشعب السوداني . خارطة الطريق للسلام يجب أن تتضمن تلك الأمور المطلوبة. فسلام منقوص أو يسلب كرامة وإرادة الشعب السوداني لن يكون مقبولاً".
وأسفرت المعارك الدامية التي اندلعت منتصف أبريل بين الجيش السوداني بقيادة البرهان وقوات الدعم السريع التي يتزعمها حميدتي، عن مقتل أكثر من 12 ألف شخص، ونزوح سبعة ملايين سوداني من بينهم 1.5 مليون شخص لجأوا الى الدول المجاورة، وفق الأمم المتحدة التي اعتبرت أن "أزمة النزوح في السودان هي الأكبر في العالم".
وتقاسم الجيش وقوات الدعم السريع السلطة بعد الإطاحة بالبشير خلال انتفاضة شعبية في عام 2019. وقبل قتالهما نفذا معا انقلابا عام 2021 أنهى جهودا من أجل دفع السودان نحو الديمقراطية.
وقالت الولايات المتحدة، في وقت سابق من الشهر الجاري، إنها توصلت رسميا إلى أن طرفي الصراع ارتكبا جرائم حرب.
وتعثرت مرارا محادثات غير مباشرة بين الجيش وقوات الدعم السريع بوساطة من السعودية والولايات المتحدة، في ظل مواصلة الجانبين حملاتهما العسكرية.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: قوات الدعم السریع فی السودان
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يحاصر آخر معاقل الدعم السريع غرب الخرطوم
رام الله-دنيا الوطنكثّف الجيش السوداني من تحركاته الميدانية لمحاصرة مواقع قوات "الدعم السريع" في آخر معاقلها داخل ولاية الخرطوم، وتحديداً في منطقة صالحة جنوب أم درمان، غرب العاصمة.
وبحسب مصادر صحفية، فرضت وحدات الجيش المختلفة، إلى جانب قوات مساندة، حصاراً مكثفاً من عدة محاور على مواقع وتجمعات "الدعم السريع" في المنطقة. ويتزامن ذلك مع قصف مدفعي استهدف صباح الاثنين مواقع داخل محور صالحة، في ظل توقعات بمعارك عنيفة قد تندلع جنوب المدينة مع تقدم القوات الحكومية.
امتداد العمليات إلى جنوب كردفان
وفي جنوب البلاد، توسعت رقعة العمليات العسكرية لتشمل ولاية جنوب كردفان، لاسيما في محيط منطقة الدبيبات، حيث أحرز الجيش تقدماً ميدانياً.
في المقابل، تتفاقم الأوضاع الإنسانية في ولاية غرب كردفان، خصوصاً في مدينة النهود، بعد اجتياحها من قبل "الدعم السريع". وتشير المتابعات إلى معاناة آلاف النازحين المنتشرين في مناطق متفرقة داخل الولاية، في ظل غياب شبه كامل للمساعدات الغذائية ومستلزمات الإيواء، وسط مناشدات للمنظمات الإنسانية للتدخل العاجل.
ويواجه السكان في منطقة مُنعم ريفي غرب النهود أوضاعاً مأساوية، مع انعدام المياه والخدمات الطبية، واضطرار معظم الأسر للعيش في العراء أو المدارس، تزامناً مع استمرار تدفق النازحين.
مكاسب ميدانية في العاصمة
وكان الجيش السوداني قد أحرز خلال الشهرين الماضيين تقدماً ملحوظاً في العاصمة الخرطوم، حيث استعاد السيطرة على عدد من المواقع العسكرية والدبلوماسية، وتمكن من طرد "الدعم السريع" من مناطق استراتيجية.
لكن رغم هذا التراجع، أكدت قوات "الدعم السريع" تمسكها بالميدان، مكثفة هجماتها بالطائرات المسيّرة ضد مواقع الجيش.
أزمة إنسانية تتفاقم
وتواصل الحرب في السودان، المستمرة منذ 15 أبريل 2023، بين الجيش بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، وقوات "الدعم السريع" بزعامة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، التسبب في كارثة إنسانية كبرى، إذ أدت إلى مقتل عشرات الآلاف، وتشريد أكثر من 13 مليون شخص بين نازح ولاجئ، فيما تشهد مناطق واسعة من البلاد أوضاعاً إنسانية مأساوية ومجاعات متفاقمة.