بعد دمج الذكاء الاصطناعي في العمليات التجارية اليومية.. 5 اتجاهات تكنولوجية متوقعة في 2024
تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT
شهد عام 2023 تقدم غير مسبوق في مستوي التكنولوجيا، بالإضافة إلى ظهور مصطلحات جديدة، وكان أشهرها الذكاء الاصطناعي، المدمج في العمليات التجارية اليومية، مع دخول العام الجديد يتوقع خبراء التقنية أن يشهد هذا العام تسارعاً وتطوراً ملحوظاً في عالم التكنولوجيا الذكية والذكاء الاصطناعي.
5 اتجاهات تكنولوجية متوقعة في 2024وكشف برنامج «TechnoVision» المقدم من شركة «كابجيميني»، التي تعد أحد أكبر الشركات في العالم العاملة في مجالات خدمات تكنولوجيا، عن أهم 5 اتجاهات تقنية متوقعة للعام الجديد 2024.
في عام 2024 سينتقل الذكاء الاصطناعي من مجرد مفهوم نظري إلى واقع ملموس، فقد قدم الذكاء الاصطناعي في الشهور الماضية أفكار مبتكرة، إذ يتوقع أن تصبح الموجة الأولى من المشاريع القائمة على الذكاء الاصطناعي التوليدي ناضجة بما يكفي للإطلاق، مما يميط اللثام عن جوانب مهمة من هذه التكنولوجيا، التي لم يتم استغلالها بالكامل في مراحلها المبكرة.
وبمرور العام سيصبح الحصول على نتائج مهمة من هذه التقنية أمراً أكثر سهولة ويسراً، وسوف تتسابق المزيد المؤسسات والقطاعات لتبني هذه التكنولوجيا، وسينتقل صناع القرار من مرحلة التجريب واسع النطاق إلى استراتيجية مركزة، كما تتضمن إطلاق مشاريع مختارة تستند إلى الذكاء الاصطناعي التوليدي، وتنطوي على إمكانات تحويلية حقيقية.
ووفقًا لتقديرات شركة ماكينزي، التي تشير إلى يمكن أن تضيف تقنية الذكاء الاصطناعي التوليدي ما بين 2.6 إلى 4.4 تريليونات دولار إلى الاقتصاد العالمي سنوياً.
2. نهج الثقة المعدومةستزداد أهمية نهج الثقة المعدومة مع زيادة إمكانية الوصول إلى الذكاء الاصطناعي وانتقال عملية معالجة البيانات إلى الأطراف، فإن مستويات التهديد والمخاطر السيبرانية ستزداد بدورها.
وهذا سيجعل الشركات على اختلاف أحجامها تعتمد على بنية تستند إلى نهج الثقة المعدومة، وسوف يتطور هذا النهج في عام 2024 من مجرد كلمة يتردد صداها هنا وهناك، إلى تقنية لا غنى عنها ذات معايير حقيقية، وسيكون على المؤسسات تضمين نهج الثقة المعدومة في ثقافة أعمالها، وبذل جهود كبيرة لدعم وتعزيز المرونة السيبرانية لعملياتها.
وسنشهد حالة من نضج نهج الثقة المعدومة في جميع أنحاء المنطقة، بما يتيح لهذا النهج امتلاك معايير وشهادات محددة، ليصبح في نهاية المطاف المعيار الافتراضي الرئيسي بالنسبة للمؤسسات.
3. الحوسبة الطرفيةستكون الحوسبة الطرفية قوة استراتيجياً للأعمال، وستواصل نموها السريع، ولن تظل مجرد عامل ثانوي كما هو الحال الآن، حيث ستتيح معالجة البيانات بشكل أسرع، وستسهم بتقليل زمن الاستجابة وتعزيز الكفاءة.
وستلعب الحوسبة الطرفية دوراً كبيراً في تطوير حالات استخدام وبناء قدرات جديدة عبر العديد من القطاعات، بالتزامن مع قيام الشركات باستخلاص القيمة من بياناتها، وإطلاق فرص تحويلية جديدة، فعلى سبيل المثال سيكون النمو غير المسبوق في الحوسبة الطرفية بمثابة مقدمة مبكرة لشبكة الجيل السادس، ومن المتوقع أن يدعم هذا التآزر بين الحوسبة الطرفية وشبكات الجيل السادس، الذي سيصبح الوضع السائد بحلول عام 2030، المتطلبات العالية للتقنيات المستقبلية.
ستصبح أجهزة الكمبيوتر في عام 2024 أكثر تطوراً وقوةً، وسيعمل الذكاء الاصطناعي على إطلاق العديد من الميزات الجديدة، مثل المطالبات غير النصية لإتاحة تجربة ثنائية الاتجاه بين البشر وجهاز الكمبيوتر.
وستوفر أجهزة الكمبيوتر الجديدة تجربة جذابة وتعاونية، حيث ستسمح للمستخدمين بالمشاركة في الإبداع بالصوت والإيماءات والأوامر المرئية، بما يجعل منها أجهزة مساعدة رقمية حقيقية.
ومن المتوقع في العام الجديد أن يتم تزويد أجهزة الكمبيوتر الشخصية الجديدة بميزات تعتمد على الذكاء الاصطناعي، مثل «تقنية التعرف المتقدم على الصوت، ومعالجة اللغة الطبيعية، والأتمتة الذكية لتفسير الحالة المزاجية، وتعبيرات الوجه ونبرة الصوت، أو حتى تغيير طريقة الكتابة»، وذلك لتقديم تجربة أكثر تميزاً وثراء.
5. الابتكارات المستقبليةستكون الابتكارات المستقبلية التكنولوجية في 2024 هادفة ومستدامة، حيث ستولي هذه الابتكارات المستقبلية أولوية رئيسية للاستدامة، واهتمام بالأثر البيئي والاجتماعي والاقتصادي، وستقوم المؤسسات بفحص جوانب عملياتها التجارية بعناية بالغة، بما في ذلك «عمليات البحث والتطوير، وتصميم المنتج، ودورة حياة المنتج بأكملها، لتقليل الانبعاثات والنفايات وخفض البصمة الكربونية بالتوازي مع تحسين الكفاءة التشغيلية».
اقرأ أيضاً«معلومات الوزراء»: تطبيقات الذكاء الاصطناعي وفرت للبنوك العالمية 447 مليار دولار
الاحتلال يستخدم الذكاء الاصطناعي لتقليل الخسائر بالجيش الإسرائيلي
الاستشعار من البُعد والأكاديمية العربية تنظمان ورشة عمل حول «الذكاء الاصطناعي وإطلاق الأقمار التعليمية»
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي أجهزة الكمبيوتر الذكاء الإصطناعي الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته مجالات الذكاء الاصطناعي ai الذكاء الاصطناعي ذكاء اصطناعي تعلم الذكاء الاصطناعي الذكاء الصناعي الذكاء الاصطناعي التوليدي تطور الذكاء الاصطناعي الذكاء الاصطناعي يرسم تكنولوجية في 2024 تكنولوجيا 2024 الذكاء الاصطناعي 2024 الذکاء الاصطناعی أجهزة الکمبیوتر
إقرأ أيضاً:
وظيفتك في خطر؟.. جوجل ومايكروسوفت تكشفان مستقبل البشر في عصر الذكاء الاصطناعي
- صعود الذكاء الاصطناعي يهدد مستقبل البشر- 50% من الوظائف مهددة بالاختفاء بسبب الذكاء الاصطناعي- مستقبل الوظائف في مهب الذكاء الاصطناعي- موجة تسريح جماعي في كبرى شركات التكنولوجيا
أصبح الذكاء الاصطناعي موضوعا مثيرا للجدل، يثير مشاعر القلق والخوف لدى الكثيرين، خاصة مع التقدم السريع لهذه التقنية التي يبدو أنها قد تحل محل البشر في العديد من المهام، ولكن هل يجب أن نخاف حقا؟ وهل هناك مساحة للبشر في عالم الذكاء الاصطناعي؟.
الذكاء الاصطناعي من تعديل الصور إلى البرمجة المتقدمةمنذ فترة قصيرة فقط، كان الذكاء الاصطناعي مجرد أداة لتعديل الصور أو تلخيص الملاحظات بسرعة، ولكن، في وقتنا الحاضر، أصبح الذكاء الاصطناعي قادرا على كتابة الأكواد البرمجية وتصميم مقاطع الفيديو المدهشة.
وظهرت تساؤلات مشروعة حول تأثير هذه التحولات على القوى العاملة التقليدية، خاصة في مجالات مثل البرمجة، من جهة أخرى، تبرز تساؤلات أكبر حول ما إذا كان الذكاء الاصطناعي يمكنه فعل كل شيء، فما الذي سيفعله البشر؟
فالشركات التي تقود تطوير الذكاء الاصطناعي على نطاق واسع، وتسعى للوصول إلى ما يعرف بـ "الذكاء الاصطناعي العام" AGI، وبناء نماذج تحاكي فهم البشر، غاليا ما يقرون أن هذه التقنية قد تكون هي نفسها التي ستقضي على وظائف البشر.
في ظل التطورات السريعة، قامت شركة مايكروسوفت مؤخرا بتسريح 6000 موظف، وهو ما يمثل حوالي 3% من إجمالي عدد موظفيها حول العالم، بما في ذلك أكثر من 40% من مهندسي البرمجيات في مقرها بولاية واشنطن.
جاء هذا التغيير الكبير بعد إعلان الرئيس التنفيذي لشركة مايكروسوفت، ساتيا ناديلا، بأن الذكاء الاصطناعي أصبح قادرا على كتابة 30% من الأكواد البرمجية في بعض مشاريع الشركة، قبل أيام من إعلان عمليات التسريح الجماعية.
هذه التحولات أثارت القلق بين المطورين، خاصة في ظل تكهنات بأن الذكاء الاصطناعي قد يحل محل العديد من الوظائف البشرية.
وفي هذا السياق، دافعت أبرنا تشينابراجادا، رئيسة قسم المنتجات في مايكروسوفت، عن أهمية تعلم البرمجة، مشيرة إلى أن البرمجة أصبحت أكثر قيمة من أي وقت مضى.
وأضافت أن الذكاء الاصطناعي، رغم قدراته، لا يمكنه الاستغناء عن الإبداع البشري، ورغم تسريح العديد من الموظفين في الشركة، شددت تشينابراجادا على أن وظائف البرمجة ستظل بحاجة إلى المهارات البشرية الأساسية.
الذكاء الاصطناعي في جوجل من الكود إلى التحول الجذري في سوق العملليس الوضع في مايكروسوفت فريدا، إذ تتبنى جوجل أيضا تقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل واسع، حيث أكد الرئيس التنفيذي لـ جوجل، سوندار بيتشاي، أن الذكاء الاصطناعي أصبح يكتب أكثر من 25% من أكواد الشركة، مضيفا أن هذه التقنيات قد تؤدي إلى تسريحات وظائف في بعض المجالات.
ومع ذلك، فإن جوجل تحاول التخفيف من حدة القلق، مشيرة إلى أن هذه التقنيات ستخلق فرص عمل جديدة أيضا.
وفي مؤتمر I/O 2025، قدمت جوجل منتجات جديدة مثل Veo 3، النسخة المطورة من مولد الفيديو الذكي، الذي يخلق مقاطع فيديو تبدو وكأنها من إنتاج البشر.
في تلك الأثناء، صدم ديميس هاسابيس، الرئيس التنفيذي لشركة ديب مايند التابعة لـ جوجل، الجمهور عندما صرح بأن الذكاء الاصطناعي سيؤدي إلى تعطيل معظم الوظائف البشرية خلال خمس سنوات.
أكثر من 50% من الوظائف مهددة بالاختفاء بسبب الذكاء الاصطناعيأصبح واضحا أن الذكاء الاصطناعي يمثل تهديدا حقيقيا للوظائف التقليدية، وفقا لتقارير المنتدى الاقتصادي العالمي، فإن 41% من الشركات تخطط لتقليص عدد موظفيها بحلول عام 2030 بسبب الأتمتة المتزايدة.
وبالمثل، حذر داريو أمودي، الرئيس التنفيذي لشركة Anthropic، من أن الذكاء الاصطناعي قد يؤدي إلى زيادة كبيرة في معدلات البطالة، متوقعا أن تصل إلى 20% في الولايات المتحدة بحلول عام 2030.
وفي الوقت ذاته، من المتوقع أن ينمو الطلب على مهارات جديدة، مثل تصميم أدوات الذكاء الاصطناعي، مما يخلق فرصا جديدة لبعض القطاعات.
فرص جديدة وسط التحدياتعلى الرغم من هذه التحديات، تظهر أيضا فرص جديدة، وفقا لتقرير المنتدى الاقتصادي العالمي، فإن 70% من الشركات تخطط لتوظيف أشخاص يمتلكون مهارات تصميم الذكاء الاصطناعي، في حين أن 62% من الشركات ترغب في توظيف موظفين يمكنهم العمل جنبا إلى جنب مع الذكاء الاصطناعي.
وقد أكدت هيذر دوشي، خبيرة التوظيف في شركة SignalFire، أن الذكاء الاصطناعي لن يسرق الوظائف تماما، بل سيعزز الإنتاجية من خلال التركيز على المهام الأقل تخصصا.
مستقبل الوظائف في مهب الذكاء الاصطناعيورغم أن البعض يرى أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون قوة إيجابية، إلا أن هناك حاجة ماسة إلى استجابة سريعة، ففي حديثه لشبكة CNN، دعا داريو أمودي السياسيين إلى فرض ضرائب على مختبرات الذكاء الاصطناعي للتعامل مع تأثيراتها المحتملة على سوق العمل.
وأكد أمودي أن على المجتمع أن يكون مستعدا للتغيرات المقبلة، مشيرا إلى أن علينا أن نتأكد من أن لدينا السياسات الصحيحة وأننا لا نغرق في هذا التيار ونحن نائمون.
الذكاء الاصطناعي يهدد مستقبل البشرنحن في مرحلة فاصلة حيث سيتعين على البشر التكيف مع الذكاء الاصطناعي أو المجازفة بفقدان وظائفهم التقليدية، هذا التحول سيخلق تحديات وفرصا في آن واحد، حيث يتعين على الأفراد والشركات السعي لاكتساب مهارات جديدة والتكيف مع التكنولوجيا الحديثة لضمان البقاء والازدهار في عالم يشهد تحولا سريعا في أطر العمل.