نفته السلطات..القصة الكاملة لخبر ظهور أسد الأطلس ضواحي خنيفرة وهجومه على فتاة
تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT
أخبارنا المغربية ــ ياسين أوشن
ضجت منصات التواصل الاجتماعي، خلال الساعات الأخيرة من سنة 2023، بأخبار حول ظهور أسد الأطلس ضواحي خنيفرة، وهجومه على فتاة، وهو الخبر الذي نفته السلطات المحلية، جملة وتفصيلا.
وبالعودة لتفاصيل الخبر، قالت سميرة، في العشرينيات من عمرها، في تصريح لوفد "أمودو"، إن أسدا هاجمها وعضها؛ بيد أنها لم تصب بأذى كبير عدا تداعيات الخوف الناتجة عن الموقف.
كما حاول مقدم البرنامج إقناع الفتاة أن الحيوان الذي هاجمها ليس أسدا؛ إلا أنها ظلت متشبثة برأيها بعدما قدمت له شكله الذي يطابق الأسد فعلا.
حميد، في الأربعينيات من عمره، صرح أيضا للمصدر نفسه أنه كان على متن دابته (بغل)، فإذا به وجد نفسه وجها لوجه مع أسد، حسب كلامه، بعدما توقفت الدابة التي امتطاها عن المشي، ما دفعه إلى إشعال مصباح هاتفه، ليفاجأ بأسد همّ بالرحيل بعدما لاحظ الشاهد وجوده دون أن يهاجمه أو شيء من هذا القبيل، وفق تعبيره.
وقسمت هاتان الشهادتان آراء المتتبعين والمتفاعلين مع الموضوع، بين من يقول إن الحيوان الذي هاجم "سميرة" وصادفه "حميد" فعلا أسد؛ غير أنه أسد ألِف البشر واعتاد عليه؛ ما يفسر فرضية أنه إما هرب من شخص ما كان ربّاه؛ وإما أن مُربّيه أتى به إلى غابات الأطلس وأطلقه خوفا من السلطات، ولهذا لم تنتج عنه ضحايا إلى حدود الساعة.
أما الصنف الثاني؛ فاستبعد كليا أن يكون ذلك الحيوان أسدا كما يروج على منصات التواصل الاجتماعي؛ بل مخلوقا آخر مشابها له.
وساعات قليلة بعد انتشار خبر "رؤية" أسد ضواحي خنيفرة؛ دخلت السلطات المحلية على الخط، كاشفة حقيقة ما يروج على منصات التواصل الاجتماعي.
وفي هذا الصدد؛ أصدرت جماعة سبت أيت رحو، قيادة مولاي بوعزة، دائرة أجلموس، إقليم خنيفرة، بيانا توضيحيا في الموضوع، جاء فيه أن هذه الإشاعات لا أساس لها من الصحة.
وزاد البيان، اطلع موقع "أخبارنا" على مضامينه، أن لجنة محلية مختلطة تضم جميع المصالح المعنية، قامت بحملة تمشيطية ميدانية، فضلا عن لقائها ببعض ساكنة المنطقة؛ وتبين لها بعد ذلك عدم وجود أية معلومة بوجود هذا الحيوان بالمنطقة.
أكثر من هذا وذاك، يشرح البيان ذاته، أكدت المصالح الطبية المختصة أن الجرح الخفيف الذي تعرضت له إحدى الفتيات بالمنطقة لا يحمل آثار عضة أسد.
هذا وسبق لطاقم "أمودو" أن تجشم عناء السفر والترحال إلى قرية "أنفكو" بإقليم ميدلت بداية العام المنصرم، بعدما انتشر خبر مفاده أن هناك شاهدا رأى أسدا في سفوح الجبل.
يُذكر أيضا أن طاقم "أمودو" اصطحب معه "شاهد الأسد" من قرية أنفكو إلى حديقة الحيوانات في تمارة للتأكد مما رآه الشاهد؛ ليشير بأصبعه إلى أسد الحديقة، ويؤكد أنه يطابق الحيوان الذي عاينه في قريته ويشبهه.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
“البراري” تطلق نداءً عاجلًا لحماية حديقة الحيوان بطرابلس بعد سرقة وقتل حيوانات نادرة
في أعقاب التوترات الأمنية التي شهدتها منطقة أبوسليم بالعاصمة طرابلس ليلة البارحة وصباح اليوم، أطلقت منظمة البراري لصون الطبيعة نداءً عاجلًا إلى الجهات الأمنية المختصة، مطالبة بتدخل فوري لحماية الحياة البرية داخل حديقة الحيوان في المدينة، بعد ما وصفته بـ”الانتهاك الخطير” الذي طال عددًا من الحيوانات النادرة.
وأعربت المنظمة عن قلقها الشديد إزاء ما رصدته من اختراقات أمنية داخل الحديقة، أسفرت عن سرقة عدد من الحيوانات، من بينها الودّان والأيل الأوروبي، إضافة إلى مقتل لبوة بيضاء نادرة، مما اعتبرته المنظمة “جريمة في حق التنوع البيولوجي والحياة البرية في ليبيا”.
وطالبت المنظمة بتأمين كامل لمرافق حديقة الحيوان بطرابلس، وفتح تحقيق فوري في حوادث السرقة والقتل، واتخاذ إجراءات عاجلة لحماية الحيوانات المتبقية، محاسبة المسؤولين عن هذه الحوادث البيئية المؤسفة.
وأكدت “المنظمة” أن هذه الحوادث تفضح هشاشة الإجراءات الأمنية داخل الحديقة، وتُعرض ما تبقى من الحيوانات لخطر محدق.
كما شددت على ضرورة تعزيز التواجد الأمني في محيط الحديقة، وتوفير رعاية وحماية مستمرة للحيوانات، إلى جانب الوقوف بحزم أمام كل أشكال الاستهتار بالحياة البرية.
تجدر الإشارة إلى أن حديقة الحيوان بطرابلس تُعد من المرافق البيئية الحيوية في العاصمة، وتضم عددًا من الحيوانات النادرة التي تُشكل جزءًا من التراث الطبيعي الليبي، ما يجعل حمايتها مسؤولية وطنية ملحّة.