وسط الاشتباكات.. حميدتي وحمدوك يبحثان وقف الحرب في السودان
تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT
تواصلت الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع على جبهات عدة في العاصمة الخرطوم، حيث تبادل الطرفان قصفًا مدفعيًا.
هذا واستأنفت قوات الدعم السريع قصفها لمواقع الجيش من نقاط تمركزها شرقي الخرطوم باتجاه القيادة القيادة العامة وبحري.
وفي الأثناء، قصفت طائرات تابعة للجيش تجمعات للدعم السريع في شرق النيل وجنوب الخرطوم ومحيط سلاح المدرعات.
سياسيًا بحثت تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية السودانية، مع قائد “قوات الدعم السريع” محمد حمدان دقلو “حميدتي” وقف الحرب، وسبل إيصال المساعدات الإنسانية في البلد الذي يعيش حربًا متواصلة منذ منتصف أبريل/ نيسان 2023.
جاء ذلك خلال لقاء جمع وفدًا من تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية برئاسة عبد الله حمدوك، بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، بحميدتي، في وقت متأخر من مساء الاثنين.
ويأتي هذا اللقاء قبل اجتماع مرتقب الأسبوع الأول من يناير/ كانون الثاني الجاري بين حميدتي ورئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، بعد تأجيل لقاء كان مزمعًا بينهما في جيبوتي يوم 28 ديسمبر/ كانون الأول المنصرم.
من جهتها، قالت متحدثة القوى المدنية رشا عوض في تصريحات صحافية: إن الاجتماع “ناقش الحرب والسلام َوركز على قضايا أساسية أولها القضية الإنسانية”.
وناقش الاجتماع “كيفية التصدي للأزمة الإنسانية وحماية المدنيين، والاتفاق على لجان تقصي الحقائق، وتوصيل الإغاثات للمواطنين، إلى جانب بحث السعي الحثيث لوقف العدائيات، والترتيبات السياسية”، وفق المصدر ذاته.
وأكدت عوض أن الجميع “اتفق على أن الحرب كارثة كبيرة وأن جميع الأطراف تسعى لتحقيق السلام ووقف الحرب”.
ولفتت إلى أن تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تتواصل مع الجيش وقوات الدعم السريع لتحقيق طلبات الشعب السوداني بوقف الحرب”، ونوهت إلى أن الاجتماع سيتواصل الثلاثاء لمزيد من المشاورات.
وتنسيقية القوى المدنية الديمقراطية (تقدم) تضم أحزابًا ومنظمات مدنية تكونت بعد اندلاع الحرب لتوحيد المدنيين لوقف الحرب.
وفي 25 ديسمبر/ كانون الأول، قال رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك إنه وجه رسالتين خطيتين إلى البرهان وحميدتي، طلب منهما “اللقاء عاجلًا بغرض التشاور حول السبل الكفيلة بوقف الحرب”.
وخلال الأيام الماضية استقبل قادة أوغندا يوري موسيفيني وإثيوبيا آبي أحمد وجيبوتي إسماعيل عمر جيلي، حميدتي خلال جولة أجراها غير محددة المدة، في انتظار أن يجتمع الأخير مع البرهان في جيبوتي، في لقاء قد يمهد لاتفاق بدمج الجيش و”الدعم السريع” وإمكانية حل الأزمة إذا قدم الطرفان تنازلات دون شروط مسبقة، وفق مراقبين.
وتسعى جيبوتي بتفويض من منظمة “إيغاد” (الهيئة الحكومية للتنمية في شرق إفريقيا)، لعقد لقاء على أراضيها بين الطرفين لوضع حد للحرب في السودان.
ومنذ منتصف أبريل 2023، يخوض الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات “الدعم السريع” بقيادة حميدتي، حربًا خلّفت أكثر من 12 ألف قتيل وما يزيد عن 6 ملايين نازح ولاجئ، وفقًا للأمم المتحدة.
قناة العربي
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: القوى المدنیة الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
شبكة أطباء السودان: 19 ألف محتجز بسجون الدعم السريع بجنوب دارفور
كشفت "شبكة أطباء السودان" الأهلية اليوم الأربعاء عن احتجاز قوات الدعم السريع أكثر من 19 ألف شخص في سجون ومعتقلات بولاية جنوب دارفور ومناطق أخرى في إقليم دارفور، وسط ظروف وصفها البيان بـ"الكارثية" تتسبب في وفيات شبه يومية.
ونقلت الشبكة عن مصادر داخل مدينة نيالا عاصمة جنوب دارفور أن المحتجزين يضمون عسكريين من القوات النظامية وآلاف المدنيين، بينهم أطباء ونشطاء وإعلاميون.
وكشف البيان تفاصيل المحتجزين وهم: 4270 من رجال الشرطة و3795 من القوات المسلحة و544 من جهاز الأمن والمخابرات و5000 أسير من معارك الفاشر و5434 مدنيًا من مهن وخلفيات مختلفة، بينهم 73 كادرا طبيا.
وأكد البيان أن سجني "دقريس" و"كوبر" وعددا من المعتقلات غير الرسمية تُستخدم لاحتجاز هذه الأعداد الهائلة في بيئة "تفتقر لأدنى الشروط الإنسانية"، مع انتشار وباء الكوليرا وأمراض معدية أخرى بسبب الازدحام الشديد وانعدام النظافة والمياه النظيفة.
وأشار إلى تسجيل أكثر من 4 وفيات أسبوعيًا بين المحتجزين نتيجة الإهمال الطبي التام وعدم السماح بنقل الحالات الحرجة للمستشفيات.
ودعت الشبكة الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان إلى التدخل العاجل للضغط على قوات الدعم السريع للإفراج عن المدنيين، ونشر قوائم المحتجزين، ووقف الاعتقالات التعسفية، وتحسين الظروف الصحية داخل السجون فورا.
واندلع الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل/نيسان 2023، وأدى إلى مجاعة وقتل على أساس عرقي ونزوح جماعي.
وبينما تحتل الدعم السريع كل مراكز ولايات دارفور الخمس غربا من أصل 18 ولاية بعموم البلاد، يسيطر الجيش على أغلب مناطق الولايات الـ13 المتبقية بالجنوب والشمال والشرق والوسط، بينها العاصمة الخرطوم.
ويشكل إقليم دارفور نحو خُمس مساحة السودان البالغة أكثر من مليون و800 ألف كيلومتر مربع، غير أن غالبية السودانيين البالغ عددهم 50 مليونا يسكنون في مناطق سيطرة الجيش.
إعلان