وصلت، اليوم الثلاثاء، بعد وصول أول شحنة بحرية بريطانية من المساعدات المقدمة لقطاع غزة إلى مصر، تشمل ما يقرب من 90 طنًا من البطانيات الحرارية وغيرها من المواد الأساسية. 

وقال وزير الدفاع البريطاني، جرانت شابس: "لقد زُرت المنطقة مؤخرا لبحث أفضل السبل لإيصال المساعدات إلى غزة ومساعدة من هم في حاجة ماسّة إليها".

وأضاف وزير الدفاع البريطاني، وفق بيان صادر عن سفارة بريطانيا في القاهرة، أن إيصال المساعدات عن طريق البحر، اليوم الثلاثاء، لأول مرة، يعتبر خطوة مفصلية هامة.

وأردف: "لقد رست السفينة لايم باي المساندة للأسطول الملكي في مصر محمّلة بنحو 90 طنا من المساعدات المرسلة للمدنيين في غزة، والتي تشمل مستلزمات توفير المأوى في الشتاء، والإمدادات الطبية، والبطانيات الحرارية، وجميعها خضعت للتفيش في قبرص". 

وأضاف وزير الدفاع البريطاني أنه من خلال تجربة طرق بحرية جديدة، تمهد المملكة المتحدة السبيل أمام مانحين دوليين آخرين لزيادة المساعدات وتعجيل إيصالها.

وكانت أول شحنة بحرية بريطانية من المساعدات المقدمة لقطاع غزة، وصلت اليوم الثلاثاء، إلى مصر، تشمل ما يقرب من 90 طنًا من البطانيات الحرارية وغيرها من المواد الأساسية. 

ووفقا لبيان صادر عن سفارة بريطانيا بالقاهرة، فقد نقلت السفينة "لايم باي" المساندة للأسطول الملكي البريطاني شحنة من المواد المنقذة للحياة قادمة من قبرص، والتي شملت بطانيات حرارية ومستلزمات توفير المأوى وإمدادات طبية مقدمة من المملكة المتحدة وجمهورية قبرص. 

وشملت الشحنة أكثر من 10 آلاف بطانية حرارية، ونحو 5 آلاف حزمة من مستلزمات توفير المأوى، وإمدادات طبية سوف تُنقل إلى غزة عبر معبر رفح.

وسوف تستلم جمعية الهلال الأحمر المصري هذه المساعدات من ميناء بورسعيد لتنقلها بعد ذلك إلى العريش، ومن ثم تُدخلها عبر رفح وصولًا إلى غزة لتوزيعها من قبل الأونروا.

ويأتي ذلك في أعقاب زيارة وزير الخارجية للعريش في مصر، يوم 21 ديسمبر، للقاء ممثلين عن جمعية الهلال الأحمر المصري الذين ينسقون جهود الإغاثة في معبر رفح، وزيارة وزير الدفاع إلى قبرص وإسرائيل في وقت سابق من الشهر الحالي، 7 ديسمبر الماضي، للحث على تعجيل إدخال المساعدات إلى غزة.

وقد أوضح كل من وزير الخارجية ووزير الدفاع أنه يتعين على إسرائيل زيادة تدفق المساعدات إلى غزة، وتسهيل إيصال الإغاثة على الأرض، بما في ذلك من خلال هدن إنسانية متفاوض عليها. 

وستواصل المملكة المتحدة استكشاف طرق أخرى لتسليم المساعدات، بما في ذلك المبادرة القبرصية لإنشاء ممر بحري بين قبرص والأراضي الفلسطينية المحتلة، ودعم عمل برنامج الأغذية العالمي من خلال تأمين الممر البري الإنساني من الأردن عبر معبر كرم أبو سالم.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: مصر القاهره بريطاني رفح مساعدات مساعدة المملكة المتحدة قطاع معبر رفح سفارة بريطانيا وزير الدفاع وزیر الدفاع البریطانی إلى غزة

إقرأ أيضاً:

مادلين وسط العاصفة.. سفينة الضمير الإنساني لغزة تتحدى البحر والحصار

وسط تهديدات عسكرية إسرائيلية متزايدة، وحادثة إنقاذ درامية في عرض البحر الأبيض المتوسط، تواصل سفينة "مادلين" إبحارها بثبات نحو قطاع غزة، في أحدث محاولات تحالف "أسطول الحرية" لكسر الحصار البحري الذي يدخل عامه التاسع عشر.

السفينة، التي أبحرت من ميناء كاتانيا الإيطالي، تقلّ على متنها 12 ناشطًا دوليًا من جنسيات متعددة، بينهم الناشطة البيئية السويدية غريتا ثونبرغ، وتحمل مساعدات إنسانية عاجلة للمدنيين في غزة، في ظل ما تصفه منظمات حقوقية بـ"أكبر كارثة إنسانية تشهدها فلسطين منذ النكبة".

من عملية إنقاذ إلى معركة سياسية

لكن الرحلة لم تكن بلا مفاجآت. فقد اضطر طاقم "مادلين" إلى تنفيذ عملية إنقاذ عاجلة بعد تلقيه نداء استغاثة من قارب مهاجرين كان يغرق جنوب جزيرة كريت، وعلى متنه نحو 35 شخصاً، بينهم أطفال ونساء. وبينما تدخلت سفينة ليبية لإعادة المهاجرين، قفز أربعة منهم إلى البحر في محاولة يائسة للوصول إلى "مادلين"، خوفًا من إعادتهم إلى ما وصفوه بـ"العبودية"، وتم إنقاذهم على الفور.

الطاقم أصدر نداءً عاجلاً يطالب بفرق إنقاذ إنسانية لحماية بقية المهاجرين، محذرًا من أن الحادثة قد تُستغل ذريعة لعرقلة السفينة عن مواصلة طريقها نحو غزة.

وفي وقت لاحق، حلّقت طائرات مسيّرة مجهولة الهوية قرب السفينة، دون أي توضيح من الجهات المعنية، مما زاد القلق من سيناريوهات اعتراض عسكري قادم.




تل أبيب تهدد.. والعالم يراقب

من جانبها، أصدرت سلطات الاحتلال تهديدات صريحة باعتراض السفينة، وصرّح ناطق باسم جيش الاحتلال أن "سلاح البحرية مستعد للتعامل مع أي خرق بحري كتهديد مباشر"، فيما دعا وزير الدفاع الإسرائيلي إلى اجتماع طارئ لبحث تحويل مسار السفينة إلى ميناء أسدود واعتقال المتضامنين.

ردًا على ذلك، قال الناشط البرازيلي ثياغو أفيلا، أحد ركاب السفينة، في تصريح لـ"عربي21": "قد يقصفوننا أو يختطفونا، لكنهم لن يقتلوا فكرة وُلدت في قلوب الملايين: أن أطفال غزة لا يجب أن يموتوا جوعًا، وأن الفلسطينيين يستحقون الحياة والحرية."

اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة شددت في بيان لها على أن حماية "مادلين" باتت "مسؤولية قانونية وأخلاقية" تقع على عاتق المجتمع الدولي، وليس مجرد مسألة إنسانية.

معن بشور لـ"عربي21": "مادلين" تعبر البحر كما تعبر الزمن

وفي تعليق خاص لـ"عربي21"، قال معن بشور، الأمين العام الأسبق للمؤتمر القومي العربي، إن سفينة "مادلين" ليست مجرد محاولة رمزية لكسر الحصار، بل "امتداد نضالي يعبر الزمن والبحار، ويؤكّد أن المقاومة ليست فقط بالسلاح، بل أيضًا بالإرادة، بالموقف، وبالتحرك الأممي".

وأضاف بشور: "هذه السفينة، ومن سبقها من أساطيل الحرية، تؤكد أن العدو الذي يحاول إغراق غزة في الصمت، يُحاصر اليوم بأصوات أحرار العالم، وبالضمائر التي ترفض أن تموت. إنها ليست مجرد رحلة بحرية، إنها شهادة على أن غزة لا تقف وحدها، وأن الاحتلال مهما طال، محكوم بالسقوط."

من "مافي مرمرة" إلى "مادلين"، تتابع أساطيل الحرية مهمتها الرمزية والعملية معًا، لتقول إن الفلسطينيين ليسوا معزولين، وإن الحصار ـ مهما طال ـ لا يمكن أن يحاصر الحقيقة.

ويحمل تحرك "مادلين" في هذا التوقيت، وبعد 15 عامًا على أولى المحاولات، أبعادًا متعددة: سياسية، إنسانية، وأخلاقية، ويعيد تسليط الضوء على التواطؤ الدولي في إدامة معاناة غزة، وعلى فشل المجتمع الدولي في وقف المجازر أو ضمان الممرات الآمنة.


مقالات مشابهة

  • أوكرانيا تقصف مطارات ومنشآت عسكرية هامة داخل روسيا
  • لندن: نظام المساعدات الإسرائيلي لغزة غير إنساني
  • ألمانيا : يجب إيصال المساعدات الإنسانية لغزة دون قيود
  • مادلين وسط العاصفة.. سفينة الضمير الإنساني لغزة تتحدى البحر والحصار
  • كلمة هامة للرئيس المشاط مساء اليوم
  • وزير الخارجية الألماني: يجب أن تصل المساعدات لغزة بسرعة
  • وزير التعليم العالي يبحث مع القائم بالأعمال القبرصي التعاون في المجال العلمي وتبادل الخبرات
  • وزير العمل: إقرار فلسطين دولة مراقب خطوة تاريخية على طريق الاعتراف الدولي بها
  • مقرر أممي: فيتو واشنطن متوقع وعلى العالم إيصال المساعدات لغزة رغما عن إسرائيل
  • بريطانيا: ندعم الأونروا لأنها الأكثر فعالية في إيصال المساعدات