اغتيال العاروري ورفاقه.. كيف سيرد حزب الله؟ وماذا ينتظر المنطقة؟
تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT
من المرجح أن يزيد "حزب الله" وتيرة قصفه الصاروخي لشمالي إسرائيل، وقد تتوسع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة إلى حرب إقليمية؛ في حال أقدمت تل أبيب على اغتيال أعضاء رفيعي المستوى في الجماعة اللبنانية.
هذا ما استشرفه تحليل في موقع "ستراتفور" الأمريكي (Strator)، ترجمه "الخليج الجديد"، على خلفية اغتيال الاحتلال الإسرائيلي، مساء أمس الثلاثاء، 6 كوادر من حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في العاصمة اللبنانية بيروت.
ووفقا لوكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، أطلقت مسيّرة إسرائيلية ثلاثة صواريخ على مقر لـ"حماس" في الضاحية الجنوبية لبيروت (معقل "حزب الله")؛ مما أدى إلى اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لـ"حماس" صالح العاروري، والقائدين في جناحها العسكري "كتائب القسام" سمير فندي وعزام الأقرع، و4 كوادر بالحركة هم محمود شاهين، ومحمد بشاشة، ومحمد الريس، وأحمد حمود.
ومن المؤكد أن يتطرق الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله إلى اغتيال العاروري ورفاقه، وذلك خلال كلمة له مقررة الأربعاء، بمناسبة الذكرى السنوية لاغتيال قائد الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، في هجوم أمريكي بمسيرّة في العاصمة العراقية بغداد في عام 2020.
اقرأ أيضاً
اغتيال العاروري.. إسرائيل تستعد لانتقام كبير من حزب الله بصواريخ طويلة المدى
صواريخ لبنان
وقال "ستراتفور" إنه "من المرجح أن يكون مقتل العاروري هو أول اغتيال إسرائيلي خارج الأراضي الفلسطينية لمسؤول في حماس منذ أن أعلنت إسرائيل في ديسمبر/ كانون الأول الماضي عن اعتزامها تنفيذ اغتيالات".
وتوعد مسؤولون إسرائيليون باغتيال قادة "حماس" في دول بينها لبنان وقطر؛ في أعقاب هجوم الحركة ضد قواعد عسكرية ومستوطنات بغلاف غزة، في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي؛ ردا على جرائم الاحتلال اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى.
وقتلت "حماس" في الهجوم نحو 1200 إسرائيلي وأسرت حوالي 240، بادلت قرابة 110 منهم مع دولة الاحتلال، التي تحتجز في سجونها نحو 8600 فلسطيني، وذلك خلال هدنة استمرت أسبوعا حتى 1 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، بوساطة قطرية مصرية أمريكية.
و"ردا على التفجير، من المرجح أن يزيد حزب الله من هجماته الصاروخية على شمالي إسرائيل، تضامنا مع حماس، وربما يسمح ببعض عمليات الإطلاق الرمزية (للصواريخ) من جانب مقاتلي "حماس" في جنوبي لبنان".
واعتبر "حزب الله"، عبر بيان، عملية الاغتيال "اعتداء خطير على لبنان، ولن يمر دون رد"، وأطلق ثلاثة صواريخ مضادة للدبابات على منطقة الجليل الأعلى شمالي إسرائيل في وقت متأخر الثلاثاء.
وتضامنا مع غزة، يتبادل "حزب الله" وفصائل فلسطينية في لبنان مع جيش الاحتلال قصفا متقطعا بوتيرة يومية منذ 8 أكتوبر؛ مما أسفر عن قتلى وجرحى على جانبي "الخط الأزرق" الفاصل بين البلدين.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي، يشن جيش الاحتلال حربا مدمرة على غزة، خلّفت حتى الثلاثاء 22 ألفا و 185 شهيدا، و57 ألفا و35 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.
اقرأ أيضاً
حزب الله يعلق على اغتيال صالح العاروري: جريمة لن تمر دون عقاب
حرب إقليمية
ووفقا لـ"ستراتفور"، فإنه "على المدى الطويل، من المرجح أن تدفع هذه الضربة "حزب الله" إلى الضغط على حماس للحد من أنشطتها في جنوبي لبنان لمنع التصعيد الخاطئ"، على حد تقديره.
وتابع: "بغض النظر عن ذلك، إذا استمرت إسرائيل في تنفيذ عمليات اغتيال في لبنان، وخاصة ضد أعضاء رفيعي المستوى في "حزب الله"، فإن الحرب بين إسرائيل و"حماس" قد تتوسع وتتحول إلى صراع إقليمي".
و"على الرغم من أن حزب الله وإسرائيل غير متحمسين لتوسيع القصف المتبادل عبر الحدود وتحوله إلى حرب إقليمية، إلا أن إسرائيل تواجه ضغوطا داخلية متزايدة لتأمين منطقة عازلة على طول الحدود الإسرائيلية اللبنانية"، كما زاد "ستراتفور".
وتضامنا مع غزة، شنت جماعات موالية لإيران، بينها "حزب الله" في لبنان والحوثيون في اليمن وجماعات أخرى في الجارتين العراق وسوريا، هجمات على أهداف إسرائيلية و/ أو أمريكية، وهو ما ردت عليه تل أبيب وواشنطن، وسط مخاوف من اندلاع حرب إقليمية واسعة.
وتعتبر كل من طهران وتل أبيب العاصمة الأخرى العدو الأول لها، وتواصل إسرائيل منذ عقود احتلال أراضٍ عربية في كل من فلسطين ولبنان وسوريا.
واعتبر "ستراتفور" أنه "على الرغم من تزايد شعبية "حماس" في الضفة الغربية (منذ هجوم 7 أكتوبر الماضي)، إلا أنه من المرجح أن يؤدي اغتيال العاروري (رئيس "حماس" في الضفة) إلى إضعاف أي احتمال لتعبئة كبيرة تنظمها الحركة؛ لأنه كان شخصية رئيسية لتنظيم وتمويل أنشطة حماس في الضفة الغربية".
وإثر اغتيال العاروري، شهدت مناطق عدة في الضفة الغربية المحتلة احتجاجات شعبية مساء الثلاثاء، فيما أعلنت الفصائل الفلسطينية الإضراب الشامل الأربعاء، ودعت الدول العربية إلى اتخاذ "موقف حاسم وفوري" من عملية الاغتيال، مؤكدة استمرار مقاومتها للاحتلال الإسرائيلي.
اقرأ أيضاً
ردا على اغتيال العاروري.. الفصائل الفلسطينية تعلن الحداد وتدعو إلى رد عربي قوي
المصدر | ستراتفور- ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: اغتيال العاروري حزب الله لبنان إسرائيل صواريخ غزة حرب اغتیال العاروری من المرجح أن حرب إقلیمیة حزب الله فی الضفة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تتوقّع إعلانًا لبنانيًا عن نزع السلاح جنوبي الليطاني
تقدّر جهات إسرائيلية أن الحكومة اللبنانية تتجه خلال الأيام المقبلة إلى الإعلان عن نزع سلاح حزب الله في مناطق واسعة جنوبي نهر الليطاني، وذلك قبل انتهاء المهلة التي وضعتها بيروت لنزع السلاح نهاية الشهر الحالي.
وذكرت هيئة البث العام الإسرائيلية ("كان 11")، أن إسرائيل تستعد لاحتمال أن يرافق هذا الإعلان مطلبٌ لبناني بانسحاب الجيش الإسرائيلي من خمس نقاط داخل الأراضي اللبنانية لا تزال إسرائيل تحتلّها منذ الحرب الأخيرة.
يأتي ذلك فيما تزعم أجهزة الأمن الإسرائيلية أن حزب الله "يسعى إلى إعادة بناء جزء من قدراته العسكرية في الجنوب".
وأضاف التقرير أن مسؤولين لبنانيين أبلغوا الجانب الأميركي بأن الجيش اللبناني تمكّن من "نزع السلاح" أو "تفكيك البنى العسكرية" في نحو 80% من المساحة الواقعة جنوبي نهر الليطاني حتى الآن.
وأشارت "كان 11" إلى أن السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة، مايك والتز، زار اليوم الحدود اللبنانية، وتلقى خلال الزيارة "إحاطة من كبار ضباط قيادة المنطقة الشمالية حول تقييمات الجيش لمحاولات حزب الله استعادة قدراته".
وفي تقرير آخر بثّته "كان 11" أمس، الإثنين، أشارت القناة إلى أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو ، والرئيس الأميركي دونالد ترامب، سيبحثان خلال لقائهما المقرر نهاية الشهر في فلوريدا، المرحلة الثانية من خطة ترامب لقطاع غزة ، إضافة إلى "التصعيد في لبنان وإعادة بناء قدرات حزب الله".
وكان الرئيس اللبناني جوزاف عون، قدر رفض أمس الإثنين، ما وصفه بـ"الادعاءات الأميركية" التي تتهم الجيش اللبناني بالتقصير جنوب الليطاني، مؤكدًا أن هذه الاتهامات "لا أساس لها من الصحة".
وقال عون إن الجيش "نفذ مهمته كاملة في كل المناطق التي انتشر فيها منذ عام"، مشيرًا إلى سقوط 12 شهيدًا من عناصره خلال تنفيذ المهام المحددة. وأضاف أن تقارير قيادة اليونيفيل وسفراء الدول الأعضاء في مجلس الأمن "أكدت فعالية الجيش اللبناني وقيامه بواجباته".
ويواصل لبنان التحضير للاجتماع المقبل للجنة الميكانيزم في 19 كانون الأول/ديسمبر، وهي اللجنة المخوّلة مراقبة تنفيذ وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل. وسبق لعون أن شدد على أن "لغة التفاوض يجب أن تسود بدل لغة الحرب" في هذه المرحلة.
ومنذ وقف إطلاق النار الذي أنهى الحرب الإسرائيلية الواسعة على لبنان، اتهمت بيروت إسرائيل بارتكاب آلاف الخروقات التي أدت إلى سقوط شهداء وجرحى لبنانيين، إلى جانب استمرار احتلال خمس تلال لبنانية خلال الحرب الأخيرة، بالإضافة إلى عدد من المناطق الأخرى منذ عقود. وتخشى السلطات اللبنانية من أن يشكّل أي تصعيد جديد شرارة لحرب جديدة واسعة في الجنوب.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية رئيس الشاباك السابق: التحقيق الحقيقي في 7 أكتوبر يبدأ بلجنة مستقلة خطط إسرائيلية لاغتيال السنوار والضيف رُفضت سياسياً قبل "طوفان الأقصى" نتنياهو: لا توجد تفاهمات أو اتفاقيات تم التوصل إليها بين إسرائيل وسوريا الأكثر قراءة كشف تفاصيل جديدة عن محادثة ترامب مع نتنياهو بشأن غزة إصابة شاب برصاص الاحتلال شمال القدس المحتلة كشف الغاز في المحافظة الوسطى وخانيونس ورفح 04 ديسمبر 2025 أسعار العملات اليوم الأربعاء 3 ديسمبر 2025 عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025