موقع 24:
2024-06-11@19:25:39 GMT

مستقبل المناخ قاتم لكن آفاق التغيير ليست أفضل

تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT

مستقبل المناخ قاتم لكن آفاق التغيير ليست أفضل

في منتصف أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، نشر عالم المناخ جيمس هانسن ورقة قصيرة حول مسار الاحتباس الحراري العالمي. في أربع كلمات: الأمر يزداد سوءاً، بسرعة.




وثبت أن هانسن محقّ. ففي عام 1988، أصبحت شهادته أمام الكونغرس في واشنطن خبراً احتل الصفحات الأولى: "خبير لمجلس الشيوخ: الاحتباس الحراري العالمي بدأ" .

. هكذا نشرت "نيويورك تايمز" في عنوانها الرئيس. كنا نعرف حينها ماذا نفعل، حيث كان العنوان الفرعي للصحيفة الأمريكية يقول: "نشجع على تخفيض حاد في حرق الوقود الأحفوري لمحاربة التبدل في المناخ".
وبعد مرور خمسة وثلاثين سنة، ما زال حرق الوقود الأحفوري في ازدياد، على الرغم من الجهود والمعاهدات المناخية المتنوعة. وأما هدفنا الجماعي المتمثل في الإبقاء على ارتفاع درجات الحرارة في حدود 1.5 درجة مئوية مقارنة بأزمنة ما قبل العصر الصناعي، والمنصوص عليه في اتفاق باريس لسنة 2015، فقد بدأ يتلاشى، حسبما ذكرت صحيفة "غلوب آند ميل".

 

Globe editorial: Our climate future is dire. Prospects for change have never been better https://t.co/7QsGCSZCCW pic.twitter.com/63Q6aExRlf

— The Globe and Mail (@globeandmail) December 30, 2023


وقالت الصحيفة الكندية في افتتاحيتها: يذكر عمل هانسن الأخير هذا الأمر بوضوح. وكما يعلم أي شخص يتابع الأخبار جيداً، فإن الحرارة هذا العام غير مسبوقة، حيث كانت في سبتمبر (أيلول) أعلى بمقدار 1.76 درجة مئوية وفي نوفمبر(تشرين الثاني) أعلى بمقدار 1.72 درجة مئوية وعلى مدى يومين أعلى بمقدار 2 درجة مئوية مقارنة بما كان عليه الكوكب قبل إشعال الوقود الأحفوري.

دعوة للعمل

وأضافت الافتتاحية: لا يعتمد هدف الإبقاء على ارتفاع درجات الحرارة في حدود 1.5 درجة مئوية على مجرد شهر واحد، لكن رؤية هذا الارتفاع يحدث أمام أعيننا، وعاجلاً هكذا، أمر صادم ويمثل دعوة للعمل، حيث كان يُعتقد ذات يوم أن ارتفاع درجات الحرارة بمقدار 1.5 درجة مئوية حدث تفصلنا عنه سنوات كثيرة. وكان الحال دائماً أنه ما زال هناك وقت".
ويختم هانسن، الذي ناهز الثمانين من عمره ويعمل في جامعة كولومبيا، قائلاً إن هذا حقيقة واقعة في عصرنا الحاضر، حيث تشير حساباته إلى أن أي اتجاه متسارع في الاحترار يمكنه أن يؤدي إلى ارتفاع درجة الحرارة بمقدار 2 درجة مئوية بحلول عام 2040، مع تجاوز علامة 1.5 درجة مئوية رسمياً في السنوات القليلة المقبلة. وكتب يقول: "لن تكون هناك حاجة إلى إطالة التفكير عشرين سنة حول ما إذا تم بلوغ مستوى 1.5 درجة مئوية أم لا".
وفي نوفمبر (تشرين الثاني)، ذكر تقرير للأمم المتحدة أن ارتفاع درجات الحرارة قد يقترب في نهاية المطاف من 3 درجات مئوية. فإذا كنت تظن أن هذا العام كان سيئاً، فلتتخيل المستقبل.

 

☀️????????The Editorial Board of @globeandmail writes that #RenewableEnergy will help us limit #ClimateChange damage. "And renewables are not a charity case. Clean power can outcompete fossil fuels for investment dollars." Read more ????https://t.co/GZnP8CHlma

— Business Renewables Centre Canada (@BRC_Canada) December 30, 2023


هذه هي الأخبار السيئة، تقول الافتتاحية، وهناك أيضاً أخبار سارة، على الأقل بعضها كذلك، حيث نوّه تقرير الأمم المتحدة ذاته إلى التقدم المتواضع الذي تم إحرازه. فقد كان المتوقع أن تكون انبعاثات غازات الدفيئة في 2030 أعلى بنسبة 16 في المائة مما كانت عليه في 2015، أي قبل اتفاق باريس، لكن هذه الزيادة يُتوقع الآن أن تكون 3 في المائة. والمشكلة أن الانبعاثات يجب أن تكون في انخفاض، بنسبة 30 في المائة على الأقل بحلول 2030.
كما يرجح تقرير الأمم المتحدة أيضاً احتمال تلاشي الأمل في النجاح في الإبقاء على ارتفاع درجة الحرارة على المدى الطويل في حدود 1.5 درجة مئوية بنسبة واحد إلى سبعة. ووصف أحد الخبراء هذه الاحتمال بأنه "ضئيل جداً جداً"، لكن نظراً للظروف التي نجد أنفسنا فيها، يمكن للمرء أن يقول إنها بارقة أمل معقولة.
ولأن التغيير حادث بالفعل. ففي نهاية اجتماع الأمم المتحدة السنوي للمناخ في دبي هذا الشهر، وافق البلدان للمرة الأولى على التحول بعيداً عن الوقود الأحفوري.
ولدينا الأدوات، حيث زعمت شركة ريستاد إنيرجي الاستشارية النرويجية في نوفمبر (تشرين الثاني) أن تشكيلة متنوعة من التكنولوجيات التي تقودها الطاقة الشمسية، والتي يجري بالفعل استخدامها على نطاق واسع، يمكنها الإبقاء على ارتفاع درجة الحرارة في حدود 1.9 درجة مئوية. وليست الطاقة المتجددة مشروعاً خيريّاً يحتاج إلى دعم؛ فالطاقة النظيفة يمكنها أن تتفوق على الوقود الأحفوري في المنافسة على الاستثمارات.

مضاعفة الطاقة المتجددة 3 مرات وأقر مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ هدف مضاعفة الطاقة المتجددة ثلاث مرات بحلول عام 2030، وهو ما يمثل قفزة مقارنة بتوقعات مضاعفتها مرتين خلال السنوات السبع المقبلة. وأشار بعض الخبراء إلى أن الطاقة الشمسية يمكنها أن تصبح، بحلول عام 2030، رخيصة جداً لدرجة توفيرها مجاناً لعدة ساعات في الأيام المشمسة. ولا شك أن هناك تحديات أخرى، تقول الافتتاحية، كتوسيع شبكات النقل وتخزين الطاقة، لكن إمكانات حدوث تحول حقيقية.
وترى ريستاد وغيرها كوكالة الطاقة الدولية أن الانبعاثات العالمية من الوقود الأحفوري ستبلغ ذروتها حوالي عام 2025. وهناك وجهة نظر جديدة ناشئة تقول بأن الانبعاثات في الصين ستبلغ ذروتها قريباً، وربما تنخفض بدءاً من عام 2024. تحذيرات من فشل جماعي وأكدت الافتتاحية أنه حان الوقت للبلدان الغنية ككندا، التي استفادت كثيراً من استخدام الوقود الأحفوري وبيعه، كي تضاعف جهودها المبذولة. وأحياناً يقال إن كندا مسؤولة عن أقل من 2 في المائة من الانبعاثات العالمية، وبالتالي فأفعالها لا معنى لها.
لكن إذا كانت بلدان العالم عبارة عن فصيل يتألف من 50 جندياً، فإن تخلي واحد منهم عن موقعه جُبناً (لا سيما واحد من أقدر هؤلاء الجنود) سيساهم بشكل مباشر في حدوث فشل جماعي. رسالة تحفيز  وفي دراسة أطول نُشرت في نوفمبر (تشرين الثاني)، حذّر هانسن مرة أخرى من "العواقب الهائلة" المترتبة على التقاعس عن العمل، وأشار إلى الاستراتيجيتين الرئيسيتين وهما فرض ضريبة كربون على الوقود الأحفوري والبناء السريع للطاقة النظيفة. فهانسن لم يفقد الأمل، حيث كتب يقول: "الأزمات السياسية الحالية تمثل فرصة لإعادة الضبط، خاصةً لو استطاع الشباب فهم موقعهم".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: حصاد 2023 التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة ارتفاع درجات الحرارة الوقود الأحفوری الأمم المتحدة تشرین الثانی درجة مئویة فی نوفمبر فی المائة فی حدود 1

إقرأ أيضاً:

تأثير ارتفاع درجة حرارة الجو على الإنسان.. تؤدي إلى مضاعفات خطيرة

لم يكن فصل الربيع، الذي أوشك على الانتهاء، وحلول فصل الصيف المقرر أن يبدأ رسميا يوم 20 يونيو المقبل، فصلا عاديا هذا العام، إذ شهدت درجات الحرارة ارتفاعا غير مسبوق لأسابيع، تخطت حاجز الـ40 درجة، ما جعل الكثيرون يتسائلون عن تأثير ارتفاع درجة حرارة الجو على صحة الإنسان، خاصةً مع تزايد الأوبئة والفيروسات التي تأتي بها الرياح التي تصاحب ارتفاع درجات الحرارة.

وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإن الحرارة تشكل خطرًا كبيرًا على الصحة البيئية والمهنية، أبرزها الإصابة بالإجهاد الحراري السبب الرئيسي للوفيات المرتبطة بالطقس، ويمكن أن يؤدي إلى تفاقم الأمراض الكامنة بما في ذلك أمراض القلب والأوعية الدموية والسكري والصحة العقلية والربو، ويمكن أن تزيد من خطر الحوادث وانتقال بعض الأمراض المعدية.

تأثير ارتفاع درجة حرارة الجو على الإنسان

وعدد تقرير منظمة الصحة العالمية WHO، تأثير ارتفاع درجة حرارة الجو على صحة الإنسان، والتي يستعرضها «الوطن» في السطور التالية:

(1) يجري تحديد كمية الحرارة المخزنة في جسم الإنسان من خلال القدرة على التخلص من الحرارة المتولدة داخليًا من عمليات التمثيل الغذائي بسبب الإجهاد الحراري البيئي.

(2) تشكل الملابس حاجزًا أمام فقدان الحرارة

(3) اكتساب الحرارة الخارجية من البيئة.

(4) يؤدي عدم قدرة الجسم على تنظيم درجة الحرارة الداخلية والقضاء على اكتساب الحرارة في مثل هذه الظروف إلى زيادة خطر الإجهاد الحراري وضربة الشمس.

(5) الضغط الذي يتعرض له الجسم أثناء محاولته تبريد نفسه يؤدي أيضًا إلى الضغط على القلب والكليتين، ونتيجة لذلك، يمكن أن يؤدي ارتفاع درجات الحرارة إلى تفاقم المخاطر الصحية الناجمة عن الحالات المزمنة مثل أمراض القلب والأوعية الدموية والعقلية والجهاز التنفسي والسكري، والتسبب في إصابة الكلى الحادة.

(6)  يمكن أن ترتبط موجات الحر أيضًا بأحداث تلوث الهواء الخطيرة.

كيف تحمي نفسك خلال الموجة الحارة؟

ما هي الإجراءات التي يجب على الناس اتخاذها خلال الموجة الحارة؟، العديد من النصائح قدمتها منظمة الصحة العالمية، من أجل الحفاظ على صحتك خلال الموجة شديدة الحرارة، أبرزها:

* البقاء بعيدا عن الحرارة:

تجنب الخروج وممارسة الأنشطة المجهدة خلال الأوقات الأكثر سخونة في اليوم.

*البقاء في الظل:

 تذكر أن درجات الحرارة المحسوسة في الشمس يمكن أن تكون أعلى بمقدار 10-15 درجة مئوية.

* حافظ على برودة منزلك:

استخدم هواء الليل لتبريد منزلك عن طريق فتح النوافذ بعد حلول الظلام عندما تكون درجة الحرارة الخارجية أقل من درجة الحرارة الداخلية خلال النهار عندما تكون درجات الحرارة في الهواء الطلق أعلى من الداخل، أغلق النوافذ وقم بتغطيتها بالستائر أو المصاريع لمنع أشعة الشمس المباشرة.

* إغلاق أكبر عدد ممكن من الأجهزة الكهربائية:

استخدم المراوح الكهربائية فقط عندما تكون درجات الحرارة أقل من 40 درجة مئوية، أما في درجات حرارة أعلى من 40 درجة مئوية، استخدم مكيف الهواء، اضبط منظم الحرارة على 27 درجة مئوية وقم بتشغيل مروحة كهربائية، وهذا سيجعل الغرفة أكثر برودة بمقدار 4 درجات مئوية.

* حافظ على جسمك باردًا ورطبًا:

استخدم الملابس وأغطية السرير الخفيفة والفضفاضة، خذ حمامات باردة وبلل بشرتك باستخدام قطعة قماش مبللة أو رذاذ أو ملابس خفيفة مبللة، فضلا عن شرب الماء بانتظام.

* لا تترك أبدًا الأطفال أو الحيوانات في السيارات المتوقفة لأي فترة من الوقت:

يمكن أن ترتفع درجات الحرارة بسرعة بشكل خطير، لذا تجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس خلال ساعات الذروة، ما يجعل ترك الأطفال أو الحيوانات داخل السيارات يعرضهم للخطر.

 

مقالات مشابهة

  • ارتفاع تدريجي في درجات الحرارة بمصر: توقعات وتدابير وقائية
  • طقس الإسكندرية اليوم.. ارتفاع طفيف في درجة الحرارة ونشاط نسبي لحركة الرياح
  • ارتفاع درجات الحرارة القياسية حول العالم: تحديات التغير المناخي والبيئية
  • تفاصيل حالة الطقس في العراق للأيام المقبلة: ارتفاعٌ في درجات الحرارة
  • حالة الطقس في الأردن ودرجات الحرارة المتوقعة الثلاثاء
  • الكوكب يشتعل.. 10 مدن حول العالم شهدت موجات حر قاتلة وصلت لـ70 درجة مئوية
  • «الأرصاد» تكشف سبب ارتفاع درجات الحرارة بداية من الغد.. الذروة تستمر 3 أيام
  • تعرف على الأسباب الرئيسية لارتفاع درجات الحرارة في مصر
  • تأثير ارتفاع درجة حرارة الجو وإجراءات الوقاية خلال الموجة الحارة
  • تأثير ارتفاع درجة حرارة الجو على الإنسان.. تؤدي إلى مضاعفات خطيرة