صحيفة الاتحاد:
2024-06-12@00:01:50 GMT

«رياضة الإمارات» تواجه التحدي الكبير في 2024

تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT

رضا سليم (دبي) 

أخبار ذات صلة مراقب الجامعة العربية بالأمم المتحدة لـ«الاتحاد»: قرار مجلس الأمن 2720 حول غزة يعكس نجاح دبلوماسية الإمارات محمد بن راشد: فلسطين كانت وستبقى في الوجدان

تتطلع رياضة الإمارات لتحقيق قفزة كبيرة من الإنجازات العالمية والقارية والعربية والخليجية، ورفع شعار المركز الأول في كل الأحداث الرياضية التي باتت هدفاً لكل رياضي، بعدما صنعت المجد في 2023 بإنجازات غير مسبوقة خاصة في التأهل إلى دورة الألعاب الأولمبية «باريس 2024»، ودورة الألعاب البارالمبية، وتحقيق عدد كبير من الميداليات غير مسبوق وتاريخي في دورة الألعاب الآسيوية في مدينة هانجتشو بالصين وصل إلى 20 ميدالية، بواقع 5 ذهبيات و5 فضيات و10 برونزيات، وتعد دورة هانجتشو الأفضل في تاريخ مشاركات الإمارات في دورة الألعاب الآسيوية على مدار 45 عاماً.


وحقق أبطال الإمارات حصاداً مميزاً في دورة الألعاب العربية الـ15 «الجزائر 2023» بواقع 27 ميدالية ملونة، لترفع الإمارات رصيدها، خلال تاريخ مشاركتها في الدورة إلى 141 ميدالية ملونة، خلال 8 نسخ، منها 33 ذهبية، و41 فضية و67 برونزية، فيما أحرز أبطال أصحاب الهمم 11 ميدالية في النسخة الرابعة من دورة الألعاب البارالمبية الآسيوية، في هانجتشو الصينية.
ويطمح أبطال الإمارات إلى  مواصلة تحقيق الإنجازات خلال عام 2024، ويبقى الهدف الأول في هذا العام، التأهل والمشاركة في دورة الألعاب الأولمبية بباريس ودورة الألعاب البارالمبية في نفس المكان، من أجل اكتمال الصورة بعدما تأهل منتخب قفز الحواجز الذي حقق إنجازاً تاريخياً بتأهله للمرة الأولى للدورات الأولمبية، ويضم المنتخب محمد الهاجري، وعبدالله المري، وسالم السويدي، وعمر المرزوقي، وصفية الصايغ لاعبة منتخبنا الوطني للدراجات الهوائية في إنجاز غير مسبوق كونها المرة الأولى التي تتأهل لاعبة إماراتية من الدراجات للأولمبياد.
وتأهل 5 لاعبين من منتخب الجودو هم: نارمند بيان، في وزن تحت 66 كجم، وطلال شفيلي، في وزن تحت 81 كجم، ظافر آرام تحت 100 كجم، وعمر معروف في وزن فوق 100 كجم، وبشيرات خرودي في وزن تحت 52 كجم.
وارتفع عدد الرياضيين المتأهلين إلى دورة الألعاب البارالمبية «باريس 2024» إلى 7 لاعبين بأرقامهم التصنيفية وهم عبدالله سلطان العرياني وسيف النعيمي وعائشة الشامسي، وعائشة المهيري، وعبيد الدهماني في الرماية، ومحمد القايد في ألعاب القوى، إضافة لمقعد محجوز للدراجات، وهناك فرصة كبيرة في تأهل عدد من اللاعبين عبر البطولات التأهيلية التي تستمر حتى 2024. 
ويترقب عدد من الرياضيين البطولات التأهيلية المتبقية خلال الشهور المقبل، والتي تستمر حتى أبريل المقبل، وهي بمثابة فرصة جديدة لزيادة عدد الرياضيين في الأولمبياد، سواء من بوابة التأهل المباشر، خاصة أن الإمارات خرجت من حسابات الحصول على بطاقة دولية التي تمنحها اللجنة الأولمبية واللجنة المنظمة، والاتحادات الدولية للرياضيين، ويتم منح البطاقات من خلال تصنيف اللاعبين ونتائجهم السابقة، ولا تمنح البطاقات للدول التي يتجاوز عدد المتأهلين منها 8 رياضيين، فيما وصل عدد المتأهلين من الإمارات إلى 10 رياضيين. 
وتظهر في دائرة التأهل للأولمبياد عدد من الألعاب منها الدراجات والرماية والجودو، حيث يراهن الدراجات على البطل أحمد المنصوري في الحصول على نقاط التأهل، حيث يحتل اللاعب المركز 27 عالمياً، ويحتاج للدخول ضمن أفضل 22 لاعباً على العالم، وأمامه 4 محطات وهي كأس العالم في أستراليا، والبطولة الآسيوية في الهند، وكأس العالم في هونج كونج، وستكون آخر محطة في كأس العالم في كندا، خلال شهر أبريل المقبل في ختام تصفيات الأولمبياد. 
وتطمح الرماية إلى مواصلة الحضور في الأولمبياد، من خلال تأهل أحد الرماة، وأبرزهم سيف بن فطيس الذي سيخوض بطولات تأهيلية خلال الأشهر المقبلة، حيث ستكون المشاركة الأولى في 2024 بالكويت خلال المشاركة في البطولة الآسيوية لأسلحة الخرطوش، والتي تنطلق يوم السبت المقبل، وتستمر حتى يوم 11 يناير الجاري، وبطولة العالم للرماية في قطر خلال شهر أبريل المقبل، والتي ستكون المحطة الأخيرة للتأهل للأولمبياد. 
ويطمح اتحاد الجودو إلى تأهل لاعبين جدد إلى الأولمبياد، خاصة أنها المرة الأولى التي يشارك فيها الجودو بهذا العدد، وستكون بطولة العالم للجودو التي تستضيفها أبوظبي في مايو المقبل هي المحطة الأهم لأبطالنا ليس فقط للبحث عن تأهل جديد، بل أيضاً تحقيق ميداليات ورفع علم الإمارات. 
ويشارك منتخب الجودو في بطولة «أوديفيلاس جراند سلام» للجودو التي تقام في البرتغال، خلال الفترة من 26 حتى 28 يناير الجاري بـ3 لاعبين، كريم عبداللطيف في وزن تحت 73 كجم، وجريجوري أرام في وزن تحت 90 كجم، وهو أقرب اللاعبين للتأهل، ولديه 1250 نقطة، واللاعبة باتسو ألتان التي تشارك في وزن تحت 57 كجم، ويطمح الاتحاد إلى تأهلها لتكون المرة الأولى على مستوى السيدات في اللعبة، وتستمر بطولات التأهل حتى الأسبوع الأول من يونيو المقبل. 
ويبقى الحلم الأكبر في 2024، هو زيادة عدد ميداليات الإمارات في الأولمبياد، بعدما أحرزت ميداليتين فقط في تاريخ مشاركاتها عن طريق الشيخ أحمد بن حشر آل مكتوم صاحب الذهبية الأولى في الرماية في أولمبياد أثينا 2004، والثانية جاءت عن طريق سيرجيو توما في الجودو بالفوز بالميدالية البرونزية في أولمبياد ريو دي جانيرو 2016.

أبطال مشهد الإنجازات
ويظهر أبطال الجو جيتسو في صدارة المشهد بعدما حققوا أكثر من 100 ميدالية ملونة في 7 بطولات قارية وعالمية، خلال عام 2023، وسيكون التحدي الجديد في 2024، زيادة غلة الميداليات الملونة، عالمياً وقارياً، خاصة في بطولة أبوظبي العالمية لمحترفي الجو جيتسو، خلال نوفمبر المقبل. 

خليجية الشباب
ستكون منتخباتنا للشباب أمام تحد آخر في دورة الألعاب الخليجية الأولى للشباب 2024، التي تستضيفها الإمارات، خلال شهر أبريل المقبل، بمشاركة أكثر من 2000 لاعب ولاعبة في الألعاب المختلفة، وتقام منافساتها في جميع إمارات الدولة، وتكشف الدورة عن الجيل الجديد الذي يمثل نواة للمنتخب في كل الألعاب، بالإضافة إلى أنها محطة مهمة لتحقيق إنجازات جديدة لرياضة الإمارات.

مهمة مونديالية
يشارك منتخب اليد في البطولة الآسيوية الـ21، التي تقام في الفترة من 11 إلى 25 يناير الجاري، والمؤهلة إلى كأس العالم 2025، في كرواتيا والدنمارك والنرويج، والتي تقام بصالة مدينة خليفة الرياضية، بمشاركة 16 منتخباً، ويطمح منتخبنا إلى تحقيق حلم التأهل للأولمبياد، خاصة أن المنتخبات الأربعة الأوائل ستتأهل إلى المونديال.
وتشارك منتخباتنا في مختلف الألعاب في بطولات عالمية وقارية وعربية وخليجية خلال عام 2024، ويبحث الأبطال في هذه البطولات على منصة التتويج، ورفع علم الدولة عالياً.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: رياضة الإمارات الرياضة الإماراتية الإمارات الألعاب الأولمبية دورة الألعاب البارالمبية الألعاب الآسيوية دورة الألعاب البارالمبیة فی دورة الألعاب أبریل المقبل فی وزن تحت

إقرأ أيضاً:

لوحة غامضة على باب دورة المياه !

نزلت عاملة المنزل غاضبة، تهدرُ بإنجليزيتها المختلطة بعربية مُكسرة، تلك التي تشي بوقوع خطبٍ ما. جفلتُ بادئ الأمر فصعدتُ إلى الطابق الثاني لأتبين القصّة. كانت ابنتي قد رسمت على باب دورة المياه لوحة غامضة من وحي خيالها الطفولي، «سحبٌ سود وكائنات تُديرُ لنا ظهورها».

أوشكتُ أنا أيضًا أن أصاب بغضب مُماثل، لكني فضلتُ أن أطرح سؤالًا أثار فضولي: لماذا رسمت يارا على باب دورة المياه ولديها كراسات رسم بأحجام مختلفة ؟ فكان ردها الطفولي الأولي: «لم أستطع مقاومة بياض الباب».

استوقفني الرد كثيرًا، الباب الذي تراه كل يوم كان مُستفزًا، كان مشروع لوحة ! وكان خيالها يُملي عليها ما هو غير مرئي بالنسبة لنا جميعًا !

قلتُ لها وسط مشاعر مرتبكة: «يمكنكِ إكمال ما بدأتِ، سيغدو رائعًا حقًا أن يتحول هذا الباب الخالي من أي معنى إلى لوحة».

أعرفُ جيدًا درب الذهول الأولي، المحرضات الجامحة التي لا سبيل لترويضها إلا عبر إروائها وإلا فنحن نحكم عليها بعطش أبدي. ربما لأنّي عبرتُ من نفق مُماثل، ولذا كنتُ أدركُ أنّني لا أستطيع ثني تصميمها العنيد، لقد عبأتْ من قبل حواشي سريرها بخطوط وتعرجات دأبت على إخفائها بالملاءات.

وليست ابنتي إلا نموذج ضئيل من عديد الأطفال الذين لا يعرفون أين وكيف يُربون خيالهم في جو مُلتهب كهذا وفي علب أسمنتية لا يحفها غطاء نباتي ولا تجاورها أبواب الجيران المُشرعة ولا «السكيك» التي يينعُ فيها الركض.

وقد يعد بعض الآباء والأمهات أنّ الأثر الذي يتركه أبناؤهم على الجدران والستائر هو شأنٌ تخريبي تدميري، ولذا يتبددُ الخيال غالبًا في الأجهزة التي تستحوذ عليهم فلا يعود لهم وجود في البيت، لا أصوات ولا أحاديث ولا عراك.

يبدو الأمر لبعضنا جيدا ومريحا، إلا أن ذلك يضمرُ مخاطر خفية، مخاطر لا تضر نواة الأسرة وحسب، بل تلقي بظلالها المُرعبة على نموذج الأجيال التي نعدها للمستقبل!

نشرت منصة معنى مقالا بعنوان: «الطفل في الفلسفة» تمت الإشارة فيه إلى أنّ: «فهم بنية الحياة النفسية للطفل على صعيد فردي باتت مدخلا لفهم التطورات الاجتماعية والثقافية التي عرفتها المجموعة، بل وحتى لفهم كيف يبني الإنسان تمثلاته للعالم وللقيم وكيف ينتجها أو يتخلى عنها». فإن كنا لا نستطيع إيقاف زحف التقنيات وتوحشها في منازلنا فلا بد أن ننظر بعين الرأفة لما نظنه تخريبًا أيضًا، أن نسمح لشيء يسير من مخيالهم الخصب لأن يمضي في أروقة البيت.

وليست العائلة هي المسؤول الوحيد عن تربية النهم والفضول والفرادة، على الدولة ومؤسساتها أيضا أن تتحمل جزءا كبيرا من هذه المهمة الشاقة. فما نراه الآن من برامج وأنشطة تخص الطفل، لا يمكننا وصفه إلا بالجهود المتشرذمة، ذات الطابع الاستهلاكي غالبا، أمّا الجيد منها فهو قليل ومُكلف. كما تتكثفُ أغلب البرامج في مسقط رغم فكرة اللامركزية التي تطرحها الدولة عبر استقلالية المحافظات وأنشطتها!

علينا أن نطرح أسئلة جوهرية حول أهمية إشباع قوة خيال الطفل المُعاصر برؤى ملائمة لتطلعاته والتقنيات المُبهرة التي بين يديه لا كما اختبرته أجيالنا- فلا يُترك نهب ما يتخطفه من مآزق الفراغ الذي قد يؤدي به إلى شرك الابتزاز والمخدرات والأفكار المدمرة.

فهذا الكائن الغض هو من سيتولى مستقبلا ابتداع قيم المجتمع وهو من سيبحثُ عن منابع القوة الاقتصادية والسياسية باعتباره «كائنا مُفكرا لا من حيث قدرته على إدراك العالم الخارجي حسيًا وحسب، ولكن من خلال قدرته على إعادة بناء هذا العالم وتنظيمه بفضل ذكائه ورؤيته الخاصة وتفاعله معه، أي عبر نشاطي الاستيعاب والمواءمة»، فإن كانت حياة الأطفال والمراهقين اليوم تتمتعُ بذخيرة مُذهلة من المُلهيات التي قد تنجح في جعلهم مكتفين بفرديتهم بالمعنى الهش الذي يُقصي أواصر العلاقة بالعائلة والآخر على نحوٍ سلبي، يمكن أيضًا -من خلال ذات المُلهيات وعبرها- أن نُغذي الوحش النهم والحر والتواق للخيال وللسمات التي تعود بالنفع على الفرد والجماعة.

هدى حمد كاتبة عمانية ومديرة تحرير مجلة نزوى

مقالات مشابهة

  • رسميا.. ليفاندوفسكي يغيب عن المباراة الأولى لبولندا في كأس أوروبا 2024
  • السالم: المرصد الخليجي للقطاع الخاص هدفه متابعة التحديات ومدى الانجاز في حلها
  • “اتحاد الكاراتيه” ينظم بطولة للمقيمين وأبناء الجاليات الموسم المقبل
  • فتح باب التسجيل في دورة جديدة من جائزة الشارقة للتميز 2024
  • يورو 2024.. نجم إنجلترا يرفع راية التحدي قبل انطلاق أمم أوروبا
  • الرئاسة الإقليمية تشيد بنجاح أول ألعاب وطنية للأولمبياد الخاص بالإمارات
  • إجازات الطلبة.. والأنشطة الصيفية
  • لوحة غامضة على باب دورة المياه !
  • لوتان: أوروبا تواجه حربا روسية هجينة في عام 2024
  • سهير جودة تهاجم عمرو دياب بعد صفعه لمعجب بالقلم: «النجم الكبير غلطته بمليون» (فيديو)