في حادثة هزت البلاد، قُتل ثلاثة رهائن إسرائيليين بالرصاص عن طريق الخطأ الشهر الماضي في غزة على يد جنود كان من المفترض أن ينقذوهم. اندلع الغضب في جميع أنحاء إسرائيل، مما أدى إلى المطالبة بإجابات فيما يتعلق بسلوك الجيش في ساحة المعركة والتزامه بحماية المدنيين.

 

ووفقا لتحليل نشرته نيويورك تايمز، فعلى الرغم من كونهم غير مسلحين، وبدون قميص، ويلوحون بعلم أبيض للإستسلام، قُتل الرهائن بالرصاص.

ويعترف التحقيق العسكري الجاري بأن الجنود انتهكوا قواعد الاشتباك.

 

قال الفريق هرتزل هاليفي، رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إن إطلاق النار على الرهائن تم بشكل مخالف لقواعد إطلاق النار. وأضاف أن إطلاق النار على من يرفع الراية البيضاء ويريد الاستسلام ممنوع تماماً، لكن العكس هو ما حدث بالفعل وينم علي سلوك الجنود في القتال.  

 

أثار هذا الحادث تدقيقًا مكثفًا في قواعد الاشتباك الخاصة بجيش الإحتلال الإسرائيلي، والتي يعتبرها الكثيرون مقدسة في دولة تعتبر الخدمة العسكرية فيها إلزامية.  

 

وفي حين يؤكد الجيش أن قواعد الاشتباك مصنفة لأسباب أمنية، يرى المنتقدون أن القضية الحقيقية تكمن في الافتقار إلى التنفيذ المناسب، وخاصة في التفاعلات المتكررة بين القوات والفلسطينيين.

 

حدد جنرال يهودا فوكس، قائد القيادة المركزية للجيش، شروط إطلاق النار في رسالة إلى الجنود العام الماضي، مشددًا على ضرورة وجود "خطر واضح وفوري". وقد أثارت جماعات حقوق الإنسان والأمم المتحدة مخاوف بشأن فشل الجيش في تطبيق هذه القواعد بشكل متسق، خاصة في التعاملات مع الفلسطينيين.

 

وتزعم الاتهامات الأخيرة الصادرة عن إحدى هيئات الأمم المتحدة أن الجنود الإسرائيليين "قتلوا بإجراءات موجزة" ما لا يقل عن 11 رجلاً فلسطينياً أعزل في مدينة غزة، مما زاد من حدة الجدل حول سلوك الجيش.  

 

يرى المنتقدون أن المشكلة لا تكمن في قواعد الاشتباك، بل في سياسات الحكومة. ويزعمون وجود نمط من الاستخدام المفرط للقوة، وخاصة ضد الفلسطينيين، مما يؤدي إلى إفلات الجنود المتورطين في جرائم مزعومة من العقاب.

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: قواعد الاشتباک إطلاق النار

إقرأ أيضاً:

جيش الاحتلال يتحدث عن خروقاته في لبنان بعد وقف إطلاق النار

أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي، بارتكاب خروقات لوقف إطلاق النار في لبنان، مشيرا إلى أنه نفذ حوالي 500 هجوم منذ وقف إطلاق النار الذي تحقق في تشرين الثاني/ نوفمبر 2024.

ولفت جيش الاحتلال خلال حديثه عمّا وصفها "الإنجازات" في لبنان بعد وقف إطلاق النار، إلى أن "ثلث الإنجازات العملياتية التي أوصلت حزب الله إلى أصعب وضع منذ تأسيسه، تحققت خلال فترة التهدئة"، وفق ما أوردته صحيفة "هآرتس" العبرية.

وأكد أن "سلاح الجو الإسرائيلي هاجم الأراضي اللبنانية حوالي 500 مرة خلال 243 يوما منذ وقف إطلاق النار، وتقل فيها أكثر من 230 عنصرا من حزب الله"، مضيفا أنه "تمكن من تدمير آلاف الصواريخ و90 منصة إطلاق و20 مقرا وخمسة مواقع لإنتاج الأسلحة ومعسكرات تدريب وبنية تحتية للحزب".

ونوه إلى أنه خلال الأسابيع الأخيرة دمرت الغارات الإسرائيلية حوالي 3000 صاروخ، بالإضافة إلى البنية التحتية تحت الأرض جنوب الليطاني، مشيرا إلى أنه "قتل أكثر من 4000 عنصر في حزب الله منذ بدء الحملة ضده وهناك مئات في عداد المفقودين، بما في ذلك قمة الحزب بأكملها باستثناء شخصيتين كبيرتين".

وادعى جيش الاحتلال أنّ الحزب يواجه صعوبة في شغل المناصب العليا، لافتا إلى أنه "قبل الحرب، بلغ عدد القوة النظامية لحزب الله حوالي 25000 شخص، واليوم، نصف هذه القوة جاهز للقتال".



وعلى الرغم من الضربة الشديدة، يقول جيش الاحتلال الإسرائيلي إن "حزب الله يحاول إعادة بناء نفسه"، مؤكدا أنه "اليوم غير قادر على غزو الأراضي الإسرائيلية وبدء مواجهة طويلة الأمد".

ووفق ما نشرته "هآرتس"، فإنّ "الحزب يواجه صعوبة في إعادة ربطه بالمحور، وقد حوّلت قوة الرضوان النخبوية إلى مهام داخلية (الرقابة وحماية أصول الحزب)، رغم أن هدفها الأصلي هو المواجهة مع الجيش الإسرائيلي".

وتحدثت الصحيفة نقلا عن جيش الاحتلال، أن "معظم أسلحة حزب الله جرى نقلها إلى شمال الليطاني، ووفقا لتقديرات إدارة الاستخبارات، يمتلك الحزب آلاف الصواريخ معظمها قصير المدى، ويمكن لمئات منها الوصول إلى وسط إسرائيل".

ويشير التقييم الإسرائيلي إلى أن حزب الله غير قادر حاليا على إطلاق الصواريخ باستمرار على إسرائيل، بسبب نقص منصات الإطلاق، مضيفا أن "الحزب يطمح إلى ابتكار وسائل لشن غارات محددة على أهداف، لكن يبدو أن هذه خطط مستقبلية يعجز التنظيم حاليا عن تحقيقها".

ووفق جيش الاحتلال، فإنّ القدرة الرئيسية التي تبقى لدى حزب الله، هي مخزونه من الطائرات المسيرة القادرة على تعطيل الحياة في الشمال، منوها إلى أنه جرى رصد مؤخرا محاولات لاستئناف إنتاج الطائرات المسيرة في منطقة الحدحية بالعاصمة بيروت، وتم قصف مباني الإنتاج بعد إصدار إشعار إخلاء للمدنيين.

مقالات مشابهة

  • المصرف المركزي يعلن إطلاق منظومة “راتبك لحظي” الخاصة بموظفي القطاع العام
  • محللون إسرائيليون: الجيش يطيل أمد الحرب ويعاقب الرافضين العودة لغزة
  • الرئيس الإيطالي يندد بالوضع الإنساني في غزة ويدين جرائم إسرائيل في القطاع
  • بيان صادر عن إدارة أمن محافظة أبين، بشأن حادثة مقتل مواطن في مديرية المحفد.
  • تقرير بريطاني: اليمن غيّر قواعد الاشتباك في البحر الأحمر
  • حزب الله: لن نسلّم سلاحنا من أجل الاحتلال الإسرائيلي (شاهد)
  • الرئيس الإيطالي يدين جرائم إسرائيل في غزة
  • ويتكوف يتوجه إلى تل أبيب لبحث وقف إطلاق النار في غزة
  • جيش الاحتلال يتحدث عن خروقاته في لبنان بعد وقف إطلاق النار
  • عاجل. الجيش الإسرائيلي يُعلن تفاصيل أنشطته العسكرية في لبنان.. ومصادر رويترز: حزب الله يرفض تسليم سلاحه