مسؤولون فلسطينيون لـ«الاتحاد»: الإمارات في طليعة المدافعين عن القضية الفلسطينية
تاريخ النشر: 5th, January 2024 GMT
عبدالله أبو ضيف (القاهرة)
أخبار ذات صلةأكد مسؤولون فلسطينيون أن دولة الإمارات تعتبر في طليعة المدافعين عن القضية الفلسطينية في المحافل الدولية، وأن جهودها مهمة ومؤثرة ويجب البناء عليها لتنفيذ قرار مجلس الأمن الأخير رقم 2720، الذي اعتبره انتصاراً كبيراً للدبلوماسية الإماراتية.
واعتبر منير الجاغوب، القيادي في حركة «فتح»، أن جهود دولة الإمارات في مجلس الأمن مؤثرة ومهمة ويجب البناء عليها خلال الفترة المقبلة لتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2720، مشيرًا إلى أن الحلول الدبلوماسية لا يمكن إغفالها، ولطالما عملت فلسطين على إحداث تغيير من خلالها ومن خلال المنصات الدولية الرسمية وفي مقدمتها مجلس الأمن الدولي.
وأضاف القيادي بحركة «فتح» في تصريحات لـ«الاتحاد» أن الفترة المقبلة تتطلب تضافر كافة الجهود العربية والدولية لحماية المدنيين ووقف الحرب والبدء بالعمل على تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي الأخير والذي قدمته دولة الإمارات ويطالب باتخاذ خطوات جوهرية وملموسة لزيادة تدفق المساعدات الإنسانية التي يحتاجها الفلسطينيون بشدة في قطاع غزة، وحماية موظفي الأمم المتحدة والعاملين في المجال الإنساني على الأرض.
ويطلب القرار من الأمين العام للأمم المتحدة تعيين كبير لمنسقي الشؤون الإنسانية وشؤون إعادة الإعمار، والذي سيكون من ضمن مهامه رصد الشحنات التي يتم تسليمها إلى قطاع غزة والتحقق من الطبيعة الإنسانية لها وإنشاء آلية مساعدات تحت قيادة الأمم المتحدة لتيسير وتسريع عملية تسليم المساعدات إلى قطاع غزة.
كما طالب القرار، جميع أطراف النزاع بالتعاون مع المنسق لضمان اضطلاعه بولايته دون عوائق. ويعزز هذا القرار استجابة الأمم المتحدة للأوضاع وضمان حصولها على الدعم الكامل من قبل مجلس الأمن.
بدوره، قال جمال نزال، المتحدث باسم حركة «فتح»، إن دولة الإمارات تعتبر بالطليعة في إسناد القضية الفلسطينية من خلال دورها بمجلس الأمن خلال فترة عضويتها العامين الماضيين، والعمل الدبلوماسي المشترك مع كافة الأطراف والذي يهدف بشكل رئيس لحماية المدنيين ونصرة القضية الفلسطينية من خلال الجهود الدبلوماسية المختلفة.
وأضاف نزال في تصريح لـ«الاتحاد» أن «كلمات البعثة الدبلوماسية لدولة الإمارات في مجلس الأمن معبرة عن قضية الشعب الفلسطيني ودعمه»، مطالباً بضرورة العمل المشترك مع الإمارات من كافة الأطراف خلال الفترة المقبلة ودعم جهودها لحل الأزمة من خلال الطرق السلمية والتي انتهجتها الدولة منذ اليوم الأول للحرب في 7 أكتوبر الماضي.
كما أشار الدبلوماسي الفلسطيني، جهاد الحرازين، إلى أن دولة الإمارات لعبت دوراً محورياً خلال عضويتها في مجلس الأمن الدولي، حيث بذلت جهوداً حقيقية لصالح القضية الفلسطينية.
وأضاف الدبلوماسي الفلسطيني في تصريح لـ«الاتحاد» أن «إدانة الإمارات لعنف المستوطنين في الضفة الغربية يمثل خطوة مهمة وكبيرة في أكبر غرفة دولية لمناقشة الأزمات وهي مجلس الأمن»، مشيراً إلى أن «هذا الأمر يدل على أولوية القضية الفلسطينية للإمارات، إلى جانب القرار السابق بدخول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة».
وأضاف «إدانة الاستيطان والعنف يمثل نقطة مضيئة فيما يتعلق بحل القضية الفلسطينية، ووضعت الدولة من خلال جهود بعثتها في مجلس الأمن هذه النقطة أمامها، وتجلى ذلك في الكلمة القوية لمعالي السفيرة لانا نسيبة، مساعدة وزير الخارجية للشؤون السياسية والمندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة، حيث تطلب ذلك تكاتف الجميع لدعم بعثة الدولة ومطلبها بوقف الاستيطان».
وأضاف بأن «تنفيذ قرار مجلس الأمن الأخير بإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بغض النظر عن وقف إطلاق النار كان انتصاراً كبيراً للدبلوماسية الإماراتية ونقطة مهمة في حماية المدنيين، وهي النقطة التي أولتها دولة الإمارات أولوية عظمى منذ اليوم الأول لتفجر الصراع».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: القضية الفلسطينية قطاع غزة غزة فلسطين الإمارات مجلس الأمن مجلس الأمن الدولي الدبلوماسية الإماراتية القضیة الفلسطینیة قرار مجلس الأمن دولة الإمارات الأمم المتحدة فی مجلس الأمن لـ الاتحاد من خلال
إقرأ أيضاً:
الإمارات والجابون تواصلان تعزيز علاقاتهما التجارية والاستثمارية
ليبرفيل (وام)
استقبل فخامة بريس كلوتير أوليغي نغيما رئيس جمهورية الجابون معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير التجارة الخارجية الذي قام بزيارة رسمية إلى العاصمة ليبرفيل على رأس وفد إماراتي يضم مجموعة من كبار المسؤولين وقادة الأعمال وممثلي القطاع الخاص.ونقل الزيودي خلال اللقاء تحيات القيادة الرشيدة لدولة الإمارات إلى فخامة رئيس جمهورية الجابون وتمنياتها للجابون قيادةً وحكومةً وشعباً بالمزيد من الازدهار والتقدم والرخاء.
وبحث الجانبان خلال اللقاء الذي تم بحضور سالم الشامسي سفير دولة الإمارات لدى الجابون، فرص زيادة التعاون الاقتصادي بين البلدين الصديقين، بما يحقق مستهدفاتهما الوطنية ويعزز النمو الاقتصادي المستدام.
كما التقى معالي الزيودي عدداً من الوزراء وكبار المسؤولين ومن بينهم معالي جيل نيمبي وزير التعدين والطاقة، ومعالي لويز مفونو وزيرة النفط والتخطيط، ومعالي آرثر ليمامي، مدير ديوان رئيس الجمهورية وناقش سُبل دفع عجلة التعاون في القطاعات الرئيسية، ومنها الطاقة المتجددة والتكنولوجيا المتقدمة والمعادن الثمينة.
وقال الزيودي: «تجسّد هذه الزيارة التزام دولة الإمارات الراسخ بالارتقاء بشراكتها التنموية مع الغابون عبر استكشاف فرص التعاون التي تحقق مصالح البلدين الصديقين وتدعم النمو الاقتصادي المستدام».
وأضاف «هناك آفاق واعدة للارتقاء بالعلاقات التجارية والاستثمارية مع الجابون وخصوصاً في القطاعات ذات الاهتمام المشترك مثل الطاقة المتجددة والتكنولوجيا المتقدمة والتعدين وغيرها، وذلك عبر توفير المزيد من الفرص للقطاع الخاص».
وركّز الجانبان خلال النقاشات على الارتقاء بالتعاون الاقتصادي واستكشاف فرص زيادة التدفقات التجارية والاستثمارية. وهدفت المحادثات كذلك إلى تحديد آفاق جديدة لزيادة التعاون ضمن القطاع الخاص، بما يتماشى مع برنامج اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة لدولة الإمارات الذي يستفيد من التجارة والاستثمار لدفع نمو الأعمال.
وبعد التوصل إلى 5 اتفاقيات شراكة اقتصادية شاملة بين الإمارات ودول أفريقية، ودخول واحدة منها حيز التنفيذ، تعمل دولة الإمارات بنشاط على توسيع برنامج التجارة الحرة عبر أنحاء القارة. ومع اختتام النقاشات، أعربت دولة الإمارات والجابون عن حماستهما للاتفاقيات والمبادرات المحتملة التي سترتقي بالتجارة والاستثمارات الثنائية.
وبلغت قيمة التجارة الخارجية غير النفطية لدولة الإمارات مع الجابون 238.1 مليون دولار خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2025، ما يعكس زيادة كبيرة بنسبة 36.9% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2023. ويؤكد هذا الاتجاه الإيجابي على الإمكانات الهائلة لتعميق التفاعل الاقتصادي ويبرز الجهود المستمرة لتعزيز الروابط التجارية بين البلدين.
وتواصل دولة الإمارات التزامها بتعزيز علاقاتها مع أفريقيا ففي عام 2024، بلغ حجم التجارة غير النفطية لدولة الإمارات مع الدول الأفريقية 112 مليار دولار، بنسبة نمو بلغت 34% مقارنة بعام 2023. كما تُعد دولة الإمارات أكبر مصدر للاستثمار الأجنبي المباشر الجديد في القارة، حيث استثمرت أكثر من 110 مليارات دولار في مختلف أنحاء القارة بين عامي 2019 و2024. ومن خلال الشراكات المستمرة والجهود التعاونية، تسعى دولة الإمارات إلى دعم مبادرات التنمية المستدامة التي من شأنها تسريع النمو الاقتصادي ذي المنفعة المتبادلة.