زعيم كوريا الشمالية يختار أبنته كخليفة له حسب وكالة الأستخبارات الكورية الجنوبية
تاريخ النشر: 5th, January 2024 GMT
يناير 5, 2024آخر تحديث: يناير 5, 2024
المستقلة/- قالت وكالة التجسس الكورية الجنوبية إن الابنة الصغيرة لكيم جونغ أون تعتبر الوريثة المحتملة لوالدها، بعد تكهنات بأن حاكم كوريا الشمالية يعدها لتصبح رابع عضو في الأسرة الحاكمة يقود البلاد منذ تأسيسها منذ أكثر من سبعة عقود.
و كانت هناك تكهنات دولية مكثفة حول كيم جو-آي، التي يقال إنها تبلغ من العمر حوالي 10 سنوات، منذ ظهورها العلني لأول مرة في نوفمبر 2022 عندما شاهدت تجربة إطلاق صاروخ طويل المدى مع والدها.
و جاء التقييم الذي أجراه جهاز المخابرات الوطنية قبل فترة وجيزة من إصدار أوامر لسكان جزيرتين كوريتين جنوبيتين قريبتين من الحدود البحرية المتوترة بين البلدين بالبحث عن مأوى بعد أن أطلقت كوريا الشمالية قذائف مدفعية في البحر يوم الجمعة.
و قال مسؤول بوزارة الدفاع الكورية الجنوبية في مؤتمر صحفي. “أجرى الجيش الكوري الشمالي أكثر من 200 طلقة نار اليوم من حوالي الساعة 09:00 إلى 11:00 (1200 إلى 0200 بتوقيت جرينتش) في مناطق جانجسان-جوت في الجزء الشمالي من جزيرة بينغنيونج والمناطق الشمالية … من جزيرة يونبيونج”
و قال مسؤولون في يونبيونج إنه طُلب من المدنيين الإخلاء، و وصفوا الأمر بأنه “إجراء وقائي”.
و لم تؤكد الوزارة ما إذا كان الأمر جاء نتيجة نيران المدفعية من كوريا الشمالية أو التدريبات التي أجرتها كوريا الجنوبية ردا على ذلك.
و مع ذلك، أشارت رسالة نصية تم إرسالها إلى السكان و أكدها مسؤول الجزيرة إلى أن القوات الكورية الجنوبية ستشن “نيرانًا بحرية” اعتبارًا من الساعة الثالثة بعد ظهر يوم الجمعة.
و كانت المياه القريبة من خط الحد الشمالي المتنازع عليه مسرحا لعدة اشتباكات مميتة، بما في ذلك إغراق سفينة حربية تابعة للبحرية الكورية الجنوبية في أوائل عام 2010 بواسطة ما يعتقد أنه طوربيد كوري شمالي.
و في نوفمبر/تشرين الثاني 2010، أطلقت المدفعية الكورية الشمالية عشرات الطلقات على يونبيونج، مما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص، بينهم مدنيان، في واحدة من أعنف الهجمات على جارتها منذ انتهاء الحرب الكورية في عام 1953.
و تقوم كيم جو آي بمرافقة والدها في المناسبات العامة الكبرى، و وصفتها وسائل الإعلام الحكومية بأنها الطفلة “الأكثر حبًا” أو “احترامًا” للزعيم الكوري الشمالي، و نشرت لقطات وصورًا تثبت مكانتها السياسية المتزايدة وقربها من والدها.
و أجرت وكالة التجسس الكورية الجنوبية تقييمها لدورها المستقبلي مستشهدة بتحليل شامل لأنشطتها العامة و بروتوكولات الدولة المقدمة لها.
ركع أحد كبار الجنرالات وهمس لها عندما صفقت أثناء مشاهدتها عرضًا عسكريًا في منصة مراقبة لكبار الشخصيات في سبتمبر. و تم تصويرها و هي تقف أمام والدها في وقت ما أثناء زيارة لمقر القوات الجوية في نوفمبر، حيث كانت كيم ترتدي نظارة شمسية و سترات جلدية طويلة. و في احتفال بليلة رأس السنة الجديدة في استاد بيونغ يانغ المكتظ يوم الأحد، قبلها كيم جونغ أون على خدها و فعلت الشيء نفسه مع والدها.
أغلب هذه المشاهد لم يكن من الممكن تصورها في كوريا الشمالية، حيث يستخدم كيم جونج أون وسائل قاسية لتأمين الولاء بين المسؤولين و سكان البلاد البالغ عددهم 26 مليون نسمة.
و قال مكتب الشؤون العامة التابع لوكالة التجسس إنه لا يزال يدرس جميع الاحتمالات المتعلقة بعملية خلافة السلطة في كوريا الشمالية لأن كيم جونغ أون، الذي سيبلغ الأربعين من عمره يوم الاثنين، لا يزال شابا، و ليس لديه مشاكل صحية كبيرة معروفة، و لديه طفل آخر على الأقل.
و لدى الوكالة سجل غير كامل في تأكيد التطورات في كوريا الشمالية، و هي واحدة من أكثر دول العالم سرية. و لم تدل وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية بعد بأي تعليقات مباشرة حول الخلافة أو ما إذا كان لدى كيم جو إي أي أشقاء.
منذ تأسيسها في عام 1948، حكمت كوريا الشمالية من قبل أفراد من عائلة كيم. ورث كيم جونج أون السلطة بعد وفاة والده كيم جونج إيل في أواخر عام 2011. و أصبح كيم جونج إيل زعيما بعد وفاة والده و مؤسس كوريا الشمالية كيم إيل سونج في عام 1994.
المصدر:https://www.theguardian.com/world/2024/jan/05/kim-jong-un-daughter-heir-next-in-line-kim-ju-ae
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: فی کوریا الشمالیة الکوریة الجنوبیة کیم جونج
إقرأ أيضاً:
امرأة أميركية مكّنت قراصنة كوريا الشمالية من اختراق 300 شركة
تواجه كريستينا تشابمان البالغة من العمر 50 عاما حكما مشددا بقضاء 8 أعوام ونصف العام في السجن بسبب مساعدتها لقراصنة من كوريا الشمالية، للحصول على وظائف عن بعد بأكثر من 300 شركة أميركية بارزة من ضمنها "نايك".
وباستخدام آلية معقدة من العمليات البيروقراطية المتنوعة، تمكنت تشابمان من توفير وظائف بالشركات الأميركية الكبرى للمئات من القاطنين بكوريا الشمالية، وجميعها كانت وظائفا عن بعد كانت تشابمان تمثل نقطة الاتصال الوحيدة بها.
كما أرسلت تشابمان رسالة للقاضي اعتذرت فيها عن دورها بهذه العملية الاحتيالية، قائلة إنها كانت تبحث عن وظيفة يمكن القيام بها من المنزل لرعاية والدتها المسنة، ولكن كيف حدثت هذه العملية الاحتيالية المعقدة؟
آلية بيروقراطية محكمةكانت تشابمان مسؤولة عن العديدة من النقاط المحورية في هذه العملية، ويمكن القول بإنه من دون وساطتها كانت العملية بأكملها ستفشل، إذ كانت مسؤولة عن تعديل السير الذاتية للموظفين وإرسال الأوراق الفدرالية اللازمة وحتى استقبال المخاطبات الرسمية من الشركات.
ووصل الأمر إلى أن تشابمان كانت تتسلم الحواسيب المحمولة التي ترسلها الشركات لموظفيها عن بعد، وفي بعض الحالات تقوم بإرسال هذه الحواسيب إلى بلدة على حدود الصين وكوريا الشمالية أو كانت تحتفظ بالحواسيب وتشغلها من منزلها.
ويشير تقرير موقع "آرس تكنكيا" التقني إلى أن تشابمان احتفظت بأكثر من 90 حاسوبا محمولا في منزلها بأريزونا، وقامت من خلال تطبيقات "في بي إن" (VPN) وتطبيقات التحكم عن بعد في الحواسيب بإتاحتها للموظفين في كوريا الشمالية.
وبتشغيل تطبيق التحكم عن بعد في الحاسوب الأميركي يصبح متاحا الوصول إليه من أي حاسوب في العالم، وخلال تلك الفترة كان الموظفون يحضرون اجتماعات "زوم" (Zoom) عن بعد بشكل منتظم كما يحصلون على رواتبهم أيضا.
إعلانوظهر النظام المعقد الذي كانت تشابمان تستخدمه لمراقبة الحواسيب وتنظيمها عند زيارة مكتب التحقيقات الفدرالية لها، إذ وجدت الحواسيب موضوعة في أرفف متنوعة مع ملصقات فوق كل حاسوب ورف تشير إلى الموظف والشركة المالكة.
ولم تتوقف العملية الاحتيالية عند مجرد العمل عن بعد في بعض الشركات، إذ احتاج هؤلاء القراصنة لهويات أميركية، لذلك سرقوا هويات العديد من الأميركيين، كما قاموا بتثبيت برامج خبيثة في حواسيب الشركات وخوادمها في بعض الأحيان.
ورغم أن تشابمان حاولت استعطاف القاضي عبر ذكر طفولتها الحزينة التي كانت عرضة فيها لعمليات احتيالية وعنف أسري مستمر، فإن هذا لم يسهم في تخفيف الحكم عليها.
وإلى جانب قضاء 8 أعوام ونصف في السجن، يتضمن الحكم على تشابمان التخلي عن أكثر من 284 ألف دولار كانت من نصيب القراصنة في كوريا الشمالية ودفع 176 ألف دولار من أموالها الخاصة كتعويضات عما قامت به.