بريطانيا تنضم إلى اتفاقية التجارة عبر المحيط الهادي
تاريخ النشر: 16th, July 2023 GMT
انضمت بريطانيا إلى اتفاقية الشراكة الشاملة عبر المحيط الهادي، ويمثل هذا أكبر صفقة تجارية منذ الخروج من الاتحاد الأوروبي عام 2020.
ووقعت وزيرة الأعمال والتجارة كيمي بادي نوك على العضوية بهذا التكتل التجاري بين منطقة المحيطين الهندي والهادي، مما سيجعل الشركات البريطانية تقترب خطوة من القدرة على البيع لسوق يضم 500 مليون شخص في ظل حواجز أقل، لتصبح بريطانيا أولَ دولة جديدة تنضم إليها منذ إنشائها عام 2018، وتفتح الطريق أمام الأعضاء للنظر في طلبات أخرى من الصين وتايوان.
وقالت الوزيرة البريطانية -في مراسم التوقيع- إن بلادها سعيدة بأن تصبح العضو الجديد بالمعاهدة.
وأضافت "هذه اتفاقية حديثة وطموحة وعضويتنا في هذا التكتل المثير للاهتمام والرائع والمتطلع للمستقبل دليل على أن أبواب المملكة المتحدة مفتوحة للتجارة".
ولا يزال يتعين تصديق الحكومة البريطانية على الاتفاقية.
وتشمل الاتفاقية 12 بلدا يبلغ إجمالي ناتجها المحلي 12.5 تريليون جنيه إسترليني، وفق وزارة التجارة البريطانية.
وتمثل الدول الأعضاء -مع انضمام المملكة المتحدة- 15% من إجمالي الناتج المحلي العالمي.
وتقدمت الصين وتايوان وأوكرانيا وكوستاريكا وأوروغواي بطلبات للانضمام إلى هذه الاتفاقية.
تأثيرات اقتصادية
عند الإعلان عن إبرام الاتفاق نهاية مارس/آذار للانضمام إلى شراكة التجارة الحرة عبر المحيط الهادي، قدّرت لندن أن مساهمة الشراكة في الاقتصاد البريطاني ستصل إلى 1.8 مليار إسترليني.
وفي وثيقة نُشرت في يونيو/حزيران 2021، أشارت الحكومة إلى أن تأثيرها على الناتج المحلي الإجمالي سيبلغ 0.08%.
ومنذ خروجها الفعلي من الاتحاد الأوروبي والسوق الأوروبية، سعت المملكة المتحدة إلى إبرام اتفاقيات تجارية شاملة لتمتين تجارتها الدولية.
وأبرمت لندن بشكل خاص معاهدات تجارية مع الاتحاد الأوروبي ودول أوروبية أخرى، ودول أبعد مثل أستراليا ونيوزيلندا وسنغافورة. وتجري مباحثات مع الهند وكندا.
من ناحية أخرى، لاتزال الاتفاقية -التي طال انتظارها مع الولايات المتحدة- تراوح مكانها.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
أمواج تسونامي تضرب سواحل ولاية هاواي الأمريكية بعد زلزال ضخم في المحيط الهادي
انضم إلى قناتنا على واتساب
شمسان بوست / متابعات:
وصلت أمواج تسونامي إلى جزر هاواي الأميركية في أعقاب زلزال كامتشاتكا بأقصى الشرق الروسي الذي بلغت شدته 8.8 درجات فيما صدرت أوامر بإخلاء مناطق في عدة دول مطلة على المحيط الهادي بما في ذلك معظم الساحل الشرقي لليابان.
وبث التلفزيون الروسي الرسمي، اليوم الأربعاء، مشاهد لأمواج تسونامي وهي تضرب بلدة سيفيرو كوريلسك الروسية وتجرف مباني وركاما في البحر. وقال مسؤولون إن الأمواج جرفت أجزاء من مصنع للحوم الأسماك كما جرفت السفن من مراسيها.
يأتي ذلك في وقت ألغت فيه السلطات الروسية التحذير من خطر حدوث تسونامي في شبه جزيرة كامتشاتكا.
وكان الزلزال قد ضرب شبه جزيرة كامتشاتكا في أقصى شرق روسيا ليل الثلاثاء مثيرا أمواج تسونامي وصل ارتفاعها إلى 5 أمتار. وألحق الزلزال الذي كان مركزه قريبا من سطح الأرض أضرارا بعدد من المباني.
الأقوى منذ عقود
وقال أحد سكان مدينة بتروبافلوفسك-كامتشاتسكي إن الهزة استمرت لعدة دقائق. وأضاف ياروسلاف (25 عاما) “قررت مغادرة المبنى، شعرت وكأن جدرانه قد تنهار في أي لحظة. استمر الاهتزاز 3 دقائق على الأقل”.
وقال فلاديمير سولودوف حاكم كامتشاتكا في مقطع مصور نشر على تليغرام “كان زلزال اليوم خطيرا وهو الأقوى منذ عقود”. وذكر علماء روس أن هذا أقوى زلزال يضرب المنطقة منذ عام 1952.
من جانبه، أعلن الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أن الزلزال لم يخلف إصابات، وأرجع ذلك إلى قوة المباني وفعالية أنظمة الإنذار.
تسونامي في هاواي
وفي ولاية هاواي الأميركية ضربت أمواج يبلغ ارتفاعها 1.7 متر جزر الولاية قبل أن يخفض مركز التحذير من تسونامي في المحيط الهادي مستوى التحذير للولاية حوالي الساعة 8:50 بتوقيت غرينتش، قائلا إنه لا يتوقع حدوث أمواج تسونامي كبيرة.
وكانت السلطات في هاواي قد طلبت في وقت سابق من سكان المناطق الساحلية الصعود إلى أراض مرتفعة أو إلى الطابق الرابع أو فوق المباني، وأمر خفر السواحل الأميركي السفن بالخروج من الموانئ.
وقالت وزارة النقل الأميركية إن الرحلات الجوية من مطار هونولولو استؤنفت في وقت لاحق، في حين ظل المطار الرئيسي في ماوي مغلقا مع احتماء المسافرين في صالة الركاب.
وشوهدت أمواج تسونامي بلغ ارتفاعها حوالي نصف متر حتى ولاية كاليفورنيا، ووصلت أمواج أصغر حجما إلى مقاطعة كولومبيا البريطانية في كندا.
وقد أفادت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية بأن مركز الزلزال كان على عمق 19.3 كيلومترا وعلى بعد نحو 119 كيلومترا من بتروبافلوفسك-كامتشاتسكي، وهي مدينة يبلغ عدد سكانها 165 ألف نسمة.
اليابان تلغي تحذيراتها
في غضون ذلك قالت وكالة رويترز إن اليابان ألغت جميع تحذيراتها من وقوع تسونامي بعد زلزال ضرب جزيرة كامتشاتكا الروسية.
وكانت صفارات الإنذار انطلقت للتحذير من تسونامي في البلدات الواقعة على طول سواحل اليابان على المحيط الهادي، وحثت السلطات عشرات الآلاف من السكان على الإخلاء.
وقالت شركة طوكيو للكهرباء إن العمال أخلوا محطة فوكوشيما النووية، التي شهدت انصهارا أدى إلى كارثة إشعاعية في أعقاب تسونامي عام 2011.
وأظهرت لقطات بثتها هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية عشرات الأشخاص في جزيرة هوكايدو شمالي البلاد يحتمون على سطح مبنى.
وذكرت قناة أساهي التلفزيونية أن امرأة عمرها 58 عاما لقيت حتفها عندما سقطت سيارتها من على منحدر في أثناء إخلائها منطقة مي بوسط اليابان.
وذكرت وكالة كيودو اليابانية للأنباء أن شركة نيسان موتور لصناعة السيارات علقت عملياتها في بعض المصانع المحلية في اليابان لضمان سلامة الموظفين.
وقال مسؤولون إنه تم تسجيل 3 أمواج تسونامي في اليابان وبلغ ارتفاع أكبرها 1.3 متر.
وقال كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني يوشيماسا هاياشي إنه لم يتم تسجيل إصابات أو أضرار على الفور، كما لم تحدث أي اضطرابات في أي من محطات الطاقة النووية.
وقالت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية إن أموا