لبنان ٢٤:
2025-06-01@05:05:23 GMT

فرنسا تبلّغت رد الحزب على مسعاها: الرد آتٍ لا محالة

تاريخ النشر: 6th, January 2024 GMT

فرنسا تبلّغت رد الحزب على مسعاها: الرد آتٍ لا محالة

كتبت غادة حلاوي في" نداء الوطن": نتيجة اللبس الذي ساد، ينشط السفير الفرنسي منذ فترة على خط توضيح موقف بلاده من «حزب الله» والتركيز على المساعي الديبلوماسية لتجنيب لبنان حرباً اسرائيلية، يقول إنها لو وقعت ستكون قاسية وخارج قدرة لبنان على تحملها. منذ خطابه قبل الأخير وحتى يوم أمس، أبدت فرنسا اهتماماً برصد مواقف الأمين العام لـ»حزب الله» وخلفياتها.

سأل سفيرها عن اللحظة التي يعتبرها «حزب الله» مؤشراً لبدء حربه ضد اسرائيل أو يرد عليها بشكل موسع وطالما أنّ جبهة الجنوب مشتعلة فما الذي يمكن أن يضيفه إليها على سبيل الرد. بكل جهدها تحاول فرنسا وقف جبهة الجنوب والسعي إلى منع تمددها والنأي بلبنان عن الحرب الاسرائيلية على غزة وقد نقل سفيرها رسالة عبر وسطاء بهذا الشأن إلى «حزب الله»، وقال إن اسرائيل جادة في الحرب على لبنان لكن لـ»حزب الله» قراءته المغايرة واستعداده لصد أي عدوان وهو أبلغ رسائل لإسرائيل بالمقابل أنّ أي عدوان سيقابل برد قاس.
يعتبر «حزب الله» أنّ تغييراً طرأ على علاقته بالفرنسيين منذ خطاب الرئيس ايمانويل ماكرون عن الجماعات الارهابية شاملاً فيه «حزب الله»، ثم موقفه العلني بدعم اسرائيل ضد الفلسطينيين، لكن هناك حاجة مشتركة بين الطرفين تجعل علاقتهما ثابتة ومستمرة. ففرنسا هي الدولة الوحيدة الغربية التي تفاوض «حزب الله»، ورئيسها استقبل رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النيابية وهي تدرك أنّ مفتاح بحث أي ملف في لبنان بيد «حزب الله»، فكيف إذا كان الأمر متعلقاً بجبهة الجنوب والقرار 1701. بالمقابل يرى «حزب الله» مصلحة له باستمرار علاقته مع الفرنسيين، وخلال زيارة رئيس الاستخبارات الفرنسية برنار ايمييه الأخيرة إلى لبنان كان الحوار صريحاً بينهما بشأن تطبيق القرار 1701 الذي تريد فرنسا تنفيذه من خلال الجيش واليونيفيل وليس من خلال تعديل مندرجاته ليكون تحت الفصل السابع، فكان رد «الحزب» واضحاً أن لا حديث بهذا الشأن ما لم تنته حرب غزة.
فرنسا التي نأت بنفسها عن حرب اسرائيل على غزة لعلمها أنّ الدور الأبرز هو للاعب الأميركي، وقطعت علاقتها مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتياهو بدليل اتصال ماكرون الأخير مع عضو مجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس، لإيصال رسالة بتحييد لبنان عن أي تصعيد مرتقب، تحاول أن تلعب دوراً بلجم الحرب في لبنان وثني «حزب الله» عن خوضها لكنها تلقت وغيرها من الساعين من سفراء الغرب جواباً واضحاً بأن لا تطمينات ولا تراجع عن الرد على استهداف الضاحية وأنّ أي حل مرتقب أو حديث عن انسحاب لن يكون قبل انتهاء حرب غزة. لكن الجواب حملهم إلى سؤال لم يجدوا جواباً عليه بعد وهو: أين ومتى سيكون الرد؟ وما حجمه وطبيعته؟
 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

الجزائر موّلت حزباً يسارياً فرنسياً في الستينيات والسبعينيات: وثائق استخباراتية تكشف المستور

كشفت وثائق استخباراتية فرنسية سرية، نُشرت مؤخراً، عن قيام الجزائر بتمويل حزب يساري فرنسي بشكل سري خلال الفترة الممتدة بين عامي 1965 و1974. ووفقاً لما أوردته مجلة L’Express الفرنسية، فإن الحزب الاشتراكي الفرنسي (PSU)، بقيادة السياسي البارز ميشيل روكار – الذي أصبح لاحقاً رئيساً لوزراء فرنسا – تلقى مبالغ مالية كبيرة من النظام الجزائري بهدف دعمه في مواجهة الأحزاب الفرنسية المؤيدة للسياسات الاستعمارية.

الوثيقة الرئيسية المؤرخة في 28 نوفمبر 1968، والتي تعود إلى أجهزة الاستخبارات العسكرية الفرنسية (DGSE)، تشير إلى أن جمعية أصدقاء الجزائريين في فرنسا (Amicale des Algériens en France)، وهي منظمة مرتبطة بالسفارة الجزائرية في باريس، كانت الوسيط الرئيس في عمليات تحويل الأموال إلى الحزب اليساري الفرنسي.

وبحسب ما ورد في الوثائق، فقد تم تسليم مبالغ نقدية كبيرة بانتظام إلى الحزب، من خلال مقر تابع للمنظمة في أحد الأحياء الراقية بباريس، وهو ما وُصف بـ »خزنة الجزائر السرية ». وتؤكد المعلومات أن الجزائر كانت تستخدم هذه الأموال لتمويل الأنشطة السياسية والإعلامية لـPSU، الذي كان من أشد الداعمين لاستقلال الجزائر ومعارضاً للنفوذ الفرنسي في إفريقيا.

ويقول المؤرخ نوفل براهيمي الميلي، في كتابه « فرنسا-الجزائر: خمسون عاماً من الأسرار (1962-2012) »، إن التمويلات الجزائرية كانت موجهة لدعم « مهام سياسية حساسة »، أبرزها الضغط لصالح انسحاب فرنسا من مستعمراتها ومناهضة التيارات اليمينية الفرنسية.

الوثائق تؤكد أن العلاقة بين الجزائر وPSU لم تكن مجرد تقارب سياسي، بل تطورت إلى شراكة استراتيجية ذات بعد دبلوماسي. ففي إحدى المراسلات، ورد أن مسؤولين جزائريين ناقشوا مع ممثلي الحزب سيناريوهات محتملة للإطاحة بالحكومة الفرنسية آنذاك، بما في ذلك انسحاب الرئيس الفرنسي من منصبه.

وتأتي هذه التسريبات لتعيد فتح ملف العلاقات السرية بين الجزائر وبعض النخب السياسية في فرنسا، في وقت تتسم فيه العلاقات بين البلدين بحساسية تاريخية شديدة.

 

كلمات دلالية الجزائر ميشيل روكار

مقالات مشابهة

  • حماس تسلّم ردها على المقترح الأمريكي بوقف الحرب في غزة
  • سقوط مظلة مشتعلة في أطراف بلدة شبعا مصدرها اسرائيل
  • سرّ لافت يكشفه حزب الله
  • حزب الله.. الرقم الإسلامي الصعب
  • الجزائر موّلت حزباً يسارياً فرنسياً في الستينيات والسبعينيات: وثائق استخباراتية تكشف المستور
  • وزير العدل اختتم زيارته فرنسا
  • حزب الله يدرس الرد على سلام
  • رسائل متشددة تحملها اورتاغوس الى لبنان.. لا آلية بعد لنزع السلاح الفلسطيني
  • بدعم استخباراتي إسرائيلي.. هل يبدأ لبنان في تفكيك سلاح حزب الله؟
  • السفير الفرنسي في لبنان: موقفنا واضح من الحزب.. وهذا ما قاله عن تسليم السلاح