أكد الدكتور على أبوسنة، الرئيس التنفيذي لجهاز شؤون البيئة، على أن الاقتصاد الأخضر ظهر كاستجابة للعديد من الأزمات العالمية المتعددة، ويهدف بشكل عام إلى تحقيق تنمية اقتصادية عن طريق تنفيذ العديد من المشاريع الصديقة للبيئة، وباستخدام تكنولوجيات جديدة في مجالات الطاقات المتجددة والنظيفة، ويدعو إلى تحويل القطاعات القائمة بالفعل إلى نمط الاقتصاد الأخضر، وتغيير أنماط الاستهلاك غير المستدامة، مما يعمل على خلق فرص عمل جديدة بهدف الحد من الفقر، إلى جانب خفض كثافة استخدام الطاقة واستهلاك الموارد وإنتاجها، مضيفًا أن الدولة المصرية اتخذت مسارًا ذو ملامح نحو التحول الأخضر، بدءًا من العمل على تغيير لغة الحوار حول البيئة والمناخ في السنوات الأخيرة الماضية؛ ليتحول من مجرد محاربة مصادر التلوث والحد من معدلات التلوث، إلى العمل على خلق روابط بين البيئة والاقتصاد.

أخبار متعلقة

وزيرة البيئة توجه بإعادة إطلاق سلحفاة المطرية لبيئتها الطبيعية بمحمية أشتوم الجميل

وزيرة البيئة: مصر نجحت فى ملفى خليط الطاقة وخفض الكربون

وزيرة البيئة تشارك فى جلسة حول سبل تعزيز العمل على التكيف ببروكسل

«لقوها في شادر السمك».. «البيئة» تنجح فى إنقاذ ترسة بحرية من إحدى أسواق المطرية

جاء ذلك خلال كلمة الدكتور على أبوسنة، الرئيس التنفيذي لجهاز شؤون البيئة، نيابة عن الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، في الجلسة الافتتاحية لمنتدى النمو الأخضر، والذي يأتي تحت عنوان «النمو الأخضر (Green growth) الطريق إلى COP28 وتحقيق التنمية المستدامة»، بحضور معالي السفيرة مريم الكعبي، سفيرة دولة الإمارات العربية المتحدة، والدكتورة نيفين القباج، وزيرة التضامن الإجتماعي، والدكتور فكرى الفقي، رئيس لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، وبمشاركة أكثر من 300 رئيس تنفيذي للشركات والمؤسسات التي تهتم بالتوجه نحو الإقتصاد الأخضر، حيث يرأس المؤتمر في دورته الثانية الدكتور شريف الجبلي رئيس لجنة الشؤون الأفريقية بمجلس النواب ورئيس مكتب الإلتزام البيئي بإتحاد الصناعات المصرية.

وأعرب «أبوسنة» عن تطلعه من خلال المشاركة في المنتدى إلى تعظيم الجهود واستمرارية العمل للتصدي لظاهرة التغيرات المناخية كأولوية لتحقيق الإدارة المناخية العادلة، مؤكدًا على أن التغيرات المُناخية هي أكثر الأزمات تحديًا في عصرنا الحالي، وقد تختفي الحياة التي نعهدها مادام تغير المُناخ مستمر في تهديد توازن كوكبنا الواحد، مشيرًا إلى أن درجات الحرارة المرتفعة والعواصف العاتية والجفاف المتزايد وارتفاع مستوى سطح المحيطات، والفيضانات المدمرة سوف تؤدى إلى تهديد التنوع البيولوجي وإلى انعدام الأمن الغذائي وندرة المياه وزيادة المخاطر الصحية وتزايد الفقر والنزوح القسري.

وأوضح رئيس جهاز شؤون البيئة أن الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050 بأهدافها الخمسة جاءت لتؤكد على تحقيق الدولة المصرية لغايات التنمية المستدامة؛ تحقيق نمو اقتصادي مستدام، وبناء المرونة والقدرة على التكيف مع تغير المناخ، إضافة إلى تحسين الحكومة وإدارة العمل في مجال تغير المناخ، وتحسين البنية التحتية لتمويل الأنشطة المناخية، فضلًا عن تعزيز البحث العلمي ونقل التكنولوجيا وإدارة المعرفة والوعي.

وأضاف «أبوسنة» أنه بناء على توجيهات الرئيس السيسى تم اجراء إصلاح هيكلي لقطاع البيئة في مصر، تركز على 4 محاور، تشمل الحد من معدلات التلوث، والإدارة المستدامة للموارد الطبيعية، وأحد نماذجها جهود مصر في تطوير المحميات الطبيعية وإدارتها بطريقة مستدامة، ومواجهة التحديات البيئية العالمية كآثار تغير المناخ وصون التنوع البيولوجي ومكافحة التصحر والحد من استنفاذ طبقة الأوزون وتوفير المناخ الداعم من خلال دمج البعد البيئي في كافة قطاعات الدولة، مضيفا أن إجراءات الإصلاح تلك تعد بمثابة قصة نجاح مصرية لتضمين كل الشركاء، وإتاحة قيمة مضافة من تركيز الإهتمام على صون الموارد الطبيعية والتصدي لآثار تغير المناخ، مشيرًا إلى أنه من هنا يأتي دور المجلس الوطني للتغيرات المناخية برئاسة رئيس مجلس الوزراء وعضوية كل الوزارات والقطاعات المعنية بشكل مباشر وغير مباشر.

وأشار رئيس جهاز شؤون البيئة إلى جهود إشراك القطاع الخاص في العمل البيئي كأحد آليات توفير المناخ الداعم، حيث في مجال ادارة المخلفات تم إصدار أول قانون لإدارة المخلفات بكل أنواعها في مصر، والذي يقوم على مبدأ الاقتصاد الدوار، والمسؤولية الممتدة للمنتج وتحديد واضح للأدوار والمسئوليات، وينظم آليات إشراك القطاع الخاص، بالإضافة إلى إعلان تعريفة تحويل المخلفات لطاقة لتسهيل استثمار القطاع الخاص في هذا المجال، كما تم إعلان المجموعة الأولى من الحوافز الاقتصادية الخضراء للاستثمار في القطاعات ذات الأولوية في مصر، وهي الهيدروجين الأخضر والنقل الكهربي والمخلفات وبدائل الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام.

وتابع «أبوسنة» بأن إطلاق الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050 بمجموعة من الأهداف والمؤشرات والمشروعات التنفيذية تعد خارطة طريق لمصر في مواجهة آثار تغير المناخ، حيث تعتبر استراتيجية شاملة تضم آليات التكيف والتخفيف وحوكمة المناخ والبنية التحتية لمنظومة التمويل ودور العلم والتكنولوجيا.

وأضاف رئيس جهاز شؤون البيئة أنه فيما يخص آليات المراجعات البيئية، فأن مصر لديها 3 مصادر للمراجعات ومنها تقرير توصيف تغير المناخ بالتعاون مع البنك الدولي، والذي يدرس الوضع في 3 بلدان بالشرق الأوسط منهم مصر، لتحديد الفجوات في مجال المناخ بالتركيز على قطاعات الطاقة والغذاء والنقل، إضافة إلى التحليل البيئي القطري وهي دراسة شاملة تعد بالتعاون مع البنك الدولي لتوصيف قطاع البيئة في مصر، فضلاً عن تقرير حالة البيئة وهو تقرير وطني يتم اعداده سنويا للوقوف على مسار تحقيق الأهداف المنشودة في قطاع البيئة المصري.

وتابع «أبوسنة» إلى أن هناك قطاعات واعدة يتم التركيز عليها في هذا الشأن؛ منها مجال الاقتصاد الدوار وإدارة المخلفات، باعتباره من المجالات الهامة خاصة بعد إصدار قانون إدارة وتنظيم المخلفات وتنفيذ البنية التحتية لمنظومة إدارة المخلفات وجهود إشراك القطاع الخاص، والتنوع البيولوجي وعلاقته بالسياحة من أجل دفع الاقتصاد المصري ومتطلبات دعمها وتعزيزها، ومجال البنية التحتية القادرة على التكيف للمدن من أجل تعزيز الاستثمار في مجال الإسكان والبناء المستدام.

منتدى النمو الأخضر وزارة البيئة مؤتمر التغير المناخى cop28 والاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ ٢٠٥٠

المصدر: المصري اليوم

كلمات دلالية: شكاوى المواطنين وزارة البيئة وزیرة البیئة القطاع الخاص تغیر المناخ فی مجال فی مصر

إقرأ أيضاً:

الموافقة على إنشاء محطتين للمحمول بالشرقية

أجرت إدارة شؤون البيئة بمحافظة الشرقية؛ المعاينات الخاصة لعدد 7 مواقع جديدة لإنشاء محطات المحمول بنطاق مراكز «القرين، منيا القمح، فاقوس، الإبراهيمية، ديرب نجم»، بالإضافة لفحص 93 نموذج تقييم أثر بيئى لطلبات إنشاء مشروعات جديدة، فضلاً عن إعداد السجل البيئي لـ 5 منشآت، وإجراء القياسات البيئية لعدد 4 منشآت و4 مطاعم.

وقد وجه الدكتور ممدوح غراب  محافظ الشرقية إدارة شؤون البيئة بالديوان العام، بعدم إصدار التصاريح الخاصة بإنشاء مشروعات غذائية أو صناعية أو طبية أو شبكات المحمول إلا بعد استيفاء كافة الاشتراطات البيئية والصحية، و كذلك التفتيش بشكل دوري على هذه المنشآت ومحطات المحمول بنطاق المحافظة، حفاظاً على صحة وسلامة المواطنين، ولضبط المخالفات، واتخاذ الإجراءات القانونية حيال المخالفين، مع إعطاء مهلة محددة لتوفيق الأوضاع وممارسة النشاط بشكل قانونى.

وفي سياق متصل، قامت وحدة التفتيش البيئي بإدارة شؤون البيئة بالديوان العام بإجراء المعاينات الخاصة لعدد 7 مواقع جديدة لإنشاء محطات المحمول بنطاق مراكز «القرين، منيا القمح، فاقوس، الإبراهيمية، ديرب نجم»، وتمت الموافقة وإعطاء التصاريح النهائية لعدد 2 محطات، حيث تم إستصدار التصاريح الخاصة لإقامة هذه المحطات بعد استيفاء كافة الاشتراطات البيئية والصحية  بمعرفة لجان شؤون البيئة، وتقديم شهادات القياس الخاصة بتلك المحطات، للتأكد من مطابقتها لإشتراطات البروتوكول الموقع بين «وزارة الإتصالات، وزارة الصحة والسكان، وزارة البيئة».

وأكد المهندس ماهر الشناف مدير إدارة شؤون البيئة بالديوان العام، أن لجنة تقييم الأثر البيئي للمشروعات بإدارة شؤون البيئة قامت بفحص 93 نموذج تقييم أثر بيئى لطلبات إنشاء مشروعات جديدة، وتمت الموافقة على عدد 91 مشروع بعد التأكد من توفر الإشتراطات البيئية والصحية، فضلاً عن إستيفاء 2 مشروع  لحين إستكمال الإشتراطات البيئية .

وأشار إلى قيام لجنة القياسات البيئية بإدارة شؤون البيئة بإعداد السجل البيئي لـ 5 منشآت، وإجراء القياسات البيئية لعدد 4 منشآت و4 مطاعم للتأكد من عدم وجود تأثير ضار لنشاط هذه المنشآت على البيئة، وقامت لجنة التفتيش على محطات تموين السيارات بالتفتيش على 4 محطات تموين سيارات و 4 شركات تعمل في مجال مكافحة الحشرات والقوارض، فضلاً عن  قيام لجنة التفتيش على المنشآت الصناعية المقلقة للراحة بإدارة شؤون البيئة بالتفتيش على 8 ورش «تصليح سيارات، تصنيع ملابس، اكسسوارات سيارات».

وذكر أن التفتيش أسفر عن تحرير محضر جنحة لمحطة تموين سيارات والتنبيه بإزالة المخالفات التي تم رصدها، بالإضافة للغلق الفوري لورشة تصليح سيارات والتوصية بغلق أخرى للعمل بدون ترخيص.

مقالات مشابهة

  • وزيرتا التعاون الدولي والبيئة تبحثان مع الجانب الإيطالي تعزيز فرص التعاون في إدارة المخلفات الصلبة
  • الحصاد الأسبوعي لأنشطة وزارة البيئة خلال الفترة من 8- 15يونيو الجارى
  • الموافقة على إنشاء محطتين للمحمول بالشرقية
  • وفد "العمل" يشارك في الجلسة الختامية للمؤتمر الدولي بجنيف
  • وزيرة البيئة تشيد بالتعاون المصري الإيطالي في مجال الإدارة المستدامة للموارد الطبيعية
  • حجاج الدولة يتوافدون على مشعر “منى” لقضاء يوم التروية
  • حجاج الإمارات يتوافدون على «منى» لقضاء «يوم التروية»
  • البيئة تترأس اجتماع اللجنة التنفيذية لمؤسسة الطاقة الحيوية
  • تغير المناخ في قفص الاتهام.. أسباب تدهور صحة القلب والأوعية الدموية
  • مساعد وزيرة البيئة عن قطع أشجار المريلاند: تقليم دوري لزيادة الأفرع الخضراء