رئيس جهاز شؤون البيئة يشارك في منتدى النمو الأخضر في دورته الثانية
تاريخ النشر: 16th, July 2023 GMT
أكد الدكتور على أبوسنة، الرئيس التنفيذي لجهاز شؤون البيئة، على أن الاقتصاد الأخضر ظهر كاستجابة للعديد من الأزمات العالمية المتعددة، ويهدف بشكل عام إلى تحقيق تنمية اقتصادية عن طريق تنفيذ العديد من المشاريع الصديقة للبيئة، وباستخدام تكنولوجيات جديدة في مجالات الطاقات المتجددة والنظيفة، ويدعو إلى تحويل القطاعات القائمة بالفعل إلى نمط الاقتصاد الأخضر، وتغيير أنماط الاستهلاك غير المستدامة، مما يعمل على خلق فرص عمل جديدة بهدف الحد من الفقر، إلى جانب خفض كثافة استخدام الطاقة واستهلاك الموارد وإنتاجها، مضيفًا أن الدولة المصرية اتخذت مسارًا ذو ملامح نحو التحول الأخضر، بدءًا من العمل على تغيير لغة الحوار حول البيئة والمناخ في السنوات الأخيرة الماضية؛ ليتحول من مجرد محاربة مصادر التلوث والحد من معدلات التلوث، إلى العمل على خلق روابط بين البيئة والاقتصاد.
أخبار متعلقة
وزيرة البيئة توجه بإعادة إطلاق سلحفاة المطرية لبيئتها الطبيعية بمحمية أشتوم الجميل
وزيرة البيئة: مصر نجحت فى ملفى خليط الطاقة وخفض الكربون
وزيرة البيئة تشارك فى جلسة حول سبل تعزيز العمل على التكيف ببروكسل
«لقوها في شادر السمك».. «البيئة» تنجح فى إنقاذ ترسة بحرية من إحدى أسواق المطرية
جاء ذلك خلال كلمة الدكتور على أبوسنة، الرئيس التنفيذي لجهاز شؤون البيئة، نيابة عن الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، في الجلسة الافتتاحية لمنتدى النمو الأخضر، والذي يأتي تحت عنوان «النمو الأخضر (Green growth) الطريق إلى COP28 وتحقيق التنمية المستدامة»، بحضور معالي السفيرة مريم الكعبي، سفيرة دولة الإمارات العربية المتحدة، والدكتورة نيفين القباج، وزيرة التضامن الإجتماعي، والدكتور فكرى الفقي، رئيس لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، وبمشاركة أكثر من 300 رئيس تنفيذي للشركات والمؤسسات التي تهتم بالتوجه نحو الإقتصاد الأخضر، حيث يرأس المؤتمر في دورته الثانية الدكتور شريف الجبلي رئيس لجنة الشؤون الأفريقية بمجلس النواب ورئيس مكتب الإلتزام البيئي بإتحاد الصناعات المصرية.
وأعرب «أبوسنة» عن تطلعه من خلال المشاركة في المنتدى إلى تعظيم الجهود واستمرارية العمل للتصدي لظاهرة التغيرات المناخية كأولوية لتحقيق الإدارة المناخية العادلة، مؤكدًا على أن التغيرات المُناخية هي أكثر الأزمات تحديًا في عصرنا الحالي، وقد تختفي الحياة التي نعهدها مادام تغير المُناخ مستمر في تهديد توازن كوكبنا الواحد، مشيرًا إلى أن درجات الحرارة المرتفعة والعواصف العاتية والجفاف المتزايد وارتفاع مستوى سطح المحيطات، والفيضانات المدمرة سوف تؤدى إلى تهديد التنوع البيولوجي وإلى انعدام الأمن الغذائي وندرة المياه وزيادة المخاطر الصحية وتزايد الفقر والنزوح القسري.
وأوضح رئيس جهاز شؤون البيئة أن الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050 بأهدافها الخمسة جاءت لتؤكد على تحقيق الدولة المصرية لغايات التنمية المستدامة؛ تحقيق نمو اقتصادي مستدام، وبناء المرونة والقدرة على التكيف مع تغير المناخ، إضافة إلى تحسين الحكومة وإدارة العمل في مجال تغير المناخ، وتحسين البنية التحتية لتمويل الأنشطة المناخية، فضلًا عن تعزيز البحث العلمي ونقل التكنولوجيا وإدارة المعرفة والوعي.
وأضاف «أبوسنة» أنه بناء على توجيهات الرئيس السيسى تم اجراء إصلاح هيكلي لقطاع البيئة في مصر، تركز على 4 محاور، تشمل الحد من معدلات التلوث، والإدارة المستدامة للموارد الطبيعية، وأحد نماذجها جهود مصر في تطوير المحميات الطبيعية وإدارتها بطريقة مستدامة، ومواجهة التحديات البيئية العالمية كآثار تغير المناخ وصون التنوع البيولوجي ومكافحة التصحر والحد من استنفاذ طبقة الأوزون وتوفير المناخ الداعم من خلال دمج البعد البيئي في كافة قطاعات الدولة، مضيفا أن إجراءات الإصلاح تلك تعد بمثابة قصة نجاح مصرية لتضمين كل الشركاء، وإتاحة قيمة مضافة من تركيز الإهتمام على صون الموارد الطبيعية والتصدي لآثار تغير المناخ، مشيرًا إلى أنه من هنا يأتي دور المجلس الوطني للتغيرات المناخية برئاسة رئيس مجلس الوزراء وعضوية كل الوزارات والقطاعات المعنية بشكل مباشر وغير مباشر.
وأشار رئيس جهاز شؤون البيئة إلى جهود إشراك القطاع الخاص في العمل البيئي كأحد آليات توفير المناخ الداعم، حيث في مجال ادارة المخلفات تم إصدار أول قانون لإدارة المخلفات بكل أنواعها في مصر، والذي يقوم على مبدأ الاقتصاد الدوار، والمسؤولية الممتدة للمنتج وتحديد واضح للأدوار والمسئوليات، وينظم آليات إشراك القطاع الخاص، بالإضافة إلى إعلان تعريفة تحويل المخلفات لطاقة لتسهيل استثمار القطاع الخاص في هذا المجال، كما تم إعلان المجموعة الأولى من الحوافز الاقتصادية الخضراء للاستثمار في القطاعات ذات الأولوية في مصر، وهي الهيدروجين الأخضر والنقل الكهربي والمخلفات وبدائل الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام.
وتابع «أبوسنة» بأن إطلاق الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050 بمجموعة من الأهداف والمؤشرات والمشروعات التنفيذية تعد خارطة طريق لمصر في مواجهة آثار تغير المناخ، حيث تعتبر استراتيجية شاملة تضم آليات التكيف والتخفيف وحوكمة المناخ والبنية التحتية لمنظومة التمويل ودور العلم والتكنولوجيا.
وأضاف رئيس جهاز شؤون البيئة أنه فيما يخص آليات المراجعات البيئية، فأن مصر لديها 3 مصادر للمراجعات ومنها تقرير توصيف تغير المناخ بالتعاون مع البنك الدولي، والذي يدرس الوضع في 3 بلدان بالشرق الأوسط منهم مصر، لتحديد الفجوات في مجال المناخ بالتركيز على قطاعات الطاقة والغذاء والنقل، إضافة إلى التحليل البيئي القطري وهي دراسة شاملة تعد بالتعاون مع البنك الدولي لتوصيف قطاع البيئة في مصر، فضلاً عن تقرير حالة البيئة وهو تقرير وطني يتم اعداده سنويا للوقوف على مسار تحقيق الأهداف المنشودة في قطاع البيئة المصري.
وتابع «أبوسنة» إلى أن هناك قطاعات واعدة يتم التركيز عليها في هذا الشأن؛ منها مجال الاقتصاد الدوار وإدارة المخلفات، باعتباره من المجالات الهامة خاصة بعد إصدار قانون إدارة وتنظيم المخلفات وتنفيذ البنية التحتية لمنظومة إدارة المخلفات وجهود إشراك القطاع الخاص، والتنوع البيولوجي وعلاقته بالسياحة من أجل دفع الاقتصاد المصري ومتطلبات دعمها وتعزيزها، ومجال البنية التحتية القادرة على التكيف للمدن من أجل تعزيز الاستثمار في مجال الإسكان والبناء المستدام.
منتدى النمو الأخضر وزارة البيئة مؤتمر التغير المناخى cop28 والاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ ٢٠٥٠المصدر: المصري اليوم
كلمات دلالية: شكاوى المواطنين وزارة البيئة وزیرة البیئة القطاع الخاص تغیر المناخ فی مجال فی مصر
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة القاهرة يشارك في معرض تكنولوجيات الاقتصاد الرقمي بدبي
شارك الدكتور محمد سامي عبد الصادق، رئيس جامعة القاهرة، في افتتاح مؤتمر ومعرض تكنولوجيات الاقتصاد الرقمي "سيملس الشرق الأوسط 2025"، والذي استمر على مدار يومي 20 - 21 مايو الجاري في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض، تحت رعاية الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية بدولة الإمارات العربية المتحدة، الرئيس الأعلى للاتحاد العربي للاقتصاد الرقمي.
وجاءت مشاركة الدكتور محمد سامي عبد الصادق أيضًا ضمن فعاليات اجتماع الجمعية العمومية ومجلس إدارة الاتحاد العربي للاقتصاد الرقمي، والذي شهد الإعلان عن الخطة الاستراتيجية للاتحاد 2025–2030، والتنسيق بشأن فتح مقر للاتحاد بالقاهرة وعدد من البلدان العربية، فضلا عن استعراض أثر استخدامات الذكاء الاصطناعي على بيئة الاقتصاد الرقمي.
وشهد المؤتمر والمعرض حضورًا رفيع المستوى من كبار الشخصيات العربية والدولية، على رأسهم أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، والمهندس عاطف حلمي، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الأسبق ورئيس الجمعية العمومية للاتحاد العربي للاقتصاد الرقمي، والسفير محمدي الني الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية، والدكتور محمد الخشت، رئيس جامعة القاهرة السابق وعضو المجلس العلمي الأعلى لجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، والدكتور علي محمد الخوري، رئيس مجلس إدارة الاتحاد، بالإضافة إلى ممثلين عن عدد كبير من المؤسسات الدولية المرموقة، و750 شركة عارضة، مما يعكس الأهمية المتزايدة للحدث كمنصة عالمية لتبادل الرؤى والخبرات.
وفي كلمته خلال الفعاليات، أكد الدكتور محمد سامي عبد الصادق أن مشاركة جامعة القاهرة في "سيملس الشرق الأوسط 2025" تأتي انطلاقًا من إيمانها العميق بأن الاقتصاد الرقمي يمثل القوة الدافعة للنمو والابتكار، والمحرك الرئيسي للتغييرات الجذرية في طريقة عمل الشركات وإدارة الحكومات، مشيرًا إلى أن التحول الرقمي لم يعد خيارًا، بل هو مسار استراتيجي لا غنى عنه لتحقيق التنافسية، وبناء الاقتصاد القائم على المعرفة، وتمكين الأجيال الجديدة من أدوات المستقبل، لافتًا إلى أن جامعة القاهرة تولي أهمية كبرى لتعزيز التعاون العربي والإقليمي في مجالات الاقتصاد الرقمي، ودعم الابتكار وريادة الأعمال، وتمكين الشباب من أدوات الثورة الصناعية الرابعة، ومشددًا على دور الجامعة في بناء منظومة تعليمية واقتصادية مرنة، مستدامة، وشاملة.
وفي ختام كلمته، أعرب رئيس جامعة القاهرة عن بالغ شكره وتقديره لدولة الإمارات العربية المتحدة على استضافة هذا الحدث المتميز، موجها الشكر للقائمين على تنظيمه، ومثمنًا جهود الاتحاد العربي للاقتصاد الرقمي في دعم مسارات التنمية التكنولوجية في العالم العربي.