5 مليون دولار..الإعلامي الحكومي يتهم جنود الاحتلال بسرقة أموال الفلسطينيين في القطاع
تاريخ النشر: 6th, January 2024 GMT
كشف المكتب الإعلامي الحكومي بغزة انه تم رصد عشرات الإفادات التي أدلى بها الأهالي في قطاع غزة حول قيام جيش وجنود الاحتلال "الإسرائيلي" بسرقة أموالاً وذهباً ومصاغات من قطاع غزة قُدّرت بقيمة 90 مليون شيكل خلال حرب الإبادة الجماعية التي يشنها جيش الاحتلال على شعبنا الفلسطيني منذ (92 يوماً).
وأضاف المكتب الإعلامي الحكومي: عمليات السرقة جاءت على أكثر من طريقة، الأولى: كانت على الحواجز، مثل حاجز شارع صلاح الدين، حيث سرقوا من النازحين الذين نزحوا من شمال وادي غزة نحو الجنوب سرقوا حقائبهم التي تحتوي ممتلكاتهم الثمينة كالأموال والذهب والمصاغات، والثانية: كانت بالسطو على المنازل التي طلبوا من سكانها الخروج منها وعندما خرج أصحابها، دخلوها وسرقوها، وأخذوا لهذه الجريمة صوراً تذكارية ومقاطع فيديو نشرها بعضهم على حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، كما حدث في بيت لاهيا.
وذكر أيضا : صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أشارت إلى هذه الجريمة ووصفتها بالسرقة الممنهجة لأموال الغزيين منذ بداية الاجتياح البري للقطاع، وذكرت أن الجيش الإسرائيلي استولى على 5 ملايين شيكل خلال هذه الحرب، تم تحويلها إلى القسم المالي بوزارة الدفاع. بحسب الصحيفة.
وتابع المكتب الإعلامي الحكومي: صحيفة واينت العبرية أيضاً أكدت أن جيش وجنود الاحتلال استولوا على 5 مليون دولار من قطاع غزة و أن "وحدة الغنائم" في شعبة التكنولوجيا واللوجستيات بالجيش صادرت الأموال التي تم ضبطها، وتعيد هذه الجرائم إلى الأذهان ما كشفته صحيفة "معاريف" قبل سنوات، في تحقيق صحفي نشرته حول قيام جنود الجيش الإسرائيلي بسرقة أموال من المواطنين الفلسطينيين أثناء عمليات عسكرية سابقة للواء غولاني شرق خان يونس.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الإعلامی الحکومی
إقرأ أيضاً:
FT: العالم خذل الفلسطينيين وتجويع غزة وصمة عار
قالت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية إن العالم لم يشهد في تاريخه المعاصر مشهدا بهذا القدر من الوضوح لمعاناة بشرية جماعية كما يحدث اليوم في قطاع غزة.
وحذرت الصحيفة في تقرير ترجمته "عربي21"، من أن فشل المجتمع الدولي في وقف الإبادة بغزة، سيبقى وصمة تلاحق الدول الغربية على وجه الخصوص.
وأشارت إلى أن الصور القادمة من القطاع المحاصر تفضح حجم المأساة التي تسببت بها إبادة الاحتلال المستمرة منذ نحو 22 شهرا، حيث تظهر مشاهد لأمهات يحتضن أطفالا يعانون من الهزال الشديد، ومستشفيات مدمرة تكافح لإنقاذ الجرحى، وجثثا مصفوفة داخل أكياس سوداء.
وحذرت الصحيفة من أن المجاعة الجماعية باتت تهدد القطاع، رغم استمرار القصف واستهداف مئات المدنيين أثناء محاولتهم الوصول إلى مراكز توزيع المساعدات، في ظل نظام إغاثة وصفته بـ"المعيب"، تدعمه كل من الولايات المتحدة والاحتلال، وينحرف عن النماذج الإنسانية المعمول بها دوليا.
وبحسب بيانات رسمية من وزارة الصحة في غزة، فإن عدد الشهداء الفلسطينيين يقترب من 60 ألفا، فيما دمرت مدن بأكملها، ودفع معظم سكان القطاع البالغ عددهم 2.1 مليون نسمة إلى أراض قاحلة.
وأكدت الصحيفة أن ما يجري اليوم يحمل بصمات "هجوم انتقامي" تقوده حكومة بنيامين نتنياهو اليمينية المتطرفة، في محاولة لتفكيك المجتمع الفلسطيني وتمزيق نسيجه، مشيرة إلى أن هذا النمط يتكرر أيضا في الضفة الغربية المحتلة، حيث أجبرت الاعتداءات العسكرية وهجمات المستوطنين آلاف الفلسطينيين على ترك منازلهم.
وقالت إن عددا متزايدا من خبراء الإبادة الجماعية بدأوا يرون في السلوك الإسرائيلي ما يرقى إلى "إبادة جماعية".
وأضافت أن منظمة بتسيلم الحقوقية الإسرائيلية خلصت إلى أن السياسة الإسرائيلية تؤدي إلى "تدمير منسق ومتعمد للمجتمع الفلسطيني في غزة".
وشددت الصحيفة على أن الأدلة على التطهير العرقي تتزايد، مشيرة إلى أن السكان أجبروا على النزوح مرارا تحت التهديد العسكري، وأن المساعدات باتت تستخدم كسلاح، فيما يعاقب مجتمع بأسره.
وقال إن التصريحات الغربية التي تعرب عن "القلق" لا تكفي، داعية إلى فرض عقوبات على حكومة نتنياهو، ووقف مبيعات الأسلحة إلى الاحتلال.
كما دعت الصحيفة مزيدا من الدول الغربية إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية، على غرار ما قامت به فرنسا، مطالبة الدول العربية مثل مصر والأردن والإمارات بأن توضح أن علاقاتها مع الاحتلال لا يمكن أن تستمر دون تغيير جذري في سياساتها.
ولفتت إلى أن إعلانات الاحتلال عن وقفات تكتيكية، وممرات إنسانية مزعومة، لا يعد كافيا، وإخفاق العالم في إنقاذ الفلسطينيين من كارثة متفاقمة سيبقى شاهدا على عجز أخلاقي لن يمحى بسهولة.