يرجح خبراء ومحللون أن الخلافات في هرم السلطة الإسرائيلية بشأن الحرب على قطاع غزة قد تأججها الفيديوهات التي تبثها المقاومة الفلسطينية، وآخرها شهادات جنود إسرائيليين أسرى قال الاحتلال إنه قتلهم خطأ في حي الشجاعية شرق مدينة غزة.

وبعد أيام من إقرار تحقيق عسكري إسرائيلي بقتل 3 جنود أسرى خطأ في الشجاعية، بثت كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- مشاهد لـ 4 جنود أطلقوا خلالها مناشدات بالمسارعة في تحريرهم.

وحسب الصحفي والخبير في الشؤون الإسرائيلية، وديع عواودة، فإن السواد الأعظم من الإسرائيليين يطلعون على قناة الجزيرة ويشاهدون ما يصدر من حركة حماس من فيديوهات، وتوقّع أن تؤثر مشاهد الجنود الأسرى في الإسرائيليين، خاصة في ظل أزمة الثقة بين أهالي المحتجزين وحكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

وقال إن وسائل التواصل الاجتماعي توصل الرسائل من الطرف الآخر دون غربال وسائل الإعلام التقليدية، التي تركز على الرواية الإسرائيلية الرسمية.

وتحدث الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية، الدكتور مصطفى البرغوثي عن أهمية الفيديوهات التي تبثها المقاومة الفلسطينية، وقال إنها أنها تكرس الاعتقاد الذي أصبح راسخا لدى الجميع بأن نتنياهو لا يعبأ بحياة الأسرى، ولا يهمه إن ماتوا جميعا.

وما يجب أن يفهمه الفلسطينيون -يضيف البرغوثي- هو أن "تمزقا كبيرا بدأ الآن في إسرائيل، وبدأ تبادل الطعنات وتحميل المسؤوليات"، داعيا الفلسطينيين إلى ضرورة استثمار ما سمّاه حالة الإخفاق الإسرائيلي العميق، في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، على المستويات السياسية والاستخباراتية والعسكرية والإستراتيجية، والإخفاق في العملية العسكرية الحالية في غزة، حيث لم تحقق أيا من أهدافها بعد 90 يوما من العدوان.

(الجزيرة)

ورأى البرغوثي أن الصراع الذي بدأ بين الإسرائيليين سيؤدي إلى صراعات أكبر، وسيفكك منظومة الحكم في إسرائيل.

ومن جهته، قال الخبير العسكري والإستراتيجي، اللواء فايز الدويري إن تأثير تلك المشاهد ستكون على عائلات الأسرى والمحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية، حيث إنهم سيكتشفون من خلال هذا الفيديوهات السابقة للمقاومة أن الذي يقتل أبناءهم هو الجيش الإسرائيلي بتوجيهات من نتنياهو، الذي يسيطر على إدارة الحرب برفقة وزير الدفاع يوآف غالانت.

وأشار الخبير العسكري إلى أن الجيش الإسرائيلي ورئيس هيئة الأركان قدموا بيانا يفيد بأن الجنود الذين قُتلوا بالخطأ كانوا 3، ثم تأتي كتائب عز الدين القسام وتعرض فيديو يؤكد أن الذين قُتلوا كانوا 4، وهو تكذيب لما يقدمه الإسرائيليون من معلومات.

وعن تأثير الخلافات داخل مجلس الحرب الإسرائيلي، أوضح الدويري أن المعركة هي شأن العسكري، بينما السياسي يراقب ولا يتدخل في إدارة المعركة، مذكّرا بشواهد كثيرة في التاريخ؛ منها أن قسما كبيرا من المعارك التي خسرتها ألمانيا في الحرب العالمية الثانية كانت بسبب التدخلات المباشرة من أدولف هتلر، وعندما تدخلت السياسة وقيدّت العسكري في حرب 1973 اتجهت الحرب باتجاه آخر.

وأوضح الدويري أن قادة الجيش الإسرائيلي يعانون من ارتباك كبير في إدارة المعركة، خاصة في المنطقة الشمالية من غزة.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

ضربات مركّزة ومواجهات ضارية .. المقاومة الفلسطينية تفتك بقوات العدو الصهيوني في عدة محاور بغزة

يمانيون / خاص

تواصل المقاومة الفلسطينية تسطير ملاحم البطولة على أرض غزة، حيث أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أن مجاهديها قصفوا بقذائف الهاون تجمعات لقوات وآليات العدو الصهيوني جنوب شرق خان يونس، في رسالة واضحة بأن الأرض لا تُسلَّم.

في الشمال، وتحديداً في بيت لاهيا، نفذت كتائب القسام كميناً محكماً لقوة صهيونية، حيث باغتها المجاهدون من مسافة صفر في منطقة العطاطرة، موقعين أفرادها بين قتيل وجريح في اشتباك مباشر يعكس الجاهزية والتكتيك المتقدم.

أما في جنوب شرقي خان يونس، فقد أكدت كتائب شهداء الأقصى قصفها لتجمعات العدو المتوغلة في منطقة الضابطة الجمركية، بوابل من قذائف الهاون، في وقت تصاعد فيه زخم المواجهات.

وفي عملية نوعية مشتركة، استهدفت كتائب القسام بالتنسيق مع سرايا القدس، قوةً صهيونية تحصّنت داخل منزل في خان يونس، باستخدام قذيفة مضادة للتحصينات من نوع TBG وأخرى مضادة للأفراد، ما أدى إلى سقوط عدد من أفراد القوة بين قتيل وجريح، أعقبها اشتباك عنيف امتد لساعات في منطقة “إسكان الأوروبي”.

كما أعلنت سرايا القدس عن قصف مركز استهدف تجمعاً لجنود وآليات العدو قرب مفترق أبو دقة في منطقة الفخاري، جنوب شرقي خان يونس، عبر وابل من قذائف الهاون.
من جانبه، أقرّ جيش العدو بإصابة جنديين في شمال القطاع وجنوبه، وسط تصاعد العمليات الدفاعية التي تنفذها المقاومة بإصرار وتخطيط مدروس.
يأتي ذلك في ظل استمرار صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، رغم وحشية العدوان الصهيوني، الذي يُعدّ الأشرس في العصر الحديث.

مقالات مشابهة

  • عائلات الأسرى “الإسرائيليين”: إنهاء الحرب على غزة الطريقة الوحيدة لإعادة أبنائنا
  • امريكا ترفض ردّ “حماس” الذي يؤكد على حقوق الشعب الفلسطيني
  • خبراء: مقترح ويتكوف الجديد يقترب بنسبة 95% من الشروط الإسرائيلية
  • عائلات الأسرى الإسرائيليين: نتنياهو يعرقل الصفقة لأسباب سياسية .. وأملنا الوحيد ترامب
  • أسر الرهائن الإسرائيليين: المحتجزون الأحياء لن يظلوا على قيد الحياة
  • عائلات الأسرى الإسرائيليين: الطريق الوحيد للإفراج عن الرهائن هو مقترح ويتكوف
  • ضربات مركّزة ومواجهات ضارية .. المقاومة الفلسطينية تفتك بقوات العدو الصهيوني في عدة محاور بغزة
  • قائد الاستخبارات العسكريّة الإسرائيليّة ينشر سيناريو الهجوم على إيران: القضاء على جميع المنشآت النوويّة والجيش
  • لحظات حاسمة.. المقاومة الفلسطينية تبدأ مشاورات الرد على مقترح وقف إطلاق النار
  • لن نعود إلى هنا.. مئات آلاف الإسرائيليين يفكرون بالمغادرة