الشعب والقائد.. تناغم كامل في الموقف الداعم للحق الفلسطيني
تاريخ النشر: 7th, January 2024 GMT
الثورة / إبراهيم الاشموري
لم يخيب الشعب اليمني ظن السيد القائد، عندما دعا إلى الخروج الواسع نصرة لفلسطين فجاءت الحشود الملايينية الحاشدة التي اكتظت بها الساحات والميادين العامة في صنعاء والمحافظات عصر الجمعة في مسيرات “دماء الأحرار.. على طريق الانتصار” لتؤكد مجددا تناغم الموقف الشعبي مع الموقف الرسمي المتقدم الذي سجلته القيادة الثورية والسياسية وهي تواصل مسارها التصاعدي المؤثر للجم العدوان الصهيوني وكبح غطرسته ضد أهلنا في غزة، حيث باتت عمليات القوات المسلحة اليمنية تؤرق كيان الاحتلال وتفرض عليه حصارا مطبقا من خلال استهداف سفنه وجميع السفن المتعاملة مع موانئه.
العاصمة صنعاء تشهد مسيرة ملايينية غير مسبوقة تحت شعار “دماء الأحرار.. على طريق الانتصار”
واكتظ ميدان السبعين بحشود غير مسبوقة، رفعت العلمين اليمني والفلسطيني والشعارات المؤكدة على وقوف الشعب اليمني وتفويضه المطلق لقائد الثورة لاتخاذ كل القرارات الشجاعة والخيارات الاستراتيجية للدفاع عن سيادة اليمن ونصرة الأشقاء في فلسطين وتحرير الأقصى الشريف.
وأكدت الحشود أن خروج الشعب اليمني بهذا الشكل الكبير والواسع في العاصمة صنعاء والمحافظات، يعبر عن الوفاء لدماء شهداء معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس إسنادا لطوفان الأقصى، ويعلن للعالم أجمع أن الشعب اليمني لا يتراجع عن موقفه الإيماني ولا يخنع للمستكبرين مهما كان حجم المواجهة والتضحيات.
ورددت الجماهير هتافات البراءة من الأعداء والتلبية لقائد الثورة والنصرة للأقصى وفلسطين، والوفاء لدماء الشهداء حتى تحقيق النصر، وكذا الاستمرار في المساندة والوقوف الكامل مع الشعب الفلسطيني ومجاهديه الأبطال سياسيا وعسكريا وإعلاميا وعلى كافة المستويات، وبكل الوسائل الممكنة.
وجددت التأكيد على الجهوزية لمواجهة التصعيد الأمريكي في البحر الأحمر وما أقدم عليه من استهداف لدوريات القوات البحرية اليمنية وهي تؤدي واجبها في نصرة الشعب الفلسطيني.. مؤكدين أن هذه الجريمة لن تمر دون رد.
ولفتت الحشود إلى أن موقف الشعب اليمني ينسجم مع المبادئ والقيم والأخلاق التي يؤمن بها شعب اليمن، ليقدم بذلك النموذج لكل أحرار العالم.
بيانات المسيرات في صنعاء ومختلف المحافظات، أكدت الاستمرار في المسيرات والفعاليات والأنشطة الشعبية والرسمية المواكبة والمؤيدة للقرارات والخطوات التي تتخذها القيادة في خوض معركة الشرف والبطولة وللعمليات العسكرية للقوات المسلحة اليمنية.. مؤكدة الجهوزية الكاملة لخوض المعركة جنبا إلى جنب مع أبطال الجيش والقوات المسلحة، معتمدين على الله متوكلين عليه واثقين بنصره.
وجددت المطالبة بإلحاح وإصرار للدول المجاورة بفتح ممرات برية آمنة ليتمكن الشعب اليمني المجاهد للتحرك بمئات الآلاف للمشاركة المباشرة في مواجهة العدو الصهيوني.
وأكدت البيانات، على الاستمرار في مقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية والشركات الداعمة لها، مهيبا بجميع شعوب العالم الإسلامي وكل أحرار العالم إلى تفعيل هذا السلاح كأقل مشاركة لنصرة فلسطين.
وعكست هذه المسيرات الجماهيرية الحاشدة من جديد، الانسجام الكامل بين الشعب وقيادته في هذه المواجهة بين العدو الأول للأمة وداعميه من جهة وبين الشعب الفلسطيني والشعب اليمني الذي اختار دخول المعركة بشكل مباشر من جهة أخرى من أجل فلسطين وانتصارا لمظلومية الأشقاء في غزة الصامدين أمام عدوان صهيوني أمريكي لم يعرف العالم مثيلا له في وحشيته وهمجيته.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
الخارجية الفلسطينية: حقوق الشعب الفلسطيني غير قابلة للتجاهل
أكدت وزارة الخارجية والمغتربين اليوم الأربعاء، ضرورة تنفيذ ما جاء في القرارات الأممية بشأن انهاء الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني للأرض الفلسطينية لتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه غير القابلة للتصرف على رأسها حقه في تقرير المصير.
وذكرت في الذكرى الـ77 لتبني الإعلان العالمي لحقوق الانسان المجتمع الدولي في نكبة الشعب الفلسطيني التي بدورها حولت أكثر من نصف الشعب الفلسطيني الى لاجئين يطالبون بحقهم في العودة وتقرير المصير، وهو ذات العام الذي تبنى به المجتمع الدولي الإعلان العالمي، وما تلاها من 58 عاماً من الاحتلال الاسرائيلي طويل الأمد، الذي ينتهك حقوق الشعب الفلسطيني بشكل ممنهج وواسع النطاق. وأوضحت أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي اعتمدت منذ بداية احتلالها سياسات إجرامية قائمة على القتل خارج نطاق القانون، والتهجير القسري، والاعتقال التعسفي، وهدم المنازل، والاستيطان غير القانوني، والحصار، والتجويع، وتدمير البنية المدنية ومصادرة الأراضي، في انتهاك صارخ لمبادئ القانون الدولي الإنساني ولقواعد حقوق الإنسان العالمية التي يفترض أن تكون غير قابلة للتصرف أو الانتقاص.
وأكدت الوزارة أن إنهاء الاحتلال غير القانوني وضمان حقوق الشعب الفلسطيني بما فيها تقرير المصير هما شرطان أساسيان لتحقيق العدالة والسلام، داعية المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى اتخاذ خطوات فورية للضغط على إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، لإنهاء احتلالها بشكل فوري عملاً بما جاء في الرأي الاستشاري الصادر عن محكمة العدل الدولية بشأن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي الذي طالب السلطة القائمة بالاحتلال بإنهاء وجودها غير القانوني في الارض الفلسطينية.
وجددت وزارة الخارجية التزامها الثابت بالدفاع عن حقوق الإنسان وتعزيزها، معتبرة أن حماية حقوق الشعب الفلسطيني جزء لا يتجزأ من جهود تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة. كما طالبت الدول بالقيام بواجباتها القانونية تجاه توفير الحماية الدولية لحقوق الشعب الفلسطيني ما فيها جرائم القتل المستمرة في كافة انحاء دولة فلسطين بما فيها قطاع غزة رغم اعلان وقف اطلاق النار والتي تتطلب تضافر الجهود الدولية لثبيت وقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات بالشكل المطلوب، والبدء العاجل بخطة إعادة الإعمار، والانتقال الى المرحلة الثانية من خطة الرئيس ترامب، بالإضافة الى ضرورة تطبيق القانون الدولي واحكامه، وأهمية المساءلة لمجرمي الحرب.
كما أكدت أن حقوق الانسان هي حقوق أصيلة لكل الافراد دون تمييز وغير قابلة للتصرف او للتجزئة ولا يمكن لأحد أن ينتزعها او يتجاهلها، وان حقوق الشعب الفلسطيني في الاستقلال، والعودة وتقرير المصير، اختبار لمنظومة حقوق الانسان وعلى العالم ألا يفشل في حماية هذه الحقوق.