واصل المغرب التطواني والوداد الرياضي هدر النقاط، بعد تعادلهما السليي، في المباراة التي جرت أطوارها اليوم الأحد، على أرضية ملعب سانية الرمل بتطوان، لحساب الجولة 15 من البطولة الاحترافية في قسمها الأول، “نهاية فترة الذهاب”.

وبدأ أبناء فوزي البنزرتي المباراة في جولتها الأولى بعزيمة افتتاح التهديف مبكرا، ومن ثم الحفاظ على تقدمهم، لكسب النقاط الثلاث، التي ستمكنهم من الارتقاء إلى المركز الثالث، بدلا من نهضة بركان المنهزم أمام نهضة الزمامرة، ناهيك عن تقليص الفارق مع الوصيف الجيش الملكي، والمتصدر غريمهم التقليدي الرجاء الرياضي، علما أن الوداد الرياضي تنقصه مباراة أمام المغرب الفاسي، ستجرى بعد نهاية منافسة كأس الأمم الإفريقية.

وفي الجهة المقابلة، دخل المغرب التطواني الشوط الأول هو الآخر بطموح تحقيق الانتصار، الذي غاب عنه منذ الجولة السابعة، عندما فاز أنذاك على الشباب الرياضي السالمي برباعية نظيفة، علما أن النقاط الثلاث ستمكن الحمامة البيضاء من الارتقاء إلى المركز الخامس ولو مؤقتا، في انتظار نتيجة مباراة أولمبيك آسفي مع المغرب الفاسي، ولقاء الفتح الرياضي مع الجيش الملكي.

وحاول الطرفان بشتى الطرق الممكنة الوصول إلى الشباك لافتتاح عداد النتيجة، إلا أن الفشل كان العنوان الأبرز لكل المحاولات، جراء تسرع لاعبيهما في إنهاء الهجمات بعد الوصول لمربع العمليات، سواء أثناء التسديد أو التمرير، ناهيك عن الوقوف الجيد للدفاعين معا، والحارسين يحيى الفيلالي، ويوسف المطيع، لتنتهي بذلك الجولة الأولى كما بدأت على وقع البياض.

وأتيحت الفرصة للوداد الرياضي التقدم في النتيجة في الجولة الثانية من ضربة جزاء، إلا أن يحيى جبران فشل في ترجمتها إلى هدف، بعدما ارتطمت تسديدته بالعارضة الأفقية، لتستمر الأوضاع على ماهي عليه، هجمات متكررة من الطرفين بحثا عن زيارة الشباك التي استعصت عليهما في الشوط الأول، إلا أن تواصل غياب النجاعة الهجومية حال دون تحقيق المبتغى.

واستمرت الأمور على ماهي عليه فيما تبقى من دقائق، هجمة هنا وهناك بغية تسجيل هدف الانتصار، لإنهاء مرحلة الذهاب بفوز، إلا أن كل المحاولات باءت بالفشل، نتيجة كثرة الكرات الضائعة، وغياب الانسجام وتباعد الخطوط، وكذا تسرع اللاعبين في اللمسة الأخيرة، لتنتهي بذلك المباراة بالتعادل السلبي بين الطرفين، ليواصل بذلك الوداد الرياضي والمغرب التطواني هدر النقاط.

واقتسم الفريقان نقاط المباراة فيما بينهما، بنقطة لكل واحد منهما، حيث رفع الوداد الرياضي رصيده إلى 24 نقطة في المركز الرابع، على بعد نقطتين من نهضة بركان الثالث، وست نقاط من الوصيف الجيش الملكي، المنقوص من مباراة أمام الفتح الرياضي، سيتم إجراؤها غدا الإثنين، وتسع نقاط عن المتصدر غريمه التقليدي الرجاء الرياضي، علما أن رفاق يحيى جبران ينقصهم لقاء أمام المغرب الفاسي، فيما وصل رصيد المغرب التطواني إلى 20 نقطة في الرتبة السادسة.

كلمات دلالية البطولة الاحترافية المغرب التطواني الوداد الرياضي

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: البطولة الاحترافية المغرب التطواني الوداد الرياضي المغرب التطوانی الوداد الریاضی إلا أن

إقرأ أيضاً:

مؤسسة الفقيه التطواني تعلن عن تنظيم جائزة عبد الله كنون

تُنظّم مؤسسة الفقيه التطواني، مطلع شهر شتنبر المقبل، جائزة عبد الله كنون، في مبادرة تروم الوفاء لرجلٍ جعل من الفكر رسالة، ومن العلم سلوكًا، ومن الهوية مشروعًا نهضويًا متجددًا.

وحسب بيان المؤسسة، أن المبادرة تأتي في زمنٍ تتزاحم فيه التحوّلات وتتراجع فيه سلطة المعنى، يبقى استحضار القامات العلمية والفكرية الكبرى ضرورة مُلِحّة لا ترفًا ثقافيًا.

وتضيف المؤسسة:
لقد كان عبد الله كنون واحدًا من أولئك الذين أدركوا مبكرًا أن الصراع الحقيقي في زمن الاستعمار لم يكن عسكريًا فحسب، بل كان صراعًا على المعنى والانتماء، على اللغة والهوية، على الذاكرة والمستقبل. لذلك انبرى بقلمه ووعيه لتأصيل الذات المغربية في بعدها العربي الإسلامي، وتصحيح الصورة النمطية التي ظلت تُقصي المغرب من سجل الإسهام الحضاري، فكان أن قدّم للعالم العربي كتابه الأشهر « النبوغ المغربي في الأدب العربي »، الذي تجاوز فيه مجرد التأريخ للأدب، ليؤسس لرؤية حضارية تُنصف المغرب، وتُعيد ربطه بالعمق الثقافي للأمة.
وما يميز تجربة كنون الفكرية، أنه لم يكن خطيبًا في سوق الكلمات، بل مفكرًا يُعيد بناء الوعي من داخل التراث، دون أن يسقط في اجتراره، ودون أن يُسلم نفسه لغواية القطيعة. لقد كتب بنَفَس العالم، ووعي المصلح، وأدب الأديب، فامتدت كتاباته لتشمل الأدب والفكر والتاريخ واللغة والدعوة. ولم تكن كتبه سوى تجليات لمشروع شامل، يُؤمن بأن النهضة لا تقوم على التغريب، بل على الاستيعاب الواعي للتراث والانفتاح المسؤول على العصر. وفي زمن الاستقلال، انخرط عبد الله كنون في بناء المؤسسات العلمية والفكرية، فكان أحد الوجوه البارزة في رابطة علماء المغرب، وممثلاً للمغرب في مجمع اللغة العربية بالقاهرة، كما حافظ على حضوره في الصحافة والندوات والحوارات الفكرية، منفتحًا على المشرق دون انبهار، ومعتزًا بمغربيته دون انغلاق.
واليوم، حين نحتفي باسمه من خلال هذه الجائزة، فإننا لا نستحضر فقط مؤلفًا ومفكرًا كبيرًا، بل نعيد طرح أسئلة المشروع الثقافي المغربي في صيغته المتوازنة: الأصيلة في مرجعياتها، المنفتحة في أدواتها، الواعية بسياقها. ولعل ما يُضفي على هذه المبادرة قيمة مضافة، هو ما جمع بين عبد الله كنون والفقيه التطواني من وشائج علمية وروحية نبيلة. لقد ربطت بينهما علاقة تقدير صادق، تُوّجت بكتابة كنون لمقدمة رفيعة في كتاب الفقيه التطواني حول لسان الدين ابن الخطيب، عبّر فيها عن إعجابه العميق بمنهجه في قراءة النصوص، وقدرته الفائقة على استخراج سيرة ابن الخطيب من بين سطور مؤلفاته، واصفًا هذا العمل بما لا يصدر إلا عن فطاحل العلماء المحققين. لقد كان كنون يرى في الفقيه التطواني امتدادًا لجيل العلماء الذين يُشبهون ما يكتبون، ويكتبون كما يُفكرون.
إن هذه الجائزة، في عمقها الرمزي، ليست مجرد لحظة احتفائية، بل إعلان عن استمرار مشروع ثقافي وطني كبير، يربط الذاكرة بالفعل، والرمز بالرسالة، ويجعل من الوفاء منطلقًا لتجديد الوعي، وتحصين المستقبل

كلمات دلالية جائزة عبد الله كنون مؤسسة الفقيه التطواني

مقالات مشابهة

  • مهاجم الزمالك السابق يقترب من الانتقال إلى الوداد المغربي
  • المغرب أول الواصلين للمشاركة بكأس أفريقيا للمحليين ويسعى لثلاثية تاريخية
  • منتخب السلة يلتقي تونس في «عربية البحرين»
  • قطر والمغرب يتصدران قائمة الشرف في مونديال الناشئين
  • شاهد.. رئيس الاتحاد المغربي يوبخ حكمة نهائي كأس أفريقيا للسيدات
  • مؤسسة الفقيه التطواني تعلن عن تنظيم جائزة عبد الله كنون
  • المغرب يخسر نهائي كأس أفريقيا للسيدات "بصورة درامية"
  • نيجيريا.. «اللقب العاشر»
  • منتخب نيجيريا يقلب الطاولة على المغرب ويتوج بكأس أفريقيا للسيدات
  • الاتحاد يخسر الودية الثانية أمام فيتوريا