دعت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك في القدس، أمس الأحد، إسرائيل إلى ضبط النفس في الحرب التي تشنها في قطاع غزة، معتبرة أن من الضروري حصول «إدارة أقل حدة للعمليات».

تميم بن حمد يؤكد لبلينكن ضرورة وقف النار وخفض التصعيد لضمان الاستقرار والأمن في المنطقة منذ 4 ساعات أحزان وائل الدحدوح تتواصل بفقد نجله حمزة.

.. «روح الروح» منذ 4 ساعات

وقالت الوزيرة لصحافيين في ختام محادثات مع نظيرها الإسرائيلي يسرائيل كاتس والرئيس الإسرائيلي اسحق هرتسوغ «لا يمكن أن تستمر معاناة هذا العدد الكبير من الأشخاص. نحتاج إلى إدارة أقل حدة للعمليات».

وأضافت «يتضح يوما بعد يوم أن الجيش الإسرائيلي ينبغي أن يبذل المزيد لحماية المدنيين في غزة. ويجب أن توجد سبل لمحاربة حماس من دون أن يعاني الكثير من الفلسطينيين».

وتوفر ألمانيا دعما غير مشروط لإسرائيل منذ بدء النزاع في السابع من أكتوبر.

وأكدت بيربوك «أعيد التأكيد أن بلادكم يمكنها أن تعوّل بقوة على تضامننا في مكافحة الإرهاب الأعمى الذي يريد محو إسرائيل عن الخارطة. الحرب كانت لتنتهي منذ فترة طويلة لولا مواصلة حماس القتال المجنون بشكل متطرف».

لكنها أشارت إلى أنها «قالت بوضوح» لمحاوريها إن عليهم أن يتخذوا كل الجوانب في الاعتبار من «طريقة شن الجيش الإسرائيلي لهذه الحرب والطريقة التي تفكر فيها الحكومة في مرحلة ما بعد الحرب والطريقة التي تنظر فيها الحكومة الإسرائيلية لمعاناة الفلسطينيين، كل ذلك يؤثر على أمن إسرائيل».

وحذّرت من دعوات وزيرين إسرائيليين من اليمين المتطرف لعودة مستوطنين يهود إلى غزة و«تهجير» الفلسطينيين، مؤكدة أن «غزة تعود إلى الفلسطينيين وهذا لا رجوع عنه. يجب ألا يطردوا من غزة».

وتلتقي الوزيرة الألمانية، التي تقوم برابع زيارة لها إلى الشرق الأوسط منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس، فضلا عن نظيرها الفلسطيني رياض المالكي.

وتنتقل بيربوك بعدها إلى مصر حيث ستلتقي وزير الخارجية سامح شكري ومن ثم إلى لبنان.

المصدر: الراي

إقرأ أيضاً:

ألوف يعودون لمنازلهم المدمرة بغزة مع بدء الانسحاب الإسرائيلي

بدأ ألوف النازحين الفلسطينيين العودة إلى منازلهم المهجورة والمدمرة أمس الجمعة بعد دخول وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس حيز التنفيذ وبدء القوات الإسرائيلية الانسحاب من بعض مناطق القطاع بموجب اتفاق لإنهاء الحرب.

وتحركت حشود ضخمة من النازحين شمالا باتجاه مدينة غزة، أكبر منطقة حضرية في القطاع، والتي كانت هدفا لهجوم واسع قبل أيام فحسب في واحدة من أعنف العمليات العسكرية الإسرائيلية خلال الحرب.

وفي الجنوب شق الناس طريقهم عبر خان يونس، ثاني أكبر مدن غزة والتي دمرتها القوات الإسرائيلية هذا العام. وسار معظمهم في صمت بينما أظهرت لقطات فتى جالسا على مراتب إسفنجية.

وقالت السلطات الصحية الفلسطينية إن الفرق الطبية تمكنت من انتشال 100 جثة من مناطق في أنحاء قطاع غزة بعد انسحاب الجيش.

 اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ

أعلن الجيش الإسرائيلي دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ عند الساعة الثانية عشرة ظهرا بالتوقيت المحلي (0900 بتوقيت غرينتش).

وتنص المرحلة الأولى من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب المستمرة منذ عامين في قطاع غزة على انسحاب القوات الإسرائيلية من بعض المناطق الحضرية الرئيسية في القطاع مع استمرار سيطرتها على نحو نصف أراضيه.

وخلال النهار فتحت القوات الإسرائيلية طرقا مؤدية إلى المدن ليبدأ أول تدفق كبير للفلسطينيين العائدين من المخيمات المؤقتة إلى منازلهم التي غادروها.

 العودة.. إلى منازل مدمرة

وقال إسماعيل زايدة (40 عاما) في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة "الحمد لله بيتنا لسة واقف.. لكن المكان كله دمار، البيوت في الحي تبعنا مدمرة، مربعات سكنية كاملة كلها راحت".

ودفع أحمد البريم، وهو رجل في منتصف العمر، دراجة هوائية مربوطا عليها من الأمام والخلف بعض الأخشاب القديمة التي يمكنه استخدامها حطبا للطهي. وكان هذا على حد قوله كل ما استطاع انتشاله من أنقاض منزله.

وأضاف البريم، وهو من شرق خان يونس، "روحنا على منطقتنا.. إبادة. يعني مش عارف وين بدنا نروح بعد هيك.. ما قدرناش نطلع عفش البيت ولا أي شيء.. ولا أي شيء في البيت موجود. وما قدرناش نخش على البيت".

وقال مهدي ساق الله (40 عاما) "أول ما سمعنا خبر الهدنة ووقف إطلاق نار فرحنا كتير واستعدينا لأنه نرجع على غزة على بيوتنا. طبعا مفيش بيوت.. مهدمة".

وتابع قائلا "ولكن فرحتنا إنه نرجع مكان بيوتنا فوق الدمار برضه فرحة كبيرة. إحنا سنتين وإحنا في معاناة ونزوح من مكان لمكان".

وحث المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الجنرال إيفي ديفرين سكان غزة أمس الجمعة على تجنب دخول المناطق الخاضعة لسيطرة القوات الإسرائيلية.

وقال "أدعو سكان غزة إلى تجنب دخول المناطق الخاضعة لسيطرة جيش الدفاع الإسرائيلي. التزموا بالاتفاق حتى تضمنوا سلامتكم".

 ضمانات بانتهاء الحرب

ابتهج الإسرائيليون والفلسطينيون على حد سواء بعد الإعلان عن الاتفاق، وهو أكبر خطوة حتى الآن لإنهاء الحرب التي قتل فيها أكثر من 67 ألف فلسطيني ولإعادة باقي النحتجزين الذين احتجزتهم حماس خلال هجومها المباغت في السابع من أكتوبر 2023 الذي بدأت بعده الحرب.

وقال خليل الحية رئيس حركة حماس في قطاع غزة إنه تلقى ضمانات من الولايات المتحدة ووسطاء بانتهاء الحرب.

وذكر أن الحركة تسلمت "ضمانات من الإخوة الوسطاء ومن الإدارة الأمريكية مؤكدين جميعا أن الحرب قد انتهت بشكل تام".

ويعتقد أن 20 من المحتجزين الإسرائيليين لا يزالون على قيد الحياة في قطاع غزة، في حين يعتقد أن 26 منهم قتلوا بينما لا يزال مصير اثنين مجهولا. وأشارت حماس إلى أن استعادة رفات القتلى قد يستغرق وقتا أطول من إطلاق سراح الأحياء.

مقالات مشابهة

  • بدء عملية تبادل الأسرى بين حماس والاحتلال الإسرائيلي
  • "ترامب" يصل إسرائيل بالتزامن مع عملية تبادل الأسرى
  • تعزيزات عسكرية أمام سجن عوفر استعدادا لإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين
  • بدء عملية تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس وتل أبيب تُعيد النظر في أسماء الأسرى الفلسطينيين
  • إسرائيل تصادق على تعديل عاجل بشأن قائمة الأسرى الفلسطينيين
  • هكذا تلاعبت إسرائيل بقائمة الأسرى الفلسطينيين المقرر الإفراج عنهم
  • رغم توقّف الغارات على غزة.. مظاهرات في عواصم أوروبا تدعو لمحاسبة إسرائيل ووقف تسليحها
  • مسئول بحماس: غدًا بدء عملية إطلاق سراح المحتجزين
  • احتجاجات واسعة في مدغشقر.. ووحدة عسكرية تدعو للعصيان
  • ألوف يعودون لمنازلهم المدمرة بغزة مع بدء الانسحاب الإسرائيلي