الاحتلال الإسرائيلي في مأزق.. المستوطنون يرفضون العودة إلى غلاف غزة
تاريخ النشر: 8th, January 2024 GMT
أفادت صحيفة «يديعوت أحرنوت» العبرية، بأن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تواجه العديد من المشكلات جراء الحرب على غزة، ومن بينها مشكلة بالاستيطان إذ أصبحت تواجه صعوبة إقناع المستوطنين بالعودة إلى غلاف قطاع مرة أخرى؛ ما يمثل عبئا اقتصاديا وسياسيا كبيرا على حكومة بنيامين نتنياهو التي تعاني فشلا ذريعا منذ اندلاع الحرب.
وكانت حرب غزة أدت إلى تفريغ أجزاء واسعة مِن المستوطنات في غلاف قطاع غزة وعلى الحدود مع لبنان، وسط صعوبات في العودة إليها مرة أخرى نظرا لاستمرار الحرب في شهرها الثالث منذ السابع من أكتوبر الماضي وحتى الآن.
5.5 مليار دولار خسائر المستوطنات في غزة و1.6 مستوطنات شمال إسرائيلوأِشارت الصحيفة إلى الخسائر الكبيرة في البنية التحتية في مستوطنات غلاف غزة والتي تقدر بنحو 5.5 مليار دولار، فيما بلغت الخسائر في شمال إسرائيل، أي منطقة القصف الصاروخي بين الاحتلال وحزب الله من لبنان، إلى 1.6 مليار دولار. بينما بلغ عدد المستوطنين الذين تم إجلاؤهم، من الشمال والجنوب، نحو 125 ألف شخص، والعناية بهم تكلّف المليارات بالفعل، وتم نقل بعضهم إلى مجتمعات آمنة من الصواريخ، بينما يُقيم آخرون في الفنادق مع أسرهم.
وأكدت الصحيفة اكتظاظ الفنادق بدولة الاحتلال بالمستوطنين الذين تم إجلاؤها، فيما يشعر بعضهم بالغضب الشديد والمتزايد، في ظل عدم استقرار.
انهيار واختفاء مجتمعات استيطانية بأكملهايأتي ذلك وسط توقعات من جانب سلطات الاحتلال بانهيار واختفاء مجتمعات استيطانية بأكملها؛ وأن العديد من الإسرائيليين الذين تم إجلائهم سيختارون عدم العودة إلى المستوطنات على الحدود مع لبنان ومع غزة نظرا لخطورة تلك المناطق.
ولفتت الصحيفة الإسرائيلية، إلى أن ربما الحرب فرغت غلاف غزة من المستوطنات والعودة مرة أخرة قد تستغرق عدة أِشهر على الأقل.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: غزة شمال إسرائيل غلاف غزة خسائر الاحتلال خسائر إسرائيل
إقرأ أيضاً:
مستشفى العودة بغزة يطلب تدخلا دوليا لإخماد حريق
ناشدت إدارة مستشفى العودة بشمال قطاع غزة، الجمعة، المؤسسات الأممية التدخل لإخماد حريق مشتعل منذ الخميس بمستودع الأدوية جراء قصف إسرائيلي.
وطالبت الإدارة، في بيان، اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية والمؤسسات الأممية ذات الصلة بالتدخل الفوري.
ودعت إلى التنسيق العاجل مع الدفاع المدني الفلسطيني بغزة للتوجه مجددا إلى مستشفى العودة في منطقة تل الزعتر بمخيم جباليا.
وأكدت أن النيران لا تزال مشتعلة في مستودع الأدوية داخل المستشفى، محذرة من أن استمرارها يُنذر بتفاقم الكارثة الصحية ويُهدد حياة المرضى والطواقم الطبية.
للمرة الثانية خلال يومين، استهدف الاحتلال الإسرائيلي مستودعًا للأدوية، وهذه المرة طال القصف مستودع مستشفى العودة في تل الزعتر بشمال غزة. وكأن الاحتلال يسمح بمرور عدد محدود جدًا من الشاحنات تُساوي "نقطة في محيط"، كما وصفتها الأمم المتحدة، وذلك من أجل تضليل المجتمع الدولي، وفي… pic.twitter.com/O9tniKVZhC
— Dr.Muneer Alboursh د.منيرالبرش (@Dr_Muneer1) May 22, 2025
استهداف وجريمةوأمس الخميس، أعلنت إدارة مستشفى العودة أن الجيش الإسرائيلي استهدف مستودع الأدوية داخل المستشفى، ما أدى إلى اندلاع حريق في الموقع.
إعلانواستكمالا لجريمة الاستهداف المتعمّد للمستشفى، فجر الجيش الإسرائيلي روبوتا مفخخا في محيطه، ما تسبب بأضرار جسيمة، حسب بيان مقتضب نشرته إدارة المستشفى على تليغرام.
ومستشفى العودة من المؤسسات الطبية الخاصة التي تقدم خدماتها بقطاع غزة، وله فرعان، أحدهما وسط القطاع والآخر بمخيم جباليا، ورغم الإمكانات المحدودة بسبب الحصار الإسرائيلي والإبادة يواصل تقديم الرعاية للمرضى والمصابين بشكل محدود.
اندلاع حريق داخل مستودع الأدوية التابع لمستشفى العودة – تل الزعتر جراء قصف الاحتلال "الإسرائيلي" المتعمد للمكان الذي تتواجد به الأدوية، علمًا أن الطواقم العاملة في المشفى لم تستطيع حتى اللحظة من السيطرة على الحريق المُندلع pic.twitter.com/dr1ijMwXvP
— أنس الشريف Anas Al-Sharif (@AnasAlSharif0) May 22, 2025
إبادة وأزمةومنذ بدئه حرب الإبادة على القطاع في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، عمد الجيش الإسرائيلي إلى استهداف مستشفيات غزة ومنظومتها الصحية، وأخرج معظمها عن الخدمة، ما عرّض حياة المرضى والجرحى للخطر، حسب بيانات فلسطينية وأممية.
ويعاني قطاع غزة أزمة إنسانية وإغاثية كارثية منذ أن أغلقت إسرائيل المعابر في 2 مارس/آذار الماضي، مانعة دخول الغذاء والدواء والمساعدات والوقود، في حين يصعّد جيشها حدة الإبادة الجماعية التي يرتكبها ضد سكان القطاع الفلسطيني.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية بقطاع غزة، أمس الخميس، أن حصيلة الشهداء والجرحى منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 ارتفعت إلى 53 ألفا و762 شهيدا، إلى جانب 122 ألفا و197 جريحا.
وأوضحت الوزارة، في تقريرها اليومي، أن 3613 شهيدا سقطوا منذ استئناف العدوان الإسرائيلي يوم 18 مارس/آذار الماضي، فضلا عن 10 آلاف و156 جريحا خلال الشهرين المذكورين.