قناة أمريكية: هجمات إسرائيل الانتقامية في لبنان محسوبة المخاطر لهذه الأسباب
تاريخ النشر: 8th, January 2024 GMT
قالت شبكة "إن بي سي نيوز" الإخبارية، إن الهجمات الانتقامية التي تنفذها إسرائيل على لبنان وأسفرت عن اغتيال قادة بارزين في حركة حماس الفلسطينية وحزب الله هي هجمات "محسوبة المخاطر " من قبل دولة الاحتلال.
وفي 2 يناير/ كانون ثان الجاري، تم اغتيال نائب حركة رئيس حركة حماس صالح العاروري وعدد من مرافقيه إثر غارة إسرائيلية نفذتها طائرة بدون طيار، وبعد 6 أيام فقط اغتالت إسرائيل أيضا وسام الطويل، الذي يعد أهم ضابط في حزب الله يقتل منذ أشهر.
وذكرت القناة في تقرير نشرته عبر موقعها أن الهجمات الإسرائيلية العابرة للحدود أثارت مخاوف بين زعماء الشرق الأوسط من أن رد حزب الله اللبنانية من الممكن أن يجر المنطقة إلى صراع أوسع.
وفي هذا الصدد، نقلت القناة عن عدد من الدبلوماسيين قولهم إن زعماء الشرق الأوسط لا يريدون تصعيد الصراع وهذه هي الرسالة التي نقلوها إلى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن خلال جولته الأخيرة بالمنطقة.
وأشارت إلى أن بالرغم من أن زعيم حزب الله حسن نصر الله، أدان إسرائيل والولايات المتحدة في سلسلة من الخطب النارية الأخيرة، لكن لم يحدث أي هجوم كبير، حتى بعد وفاة زعيم حماس صالح العاروري في العاصمة اللبنانية بيروت الأسبوع الماضي.
ونقلت القناة عن جنرال سابق في الجيش الإسرائيلي تعليقه الأسبوع الماضي "نصر الله غير مهتم بإشعال حرب واسعة النطاق"، موضحا أن حزب الله يمتلك الكثير من الفرص للقيام بذلك لكنه لم يفعل حتى الآن.
اقرأ أيضاً
غارة إسرائيلية تغتال قائد لواء الجنوب في نخبة الرضوان بحزب الله اللبناني
وأضاف الجنرال أن من يقفون وراء الهجوم على العاروري، والذي نفى إسرائيل تنفيذه، "كانوا أذكياء بما يكفي لعدم ضرب أي إرهابي من حزب الله".
وذكرت القناة أن يبدو أن رسالة إيران أيضاً هي أنها لا تريد التورط في حرب، فبينما تخوض إسرائيل تلك المخاطر في لبنان، لكنها تعتقد في الوقت ذاته أنها مخاطر محسوبة.
ومساء الإثنين، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاجاري في تصريحات لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، البدء في "مرحلة جديدة" من الحرب بقطاع غزة، أقل كثافة في القتال، وتشمل "قوات برية وهجمات جوية أقل".
تصريحات هاجاري جاءت قبل ساعات من وصول وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى إسرائيل ضمن جولة شرق أوسطية تهدف إلى منع الصراع في غزة من التوسع إلى حرب إقليمية، وفق الصحيفة.
وقال هاجاري إن إسرائيل "ستواصل تقليل عدد القوات في غزة وهي عملية بدأت في وقت سابق من الشهر الجاري".
وتقول الأمم المتحدة إنه اعتبارًا من نهاية ديسمبر/كانون الأول الماضي، تم إجبار ما يقرب من 85 بالمئة من سكان القطاع، أو حوالي 1.9 مليون شخص على ترك منازلهم، وسط عملية برية إسرائيلية وقصف جوي عنيف.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلفت حتى الأحد 22 ألفا و835 قتيلا و58 ألفا و416 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.
اقرأ أيضاً
اغتيال العاروري.. شبكة أمريكية تكشف الجهة المنفذة للعملية ومن التالي
المصدر | إن بي سي نيوز- ترجمة وتحرير الخليج
المصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: حرب غزة اغتيال صالح العاروري هجمات إسرائيل في لبنان اغتيال وسام الطويل حزب الله
إقرأ أيضاً:
الضاحية تحت النار.. إسرائيل تشنّ 18 غارة على بيروت وتستهدف مواقع وسط أحياء سكنية
شنت المقاتلات والطائرات المسيّرة الإسرائيلية، مساء الخميس، سلسلة من الغارات العنيفة على ضاحية بيروت الجنوبية، في تصعيد هو الأوسع منذ وقف إطلاق النار، وفق ما أفادت به مراسلتنا في لبنان
وبحسب مصادر ميدانية، نفذ الجيش الإسرائيلي أكثر من 18 غارة جوية طالت مناطق سكنية بعد توجيه إنذارات إخلاء لسكان بعض الأحياء المستهدفة. وأكدت مراسلتنا أن القصف طال مواقع متعددة في الضاحية، التي تُعد من أبرز معاقل “حزب الله” في العاصمة بيروت.
وفي بيان صادر تزامناً مع الهجمات فجر الجمعة، أكد الجيش الإسرائيلي أن الغارات الجوية التي شنها على ضاحية بيروت الجنوبية ومواقع أخرى في جنوب لبنان، استهدفت منشآت تحت الأرض تستخدمها “الوحدة الجوية التابعة لحزب الله” لإنتاج وتخزين الطائرات المسيّرة.
ووفقاً للبيان، فقد نُفذت الضربات باستخدام “أسلحة دقيقة ومعلومات استخبارية” بهدف تقليل الإصابات بين المدنيين، مشيراً إلى أن البُنى المستهدفة تقع وسط مناطق سكنية، وهو ما اعتبره دليلاً على “استخدام حزب الله للمدنيين كدروع بشرية”.
وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس الجمعة، استمرار الجيش في قصف لبنان إذا لم تقم السلطات بنزع سلاح حزب الله، عقب سلسلة غارات إسرائيلية استهدفت الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت.
وفي بيان له، شدد كاتس على أن “لن يكون هناك هدوء في بيروت ولا نظام ولا استقرار في لبنان من دون أمن دولة إسرائيل”، مضيفًا أن على السلطات احترام الاتفاقات، محذرًا من أن إسرائيل ستواصل تحركاتها بقوة كبيرة إذا لم يتم الالتزام بذلك.
الجيش الإسرائيلي أشار إلى أن حزب الله نفّذ خلال الأشهر الأخيرة أكثر من 1000 هجوم بمسيّرات حارقة وجمع معلومات داخل الأراضي الإسرائيلية، وواصل تعزيز قدراته الجوية بدعم وتمويل إيراني. وأضاف أن العملية الأخيرة جاءت لمنع الحزب من “إعادة بناء قدراته الهجومية”، مؤكداً أن القوات الإسرائيلية “مستعدة للدفاع والهجوم لإزالة أي تهديد على دولة إسرائيل ومواطنيها”.
في المقابل، أدان الرئيس اللبناني جوزيف عون الغارات الإسرائيلية، واعتبرها “رسالة إلى الولايات المتحدة عبر صندوق بريد بيروت ودماء المدنيين الأبرياء”، في إشارة إلى التصعيد الإسرائيلي الذي طال مناطق مأهولة في العاصمة ومحيطها.
وأدان الجيش اللبناني، الجمعة، في بيان شديد اللهجة، التصعيد الإسرائيلي المتواصل ضد الأراضي اللبنانية، مشيرًا إلى أن أحدث الاعتداءات استهدفت مواقع في الضاحية الجنوبية لبيروت ومناطق جنوبية أخرى، ليل أمس الخميس.
وجاء في البيان أن هذه الهجمات الإسرائيلية “تأتي عشية الأعياد، في محاولة واضحة لعرقلة جهود النهوض الوطني والتعافي، ولضرب الاستفادة من الظروف الإيجابية المتاحة في لبنان”.
وأشار الجيش إلى أنه بادر فور إعلان التهديدات إلى التنسيق مع لجنة مراقبة وقف الأعمال العدائية، في محاولة لتجنّب وقوع الاعتداء، كما أرسل دوريات ميدانية للكشف على المواقع المستهدفة، رغم رفض الجانب الإسرائيلي التعاون مع المقترحات المقدّمة.
وجددت قيادة الجيش التزامها الكامل بتنفيذ القرار الدولي 1701 واتفاقية وقف الأعمال العدائية، محذّرة من أن مواصلة إسرائيل خرق الاتفاق ورفضها التعاون قد يؤدي إلى “تقويض دور اللجنة ودور الجيش اللبناني، ما قد يضطر المؤسسة العسكرية إلى تجميد التعاون معها في ما يخص أعمال الكشف الميداني”.
وأكد البيان أن الجيش اللبناني، رغم التحديات، مستمر في أداء واجباته الوطنية لحماية أمن البلاد وبسط سلطة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية، مشددًا على أن “الواجب الوطني يبقى في مقدمة أولويات المؤسسة العسكرية”.
وتأتي هذه التطورات في ظل تزايد التوترات بين إسرائيل وحزب الله، وتزامناً مع أنباء عن مقتل أحد قياديي الحزب في غارة إسرائيلية استهدفت موقعاً في جنوب لبنان.