غضب في ألمانيا احتجاجا على إعلان سياسة التقشف
تاريخ النشر: 8th, January 2024 GMT
بدأ المزراعون في ألمانيا تنفيذ احتجاجات موسعة مستخدمين عشرات آلاف الجرارات مما عطل حركة المرور في بلد صاحب أكبر اقتصاد في القارة الأرووبية وسط مساعي المحتجين لإيقاف المنافذ المؤدية للطرق السريعة، والعمل على شل حركة المدن الداخلية بطوابير بطيئة من الجرارات بأنواعها المختلفة.
متى بدأت الاحتجاجات؟وبحسب التلفزيون الألماني، بدأت الاحتجاج اليوم؛ أول أيام العمل الأسبوعية في العاصمة الألمانية برلين، وسط تجمعات المزراعين بالجرارات المختلفة في مسيرة عند بوابة براندنبورج التاريخية في ظل أزمات مرورية بحسب الشرطة في ولايات بافاريا وبراندنبورغ وشمال الراين وستفاليا، مع إغلاق كامل لبعض الطرق على أن تبلغ الاحتجاجات ذروتها في 15 يناير الحالي.
ويرفض المحتجون سياسة التقشف التي تنفذها الحكومة الألمانية في ظل زيادة ميزانية الإنفاق العسكري في البلاد مع بداية الحرب الروسية الأوكرانية، وتطمح الحكومة لإلغاء التخفيض الضريبي على الديزل المخصص للزراعة بجانب إلغاء الإعفاء من ضريبة المركبات الزراعية ومركبات الغابات لتوفر الحكومة بذلك مليار يورو.
الموت بالتقسيطوظهرت الاحتجاجات لأول مرة في منتصف ديسمبر الماضي مع ظهور بوادر الخطة الحكومية وتم الإعلان عن دعم بعض الزراعيين ثم تم التعديل لإلغاء الدعم بشكل كامل تدريجيا خلال 3 سنوات، في الوقت الذي يرى رئيس اتحاد المزارعين يواخيم روكفيد أن الامتيازات لا تزال غير كافية، واصفا الأمر بـ«الموت بالتقسيط غير المقبول».
خوف من هذه الفئةوتخشى الشرطة الألمانية انضمام متطرفين منتمين لأحزاب ومجموعات يمينية للاحتجاجات وعلى رأسهم «حزب البديل من أجل ألمانيا» والذي دعا لتنفيذ إضراب عام، وسط منع الوصول لنائبة المستشار الألماني ووزير الاقتصاد روبروت هابيك الذي دعا المتطرفون لمهاجمته، فيما أشار اتحاد المزارعين إلى أنه يرفض أي دعوات عنف وسط انتظار تغيير سياسي يعتمد على الديمقراطية سيكون عبر التصويت.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: ألمانيا الزراعة احتجاجات برلين
إقرأ أيضاً:
ناشطون يستولون على تمثال شمعي لماكرون احتجاجا على سياساته المناخية
في خطوة رمزية أثارت جدلاً واسعاً، استولى نشطاء من منظمة "غرينبيس" البيئية على تمثال شمعي للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من متحف "غريفان" الشهير في قلب العاصمة باريس، احتجاجاً على ما وصفوه بـ"فشل متكرر" للرئيس في التعامل مع أزمة المناخ.
وأكدت "غرينبيس" في بيان رسمي أن العملية لم تكن تخريبية، بل جاءت بهدف لفت الأنظار إلى "الهوة العميقة بين الخطاب البيئي الذي يعلنه ماكرون وقراراته الفعلية الداعمة للشركات الكبرى المسببة للتلوث"، وفق تعبير البيان.
وأضافت المنظمة أن "استعارة التمثال الشمعي لماكرون ترمز إلى أن وجوده في هذا الصرح الثقافي غير مستحق طالما لم ينهِ العقود الفرنسية مع روسيا ولم يقد تحولاً بيئياً حقيقياً على المستوى الأوروبي".
NEW: French President Emmanuel Macron wax replica kidnapped from the Grevin Museum in Paris by climate activists.
Plot twist: This is the real Macron and he’s just trying to get away from his wife.
The group, Greenpeace, blasted Macron, saying he "does not deserve to be… pic.twitter.com/JO49V4rhtb — Collin Rugg (@CollinRugg) June 3, 2025
وبحسب ما نقلته وكالة "رويترز" عن متحدث باسم المنظمة، فقد تسلل النشطاء إلى المتحف متظاهرين بأنهم زوار، قبل أن يتوجهوا مباشرة إلى قاعة العرض التي يوجد فيها تمثال الرئيس.
ووفق مصدر أمني تحدث لوكالة "فرانس برس"، فقد بدل النشطاء ملابسهم داخل المتحف، ثم غطوا التمثال ببطانية وقاموا بسحبه إلى الخارج عبر مخرج الطوارئ.
إدارة المتحف: ندرس الخيارات القانونية
من جهتها، أكدت إدارة متحف "غريفان" وقوع الحادثة، مشيرة إلى أن التمثال نُزع من مكانه "بطريقة مفاجئة"، إلا أنه لم يتعرض لأضرار جسيمة.
وأعربت الإدارة عن أسفها لاستخدام التمثال "لأغراض سياسية لا تتماشى مع طبيعة المتحف الفنية والسياحية"، مضيفة أنها تدرس حالياً إمكانية اتخاذ إجراءات قانونية بحق المسؤولين عن الحادث.
وتأتي هذه الحادثة في ظل تصاعد الانتقادات للسياسات الفرنسية المتعلقة بالطاقة والمناخ، لاسيما ما يتصل باستمرار العلاقات التجارية مع روسيا في مجال الوقود الأحفوري، رغم الحرب الدائرة في أوكرانيا.
وكانت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" قد نشرت في أيار/مايو الماضي تحليلاً يُظهر أن روسيا لا تزال تحقق أرباحاً طائلة من صادرات النفط والغاز إلى الغرب، بما يشمل دول الاتحاد الأوروبي.
وبحسب مركز أبحاث الطاقة والهواء النظيف، فإن عائدات روسيا من صادرات الوقود الأحفوري منذ بداية تدخلها العسكري في أوكرانيا عام 2022 تجاوزت 883 مليار يورو، من بينها نحو 228 مليار يورو من دول فرضت عليها عقوبات، أبرزها فرنسا التي بلغت وارداتها نحو 17.9 مليار يورو.
كما كشفت البيانات عن ارتفاع صادرات الغاز الروسي إلى أوروبا بنسبة 20% خلال عام 2024، حيث يتجه نصف صادرات الغاز الطبيعي المسال الروسي حالياً إلى دول الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك فرنسا.
البيئة في مواجهة السياسة
ورغم الدعم العسكري الذي تقدّمه باريس لكييف، والعقوبات التي فرضتها على موسكو، يواصل ناشطو البيئة توجيه انتقادات حادة لإدارة ماكرون، متهمين إياها بـ"الازدواجية" في الخطاب البيئي.
ويقول المنتقدون إن استمرار التعاون الاقتصادي مع روسيا في قطاع الطاقة الأحفورية يقوّض أي جهد فعلي لتحقيق الانتقال نحو طاقة نظيفة ومستدامة.
وكان الرئيس الفرنسي قد صرح مؤخراً بأن بلاده "قد تفرض المزيد من العقوبات على روسيا" في حال عدم تجاوبها مع جهود وقف إطلاق النار، غير أن مراقبين يرون أن السياسات الاقتصادية الفرنسية لا تزال أقل حزماً من التصريحات السياسية، ما يثير الشكوك حول جدية التزامات باريس البيئية.