يتواجد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في إسرائيل لإجراء محادثات عالية المخاطر مع كبار المسؤولين الحكوميين، اليوم الثلاثاء، لدفعهم لحماية المدنيين الفلسطينيين بشكل أفضل والسماح بتقديم المزيد من المساعدات التي تمس الحاجة إليها مع دخول الحرب في غزة مرحلة جديدة، بحسب ما ذكرت شبكة "سي ان ان" الأمريكية.

وتم إرسال بلينكن إلى الشرق الأوسط أربع مرات في أكثر من ثلاثة أشهر منذ أحداث 7 أكتوبر، وقام بخمس زيارات لإسرائيل خلال تلك الرحلات. وفي كل من زياراته السابقة، التقى بلينكن برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومة الحرب. وسيفعل ذلك مرة أخرى اليوم الثلاثاء.

وتأتي زيارة وزير الخارجية الأمريكي إلي إسرائيل وسط تزايد المخاوف بشأن امتداد الحرب إلى المنطقة. وفيما يتعلق بسير الحرب في غزة، سعت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى مواصلة الضغط على حكومة نتنياهو لكبح هجومها وتقليل الأذى الذي يلحق بالمدنيين. ومع ذلك، قدم المسؤولون الأمريكيون أيضا دعما مستمرا لقرار إسرائيل بتنفيذ حملة عسكرية، حتى في ظل العزلة الدولية المتزايدة.

في حين، حذرت الأمم المتحدة من استشهاد عشرات الآلاف في الهجوم الإسرائيلي، وتشريد الملايين، ويواجه جميع السكان في القطاع الذي مزقته الحرب خطر المجاعة. وأقر المسؤولون الأمريكيون علنا بأن الفجوات لا تزال قائمة بين "نوايا" إسرائيل و "النتائج" عندما يتعلق الأمر بالخسائر الهائلة في صفوف المدنيين.

وقال بلينكن، يوم أمس الإثنين، إنه سيتحدث إلى المسؤولين الإسرائيليين "حول الاتجاه المستقبلي لحملتهم العسكرية في غزة". وقال مسؤولون إسرائيليون إنهم ينتقلون إلى مرحلة أكثر استهدافا وأقل كثافة في الحرب. وأشار مسؤول أمريكي كبير إلى إنه من المتوقع أن يدفع بلينكن نحو انتقال "وشيك" إلى مثل هذه المرحلة.

وأضاف بلينكن خلال زيارته للسعودية يوم أمس الاثنين: "سأضغط على الضرورة المطلقة لبذل المزيد لحماية المدنيين وبذل المزيد للتأكد من أن المساعدة الإنسانية تصل إلى أيدي من يحتاجون إليها".

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: إسرائيل غزة المدنيين وزير الخارجية الامريكي أنتوني بلينكن

إقرأ أيضاً:

ترامب وشي جين بينغ يبحثان هاتفيا الحرب التجارية

أجرى الرئيسان الأميركي دونالد ترامب والصيني شي جين بينغ اتصالا هاتفيا أمس الخميس كان مرتقبا بشدة، ولا سيما في خضم سعيهما إلى تجنب حرب تجارية مفتوحة بين أكبر قوتين اقتصاديتين بالعالم.

وقال ترامب إن الاتصال الهاتفي أفضى إلى "خلاصة إيجابية للغاية"، وأشار إلى اتفاق بينهما على عقد لقاء مباشر، لكن بكين عكست موقفا أكثر تحفظا، مشيرة إلى أن شي شدد على ضرورة "تصحيح مسار" العلاقات الثنائية.

وجاء الاتصال -وهو الأول المعلن منذ عودة ترامب إلى سدة الرئاسة الأميركية في يناير/كانون الثاني الماضي- في أعقاب اتهامات متبادلة بانتهاك هدنة تجارية تم التوصل إليها في جنيف في مايو/أيار الماضي.

ساعة ونصف

وكتب ترامب على منصته للتواصل الاجتماعي تروث سوشيال "دام الاتصال قرابة ساعة ونصف ساعة، وأثمر خلاصة إيجابية للغاية لصالح البلدين"، مشيرا إلى أن مسؤولين تجاريين من الطرفين سيلتقون "قريبا".

وتابع "الرئيس شي دعاني والسيدة الأولى بلباقة لزيارة الصين، وقمت بالمثل، كوننا رئيسين لأمتين عظيمتين هذا أمر نتطلع كلانا للقيام به".

وقال ترامب إنه سيتم الإعلان لاحقا عن موعد الاجتماع "الذي سيعقد قريبا" والمكان الذي سيعقد فيه.

لكن الرئيسين لم يتطرقا إلى ملف الحرب الروسية الأوكرانية وفق ترامب، وذلك على الرغم من تعويل الولايات المتحدة على قدرة بكين على التأثير في موسكو من أجل وضع حد للحرب.

إعلان

وقال ترامب إن "التركيز في الحوار انصب على نحو شبه كامل على التجارة"، وتحدث عن آمال لدى الطرفين بإيجاد حل لمسائل على صلة بمعادن نادرة تستخدم في منتجات تكنولوجية.

والعلاقات بين القوتين العظميين متوترة منذ فرض ترامب في أبريل/نيسان الماضي تعريفات باهظة على الشركاء التجاريين لبلاده، وقد استهدفت المنتجات الصينية بالنسبة الأكبر.

واتفق الجانبان على تعليق مؤقت لزيادة التعريفات المتبادلة التي بلغت 125% على المنتجات الأميركية و145% على الصينية.

وأول أمس الأربعاء، اعتبر ترامب أنه "من الصعب للغاية التوصل إلى اتفاق" مع نظيره الصيني.

ووفق وسائل إعلام صينية، جرى الاتصال بطلب من ترامب، ولم يصدر عن البيت الأبيض أي تأكيد بهذا الصدد.

تصحيح المسار

وفي بيان مقتصب بشأن الاتصال، قالت بكين إن العلاقات بحاجة إلى مزيد من الجهد.

وأوضحت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) أن شي قال لترامب إن "تصحيح مسار سفينة العلاقات الصينية الأميركية الكبيرة يتطلب منا الإمساك جيدا بالدفة وتحديد الوجهة، ولا سيما إزالة كل أشكال التدخل وحتى التدمير".

وأشارت الوكالة إلى أن شي دعا ترامب لزيارة الصين مجددا، وكان ترامب زار بكين في ولايته الرئاسية الأولى في العام 2017.

ولم يجر أي اتصال مؤكد بين الرئيسين الصيني والأميركي منذ عاد ترامب إلى السلطة قبل أكثر من 5 أشهر رغم إعلان الرئيس الأميركي مرارا عن اتصال وشيك بينهما.

وقال ترامب في مقابلة أجرتها معه مجلة تايم في أبريل/نيسان الماضي إن شي اتصل به، لكن بكين شددت على أن أي اتصال لم يجر مؤخرا.

واتفق البلدان في الشهر الماضي خلال محادثات أجريت في جنيف على خفض تعريفاتهما الجمركية لمدة 90 يوما، لكن الجانبين تبادلا منذ ذلك الاتهامات بانتهاك الاتفاق.

تجديد التوتر

وأعاد ترامب تأجيج التوتر مع الصين الأسبوع الماضي عندما اتهم ثاني أكبر قوة اقتصادية في العالم بانتهاك اتفاق بين البلدين بشأن خفض الرسوم الجمركية المتبادلة الكبيرة بينهما مؤقتا.

إعلان

وقال وزير الخارجية الصيني وانغ يي الثلاثاء الماضي إن الصين تعارض ما سماها تدابير أميركية مستجدة "تهدد الحقوق والمصالح المشروعة للصين".

وأشار إلى أنه يتعين على واشنطن أن "تخلق الظروف اللازمة لعودة العلاقات الصينية الأميركية إلى المسار الصحيح".

وكتب ترامب أول أمس الأربعاء في منشور على منصته تروث سوشيال "أقدّر الرئيس شي، ولطالما أحببته وسأستمر في ذلك، لكن من الصعب للغاية التوصل إلى اتفاق" معه.

في الأثناء، استهدفت إدارة ترامب الرعايا الصينيين، سواء دخلوا بصورة نظامية أو غير نظامية إلى الولايات المتحدة، وقد تعهد ترامب الأسبوع الماضي بشن حملة قوية لإلغاء تأشيرات الطلاب الصينيين.

وأجّج ترامب التوتر مع شركاء تجاريين آخرين للولايات المتحدة، من بينهم الاتحاد الأوروبي، متعهدا مضاعفة الرسوم الجمركية العالمية على الصلب والألمنيوم إلى 50% اعتبارا من الأربعاء.

مقالات مشابهة

  • المقرر الأممي المعني بالحق في الغذاء: إسرائيل تشن حملة لتجويع الفلسطينيين في غزة
  • «محامون من أجل فلسطين»: الدعم الأمريكي لحماية إسرائيل مقبرة جديدة لحقوق الإنسان
  • ترامب وشي جين بينغ يبحثان هاتفيا الحرب التجارية
  • صراع على العلن بين ماسك وترامب.. اتهامات متبادلة ودعوة لعزل الرئيس الأمريكي
  • الأمم المتحدة تُقر بوقوع وفيات المدنيين في روسيا جراء النزاع الأوكراني
  • الشيخ ابن حميد في خطبة عرفة يهيب إلى التمسك بالدين وقيمه وأخلاقه الحسنة.. ويدعو لإخواننا الفلسطينيين بالفرج والنصر
  • "الفيتو الأمريكي" يُفشل مشروع قرار أممي لوقف الحرب في غزة
  • أكد مواصلة التخصيب.. خامنئي يرفض المقترح النووي الأمريكي
  • الأمم المتحدة: اسرائيل تتعمد ارتكاب جرائم قتل الفلسطينيين
  • أونروا: هدف إسرائيل من آلية المساعدات الجديدة تهجير الفلسطينيين إلى جنوب غزة