تستعد ساحل العاج لاستضافة النسخة الـ34 من كأس أمم أفريقيا في كرة القدم بدءا من السبت المقبل، للمرة الأولى منذ 40 عاما، وسط ترقب وتأهب يلفان البلاد العاشقة للساحرة المستديرة.

في سوق كوكودي، وسط العاصمة الاقتصادية أبيدجان، يتجمع التجار الماليون والسنغاليون والعاجيون معا، يناقشون فرص منتخباتهم بالتتويج باللقب القاري.

يقول أحدهم "ساحل العاج ستهزم مالي في النهائي!"، بينما يرد الآخر "مستحيل، ستكون السنغال!".

View this post on Instagram

A post shared by #TotalEnergiesAFCON2023 (@caf_online)

ودقت ساعة الصفر إيذانا بإطلاق صافرة بداية البطولة مع المواجهة المرتقبة بين أصحاب الأرض وغينيا بيساو السبت المقبل.

ورغم خشية يبديها المواطنون في أبيدجان من الازدحامات والاختناقات المرورية خلال أيام المباريات، في مدينة غالبا ما تكون مزدحمة، فإن الشعور العام تغلفه حماسة شديدة.

ويقول المشجع لاسينا كانتا (21 عاما) الذي يأمل في مشاهدة المباراة الافتتاحية بالملعب، "ستكون أجواء مجنونة، لأن الجميع يعرف ساحل العاج، بلد البهجة والفرح".

سيشهد ساحل العاج إقامة بطولة أمم أفريقيا بين 13 يناير/كانون الثاني و11 فبراير/شباط من العام المقبل، بحضور خمسة منتخبات عربية ضمن 24 منتخبا، للمرة الثانية على التوالي بعد النسخة السابقة التي أقيمت في الكاميرون عام 2021، فما أهم ما يجب معرفته بخصوص النسخة القادمة؟ pic.twitter.com/3IphjLrRV3

— الجزيرة نت رياضة (@AJASports) January 7, 2024

"أكوابا"

من جهته، يتحدث عمر دومبيا، الذي يعمل فني سيارات في بواكي (وسط)، حيث ستلعب بوركينا فاسو والجزائر: "لم تتح لي الفرصة قط لحضور كأس أفريقيا. أنا رجل سعيد اليوم، ولن أغيب عن أي مباراة في الملعب".

وسبق أن احتضنت ساحل العاج البطولة القارية مرة واحدة فقط في تاريخها، وكان ذلك عام 1984، في فترة كانت تقتصر فيها المشاركة على 8 منتخبات فقط مقارنة بـ24 منتخبا اليوم.

وبالعودة إلى العاصمة الاقتصادية، تنتشر بالونات بيضاء تحمل شعار "أكوابا" (أهلا وسهلا بلغة "أكان") على الجسر المؤدي إلى منطقة "لو بلاتو" وتكثر اللوحات الإعلانية بألوان لاعبي "الفيلة".

وفي الأسواق، أضاف التجار -الذين اعتادوا بيع التماثيل والأقنعة والأقمشة- نسخا مقلدة لقميص منتخب ساحل العاج، إلى سلعهم في الأيام الأخيرة.

ويوضح لامين كونيه (أحد التجار) أن "القمصان تُباع مثل الخبز الساخن! هناك أشخاص يتحولون إلى تجار فقط لبيع القمصان".

حسن الضيافة

ومن المتوقع أن تقيم المنتخبات الـ24 في 5 مدن. إضافة إلى أبيدجان وملعبيها، ستوزع الفرق بين العاصمة السياسية ياموسوكرو، ومدينة بواكي الكبيرة، وميناء سان بيدرو (جنوب غرب)، وكورهوغو (شمال).

من جهته، أعلن الرئيس الحسن وتارا -خلال خطابه بمناسبة العام الجديد- "دعونا نحشد جهودنا لجعل هذه الدورة بمثابة احتفال عظيم بالشباب وكرم ضيافة ساحل العاج والأخوة الأفريقية".

وتُولي ساحل العاج أولوية مطلقة لتنظيم حدث استثنائي، باعتبار أنه يُشكل فرصة وجسر عبور نحو تنمية البلاد.

pic.twitter.com/TBzkfeGqtW

— الجزيرة نت رياضة (@AJASports) January 8, 2024

وأظهرت الحكومة استعدادا لإنفاق ما يلزم لضمان نجاح الحدث، حيث استثمرت نحو 1.5 مليار دولار أميركي.

وإضافة إلى الملاعب الستة التي بُنيت أو جُددت، شيدت الطرق والجسور وأنشئت الفنادق وتضاعف العمل على نحو كبير خلال الفترة الأخيرة قبل نهاية عام 2023.

وقام رئيس الحكومة روبير بوغريه مامبيه، الذي تسلم أيضا حقيبة الرياضة، برحلات عدة إلى المدن المضيفة للضغط بهدف ضمان الانتهاء من المشاريع في الوقت المناسب.

وأكد مامبيه، خلال اجتماع مجلس الوزراء الخميس الماضي، أن ساحل العاج مستعدة على جميع المستويات: "البنية التحتية الرياضية ونظام الاستقبال والنقل".

View this post on Instagram

A post shared by #TotalEnergiesAFCON2023 (@caf_online)

واضح أن السلطات المحلية تسعى حثيثا لطي صفحة الفشل الذريع الذي حدث في 12سبتمبر/أيلول الماضي، عندما توقفت المباراة الودية بين ساحل العاج ومالي بسبب المياه التي أغرقت أرضية الملعب إثر عاصفة قوية، وذلك في ملعب "إبيمبي" بضواحي أبيدجان.

وفي إطار التعبئة العامة، ستخصص البلاد نحو 20 ألف متطوع و17 ألف فرد من الشرطة و2500 مشرف طوال شهر المنافسة، إذ يتوقع المنظمون قدوم نحو 1.5 مليون زائر، لا سيما من البلدان المجاورة المُشاركة على غرار مالي وبوركينا فاسو وغينيا وغانا.

أما ما تخشاه ساحل العاج بعد، فهو ما سيقدمه منتخبها الوطني حيث يأمل المشجعون أن تكون "الفيلة" حاضرة في المباراة النهائية المقررة يوم 11 فبراير/شباط المقبل، وأن تظفر باللقب للمرة الثالثة في تاريخها بعد 1992 و2015.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ساحل العاج

إقرأ أيضاً:

زلزال يضرب ساحل ولاية نيو ساوث ويلز الأسترالية

 ضرب زلزال بقوة 4.6 درجة الساحل الشرقي لولاية "نيو ساوث ويلز" الأسترالية، اليوم، دون تسجيل خسائر بشرية أو مادية.
وذكرت هيئة علوم الأرض الأسترالية، في بيان، أن زلزالا بقوة 4.6 درجة ضرب بالقرب من مدينة سينغلتون في منطقة "هانتر فالي" بولاية "نيو ساوث ويلز"، على بُعد حوالي 200 كيلومتر شمال سيدني، لافتة إلى أن مركزه كان على عمق 10 كيلومترات.وأوضحت أن قوة الزلزال قدرت في البداية عند 5.1 درجة، ثم جرى تعديلها لاحقًا إلى 4.6 درجة، حيث شعر بها السكان بين "بورت ماكواري" و"ولونغونغ" وفي سيدني، دون أن يبلَّغ عن إصابات.
من جهته، أفاد المركز الأسترالي المشترك للتحذير من التسونامي أن الزلزال لا يشكل أي تهديد بحدوث موجات مد عاتية "تسونامي" على البر الرئيسي الأسترالي أو الجزر أو الأقاليم.
وكان زلزال بقوة 6.6 درجة على مقياس ريختر قد هز، الأسبوع الماضي، الساحل الجنوبي الغربي من ولاية أستراليا الغربية.

أخبار ذات صلة 34 لاعباً في قائمة منتخب السعودية لمباراتي البحرين وأستراليا زلزال يهز أستراليا المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • بيراميدز يعود بالتعادل الثمين أمام صن داونز في ذهاب نهائي أبطال أفريقيا
  • ناد عربي يقترب من حسم صفقة الملالي
  • فريق عربي يقترب من حسم صفقة الملالي
  • صعود أسعار النفط وسط ترقب لمصير المفاوضات الأميركية الإيرانية
  • زلزال يضرب ساحل ولاية نيو ساوث ويلز الأسترالية
  • محمد زمان أسطورة التعليق الكروي بالمغرب يمر بأزمة صحية
  • وفاة ثلاثة من أسرة واحدة غرقًا خلال نزهة بحرية في ساحل صيرة بعدن
  • وفاة 3 أشخاص من أسرة واحدة غرقا في ساحل عدن
  • ترقب واضح لنتائج اجتماع «البنك المركزي المصري» اليوم
  • من الميت الحي الذي تحدث نتنياهو عن القضاء عليه؟