مسلحون يقتحمون إحدى قنوات التلفزيون في الإكوادور
تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT
اقتحم رجال مقنعون إحدى قنوات التلفزيون العامة في الإكوادور، ملوحين بالأسلحة والمتفجرات خلال بث مباشر أمس الثلاثاء، في حين قُتل 10 أشخاص على الأقل في الحرب ضد العصابات في البلاد.
ودخل المسلحون محطة تصوير شبكة تلفزيون "تي سي" في مدينة غواياكيل خلال برنامج إخباري كان يعرض على الهواء مباشرة في آلاف المنازل عبر البلاد، وصرخوا بأن لديهم قنابل.
وبينما لم يقتل أحد في الهجوم، أعلنت السلطات اعتقال جميع المقتحمين الذي بلغ عددهم 13، وسيتم توجيه تهم الإرهاب إليهم. ولم تعلن السلطات عن هوية الفاعلين وراء اقتحام محطة التلفزيون، أو سلسلة الهجمات الأخرى التي هزت البلاد مؤخرا.
وبعد وقت قصير من اقتحام المسلحين للمحطة، أصدر الرئيس دانيال نوبوا مرسوما يحدد فيه 20 عصابة تعمل في تجارة المخدرات في البلاد ضمن قوائم المجموعات الإرهابية، ويأذن للقوات المسلحة بتعطيلها وفقا لحدود القانون الدولي الإنساني.
وأمر رئيس الإكوادور أيضا بتنشيط وتدخل القوات المسلحة والشرطة الوطنية لضمان السيادة ووحدة الإكوادور في مواجهة الجريمة المنظمة والمنظمات الإرهابية.
وأعلن نوبوا أول أمس الاثنين حالة الطوارئ في جميع أنحاء الإكوادور، بما في ذلك السجون، بعد هروب أخطر زعيم عصابة في البلاد الملقب بـ"فيتو" من سجنه الأحد الماضي، وحدوث أعمال شغب وعصيان في عدة سجون.
10 قتلىوفي السياق ذاته، قُتل 10 أشخاص على الأقل، بينهم شرطيان، في النزاع الذي تخوضه قوات الأمن والجيش في الإكوادور ضد عصابات المخدرات.
وقال مسؤول في شرطة غواياكيل إن 8 قتلى و3 جرحى سقطوا في هذه المدينة الساحلية الواقعة جنوب غرب البلاد، والتي تعد معقلا لعصابات المخدرات.
وأعلنت الشرطة الوطنية في منشور على منصة "إكس" أن اثنين من أفرادها قتلا على يد مجرمين مسلحين في مدينة نوبول المجاورة. وتم نشر هذه الإحصائيات بعد فترة وجيزة من إصدار نوبوا مرسوما يؤكد فيه أن البلاد تواجه "صراعا داخليا مسلحا".
وأمس الثلاثاء، أعلن مسؤولون أن زعيم عصابة آخر، وهو فابريسيو كولون بيكو من مجموعة لوس لوبوس، قد هرب من سجن في مدينة ريوبامبا. لكن سرعان ما تم القبض عليه الجمعة خلال تحقيق حول عمليات اختطاف، واتهم بمحاولة قتل أحد المدعين العامين الرئيسيين في البلاد.
وفي السنوات الأخيرة، ازدادت قوة هذه العصابات بعد أن أصبحت الإكوادور نقطة رئيسية لتصدير الكوكايين الذي يتم إنتاجه في البيرو وكولومبيا المجاورتين.
ويذكر أن الإكوادور قد شهدت تصاعد حوادث عنف ناجمة عن صراعات بين عصابات محلية متنافسة، والتي لها علاقات مع عصابات من المكسيك وكولومبيا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: فی البلاد
إقرأ أيضاً:
الأمين العام لحلف الناتو يحذر: روسيا قد تهاجم إحدى دول الحلف خلال خمس سنوات
حذر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته من احتمال شن روسيا هجوما على دولة عضو في الحلف خلال السنوات الخمس المقبلة، في أخطر تصريح يصدر عن قيادة الناتو منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا عام 2022.
وقال روته، في خطاب ألقاه بألمانيا، إن موسكو “تصعد بالفعل حملتها السرية ضد مجتمعاتنا”، مؤكدا ضرورة استعداد أوروبا لـ“حرب تشبه ما خاضه أجدادنا”.
وجاءت تصريحات روته متطابقة مع تقييمات استخباراتية غربية تتحدث عن نوايا روسية توسعية محتملة، وهي تقديرات وصفتها موسكو بأنها “هستيرية”.
ويأتي التحذير في وقت يواصل فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مساعيه للتوصل إلى اتفاق ينهي الحرب في أوكرانيا، بينما يتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الدول الأوروبية بإعاقة الجهود الأمريكية للوصول إلى تسوية.
ورغم تأكيد بوتين مؤخرا أن روسيا “لا تخطط لخوض حرب مع أوروبا”، إلا أنه قال إن موسكو “جاهزة الآن” إذا ما بدأت أوروبا صراعا. وأعادت هذه التصريحات إلى الأذهان تطمينات مماثلة سبقت دخول 200 ألف جندي روسي إلى أوكرانيا في شباط/ فبراير 2022.
روته شدد في خطابه على أن بوتين “لم يكن صادقا”، معتبرا أن دعم أوكرانيا يشكل “ضمانة مباشرة للأمن الأوروبي”. وأضاف: “تخيلوا لو حقق بوتين ما أراد: أوكرانيا تحت الاحتلال الروسي، وحدود أطول مع الناتو، وخطر الهجوم ضدنا يرتفع بشكل كبير”.
وفي السياق ذاته، أشار الأمين العام للناتو إلى أن الاقتصاد الروسي يعمل منذ أكثر من ثلاث سنوات بأقصى طاقته لخدمة المجهود الحربي.
وبحسب تقرير حديث لمعهد كيل للاقتصاد العالمي، تنتج روسيا شهريا نحو 150 دبابة، و550 مركبة قتال مشاة، و120 طائرة مسيرة من طراز “لانست”، وأكثر من 50 مدفعا، ما يعكس تفوقا واضحا في القدرات العسكرية مقارنة بمعظم دول الحلف.
كما شهد العام الجاري تصاعدا في الحروب “الهجينة” التي تشمل هجمات إلكترونية، ونشر معلومات مضللة، واستخدام طائرات مسيّرة قرب منشآت عسكرية في دول الناتو، وهي عمليات يحذر الخبراء من أنها تمهّد لبيئة صراع أوسع.
وفي ظل هذه التحولات، حذر روته من “شعور زائف بالطمأنينة” داخل أوروبا، داعيا الدول الأعضاء إلى زيادة الإنفاق الدفاعي وتسريع إنتاج الأسلحة. وقال: “يمكن لدفاعات الناتو الحالية أن تصمد الآن، لكن الصراع على الأعتاب، والكثيرون لا يقدرون الحاجة إلى التحرك سريعا”.
ويضم حلف الناتو 30 دولة أوروبية إلى جانب الولايات المتحدة وكندا، فيما يواصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الضغط على دول الحلف لرفع إنفاقها العسكري، التزاما بمقتضيات الدفاع المشترك.
روته ختم تحذيره بالتشديد على أن القوات المسلحة في دول الحلف “يجب أن تحصل على كل ما تحتاجه للحفاظ على أماننا”، في رسالة تعكس إدراكا متزايدا لمرحلة قد تكون الأسخن أمنيا في أوروبا منذ نهاية الحرب الباردة.