إقليم كردستان العراق لا يريد التخلي عن القوات الأمريكية
تاريخ النشر: 12th, January 2024 GMT
الحرب في غزة باتت بمثابة اختبار للعلاقات بين بغداد وواشنطن. حول ذلك، كتب إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا":
أدلى رئيس وزراء إقليم كردستان العراق مسرور بارزاني ببيان علني حول أهمية الحفاظ على الوجود العسكري الأمريكي في إقليمه المتمتع بالحكم الذاتي. تتناقض هذه التصريحات مع الموقف الذي عبر عنه المسؤولون في بغداد.
حول ذلك، قال الخبير في شؤون الشرق الأوسط أنطون مرداسوف، لـ "نيزافيسيمايا غازيتا": ردة فعل بغداد خطابية بحتة. لم يكن لرئيس الوزراء أن يتخذ موقفًا غير الذي أعلن عنه، ليس فقط بسبب قربه من إيران، بل أيضًا لأنه سياسي عراقي يجب أن يلتزم بالحفاظ على سيادة بلاده وتعزيزها. فرضية الانسحاب الأميركي بشكل عام حكاية مطروحة دائما في المناقشات المحلية".
و"أي عمليات أمريكية لمكافحة الإرهاب تهدف إلى مواجهة التطرف السني والشيعي، هي أيضًا عامل ثابت في صراع مختلف الهياكل المحلية. كل هذا يزيد من حدة المواجهات".
وأشار مارداسوف إلى أن الوجود الأميركي هو ما يسمح للجماعات الشيعية المحلية بالتغطية على أنشطتها، وإلا فإنها ستضطر إلى تقديم الأعذار لإخفاء خلافاتها مع بغداد حول ذلك.
وختم ضيف الصحيفة بالقول: "حتى لو تخيلنا أن الأميركيين سيغادرون كردستان العراق، فإن ظاهرة تنفيذ عمليات في العراق من قبل إسرائيل أو المملكة العربية السعودية ستصبح أكثر وضوحا. الآن، يمكن إلقاء اللوم في كل شيء على الأميركيين، لكن حتى من دونهم سيستمر انتهاك السيادة. وسيبدو ذلك بمثابة عدوان مباشر يجب الرد عليه بشكل مناسب. حتى الآن، لم يتغير شيء في السياسة العراقية، باستثناء تدهور النخبة المحلية. إن الآمال التي كانت في عهود رؤساء الوزراء السابقين بدأت تتلاشى، لأن الحكومة الحالية ليست قوية بما فيه الكفاية من زاوية الحفاظ على السيادة، ومن حيث مكانتها في السياسة الإقليمية. لقد ضعف موقف العراق في السياسة الإقليمية بشكل كبير".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الجيش الأمريكي كردستان العراق
إقرأ أيضاً:
رئيس خلية الإعلام الأمني في العراق: بغداد من أقل العواصم على مستوى المنطقة في الجرائم الجنائية.
أكد اللواء دكتور سعد معن، رئيس خلية الإعلام الأمني في العراق، أن العراق، أن الصورة الذهنية والأمنية عن العراق خاطئة، خاصة بعد وجود مشاكل في نقل الصورة الحقيقية، خاصة أن ما يتم تداوله عن العراق بأن الدولة تواجه أزمات وعمليات إرهابية وتفجيرات.
قال سعد معن، خلال لقاء له لبرنامج "نظرة"، عبر فضائية "صدى البلد"، تقديم الإعلامي "حمدي رزق"، أنه تواصلنا مع المنظمات الدولية، حتى يتم رؤية الوضع الأمني في العراق خلال الفترة الحالية، مؤكدا أن بغداد من أقل العواصم على مستوى المنطقة في الجرائم الجنائية.
وتابع رئيس خلية الإعلام الأمني في العراق، أن بغداد صُنفت ضمن أخطر 5 بلدان في العالم، أما اليوم فقد أصبحنا خارج هذا التصنيف تقريبًا، إذ تشير الإحصاءات إلى أن بغداد أصبحت من بين العواصم الأقل من حيث معدلات الجريمة مقارنةً بعدد السكان والمساحة.
العديد من دول المنطقةوأشار سعد معن إلى أن التهديد الإرهابي لم يعد الأول في العراق، بل تراجع إلى المرتبة السادسة أو السابعة، في حين أصبحت المخدرات هي التهديد الأمني الأول في البلاد، مشيرًا إلى أن العراق، مثل العديد من دول المنطقة، يواجه تحديات متزايدة في هذا المجال.