أطلقت وزارة البيئة والتغير المناخي، تحذيراً من ممارسة الاحتطاب الجائر، وأكدت عبر منصة التواصل الاجتماعي «إكس» أن هذه الممارسة الضارة تهدد البيئة، والحيوانات والنباتات وتؤدي إلى خسائر كبيرة يصعب تلافيها.
ونشرت الوزارة فيديو توعوياً بالأضرار الناجمة عن الاحتطاب الجائر، وتشمل انقراض النباتات البرية، والرعوية الهامة، والتأثير السلبي على نمو الأشجار، أو موتها بشكل كامل.


وأوضحت الوزارة عبر الفيديو، أن التأثيرات السلبية تشمل تعرية التربة، وموت الكائنات النافعة، والقضاء على الموائل الطبيعية، واختلال النظام البيئي.
وجددت الوزارة التأكيد على ضرورة حماية الروض من الممارسات الخاطئة، ومن بينها الاحتطاب الجائر، لافتة إلى أن الحفاظ على الروض من أهم مؤشرات الوعي بضرورة حماية الحياة البرية في الدولة، لتبقى مؤشراً على جمال الطبيعة البيئية القطرية.
والاحتطاب الجائر هو القيام بإزالة الأشجار بشكل جائر، وينتج عنه العديد من المخاطر التي تقوم بالقضاء على الحياة الفطرية، تقليل الغطاء النباتي، وارتفاع درجة الحرارة إلى درجات غير مسبوقة على الإطلاق.
وكانت وزارة البيئة والتغير المناخي، قد عقدت مؤخراً، ملتقى الحياة الفطرية النباتية تحت شعار “البر القطري.. إرثنا المستدام فلنحافظ عليه”، للتوعية بأهمية حماية البيئة، والتحذير من الممارسات الخاطئة لتجريف التربة وتدمير النباتات والأشجار النادرة دون مراعاة لأن تكون هذه الأشجار معرضة للانقراض من عدمه.
وأكد خبراء خلال الملتقى أن الاحتطاب الجائر قد يؤدي إلى حدوث خلل بيئي نتيجة فقدانه لأهم عنصر يعمل على تجديد الأكسجين في الهواء، وقد يتسبب في ضعف معدل نمو النبات وعدم تعويض الأشجار التي فُقدت مسبقًا، بالإضافة إلى تهديده الكبير للحياة البرية، وخطورته على الحيوانات والطيور التي تهاجر إلى أماكن أخرى بها ظروف بيئية وطبيعية أحسن. 
وتناول الخبراء التحديات التي تواجه الدولة في حماية الغطاء النباتي، وتتمثل في محدودية الأراضي الصالحة للإنبات وقلة الأمطار، وتباعد مواسمها، وارتفاع درجات الحرارة والتغيرات المناخية، والتوسع العمراني، خاصة على حساب المناطق الصالحة للإنبات، وقلة الوعي بأماكن ومواعيد الاحتطاب والرعي والاشتراطات القيمية للتخييم المنضبط، لافتين إلى أن الدولة تقوم بجهود كبيرة للتغلب على هذه التحديات من خلال عمل المسوحات والرصد العلمي وصولا لقاعدة بيانات شاملة ومتكاملة ومتاحة للباحثين والخبراء وذوي الاختصاص مع سن التشريعات الحمائية، وتنفيذ المبادرات المتنوعة لتعزيز الوعي المجتمعي، وتشجيع المزارعين وأصحاب المشاتل على التشجير، وزراعة الأشجار المحلية كمصدات للرياح، وحثهم على الاهتمام بنباتات البيئة القطرية، مشددا على ضرورة حث الجهات المعنية في القطاعين العام والخاص على استزراع نباتات البيئة القطرية بغرض التجميل ودعم البستنة، وتشجيع القطاع الصناعي على الاستفادة من نباتات قطر ذات البعد الاقتصادي كالعطرية والطبية.
وتناول الملتقى جانبا توعويا دينيا يتعلق بأن البيئة عنصر أساسي في حياة الإنسان وأن القرآن الكريم والسنة النبوية أكدا في مواضع عديدة على أهمية المحافظة عليها وحمايتها وأن إكثار الغطاء النباتي ينال الإنسان عليه عظيم الثواب وأن قطع الأشجار والنبات بلا هدف يعرض صاحبه للذنب العظيم فالبيئة تعد من الأمانات التي استودعها الله لدى الإنسان ويجب الحفاظ عليها.
وقد ثمن المشاركون في الملتقى جهود وزارة البيئة والتغير المناخي، في حماية الروض والغطاء النباتي والحيوانات والزواحف والطيور البرية، وحملات تنظيف الشواطئ وقاع البحر وزراعة البر والتشجير والتوعية، ودعم المبادرات التي يتم إطلاقها للحفاظ على البيئة وتشجيع الزراعات المنزلية التجميلية والإنتاجية.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر وزارة البيئة الاحتطاب الجائر النباتات البرية

إقرأ أيضاً:

ندوة تبحث مهددات الغطاء النباتي بمحافظة ظفار

نظمت المديرية العامة للثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه بمحافظة ظفار ندوة حول أهمية الغطاء النباتي ومنافعه للإنسان والتوازن البيئي تناولت أهمية الغطاء الرعوي وأسباب حدوث ظاهرة تقشير الحيوانات لحاء الأشجار وأثرها على صحة الحيوانات ومدى تأثير هذه الظاهرة على البيئة والحيوان وكيفية الحد منها.

وأوضح علي بن سالم عكعاك أخصائي نظم بيئية في ورقة عمل قدمها في الندوة أن الغطاء النباتي يعد القاعدة الأساسية لتغذية شبكات السلاسل البيئة المختلفة ويسهم في تثبيت وتمكين وتماسك التربة من الانجراف والتعرية وتخصيبها كما يسهم في تنقية الجو وفلترة الهواء من الغازات السامة وامتصاص ثاني أكسيد الكربون وإنتاج الأكسجين والحد من ارتفاع درجات الحرارة.

وأشار إلى أهم التحديات التي تواجه الغطاء النباتي وضرورة العمل على مواجهتها من خلال الحملات المكثفة لرفع الوعي، مشيرًا إلى أن الاستخدام المفرط للموارد الطبيعية والرعي الجائر واستنزاف المياه والتغيرات المناخية التي تحدث في العالم وارتفاع درجات الحرارة من أهم التحديات التي يواجهها الغطاء النباتي.

وتناول المهندس أحمد بن آزاد العمري رئيس قسم الإرشاد والإنتاج الحيواني ظاهرة تقشير الحيوانات لحاء الأشجار وهو الطبقة الخارجية التي تغطي جذوع النباتات الخشبية، حيث تشكل الهيكل الصلب الخارجي لجسم الشجرة، كما تتكون هذه الطبقة من أنسجة معينة تختص بإيصال المحاليل المائية إلى كامل أجزاء الشجرة، مما يعني أن تأثر هذا اللحاء بأي عامل ينعكس سلبًا على عملية تغذيتها بالأملاح والمعادن. وأوضح العمري أن أسباب حدوث هذه الظاهرة هو جفاف المراعي وقلة الأمطار وزيادة أعداد الحيوانات وضعف التغذية المطلوبة لجسم الحيوان ونقص الأملاح المعدنية في الأعلاف الحيوانية.

مقالات مشابهة

  • ندوة تبحث مهددات الغطاء النباتي بمحافظة ظفار
  • التوعية بإجراءات تنظيم عملية الاحتطاب والفحم النباتي في العوابي
  • ضبط مخالف لنظام البيئة لإشعاله النار في أراضي الغطاء النباتي بحائل
  • ضبط شخصين لمخالفة نظام البيئة في تبوك وحائل
  • البيئة.. وتحديات الحياة
  • ضبط مواطن لإشعاله النار في أراضي الغطاء النباتي بحائل
  • رئيس كوستاريكا استقبل الجبير.. المملكة تؤكد دورها العالمي لحماية البيئة البحرية
  • "حماية المستهلك" تحذر من ماشية ترعى بمطارح الأزبال وأخرى تُسمن بمواد مسمومة (+فيديو)
  • هل يدمر بايدن نفسه؟
  • الجبير: المملكة تُسهم بفاعلية في الحماية والمحافظة على البيئة البحرية