ضم أعمال 3 فنانين.. افتتاح معارض تشكيلية بجاليري ضي المهندسين.. صور
تاريخ النشر: 14th, January 2024 GMT
افتتح أتيليه العرب للثقافة والفنون “ضي” برئاسة الناقد هشام قنديل نشاطه التشكيلي، 3 معارض تشكيلية للفنانين مكرم الطويل، وأنيس الزغبي، وحمدي محمود، وذلك مساء أمس السبت 13 يناير 2024، ويستمر حتى 8 فبراير.
معرض «من وحي النوبة»
وجاء المعرض الأول بعنوان "من وحي النوبة" للفنان مكرم الطويل بعنوان“، والذي استلهم أعماله وأعماله من النوبة الجميلة ببيوتها وزخارفها وناسها الطيبيين برؤية جمالية متفردة يتجاوز فيها الوصفية والمحاكاة متسما أدائه بالعفوية والبساطة.
والفنان مكرم الطويل عمل طوال حياته بمجال الديكور بالتلفزيون المصري وكانت له بصمة واضحة على جميع أعماله التي تمتاز بالوقار والإبهار، والتي أشاد بها الجميع.. ومن هذه الأعمال (فوازير رمضان) التي أدخلت السرور على الشعب المصري وجميع البلدان العربية.
كما قام بعمل العديد من المسرحيات ومنها علي الحطاب، والكنز، والخوخة المسحورة، وقام أيضًا بعمل حفلات مثل عبدالحليم حافظ، وعيد الفلاح، ومهرجان الطفولة، كما حصل على الجائزة الذهبية عن حلقات العقل يكسب وحلقات الأمم المتحدة وأزياء الشعوب.
معرض «رؤية»
فيما تضمن المعرض الثاني أعمال الفنان أنيس الزغبي بعنوان “رؤية” ويقدم فيه الفنان معظم المراحل التي مر بها بداية من الواقعية ومرورا بالتجريدية كما يقدم فيها تجربة الحروفية وتتسم أعماله بحرفية الأداء وامتلاكه التام لأدواته التشكيلية ومعظم لوحات مستلهمة من البيئة الشعبية والتراث المصرى القديم.
وعن تجربة الزغبي الإبداعية، يقول الناقد العراقي إبراهيم الدليمي، إنه استلهم من كل عناصر بيئته وحضارته على مختلف أزمانها وعصورها لتشكل وتكون سفرا فنيا ثريا وخط لنفسه أسلوبا خاصا يمكن أن نطلق عليه الأسلوب الحر غير المقيد ما بين الفن الواقعي والانطباعي والتجريدي والتعبيري والتكعيبي.
الفنان الزغبي تخرج في كلية الفنون الجميلة عام 1976، وعمل رساما صحفيا بدار الهلال وعدد من الصحف الأخرى، وأقام العديد من المعارض الشخصية داخل مصر وخارجها، وشارك في معارض جماعية نال من خلالها بعض الجوائز.
معرض «رؤيا»
أما المعرض الثالث للفنان حمدي محمود وهو خريج إيطاليا ويقدم فيه الفنان أربعين لوحة تقع بين التعبيرية والتجريدية بأسلوب عفوي انطباعي دون تصنع أو حذلقة في الأداء.
وعنه تجربته يقول الفنان والناقد الكبير الدكتور صالح رضا نقيب التشكيليين الأسبق، من أهم الأشياء التي يصبو إليها فنانو اليوم هو اكتشاف أنفسهم من خلال مجريات الأحداث، ومنهم قد يضل الطريق السليم نحو تحقيق هذا..لأن للحداثة شروطا أساسية نحو تحقيق (ماهية الرؤية)-الرؤية الحديثة ليست هي نتاج لشكل حديث بقدر ما هي رؤيا لاكتشاف رغبات إنسانية جديدة ،ولذلك أن العنصر الدرامي في شكل العمل الفني لا بد أن يكون واضحا محققا بذلك أهم شرط من شروط العمل الفني وهي الرؤيا غير المسبوقة برؤى الآخرين، وإن أردنا أن نضع الشرط الأساسي في أعمال الفنان حمدي محمود الحرة الجريئة التي يقوم بعرضها قد يكون تحقيق هذا الشرط اجحافا لجيل هذا العصر الذي لم يتمكن من ممارسة حرة ودراسة لحداثة الرؤيا – بالشكل الذي أتيح.
يشار إلى أن الفنان حمدي محمود حاصل على دبلوم الأكاديمية المصرية في روما وشارك في العديد من المعارض الجماعية داخل مصر وخارجها وأقام أكثر من معرض شخصي.
419260951_10160056551113668_8623369147035939574_n 419240743_10160056551238668_4823195479475636786_n 419304150_10160056551548668_124962608599447620_n 419210874_10160056551478668_7789594650828314950_n 419213639_10160056551358668_5748749222017711432_n 418891724_10160056551148668_503028496571745265_n 419231221_10160056551383668_1863171713694686472_n 419195335_10160056551503668_2095327554523188730_n 418889387_10160056551588668_2778570324021484680_n 419208156_10160056551318668_5964742540966362878_n 418905062_10160056546993668_5372777890234007237_nالمصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: فن تشكيلي
إقرأ أيضاً:
«الثقافي العربي» يحتفي بتجربة أحمد شبرين
محمد عبدالسميع (الشارقة)
أخبار ذات صلةنظم النادي الثقافي العربي في الشارقة، مساء أمس الأول، جلسة ثقافية حول تجربة الفنان التشكيلي الراحل البروفسور أحمد شبرين (1931 – 2017)، تحدث فيها الدكتور سعد الدين عبد الحميد، وأدارها الخطاط تاج السر حسن، وذلك بحضور الدكتور عمر عبد العزيز، رئيس مجلس إدارة النادي.
وفي ورقة بعنوان «حروف مدوزنة وذكريات ملونة»، قدم د. سعد الدين عبد الحميد تجربة الفنان أحمد شبرين، مستعرضاً مراحل هذه التجربة وأبعادها وعمقها وتأثيراتها المختلفة، وقال في مستهل حديثه: «أنشئت مدرسة الفنون بكلية غردون التذكارية (جامعة الخرطوم لاحقاً) في 1946م، وكان عثمان وقيع الله، وأحمد شبرين وإبراهيم الصلحي من أوائل من انتسبوا إليها، وشكلوا من الميراث الإبداعي المحلي الممتد من نبتة وكوش والنوبة المسيحية، والتراث العربي والإسلامي، مادة قابلة لصياغة أعمال إبداعية متنوعة».
عقل متأمل
واستعرض د. سعد الدين أعمال أحمد شبرين منذ بداياته إلى نهاياته، وعرض لشرائح مصورة من أعماله معلقاً عليها، وهي أعمال زاوج فيها شبرين بين ما تلقاه من علم وثقافة الغرب، خاصة في مجال تخصصه، وهو التصميم الجرافيكي، وبين قيم ثقافته القومية، خاصة فنون التعبير التشكيلية والأدبية، وفن الخط العربي بشكل أخص.
وأضاف سعد الدين أن الفنان شبرين امتلك عقلاً متأملاً هو الذي بنى من خلاله خياله الواسع، واستشهد بكلمات لشبرين يقول فيها: «صرت أطيل التأمل فيما يقع عليه بصري، مثل تقاطعات أغصان الأشجار وأوراقها، وأشكال السحب في السماء وحركتها، في سياحة بصرية ممتدة».
وتابع سعد الدين: «ظلت تلك التأملات مرجعاً لذاكرته البصرية، وزودته بقدرة هائلة على تفكيك وتحريك وتجريد مكونات الأشكال وحركاتها - والحروف خاصة - والتلاعب بجزئياتها بمهارة، ليعيد تخليقها في صور شتى، فتفردت تشكيلاته الحروفية بهذا التميز والثراء البصري، مستمداً عناصر التصميم من المأثورات الإنسانية الموروثة، ومن البيئة المحيطة به».
أنساق متنوعة
في مداخلة له بهذه المناسبة، قال د.عمر عبد العزيز: «إن اللمسة الغالبة في ملحمة شبرين تمثلت في تجسيره العلاقة المباشرة بين الحرف العربي وسلسلة من التداعيات الحرة المحكومة بضوابط المساحات والمحتوى، وقد شكل حفظه القرآن الكريم تميمة مهمة في اقتراحاته الفنية، التي استدعاها حصراً من عوالم اللاشعور ومعارج الحنين الفني، وتمثل تجربة الفنان شبرين معنى السودانوية الثقافية، التي تجمع بين أنساق ثقافية متنوعة في السودان، من خلال اللونين البني الطيني، والأخضر المتدرج، إلى جانب استخدام الألوان المتباعدة التي مزاجها الضياء والعتمة، كما الأصفر والأحمر بتدرجاتهما».