المناطق_جدة

استقبل صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن مشعل بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة مكة المكرمة، في مقر الإمارة بجدة, أصحاب الفضيلة مفوضي الإفتاء ومديري عموم رئاسة البحوث العلمية والإفتاء المشاركين في مبادرة “أخذ الفتوى” من مصادرها المعتمدة بمناسبة تدشين المبادرة التي تنظمها الرئاسة، وأطلقها نيابة عن صاحب السمو الأمير سعود بن جلوي محافظ جدة, برعاية سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء الرئيس العام للبحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبد العزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ.

 

أخبار قد تهمك نائب أمير منطقة مكة المكرمة يستقبل مدير شرطة المنطقة 7 يناير 2024 - 4:55 مساءً نائب أمير منطقة مكة المكرمة يستقبل رؤساء مجالس الغرف التجارية بمكة وجدة والطائف 7 يناير 2024 - 4:48 مساءً

 

 

 

وألقى مدير عام الإدارة العامة للفتوى الشيخ وليد السعدون كلمة سماحة مفتي عام المملكة قال خلالها: إن من مقاصد الشريعة التي جاء الإسلام بها، حفظ الضروريات الـ5، وهي حفظ الدين، وحفظ النفس، وحفظ العقل، وحفظ العرض، وحفظ المال، فالإسلام عقيدة وعبادة، وشريعة كاملة تشمل جميع العبادات والمعاملات والجنايات والجزاءات، وعلاقة الدولة بالفرد والمجتمع وعلاقة الدولة المسلمة بغيرها من الدول والأمم الأخرى، قال الله تعالى : ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِينًا )، والأمة المسلمة في حاجة للعلم والعلماء، لإقامة الدين والمحافظة عليه جلبًا للمصلحة ودفعًا للمفسدة، وحفظًا للضروريات التي جاء الشرع بالمحافظة عليها، والفتوى من وراء ذلك تسدده وتؤيده.

 

 

 

وأضاف: أن مقام الإفتاء شأنه عظيم، وقدره رفيع وتبليغٌ عن رب العالمين، قال جل وعلا : ( وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هُذَا حَلْالٌ وَهُذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ )، وكما أن المفتي قائم مقام النبي صلى الله عليه وسلم ، فهو خليفته ووارثه في تبليغ دين الإسلام وتبيين أحكامه، وتطبيق شرعه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إِنَّ الْعُلَمَاءَ هُمْ وَرَثَةُ الْأَنْبِيَاءِ، وإِنَّ الْأَنْبِيَاءَ لَمْ يُوَرِثُوا دِينَارًا وَلَا دِرْهَمَا وَإِنَّمَا وَرَّثُوا الْعِلْمَ، فَمَنْ أَخَذَهُ أَخَذَ بِحَظٍّ وَافِرٍ) .

 

 

 

فمتى كانت الفتوى على وفق النهج الصحيح، ملتزمةً كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، جاريةً على سنن الاستنباط السليم على طريقة السلف الصالح، كان لها الأثر الإيجابي في محافظة المجتمع المسلم على هويته ولا يزال العلماء الربانيون الملتزمون بالنهج القويم يسددون مسيرة الأمة ويصححون ما عسى أن يقع فيها من انحرافات تبعاً لمنهج النبي صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدين وسلف هذه الأمة.

 

 

 

وتابع: حذر العلماء من التساهل في الفتوى على غير سنن الشرع ، وحذروا من المفتي الذي يفتي بهواه، وما ذلك إلا ضرر وخطره على الفرد والمجتمع ، وكم في الأمة اليوم ممن يسعى بفتاواه الخارجة عن منهج الوسطية إلى إخراج الأمة من تميزها والتزامها بدينها علم ذلك أم لم يعلمه، كحال فتاوى الغلو ممن يكفرون مجتمعات المسلمين، أو ينشرون البدع فيها ، ولقد قيض الله تعالى لهذه البلاد المباركة المملكة العربية السعودية قيادة حكيمة وحكومة رشيدة منذ عهد المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود – رحمه الله – ، حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله -، فقد حظيت الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء ممثلة في هيئة كبار العلماء واللجنة الدائمة للفتوى بكل دعم وعناية من لدن خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين بشأن الفتوى والمفتين، فقد صدر الأمر السامي في تاريخ 13 /01/ 1444هـ بشأن تنظيم ما يتعلق بالفتوى والمفتين ، وذلك حفظاً لكيان هذا العلم، وألا يتصدر أمر الفتيا إلا من توافرت فيه الشروط، وتمت إجازته من الجهات المختصة, وأن يقطع الطريق على كل من تسول له نفسه بتصدر الفتيا دون علم وبصيرة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «إِنَّ اللهَ لَا يَقْبِضُ الْعِلْمَ انْتِزَاعًا يَنْتَزِعُهُ مِنَ النَّاسِ، وَلَكِنْ يَقْبِضُهُ بِقَبْضِ الْعُلَمَاءِ، حَتَّى إِذَا لَمْ يَتْرُكُ عَالِمًا اتَّخَذَ النَّاسُ رُؤَسَاءَ جُهَّالًا، فَسُئِلُوا، فَأَفْتَوْا بِغَيْرِ عِلْمٍ، فَضَلُّوا، وَأَضَلُّوا».
وفي ختام الحفل تسلم سموه درعاً تذكارياً من سماحة المفتي بهذه المناسبة.

المصدر: صحيفة المناطق السعودية

كلمات دلالية: نائب أمير منطقة مكة المكرمة نائب أمیر منطقة مکة المکرمة صلى الله علیه وسلم ال ع ل م بن عبد وحفظ ا

إقرأ أيضاً:

القائد والشعب

 

 

الحمد لله الذي أنعم على هذه الأمة عامة واليمن خاصة بقائد حكيم، عليم، فهيم، أمين، صادق، شجاع، مؤمن، نزيه، همومه هي هموم أبناء أمته، ومشاغله هي مشاغلهم، ومتاعبه هي متاعبهم؛ يعمل لأجلهم وخدمة لهم ولأمنهم واستقرارهم يخصص وقته الثمين في ارتقائهم بمحاضراته القيمة في جميع مجالات الحياة هو السيد القائد/عبدالملك بن بدر الحوثي، ويحفزهم ولا يبخل عليهم بوقته الثمين، فما خطاباته ومحاضراته وما تحويها من كنوز المعرفة الثمينة والتي لها أثر واضح في تقدم شعبه وتطوره ورقيه واستمراريته ومثابرته نحو التقدم إلى الأفضل إلا من آثار هذه المعرفة والثقافة الواسعة لديه في جميع المجالات.
فكان هذا الشعب محظوظا بقائد ذي علم بليغ، فذ، مستبصر، راشد علم من أعلام الهدى والبصيرة فوجد الشعب ضالته وكانوا هم وهو كلحمة واحدة، متعاونة، منسجمة؛ يبادلونه الاحترام والتقدير والطاعة له فيما يقول ويأمر. فمهما حاول الأعداء بشتى وسائلهم وطرقهم أن يثيروا خلافات هنا أو هناك، نزاعات هنا أو هناك، مؤامرات هنا أو هناك، كلها تبوء بالفشل الذريع، لأن الله سبحانه مع هذا القائد ومع أبناء هذا الشعب المؤمنين الذين ارتباطهم بالله قوي جدا ومتمسكون بحبل الله منذ انطلاقتهم نحو المستقبل المشرق المضيء بنور الله عز وجل، اليمنيون أنصار رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، معروفون بالمناصرة لأي مظلوم أو مستضعف في أي مكان، لأنهم معروفون (بلين القلوب ورقتها “هم أرق قلوبا وألين أفئدة” كما قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهم أيضا معروفون بالشدة والبأس والشجاعة كما ذكر سبحانه، ” قَالُوا نَحْنُ أُولُو قُوَّةٍ وَأُولُو بَأْسٍ شَدِيدٍ”، فجمعوا بين الشدة واللين في آن واحد)، وهذا يدل على الإيمان والحكمة التي يتصفون بها، فهم ليسوا متهورين أو متسرعين في قراراتهم، وإنما تأتي بحسابات، وأما ارتباطهم بالله فهو وثيق، ومتين، وحصين يمدهم بقوة تزيدهم عزيمة وثباتاً ورباطة جأش لا تؤثر فيهم ما قد قيلت فيهم من إشاعات أو تشويهات، لأنهم يعرفون قدرهم وقدر أنفسهم وذاتهم العزيزة والمؤمنة الصادقة الشريفة التي أمدهم الله بعز وسمو ورقي جعلهم في منزلة عالية وقدر رفيع.
سلام الله على قائدنا العزيز وسلام الله على مجاهدينا وقواتنا المسلحة وسلام الله على كل الأحرار، من يقفون ضد الظلم والاستكبار، فما نرى من أحداث وتجويع وإبادة لأهلنا في غزة، يجعل كل مؤمن حر وإنساني ذي ضمير حي في أي بلاد كانت في هذه الدنيا، أن يفزع لإغاثتهم وتكون أيادي الخير ممدودة لمساعدتهم ونجدتهم ونصرتهم بكل أنواع المساعدة.
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم “المؤمن للمؤمن كالبنان يشد بعضه بعضاً”.

مقالات مشابهة

  • برعاية أمير الرياض.. مهرجان «فلفل شقراء 5» ينطلق ببرامج ثقافية واجتماعية متنوعة
  • نائب وزير الرياضة يشكر القيادة بمناسبة تمديد خدمته لمدة أربع سنوات
  • ناشطات وإعلاميات في حديث خاص لـ(الأسرة): الإمام زيد -عليه السلام-.. وعي وبصيرة وجهاد وثورة أوقدت ثورات
  • القائد والشعب
  • كيف تحافظ على صلاة الفجر؟.. الإفتاء: لا يؤديها إلا أصحاب النفوس المطمئنة
  • خطبتا الجمعة بالحرمين: المؤمن يعتبر بسرعة انقضاء الأيام والشهور.. واتباع الرسول -صلى الله عليه وسلم- سبيل السعادة والفلاح
  • نائب وزير الخارجية يستقبل القائم بالأعمال في السفارة الأمريكية
  • أمير منطقة جازان ونائبه يلتقيان مشايخ وأهالي محافظة الدائر
  • نائب أمير الرياض يوجه بتلبية “احتياجات الحرفيين” في المنطقة
  • أمير جازان يستقبل قائدَي قوة المنطقة السابق والمعيّن حديثًا