أكد الدكتور أحمد وهبان، أستاذ العلوم السياسية، أن زيارة وزير خارجية الصين إلى مصر لها دلالات سياسية عديدة، منها أن مصر هي المحطة الأولى للعديد من الزيارات التي سيقوم بها وزير الخارجية الصيني، وهو ما يؤكد على دور مصر المحوري في المنطقة، ودورها التاريخي في أحد أعضاء عدم الانحياز فضلا عن قيادتها للشرق الأوسط والمنطقة العربية.

التناغم بين الدولتين فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية

وأضاف، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية قصواء الخلالي في برنامج «في المساء مع قصواء» المذاع عبر قناة «سي بي سي»، أنه يوجد توقيع لشراكة استراتيجية هامة بين الدولتين، وهي ما تؤكد أن مصر ستصبح دولة أولى بالرعاية بالنسبة للاقتصاد الصيني والعلاقات الاقتصادية المتميزة، فضلا عن التناغم بين الدولتين فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، وكلا الدولتين يؤكدان على ضرورة حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه.

ضرورة وقف إطلاق النار وحماية المدنيين

وتابع أن وزير الخارجية الصيني أكد على ضرورة وقف إطلاق النار وحماية المدنيين من الشعب الفلسطيني، وحقن الدماء، فضلا عن الاتفاق على ضرورة تأكيد وتمكين الملاحة البحرية في البحر الأحمر.

وأشار إلى أن الدعم الصيني لمصر فيما يتعلق بالملاحة البحرية يأتي في ضوء الدعم المتبادل خاصة أن مصر سبق وأن دعمت الصين من قبل، ومصر تؤكد دعمها للصين في رسالة هامة في ضوء التوترات السياسية في الوقت الحالي خاصة فيما يتعلق بأزمة تايوان بالنسبة للصين والتي تعد قضية أمن قومي بالنسبة لها.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: القضية الفلسطينية غزة الصين مصر وزير الخارجية الصيني الشعب الفلسطيني فیما یتعلق

إقرأ أيضاً:

وزير التجارة الأفغاني للجزيرة نت: محادثات مع روسيا والصين لاستخدام العملات الوطنية

في خطوة جديدة تعكس توجهاً اقتصادياً جديداً، أعلنت الحكومة الأفغانية أنها ستبدأ التعامل مع روسيا والصين باستخدام العملة الوطنية "الأفغاني" بدلاً من الدولار الأميركي أو العملات الأجنبية الأخرى.

وقال وزير التجارة الأفغاني نور الدين عزيزي للجزيرة نت: "إن محادثات بدأت مع روسيا والصين لاستخدام العملات الوطنية، مثل الأفغاني والروبل واليوان، بدلاً من الدولار في المعاملات التجارية بين هذه الدول، وأن المحادثات لا تزال في مراحلها الأولى، ونسعى إلى تقليل اعتماد أفغانستان على الدولار وفتح آفاق جديدة للتجارة الخارجية، وقد أبدت روسيا والصين رغبتهما في تعزيز التجارة الخالية من الدولار، واعتبرتا العرض يتوافق مع التغيرات الاقتصادية في النظام العالمي".

ويأتي هذا الإعلان في وقت تواجه فيه البلاد تحديات اقتصادية خانقة، وسط عقوبات دولية وتجميد للأصول الأفغانية في الولايات المتحدة والبنوك السويسرية.

وتشير تقارير حكومية أفغانية إلى أن بعض الشركات الروسية والصينية بدأت فعلياً بقبول الدفع بـ "العملة الأفغانية" مقابل بضائع تصدّر إلى أفغانستان.

حماية الاحتياطات ومنع التهريب

منذ عودة طالبان إلى الحكم في أغسطس/آب 2021، تعاني أفغانستان من شح حاد في العملات الأجنبية، خاصة بعد تجميد نحو 9 مليارات دولار من الأصول الأفغانية في البنوك الأميركية.

التحول نحو العملات الوطنية يعكس توجّهًا إستراتيجيًا لفك الارتباط بالنظام المالي الغربي (رويترز)

ويرى خبراء اقتصاديون، أن التحول نحو العملة المحلية يمثل محاولة لحماية الاحتياطي النقدي المتبقي، والحد من تسرب العملات الصعبة خارج السوق المحلية.

إعلان

في حديثه للجزيرة نت، يرى الخبير الاقتصادي الأفغاني نعمت الله شفيق أن "استخدام العملة الأفغانية في التبادلات مع قوى كبرى مثل روسيا والصين قد يعزز استقرار السوق المحلية مؤقتاً، لكنه يتطلب تنسيقاً مصرفياً عميقاً لضمان استدامته".

الدولار والاقتصاد الأفغاني

في أفغانستان، يُعد الدولار أحد الركائز الأساسية للنظام المالي، من شراء السلع المستوردة إلى تسعير المنتجات في السوق، ومن المعاملات الكبيرة في كابل إلى التحويلات المالية من اللاجئين، فإن الدولار حاضر بقوة.

ويستخدم البنك الوطني الأفغاني سعر الدولار كأساس لتحديد سعر الصرف الرسمي للعملة المحلية.

وبعد الانسحاب الأميركي من أفغانستان، واجه الاقتصاد الأفغاني صدمة كبيرة. فقد ضخت الولايات المتحدة نحو 145 مليار دولار في الاقتصاد الأفغاني بين عامي 2001 و2021، ما أدى إلى تحويل البنية الاقتصادية إلى نمط معتمد على الدولار. وحتى بعد الانسحاب، أعلنت واشنطن تخصيص 21.6 مليار دولار كمساعدات إنسانية لأفغانستان.

في حديثه للجزيرة نت، يقول الخبير الاقتصادي عزيز الله جاويد: "الدولار ليس مجرد عملة أجنبية، بل هو أيضاً جزء من البنية التحتية للاقتصاد الأفغاني. خلال فترة الوجود الأميركي، تعزز دوره بشكل كبير، وأي تقلب في سعره يؤثر مباشرة على معيشة المواطنين.

ويضيف "محاولة طالبان تقليص الاعتماد عليه (الدولار) في التجارة مع الصين وروسيا ليست قراراً اقتصادياً بحتاً، بل خطوة معقدة ذات أبعاد سياسية واقتصادية حساسة".

رسائل سياسية

ويرى مراقبون أن هذا التوجه يحمل دلالات سياسية واضحة، خصوصاً في ظل استمرار رفض الولايات المتحدة الاعتراف بحكومة طالبان، وربطها الإفراج عن الأصول المجمدة بشروط سياسية وحقوقية.

ويقول المحلل السياسي عبد الغفار جلالي للجزيرة نت: "هذا الإعلان ليس مجرد إجراء مالي، بل رسالة واضحة بأن كابل تسعى إلى التخلص من الهيمنة الغربية، وتقترب أكثر من محور موسكو-بكين.

إعلان

ويضيف "روسيا التي تعاني من عزلة غربية، والصين التي تسعى إلى ربط أفغانستان بمبادرة الحزام والطريق، قد لا تمانعان التعامل بعملة محلية طالما أن هناك ضمانات تبادل مستقرة".

ولم تصدر موسكو أو بكين بياناً رسمياً عن قبول التعامل بالعملة الأفغانية، لكنّ محللين يعتقدون أن البلدين سيتعاملان ببراغماتية، خاصة في ظل المصالح الاقتصادية المتزايدة في أفغانستان، مثل مشاريع التعدين والطاقة.

ضعف البنية التحتية المصرفية يهدد استدامة أي مسار بديل عن الدولار في التبادلات الأفغانية الخارجية (رويترز) تحديات وصعوبات

ورغم الطابع السيادي للقرار، فإن تطبيقه على أرض الواقع يواجه تحديات هيكلية، أبرزها هشاشة النظام المصرفي، وضعف ثقة المستثمرين المحليين والدوليين في قدرة العملة الأفغانية على الصمود في الأسواق الدولية. كما أن غياب الاعتراف الدولي الرسمي بحكومة طالبان يعقّد عمليات التسوية المالية عبر البنوك، ما قد يدفع نحو الاعتماد على أنظمة بديلة بدائية مثل المقايضة أو الاستعانة بأطراف ثالثة.

ويقول ممثل أفغانستان السابق لدى البنك الدولي ضياء حليمي للجزيرة نت: "قرار طالبان بالتعامل مع روسيا والصين بالعملة الأفغانية يجمع بين الطموح الاقتصادي والرسالة السياسية، ويعكس رغبة الحركة في كسر العزلة الدولية عبر بناء شراكات بديلة، لكن نجاح الخطوة يتوقف على مدى تجاوب الشركاء الدوليين، وقدرة الداخل الأفغاني على استيعاب التحديات التقنية والمالية المصاحبة".

وفي حديثه للجزيرة نت، يقول نائب البنك الوطني السابق، واحد نوشير، إن محاولة طالبان التعامل مع روسيا والصين ترتبط أيضاً بقيود الوصول إلى مصادر الدولار الرسمية مثل المساعدات الدولية والاحتياطيات الأجنبية المجمدة، في ظل العقوبات الدولية وعدم القدرة على استخدام نظام "سويفت" للتحويلات المالية.

إعلان

وأصبح الحصول على الدولار لتمويل الواردات أمراً صعباً، مما يرفع من سعره في السوق، ويضعف قيمة العملة المحلية، ويؤدي بالتالي إلى ارتفاع أسعار السلع المستوردة.

الهروب من العقوبات

ويشكك بعض المحللين الاقتصاديين في فاعلية هذا النهج في تجاوز الدولار واستبداله بالروبل أو اليوان. ويقول الخبير الاقتصادي محمد صديق للجزيرة نت: "التخلي عن الدولار لا يعني حل الأزمة الاقتصادية. في ظل الوضع الراهن، تغيير العملة في سوق الصرف الأجنبي قد يغيّر مظهر المشكلة دون معالجتها من جذورها".

ويقول وكيل وزارة الاقتصاد السابق عبد الجليل مخان للجزيرة نت، إن الدولار أو الروبل أو اليوان جميعها أدوات نقدية خارجية، ولا يمكن أن تكون بمثابة منقذ للاقتصاد عندما تُفرض على بنية تحتية اقتصادية غير مستقرة.

ويضيف أن أي عملة بديلة قد تتحول بدورها إلى أداة ضغط جديدة، ويبدو أن طالبان تسعى من خلال هذا التوجه إلى الالتفاف على العقوبات أكثر من تحقيق استقلال اقتصادي حقيقي.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية يستعرض مع غوتيريش تحضيرات مؤتمر تسوية القضية الفلسطينية
  • وزير الخارجية يبحث مع الأمين العام للأمم المتحدة التحضيرات لمؤتمر تسوية القضية الفلسطينية
  • وزير الخارجية يستعرض تحضيرات مؤتمر تسوية القضية الفلسطينية مع أمين عام الأمم المتحدة
  • الرئيس السيسي: نؤكد رفض مصر محاولات تصفية القضية الفلسطينية أو التهجير.. وكامل الوزير: سعر تذكرة المونوريل أقل 50% من البنزين المستخدم في السيارة الشخصية| أخبار التوك شو
  • خلال زيارته لمصر.. وفد برلماني هندي رفيع يؤكد على دعم القضية الفلسطينية
  • مباحثات سورية تركية لتعزيز التعاون وتبادل الخبرات فيما يتعلق بسوق العمل
  • وزير التجارة الأفغاني للجزيرة نت: محادثات مع روسيا والصين لاستخدام العملات الوطنية
  • الرئيس السيسي: نؤكد رفض مصر محاولات تصفية القضية الفلسطينية أو التهجير
  • وزير الخارجية عن لقاء نظيره البنيني: اتفقنا على ضرورة حل الدولتين
  • وزير الزراعة يترأس الإجتماع الثاني لمجلس إدارة صندوق التكافل الزراعي