ارتفعت أسعار النفط الاثنين مع ترقب المتعاملين لاحتمال تعطل الإمدادات في الشرق الأوسط بعد ضربات شنتها قوات أمريكية وبريطانية على أهداف لجماعة الحوثي المسلحة في اليمن لمنعها من مهاجمة السفن في البحر الأحمر.

وبحلول الساعة 0405 بتوقيت غرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 13 سنتا بما يعادل 2.0 بالمئة إلى 78.

42 دولار للبرميل بعد أن ارتفعت 1.1 بالمئة عند التسوية يوم الجمعة.

وسجل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 73.72 دولار للبرميل، بارتفاع خمسة سنتات، أو 0.1بالمئة، بعد صعوده نحو واحد بالمئة في الجلسة السابقة.

وقفز الخامان القياسيان أكثر من اثنين بالمئة الأسبوع الماضي ليلامسا أعلى مستوياتهما هذا العام خلال الجلسة بعد أن شنت القوات الأمريكية والبريطانية عشرات الضربات الجوية ضد قوات الحوثي ردا على هجمات على مدى أشهر على الملاحة في البحر الأحمر.

ويقول الحوثيون المتحالفون مع إيران إن هجماتهم تأتي ردا على الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة.

وقال وارن باترسون رئيس وحدة أبحاث السلع الأولية في آي.إن.جي "هناك مخاطر تتعلق بالإمدادات في السوق نظرا للتصعيد في البحر الأحمر، ولكن في الوقت الحالي لا نرى أي تأثير على إمدادات النفط.

وأعتقد أن حدوث ذلك مرهون بحدوث تصعيد على نحو كبير". اقرأ أيضا: أسعار النفط تواصل الارتفاع عقب تراجع مخزونات الخام الأمريكية وهدد الحوثيون الأحد "برد قوي وفعال" بعد أن نفذت الولايات المتحدة ضربة أخرى خلال الليل، ما أدى إلى تصعيد التوتر.

وقالت الولايات المتحدة في وقت لاحق إنها أسقطت صاروخا أطلق على إحدى سفنها من مناطق الحوثيين في اليمن.

وابتعد عدد من مالكي الناقلات عن البحر الأحمر وغيرت عدة ناقلات مسارها يوم الجمعة بعد الضربات، على الرغم من أن المتعاملين ما زالوا يراقبون رد فعل إيران وتأثيره على الشحنات في مضيق هرمز، أهم ممر للنفط في العالم.

وقال محللو جولدمان ساكس في مذكرة "بما أن الصراع في الشرق الأوسط لا يؤثر حاليا على إنتاج النفط، فإن علاوة المخاطر الجيوسياسية المسعرة بأسعار النفط تبدو الآن متواضعة بناء على التقلبات الضمنية في الخيارات".

وأضافوا: "على الرغم من أنه من غير المرجح أن يتحقق ذلك من وجهة نظرنا، فإننا نقدر أن أسعار النفط سترتفع بنسبة 20 بالمئة في الشهر الأول من توقف الملاحة في مضيق هرمز، وقد تتضاعف مؤقتا في حالة تمديد التوقف وهو احتمال أقل".

وفي ليبيا، هدد المحتجون على الفساد بإغلاق منشأتين أخريين للنفط والغاز بعد إغلاق حقل الشرارة الذي ينتج 300 ألف برميل يوميا في السابع من يناير كانون الثاني.

وفي الولايات المتحدة استعدت شركات الطاقة والغاز الطبيعي لموجة البرد الشديدة التي من المتوقع أن تتسبب في طلب قياسي على الغاز مع خفض الإمدادات بسبب حالة التجمد التي أصبحت عليها الآبار

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية البريطاني لـ "الفجر": ندعم الحلول السياسية والدبلوماسية لحل النزاعات في الشرق الأوسط

قال وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، إن لندن تؤكد أهمية الاستقرار في الشرق الأوسط باعتباره عاملًا حيويًا للأمن الدولي، خصوصًا في مواجهة الإرهاب والتطرف.

وأضاف في رده على سؤال "الفجر" على هامش اجتماعات حلف شمال الأطلسي "الناتو"، إن بريطانيا تؤيد التعاون الوثيق مع دول المنطقة، خصوصًا الدول العربية، لتعزيز الأمن المشترك، بما في ذلك أمن الطاقة ومكافحة التهديدات العابرة للحدود، وتدعم الحلول السياسية والدبلوماسية للنزاعات في الشرق الأوسط.

وأكد لامي التزام المملكة المتحدة الثابت بدعم أوكرانيا، مشيرًا إلى أن “الاستثمار في أمن أوكرانيا هو استثمار في الأمن الأوروبي والعالمي”. وأضاف: “لقد قدمنا 12.8 مليار جنيه إسترليني من الدعم لأوكرانيا منذ بداية الغزو الكامل، ونحن ملتزمون بتقديم 3 مليارات جنيه إسترليني سنويًا من الدعم العسكري لأوكرانيا ما دام استمر النزاع”. 

وفي إطار تعزيز القدرات الدفاعية، أعلن لامي عن زيادة كبيرة في الإنفاق الدفاعي البريطاني، مشيرًا إلى أن المملكة المتحدة ستنفق 2.5% من ناتجها المحلي الإجمالي على الدفاع اعتبارًا من أبريل 2027، مع خطط لزيادة هذا الرقم إلى 3% في البرلمان المقبل. وأضاف: “زيادة الإنفاق الدفاعي تعني مزيدًا من القدرات الأفضل، مما يبقينا في أمان”.

ودعا لامي الحلفاء إلى تكثيف الضغط على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، باستخدام جميع الأدوات الاقتصادية المتاحة، لدفعه إلى طاولة المفاوضات. وقال: “الوقت الآن هو لتعظيم الضغط على بوتين، من خلال كل رافعة اقتصادية ممكنة، لإجباره على الجلوس على طاولة المفاوضات”. 

وأعرب لامي عن ارتياحه تجاه التزام الولايات المتحدة المستمر بالناتو، قائلًا: “لقد كان من المهم سماع وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو يقول إن الأمريكيين ملتزمون، وأنهم مستمرون في دعم الناتو”.  

وجاءت هذه التصريحات في إطار استعدادات الحلف لقمة الناتو المقررة في لاهاي في يونيو المقبل، حيث من المتوقع أن يتم التوصل إلى اتفاق حول زيادة الإنفاق الدفاعي وتعزيز القدرات العسكرية المشتركة.

مقالات مشابهة

  • ارتفاع أسعار الذهب مع تراجع الدولار وصعود المعادن النفيسة
  • ارتفاع حصيلة ضحايا الأعاصير في الولايات المتحدة
  • وزير الخارجية البريطاني لـ "الفجر": ندعم الحلول السياسية والدبلوماسية لحل النزاعات في الشرق الأوسط
  • ارتفاع أسعار النفط.. وخام برنت يسجل 65 دولارا للبرميل
  • ترامب يدعم إنشاء أضخم مركز للذكاء الاصطناعي في الشرق الأوسط لمواجهة الصين
  • الذهب يتراجع ويتجه لأكبر خسارة أسبوعية في ستة أشهر
  • النفط تحت الضغط .. والذهب يفقد بريقه
  • ارتفاع أسعار النفط.. وخام برنت يسجل 64 دولارا للبرميل
  • أسعار النفط ترتفع وتتجه لمكاسب أسبوعية
  • النفط يرتفع ويتجه لتحقيق مكاسب أسبوعية