أين الشرعية؟.. المنصات تتساءل بعد سيطرة أميركا على ناقلة نفط فنزويلية
تاريخ النشر: 11th, December 2025 GMT
أثار احتجاز الولايات المتحدة ناقلة نفط فنزويلية تفاعلاً واسعا على منصات التواصل الاجتماعي، في أحدث تصعيد أميركي ضد فنزويلا صاحبة أكبر احتياطي نفطي في العالم والتي تضخ أكثر من 900 ألف برميل يوميا وتحقق سنويا إيرادات نفطية تتجاوز 17 مليار دولار.
وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب احتجاز ناقلة النفط في عملية عسكرية واسعة النطاق، في وقت أفادت فيه وزيرة العدل الأميركية في منشور على منصة "إكس" بأن الناقلة كانت جزءا من شبكة غير قانونية لشحن النفط الخاضع للعقوبات، وتُستخدم في تمويل منظمات مصنفة إرهابية، بحسب واشنطن.
وانطلقت مروحيات أميركية من حاملة الطائرات العملاقة "يو إس إس جيرالد فورد" في منطقة الكاريبي، وشارك في العملية عناصر من خفر السواحل والمشاة البحرية والقوات الخاصة، قبل السيطرة على الناقلة قبالة السواحل الفنزويلية، في مشهد وصفه مراقبون بالسينمائي.
وفُرضت عقوبات على الناقلة المحتجزة حاليا والتي تحمل اسم "سكيبر"، بحسب تقرير وزارة الخزانة الأميركية، بتهمة استخدامها في تسهيل تجارة النفط الذي يدر إيرادات لحزب الله والحرس الثوري الإيراني.
وكانت الناقلة محملة بأكثر من مليون برميل نفط فنزويلي من ميناء خوسيه، وكان من المقرر تفريغ حمولتها في كوبا يوم 17 ديسمبر/كانون الأول الجاري، واستخدمت الشبكة التي تدير الناقلة أساليب تخفٍ شملت النقل بين السفن وتعديل إشارات التتبع لتفادي العقوبات.
محاربة مخدرات أم محاولة سيطرة؟
وأبرزت حلقة (2025/12/11) من برنامج "شبكات" انقسام آراء المغردين بين من يعتبر العملية جزءا من محاربة تجارة المخدرات والشبكات الإرهابية، ومن يراها محاولة أميركية للسيطرة على موارد فنزويلا الطبيعية وإسقاط نظام الرئيس نيكولاس مادورو.
فقد سلّط الناشط حسين في تغريدته الضوء على الأوضاع الداخلية في فنزويلا، وكتب:
فنزويلا بلد غني ولديه ثروات هائلة لكن بسبب نظام مادورو الشعب فقير وأغلبيته مهاجرون لعدم وجود ظروف عمل مناسبة، وأميركا تحاصر هذا النظام لإسقاطه
أما أسامة فشكك في الدوافع الحقيقية للعملية وغرد:
النية والهدف هو محاربة تجارة المخدرات من فنزويلا لأميركا، ولكن يبدو أن الأمر تحوّل إلى السيطرة على ما هو أهم، وهو النفط
أما إبراهيم فرأى أن العملية تمنح واشنطن ورقة ضغط على فنزويلا، وكتب:
احتجاز واشنطن لناقلة نفط فنزويلية يمنحها ورقة ضغط اقتصادية ودبلوماسية إضافية على نظام مادورو
في حين انتقد أسعد الأسلوب الذي تمت به العملية، وغرد:
ألا تعتبر مصادرة هذه الناقلة وبهذا الأسلوب مخالفة للقانون الدولي؟ بهذا الفعل سنشهد مصادرات أكثر لناقلات النفط في العالم من كل الدول والتنظيمات تحت أي ذريعة وبدون أي رادع
ودانت الحكومة الفنزويلية العملية في بيان رسمي، واعتبرتها جزءا من خطة لنهب موارد البلاد الطبيعية، مؤكدة متابعة الرد على احتجاز الناقلة لدى جميع الهيئات الدولية المعنية.
إعلانويأتي هذا التصعيد ضمن سلسلة عقوبات وقيود أميركية عانت منها فنزويلا لعقود، دفعتها إلى تصريف جزء كبير من إنتاجها عبر أسواق موازية وبطرق معقدة للالتفاف على الحصار.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
الرئيس الكوبي: احتجاز الولايات المتحدة لناقلة نفط قبالة فنزويلا قرصنة وتصعيد للعدوان ضد دولة شقيقة
أدانت كوبا احتجاز الولايات المتحدة لناقلة نفط قبالة سواحل فنزويلا، واصفة الخطوة بأنها قرصنة.
وكتب الرئيس الكوبي ميجيل دياز-كانيل في منشور على منصة «إكس» للتواصل الاجتماعي إن بلاده «تدين بشدة الهجوم على ناقلة نفط في البحر الكاريبي الذي نفذه الجيش الأمريكي».
وعبّر عن «الدعم الكامل للحكومة الفنزويلية» واصفا العملية بأنها «عمل قرصنة وانتهاك للقانون الدولي وتصعيد للعدوان ضد دولة شقيقة».
وكانت بلومبرج قد نقلت في وقت سابق عن مصادر أن الجيش الأمريكي اعترض واحتجز ناقلة نفط قرب الساحل الفنزويلي. مشيرة إلى أن السفينة مدرجة على لائحة العقوبات، وأن هذه الخطوة «تمثل تصعيدًا خطيرًا بين البلدين».
وأضاف التقرير أن احتجاز الناقلة قد يعقّد صادرات النفط الفنزويلية، إذ قد تتردد شركات الشحن الأخرى في تحميل الخام من هناك.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد أعلن أمس الأربعاء، مصادرة القوات الأمريكية لناقلة نفط قبالة السواحل الفنزويلية.
اقرأ أيضاًترامب يهاتف القادة الأوروبيين لتحقيق السلام في أوكرانيا
ترامب يتحرش بـ مادورو.. القوات الأمريكية تعترض ناقلة نفط قبالة السواحل الفنزويلية
توقعات عالمية.. أسعار النفط ستتراجع إلى ما دون 60 دولارًا في 2026